منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   فيض الخاطر على أنغام البوح (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=529)
-   -   ملف .. هنا غزة ... ميساء البشيتي (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=8657)

ميساء البشيتي 13 / 01 / 2009 35 : 03 PM

ملف .. هنا غزة ... ميساء البشيتي
 
أعزائي الزملاء

أعزائي القراء

هذا الملف افتتحته من اجل غزة ونصرة غزة

وهذا أقل ما يمكنني تقديمه للحبيبة غزة





من قال بأننا ننسى ؟

من قال بأن أطفال غزة ينسون ؟

من قال بأن العالم ينسى ؟

من قال بان التاريخ ينسى ؟

من ظن أن الله ينسى ... ولكنه يمهل ولا يهمل






النصر .. النصر لغزة

ميساء البشيتي 13 / 01 / 2009 43 : 03 PM

رد: ملف غزة ... ميساء البشيتي
 
تحركوا أيها الدمى



أليس العالقون على معبر رفح منكم ؟؟ أليس هؤلاء



الرجال ممن ركضوا لرفع أعلامكم عاليا ؟؟ ً أليسوا



ممن منحكم أصواتهم لكي تتنصبوا على عروشكم الزائفة ؟؟



أليست هؤلاء النسوة والأطفال أمانة برقابكم؟


ألم تتعهدوا بصيانة دماءهم وشرفهم وأعراضهم وعدم



إراقة ماء وجههم !!!!!



هل انتهى دورهم بالتطبيل والتزمير والدعاء للسلطان



بطول العمر !!!!!!!!!!!



هل أصبحوا فائضا ً عن الحاجة ؟؟ أم أن الانتخابات



قد وضعت أوزارها .



أنتم من سيّد إسرائيل ..أنتم من جعلها الآلهة على الأرض ..



تواطئكم المشين هو من سمح لها بجركم



من ذيل أثوابكم حتى بلغت حناجركم .



تحركوا أيها الدمى .. تحركوا لإنقاذ العالقين ..لإنقاذ



المساكين ..الذين لا حول لهم ولا قوة ..وذنبهم الوحيد



أنهم أمنّوكم على رقابهم فكنتم خير من اؤتمن .



تحركوا أيها الدمى ..أرفعوا الظلم عنهم ..أفتحوا لهم



المعابر ..وبعدها أرفعوا أعلام الاستقلال إن شئتم.










http://www.nooreladab.com/vb/mwa2008...sc/mwa/bsl.gif

ميساء البشيتي 13 / 01 / 2009 48 : 03 PM

رد: ملف غزة ... ميساء البشيتي
 
أنا من غربتي أمد لكم يدي البيضاء وبعض آيات الذكر الحكيم،تحميكم من هجمات الزمان وتخفف عنكم الأنين.
دعوني أسكت جراحكم و أمسح تلك الدموع ، دماؤكم ليست فائض عن الحاجة ، وأنتم ما زلتم الجسر من الأحفاد إلى الجدود .
دعوني أهمس بأذنكم كلمات أمنا الحنون ...أطردوا الغريب من رؤوسكم والتفوا من جديد ، دفئوا قلوبك بالحب بدل نيران الوعيد .
صرخاتكم بالأمس أدمتنا ... أفجعتنا ... نشرت خيوط الخوف حول الجفون ،
أنفاسكم لم تعد تصلنا وأسراب الحمام لا تحمل إلا النذير ،طبول الحرب دقت وعلا هديرها على أنين المساجد وخطب المصلين ودعوات المسنين .
الأقصى يفتقدكم ... يفتقد غيابكم في ظلمات سرمدية ليس لها سماء تشرق ولا يلوح ذيلها بفجر جديد.
تساقطتم كأوراق الخريف في أول الربيع ... وكسوتم أشجاركم ملامح اليتم ... وشحتم سماءكم بالسواد ... وقطعتم أنفاسكم من الوريد إلى الوريد ... وئدتم الحلم في مهده ومزقتم أوتار الأمل وهدرتم دماؤكم على صفحات الوطن الحزين .
عودوا إلى فلسطين ... عودوا إلى أمكم ... إلى حلمكم ،تراصوا من جديد .
أفتحوا عيونكم للأمل والعقوا جراحكم وأضيئوا لليلكم القناديل .
أعيدوا ترتيب الأشياء من حولكم ... فلسطين أولاً وأشجار الزيتون وبيارات البرتقال ومراكب الصيد الوفير ، وصلوات الآباء ودعوات الأخوات بأعلى الجبين.
عودوا إلى رشدكم فكتاب الله بين أيديكم ورحمته ما لها حدود، وعدوكم طريقه واضح لا تتيهوا في السراديب .
اقلعوا أشواككم واغسلوا سوادكم ولنردد سوياً أنا فدائي وعاشت فلسطين.


ميساء البشيتي 13 / 01 / 2009 52 : 03 PM

رد: ملف غزة ... ميساء البشيتي
 
أين المفرُّ يا غزة ؟



أين المفرُّ يا غزة ؟ أين المفرُّ ؟ النار شبت في أذيال ثوبك وحممها انتشرت في سطح المدى ،



أين المفرُّ؟


من جدار إلى جدار ترتطمين ، وما أعلاها من حولك الجدر ، لا تصرخي غزة اكتمي الصرخة فهذا المدى الخانق كاتم للصوت وللأنفاس .


بالأمس كنا صحبة ورفاقا ً، نجلس سوية على باب المدينة ، نحتسي كؤوس الشاي المعتق بالسهر. أين هم صحبتي اليوم ؟ أين هم الرفاق ؟ لا أرى سوى كؤوس ٍ من الحنظل يتجرعها أطفال المدينة والجياع .


كانوا هنا افترشوا هذه الأرض الطاهرة ، شيدوا لهم القصور وحصنوا القلاع ، انطلقت من بندقية جوفاء طلقة بالهواء ، ففروا ، إلى أين ؟ أين هم ؟ إلى رام الله المفرُّ.


دكت أنوفهم غزة ففروا إلى رام الله ونعم المَفرُّ، جروا وراءهم خيبتهم وذيول القهقرى، دكت أنوفهم غزة فهشموا أنوف أطفالها وكتموا صراخ الرضع ووقفوا في جلسة طويلة من الصمت علّ غزة تركع ، وتدعوهم وتتوسل رجوعهم وتبكي تحت أقدامهم وتتضرع ، فأين المفرُّ؟


لا ترفع النظارة عن عينيك ، لا تحاول أن تستجمع بصرك ، لا تحاول أن ترى ، فدخان الحرائق غيّر المعالم ، محا المكان ، ماذا تحاول أن ترى ؟


لا تضرب كفا ً بكف ، فأنت أول من لطم غزة على خديّها وانهال عليها بالصفعات.


لا تفرك رأسك وتحك شعيرات المشيب فغزة تحترق ورام الله تنتظر، فإلى أين المفرُّ ؟


نيوب المفترس إن جاعت لا تفرق بين لحم الكتف ولحم الظهر، إن لم تذهب إليهم في غزة هم قادمون إليك في حصنك لا مفرُّ.

ميساء البشيتي 13 / 01 / 2009 54 : 03 PM

رد: ملف غزة ... ميساء البشيتي
 
إعدام غزة

على مرأى الجميع وبدون محاكمة ولو صُورية ،بدون تهمة أو أدلة إدانة ، بدون دفاع أو شهادة الشهود

تقرر إعدام غزة .

ما الذنب الذي اقترفته ؟ ما هو الجرم الذي أدينت به ؟ هل خانت غزة الحبيب وغدرت بالزوج ؟ أم باعت

طفلها اللقيط أو ألقت به في غيابات الجب؟

لماذا يصرّ الجميع على إعدامك غزة ؟ ولماذا يحيكون شهادة وفاتك ؟ ولمن يعدون كل تلك القبور ؟

اليوم غزة تأنيب الضمير يذبحني ويدفعني لأقول كلمة واحدة بحق غزة هاشم وفي وجه الجميع .

بأي ذنب تُغلق غزة وتُعزل عن الوجود ويُطلب من الأكسجين أن يُبرز جواز العبور إلى رئتي المريض؟

بأي ذنب تتهاوى فيها الأجساد على الترب فتسقيها الدماء بعد أن جف مطر السماء واحتبس ؟

بأي ذنب تقف الحياة في غزة ويلقى بها إلى عصور الجاهلية لتحفر الصخر بحثا ًعن قطرات الماء ولتقطن

الكهوف بظلامها وبرودة حجرها وليطبق الجهل فكيه على عيون تلاميذها فيعصبها لا ترى النور

ولا القلم ؟

بأي ذنب تدفع غزة ضريبة مضغ الطعام وفتح الأفواه لاصطياد رذاذ المطر؟

بأي ذنب يتربع الموت فوق عرش غزة ولا يقطف وروده إلا من حوضها ولا يلعب لعبة الأقدار

إلا فوق رؤوسها ؟

بأي ذنب تُرحل غزة من خيمة إلى كهف ومن مدرسة إلى قبر ومن بحر يسبح بحمد الله إلى بحر

من الدماء ؟

وأخيرا ً بأي ذنب تضع يدك يا أخي العربي يا أبن أمي وأبي بيد عدوي وتسلمه رقبتي

وتجر معه حبل المشنقة ؟

لا ذنب لغزة سوى أنكم أخوتها ما زلتم تموتون في صمتكم معلنين أنكم أول من أجرم بحق غزة

وأخر من يجرم

ميساء البشيتي 13 / 01 / 2009 55 : 03 PM

رد: ملف غزة ... ميساء البشيتي
 
على عيني يا غزة


على عيني أنت يا غزة على عيني ، أنا الأسير مكبل اليدين، معصوب العينين، منفطر الفؤاد،

لا أستطيع في ظلمتك إنارة شمعة أو تحريك ساكن.


سجنوني في قفص السلطان ، قصوا أجنحتي الوارفة وقالوا : أشدُ للسلطان ، لصاحب المقام الرفيع

والآمر الناهي بحق العباد .


أراك يا غزة وأنت تزفين الشهداء كل يوم وطيلة ساعات النهار ، أراك وقد تكالبت عليك الذئاب فنهشت ما

تراكم من عظمك ونسلت بفكها المفترس جلدك ومزقت بمخالبها لحم أطفالك وجيد نسائك وعنق أبطالك

وما تراءى لها من صلب فكرك .


أنا يا غزة لم أحرق المراكب خلفي ، هم من صادروا مراكبي من على شطآنك ، قلت لهم :


لا غرض لي يقض مضاجع السلطان ، أريد فقط أن أتلو على جبهتها بعضا ً من آيات القران ، أريد أن أنفخ

في وجهها كل المعوذات كي تحميها من عين فارغة لا تقنع ولا تشبع من لحم الأطفال ، أريد أن أفرك صدرها

الندي بوريقات الفل ّ والزعتر قد ضاق صدرها برائحة البارود والخيانات التي لا تغتفر .

صاحوا في وجهي : أنت إرهابي ، مخرب ، تخالف أوامر السلطان، تعبث في خطوط الكون تغير

وجه الزمان .

خذوه فكبلوه وقصوا أجنحته المسافرة إلى غزة بلا استئذان و ألقوا به في قفص السلطان ليشدو

كل صباح وكل مساء : ليس على الأرض مثلك أيها السلطان .

وحدك أيها السلطان لا تشبه في جبروتك أنسا ً أو جان ولا حتى إبليس ؛ فقد تعوذ منك وكفر بجلّ

عقائدك وأعلن العصيان .

وأنا الأسير المكبل اليدين معصوب العينين


أرسل لك يا غزة مع نسائم الفجر كل النواح ،أنا ابنك يا غزة ما تخليت عنك ولا طقت البعد عنك وما حلمت

يوما ً بسراديب السلطان ، هم قادوني مكبل اليدين وقالوا : غزة من أمر السلطان ، وما عليك أنت سوى

الغناء ؛ وإلا فستموت غزة مع اطلالة أول صباح .

لا تنتظريني غزة فسيوفهم أقرب إليك من نظراتي

وخناجرهم على حدود خاصرتك مغروسة في الأعماق ، إن أرسلت لك بعضا ً من أنفاسي داهموك ،قطعوا من

جسدك الطاهر إربا ً ، وأدموا فيك الكبد والوجدان .

لك الله يا غزة ودعوات الأنبياء والصالحين ، وإن غبت بعد اليوم فأنا الأسير مكبل اليدين والذراعين والعنق

،وما تبقى لي فيك سوى حلم ، أن أتلو على جبهتك الطاهرة ( قل أعوذ برب الفلق من شر ّ ما خلق )

صدق الله العظيم .:

(إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب ).


على عيني فراقك يا غزة ، على عيني


ميساء البشيتي 13 / 01 / 2009 56 : 03 PM

رد: ملف غزة ... ميساء البشيتي
 
من طنجة إلى غزة




لست وحدك يا غزة ؛ طنجة قد حملت إليك الشموع ، رفعوا رايتك يا غزة على رؤوس أطفالهم وانطلقوا يهتفون باسمك يا غزة ويرددون ،ولبني صهيون يتهددون يتوعدون .





لست وحدك يا غزة فها هم أحبتك العرب ، وأخوتك في الشتات انتفضوا لأجلك ، مدوا شرايينهم لتشربي وأكفهم لتحتضن جرحك وأضاءوا نور أعينهم لتنير ظلمتك ووحشة الطريق .




لست وحدك يا غزة فأشقاؤك انتشروا في عتمة الليل ، هجروا النوم والوسائد الدافئة واصطفوا ببابك يحملون الشموع .



هم في الباب صغارهم وكبارهم وحتى من أقعدتهم السنين ، يرفعون رايتك عاليا ً ويرددون اسمك ، يرفعون أكفهم الطاهرة إلى السماء وتلهج ألسنتهم بالدعاء يا رب ارفع عن غزة غضب بني صهيون .



اصمدي غزة ولا تهابي فالكل حولك يهبك أنفاسه وإخوتك الآن في هذا الحلكة أناروا شمعة الوحدة ستضاء غزة ، ستضاء بنور الأحبة ،ونور الحق ونور السماء فلا تخشي غزة ظلما ً، كلنا في الباب واقفون .

ميساء البشيتي 13 / 01 / 2009 07 : 04 PM

رد: ملف غزة ... ميساء البشيتي
 
من يكرمكن نساء غزة ؟



دقت ساعة الحائط معلنة تكريم نساء الأرض.



تراكض جميع الرجال في هذا العالم الممتد من الفراغ إلى العدم لتقديم باقات الورود وأواني العطر، تعالت هتافات الشعراء تتغنى بمحاسن النساء ، علقوا الأوسمة المخملية على أعناق النساء وانحنوا لتقبيل الأيادي الناعمة والأنامل الحريرية ، علت أصوات الكذب وأبرقت السماء وأرعدت وعودا ً ليس لها وجود ونقشوا أسماء نسائهم على ألواح من الفضة والعاج .


أغفلوا اسمك من بين الأسماء ، أسقطوه من يافطاتهم ، محوه من ذاكرتهم ، أسقطوه سهوا ً


، أسقطوه عمدا ً ، لا يهم ، المهم أني ما فتئت أبحث عن اسمك في عقولهم ، فوجدته مفقودا ً .


أنتن يا نساء غزة يا من تحملن الألم وتنجبن الأبطال ، سقطت اسماؤكن من لائحة التكريم ، أنتن يا من تعلقن وسام الاستشهاد على صدوركن عوضا ًعن أكاليل الزنبق والفل سقطت اسماؤكن سهوا ً.


أنتن يا من تقرأن أساطير النضال وتكتبن تاريخ هذه الأمة المهزلة بحروف من نور وتذيلن تواقيعكن بالدم أسقطت اسماؤكن سهوا ً.


أنتن يا من ثملت أفئدتكن من دمع العين المرّ وارتوى تراب الأرض من دمائكن الزكية أسقطت اسماؤكن سهوا ً.


أنتن يا من تتصدين لدبابات العدو بصدوركن ،تنتصب أجسادكن الطاهرة على جانبي الطريق من الشمال إلى الجنوب دروعا ً بشرية ً في وجه الذئاب البشرية أسقطت اسماؤكن سهوا ً.


أنتن يا نساء غزة من هجرن فراش الزوجية الوثير وأواني العطر المسكوبة وباقات الورود المتفتحة لترتقين في أجمل عرس استشهادي يزف


إلى روح السماء أسقطت اسماؤكن سهوا ً.


فليغمضوا أعينهم إن كانت رؤيتكن تؤذي أهدابهم الناعسة ولْتُصم َ آذانهم حتى لا يخدشها صوت النحيب وصراخ الرضع وليتواروا خلف أحجبة النفاق والمداهنة وليسقطوا اسماءكن من منابر الشرف المزيفة . فربُُّ الكون هو من سيكرمكن


في كل يوم ، في كل لحظة وفي كل ثانية ، تاريخكن المشرف هو من سيكتب اسماءكن بل سيحفرها في العقول والقلوب على مرّ الأزمنة ، يا من أسقطت اسماؤكن عمدا ً .


فهنيئا ً لكن هذا التكريم ، هنيئا ً لكن هذا التكريم .


ميساء البشيتي 13 / 01 / 2009 09 : 04 PM

رد: ملف غزة ... ميساء البشيتي
 
من يخاطبكم يا ميتون ؟



طارت الكلمات من حناجركم جثثا ً هامدة تسبح في فضاء غزة لتنقل أحر التعازي ، فعلا هدير الصمت

هناك أخمد فحيح هذه الكلمات .


خذوا جثامين كلماتكم ، خذوا كلماتكم الخرساء ،علقوها على آذان طرشاء ، في غزة هدير الصمت أعلى من فحيح الكلمات .

في غزة لا موت إلا للأموات فقط ، غزة خلعت أسمال الموت البالية كما خلعتكم منذ أعلنتم عليها الحداد ،غزة تصحو من سكرات الموت ، تنتفض من بين القبور ، كلا ليسوا أشباحا ً بل أنتم من متم منذ زمن وغبار الموت ما زال يرقد على وجوهكم وينبعث في كلماتكم ، في سخطكم واستنكاركم ، في شجبكم وإدانتكم ، فكلها طقوس وإيقاعات لا تنبعث إلا من أثير صدى الموت .

ستبقون هائمين في هذه الأرض ، موتى بلا قبور، كلماتكم جثث باردة ، ضمائركم عدم ، وأنفاسكم دخان أسود ، فلا تبثوا رائحة الموت في غزة ، دعوها تنفض عن نفسها غبار الموت وخذوا أنتم القبور لا داعي للتجوال كأشباح الليل لبث الرعب ووأد الأمل في القلوب .

منذ ألف ألف عام وأنتم موتى بلا قبور ، تسكنون القصور ، وتعتلون الصولجان والعروش ، وتبثون السموم ، وتقطعون بالسيف زبد الكلام وتحاربون الأعداء بمعسول الكلام ، تصافحون العدو بيد ٍ من حرير، وتضربون بفأس صرخات الأرامل والمكلومين ، تتراكضون في الليل كأشباح الظلام تفتكون ، تتآمرون ، تتلاعبون ، ومع خيوط الفجر تعودون فتنغمسوا في الموت من جديد .

أنتم الأموات يا سادة ، ورائحة الموت العفنة تفوح من جنباتكم كما تفوح رائحة الخمر من فم السكّير وهو يقف على سجادة الصلاة ويعلن أنه على وضوء.

من يخاطبكم يا سادة ؟ من يخاطبكم يا ميتون ؟

ميساء البشيتي 13 / 01 / 2009 11 : 04 PM

رد: ملف غزة ... ميساء البشيتي
 
إني أرفضكم





إني أرفضكم




إني أرفضكم ، خذوا هواءكم المرّ عني ، إني أرفضكم .




ماذا لو أني أُضِفتُ رقما ً مبهما ً في عداد الأموات ؟ ماذا لو قالوا هنا يرقد ضريح هذا المجهول ، الغريب ، المسكون بكل الأشباح ؟ ماذا لو قالوا إن روحه تزار في كل مساء فتحمل معها ريحا ً سوداء تنفث سمومها على صفحات الوجوه البيضاء ؟



هل أخيفكم أنا ؟ هل يخيفكم هذا الوجه المحترق ببغضكم والممتقع بحقدكم ؟ إني أرفضكم .



قلبي المحاصر بين هذه الضلوع المهشمة يرفضكم ، عينايّ الغائرتان المنغمستان في وحل الدموع ترفضكم ، بقايا أناتي المتيبسة والمتجذرة في قاع هذا القلب ترفضكم ، خثرات الدم الرابضة في شراييني المتآكلة ترفضكم ، صوتي ، همسي ، نشيدي ، دعائي ، بكائي ، صلاتي ، ترفضكم .



لقد هجرت قصوركم العامرة وارتديت على جسدي الممزق خيمة رتقاء، تركت سهولكم الخضراء وحدائقكم الغناء وسرحت في الوديان الجرداء وتسلقت الهضاب العارية واعتليت متاريس القمم ، تشردت في صحاري الدنيا وشربت من ماء المطر ، لا زمزم لكم يا سادة



ولا معبود لكم سوى تماثيل هبل ، فلماذا بعد كل هذا أنا لا أرفضكم ؟



تشيحون بوجوهكم بعيدا ً عني وتتمتمون : مجنون يتفوه الخبل ! تضحكون ، تقهقهون ، تنغمسون في الرذائل، تهللون وتكبرون للعار وتقدسون الطعن بالخنجر.



إني أرفضكم ، خذوا هواءكم الفاسد عني ودعوني



أرتدي الكفن ، فلتغب وجوهكم الكالحة عني ولتختفوا من أمام ناظري لا أريد لعيني أن تكون صوركم الكالحة آخر ما ترى ، غيبوا عن وجهي ولا تتلوا على روحي بعضا ً من آيات الذكر الحكيم بل اتلوا على أنفسكم سورة الفلق ، إني أرفضكم ، أرفضكم ، أرفضكم .



ميساء البشيتي 13 / 01 / 2009 13 : 04 PM

رد: ملف غزة ... ميساء البشيتي
 
ثوري غزة



انتفضي غزة وثوري ، كسري كل الحواجز ، اقذفي بحممك كالبركان ، هذه أمة اعتادت أن تُركب كالدواب وتضرب على القفا بالنعال ،هذه أمة لا تستجدى بالدعاء ولا يداعب لواعج قلبها طيب الكلام ، أمة اعتادت أن تنام في وكر الخيانات وتصحوا على طعن السهام .


طفح الكيل يا غزة وبلغ السيل الزبى ،لا وقود في غزة فلتشعليهم حطبا ً للمواقد إن كانت المواقد ترضى بهم حطبا .


مرّي على ظهورهم المنحنية ، لن يستطيعوا رفع الرقاب ومدّ البصر ، وطاويط يعششون في الظلام ويذبحهم ضوء الشمس ، يدمي مقلهم المكسوة بقذى الخيانات .


ضعي أكاليل الموت على ذقونهم الحلساء واكتبي على شواهد قبورهم هنا كانت ترقد أمة باعت أرض الديانات ، باعت مسرى النبي ومآذن الإسلام وأقبية الأولياء .


هنا ترقد أمة سلخت جلدها وانتعلت أقدام الخراف وأخذت تسابق التاريخ في نطح النعاج .


ثوري غزة وافتحي أبواب التاريخ على مصراعيها ، لن تجوع غزة طالما السماء تسقي الأرض عنبا ً وترسل النجوم شموعا ً تضيء مقابر الشهداء .


ميساء البشيتي 13 / 01 / 2009 13 : 04 PM

رد: ملف غزة ... ميساء البشيتي
 
قبرٌ واحد ٌ يكفي كلَّ العرب



أكتب اليوم ورائحة الموت ما زالت تلف غزة وما زالت غزة تستحم بدمائها وما زالت أرواح الشهداء ترتقي في كل ساعة وثانية وما زالت بيوت العزاء تصطف على الجانبين في شوارع غزة المظللة بالموت .



أكتب اليوم وشهداء غزة الرضع الذين لم يكملوا شهورهم الخمسة بعد ، استشهدوا وهم يتضورون لقطرة حليب ترطب جوفهم المتيبس ، فعاجلتهم رصاصة العدو ورطبت بدمائهم الزكية ذلك الجوف الخائر .


أكتب اليوم لأن رضع غزة الذين لم يستشهدوا برصاص العدو استشهدوا


لنضب الحليب وجفاف أثداء أمهاتهم .


أكتب اليوم لأن أطفال غزة يرسمون صورة رغيف الخبز على وسائدهم


عل ّطيفه يمر بأحلامهم ومناماتهم .


تاريخ فلسطين يا أحبتي لم يكتب بالهواء ، إنما كتب بالدم والنضال ، روي بأنهار الدم وشلالات الشهداء .


فلسطين يا أحبتي : البقعة الوحيدة في خارطة هذا الكون الضبابي يتفوق فيها عدد القبور على منازل السكن .


فلسطين يا أحبتي والتاريخ المكتوب والمسجل بإحصائيات منذ وعد بلفور المشؤوم لم يمض ِعليها يوم لم يرتق ِ فيه شهيد إلى السموات العلا .


فلسطين يا أحبة من قدمت ولا زالت تقدم الإستشهاديات كأنهن كعك العيد بدون تردد أو بخل أو خوف أو وجل .


نساء غزة يا أحبتي هن من تصدى لأسوار المعابر وحطم أبوابها وشق آذان العالم لتسمع صريخ الرضع .


نساء غزة يا أحبة هن من قدم وأطفال غزة صدورهم دروعا ً بشرية وقفت في وجه دبابات العدو لتحمي غزة .


لن أتكلم عن تاريخ فلسطين فهو أمامكم


واضح ، جلي ، كأشعة الشمس .


أنا يا أحبة في البداية استهجنت صمتكم ولكن ... ليس اليوم يا أحبتي ، يا أخوة يوسف ، ليس اليوم وغزة تحترق وتلفظ بين أيديكم أنفاسها الأخيرة تدعونني لأدافع عن شرفي وشرف قضيتي وشرف فلسطينيتي، أرجئوا طعناتكم في ظهري إلى مساء الغد ريثما نودع آخر الشهداء وبعده ، هذا صدري فأعملوا فيه مديّكم ، هذا كبدي فانبشوه بمخالبكم ، هذا دمي فاشربوه


ولكن لي وصية أخيرة لكم أيها الأحبة :


قبر واحد يكفي كل العرب .

ميساء البشيتي 13 / 01 / 2009 08 : 05 PM

رد: هنا غزة ... ميساء البشيتي
 
وهكذا غزة أتخمت
أتجوع أرض السنابل الخضراء والعالم يتجشأ من حمى التخمة ؟!
أيجوع أطفال غزة وأطفال العالم يختنقون من الحليب بالشوكلا وقطع الدجاج المحشو بالجبن ؟!
غدا ً عند أول صرخة تنطلق من رحم غزة ستندلع سيول من التظاهرات في إثنتين وعشرين بقعة مرسومة على خارطة مهترئة كان اسمها فيما مضى الوطن العربي .
سيرفعون صور أطفالك يا غزة على أكفهم وسيهللون ويكبرون ، ينددون ويتوعدون وسيحرقون العلم الإسرائيلي والعلم الأمريكي وربما صورة أوباما !
وستعقد المهرجانات الخطابية ويتنافس شعراء الغزل حول بيت القصيد وربما يسقط ألف قيس صريع عيون غزاه .
وستدوي قنابل الإستنكار الصوتية مطالبة بإسقاط وعد بلفور وعودة اللاجئين وأن تحل اللعنة كل اللعنة على إبليس ويهود خيبر .
وستطول بعض الأيادي القصيرة وتمتد في محاولات بائسة منها لحجب قمر غزة بحجة أنه يرسم خطوطا ً مثيرة للشبهات .
وستتمخض مفاوضات هزيلة وتنجب قرارا ً
يتيما ً بإرسال سفينة محملة بدقيق السنابل الفارغة إلى أرض السنابل الخضراء .
ستقف السفينة في عرض البحر عائمة لعدة أيام ، ممنوعة من الصرف ، مرفوعة حتى إشعار آخر ثم تعود أدراجها من حيث أتت ...
وهكذا تكون الثورة المزعومة قد هدأت وتكون غزة قد شبعت بل أتخمت






ميساء البشيتي 13 / 01 / 2009 10 : 05 PM

رد: هنا غزة ... ميساء البشيتي
 
صافحيني غزة




غزة لا تشيحي بوجهك عني ولا تصديني ، جئتك أحمل بين يدي شمعة أضأتها بنور عيني وأشعلت لهيبها من جمر أنفاسي فاقبليني





أنا ما خنتك غزة ولا وقفت في طابور المتفرجين ، عاتبيني غزة الآن فغير معاتبتك لن يشفيني .




بالأمس البعيد تناجينا على تلك الحدود ، ذرفت الدموع على صدرك وبوشاحك الوردي دثرتيني .



اليوم كل شيء غاب عني إلا صدى ضحكاتنا فهي تغيب و تحضر في ذاكرتي فتحيني .



أنا وأنت يا غزة منذ آلاف السنين قذفنا من رحم ٍ واحد ٍ، أنت أبقوك في الحضن الدافئ الوثير ، وأنا خُلعت على عتبة الدنيا ، ألقيت على هامش السنين ، لم أترك لك عنواني ، نعم : فكل أرصفة الدنيا عناويني .



غدروا بك يا غزة ، و مزقوا الحضن الدافئ ، ثقبوا قلبك الطاهر ، كلموا الفؤاد ومزقوا الشرايين



لم يكن ذنبي لتشيحي بوجهك عني ؟ أنا مجرد شاهد عيان على جرمهم ، شاهد عيان على تقاعسهم وجبنهم ، فلماذا تتجاهلينني ؟



أجيبيني غزة فأنا تلك التربة السمراء ذات العيون الثائرة والظلال الوارفة ، أنا الغربة التي خطها القدر في كفي ظلالا ً ورسمها على الجبين ، أنا الميلاد الغائب منذ آلاف السنين .



اشتقت يا غزة لزرقة السماء في لحظك وهدير البحر في صخبك ووداعة عصفور برّي يبحث



عن الحَب ِ في عشك ، سامحيني يا غزة سامحيني .



يا غزة هاشم ، يا غزة الرحمن ، أنا وأنت من



رحم ٍ واحد ٍ خرجنا للحياة ، من قديم العهد تواعدنا وخطونا أولى الخطوات ، وأقسمنا إلى النصر الأكيد سنكمل المشوار، واليوم أنا في الباب فلا تشيحي بوجهك عني غزة وصافحيني .




ميساء البشيتي 13 / 01 / 2009 12 : 05 PM

رد: هنا غزة ... ميساء البشيتي
 
مهداة إلى جميع سلاطين العرب المتخاذلين




في حضرة السلطان




أيها الميت




قف




انتظر




ألا تشكر السلطان ؟




لقد أوصى لك




بقبر ٍ




وعدد من الأكفان




لأطفالك




ونسائك




ومن هم تحت الأنقاض




أيها الميت




لا تخش َ شيئا ً




سأزرع الأرض بالأعلام




سأطلق المدافع




إحدى وعشرون طلقة




لأحيي فيها موتك الزؤام




وانثر الفتية على ناصية الطرقات




يهللون




ويهتفون




ويتمنون




لك




موتا ً هنيئا ً




ولي طيب المقام




أيها الميت




لا تخشَ شيئا ً




فأنت لك حسن الختام




وأنا لي حسن الكلام




ألا تشكر فخامة السلطان




أهداك موتا ً




أهداك قبرا ً




أهداك أكفانا ً




ليس لها حصرا ً




على مر الأيام




وسمح لك بالموت




دون إذن




أو تصريح




أو حتى بيان




فاشكر السلطان أيها الميت




قبل أن يعود بالكلام




عندها ستحلم بالموت




كما تحلم برغيف الخبز




وعلبة الدواء




وستتمناه




وربما لن تلقاه ... لن تلقاه




فاشكر السلطان




اشكر السلطان

ميساء البشيتي 13 / 01 / 2009 14 : 05 PM

رد: هنا غزة ... ميساء البشيتي
 
غزة والمنتظِر..وجع ٌ ينتظر
مللت أنا يا غزة طول الإنتظار وما مللت أنت من الوجع .
مللت يا غزة مناداة الأمس ودعوته كي يسستيقظ على شرفتك ويشهر بيمينه سيف صلاح الدين ويرفع راية المعتصم .
ها هو الزيدي يضم إليك وجعه ويلقي بوجه المغتصب حذاءه فيفرّ الحذاء مسمئزا ًممتعضا ً .. وأنت ما زلت تعضين على إمتعاضك وألمك وتدفنينهما داخل أقبية الصدر .
شُغلت أمتنا بالحذاء وما أسهل أن تنشغل !
كم قطع من المسافات ؟ كم رد من الكرامات المسلوبة ؟ وكم .. ؟ وكم .. ؟ وأغفلتها الفرحة عن السكين المغروز في خاصرتك والدماء التي ما فتئت تسيل .. وعمدت إلى تبادل التهاني .
وفي غمرة الفرح ما أكثر النسيان والتناسي !
يا أمتي .. يا أمة العرب : غزة والمنتظِر وجعٌ ينتظر فهل من حرك لأجلهما ساكنا ً ؟
مللنا قرع الطبول ونعق المزامير ، مللنا صف الحروف وتلوين الأناشيد .
متى نصحو ؟ متى نتصرف بعقلانية ووعي وبدون تهريج ؟
ألم يحن الوقت كي ننفجر كالبركان ونثور على القهر والظلم ، السخط والإستبداد ؟
ألم يأن الآوان كي نتمرد على جبننا وخوفنا وضعف ثقتنا ونتحرك خطوة واحدة جدية للأمام بعيدا ًعن كل التمجيد والهتافات ؟
أخشى عليك أيها الزيدي المنتظِر أن تبقى
منتظِرا ً وأن تضاف إلى اللائحة مع غزة فتصبح نكرة وأسمك ممنوع من الصرف على هامات الأحبة .
أخشى عليك يا أمتي إن مرت بسالة الزيدي عليك بسلام أن تقرأي على نفسك فيما بعد السلام .
غزة والمنتظِر وجعٌ ينتظر فهل من مغيث ، فهل من متعظ ؟


ميساء البشيتي 13 / 01 / 2009 15 : 05 PM

رد: هنا غزة ... ميساء البشيتي
 
شكر من أهل غزة
شكرا ً يا عرب
شكرا ً يا مسلمون
لست أنا التي أشكركم ... أنا أشعر أن الشلل قد عقد لساني وخدر جسمي
هذا طفل غزة هو الذي يشكركم
كان متوجها ً للصلاة فإذا به أشلاء تتناثر هنا وهناك
هذا شيخ غزة مقعد من إحدى الضربات الإسرائيلية
توجه للصلاة فإذا بالمسجد يتدمر فوق رأسه
هؤلاء مصلو غزة كانوا بين يدي ربهم يصلون يركعون ويسجدون
يسبحون ويستغفرون وتلهج ألسنتهم بالدعاء لأمة الإسلام حين تدمر المسجد فوق رؤوسهم
وتناثروا أشلاء هنا وهناك وسالت دماؤهم شلالات تطفيء النيران بعد أن شحت مياه الأمطار.
هذا شكر خاص من اطباء غزة لأنهم يطببون ويداون بلا أدوية ويجرحون ويجرون العمليات
بلا مخدر ويعالجون الجرحى على الأرض لعدم وجود الأسرة ويجرون التنفس اليدوي
لمن يحتضر لعدم وجود التنفس الصناعي لعدم وجود الكهرباء .
شكر كبير من جميع أهل غزة الغارقة في الظلام إلا من القنابل المضيئة التي
تلقي بالموت في وجوه الرضع
شكرا ًلكم يا عرب
شكرا ً لكم يا مسلمون
لأنكم اطبقتم علينا الحصار مع جيش العدو وكنتم يده اليمنى في تقتيلنا
كنتم الوقود لطائراته وصواريخه التي هشمتنا
كنتم الذراع والساعد الأيمن له بدعم ميزانيته التي لا تنضب من أسلحة الدمار
التي يلقيها علينا صباح مساء
كنتم الارض الخصبة التي ترعى فيها خنازيره كي تأكلنا بلا ملح
وشكرا لأنكم فرقعتم أذاننا بقنابلكم الصوتيه
شكرا ً لكم لفتح المعابر
وشكرا ً لكم لرفع الحصار
وشكرا ً لكم لوقف الحرب
وشكر بلا حدود على وقفتكم وقفة العز والإباء
لكنني أعتقد أن إسرائيل قد تثقل كاهلكم بعض الشيء
فهي بحاجة لمساعدتكم
تحتاج الوقود للصواريخ التي تقصفنا بها
وتحتاج أموالكم الزكية لشراء الطائرات والدبابات وآليات القصف والدمار
التي ستقتلنا بها كما هي تحلم
اسرائيل تحلم
واسرائيل لن تكسرنا ولن تهزمنا
كلمة فقط أقولها في سركم
لا أحد يكسرنا غيركم يا اخوة يوسف
يا ذوو القربى
يا أهل النخوة
يا أيها العرب
يا أيها المسلمون
شكرا ً لكم
وأنا غزة التي لا تموت ولا تنكسر ولا تنهزم
فأعينوا اسرائيل ما استطعتم
غزة لن تكسر لأن الله معها
لأن الله معها

ميساء البشيتي 13 / 01 / 2009 16 : 05 PM

رد: هنا غزة ... ميساء البشيتي
 
هولاكو في غزة



كنت صغيرة جدا ًولن أقول لم أولد بعد عندما كان



هولاكو يصول ويجول ويرتع في باقي الأراضي المجاورة لأرضنا .



كنت أراقبه جيدأ وأتفحص كل خطواته ، هو لم يكن يراني لأني كنت صغيرة جدا ً في حينها وكذلك لم يكن

يشعر بوجودي.

كان يشرب السم في كل يوم ، يشربه مرة على الأقل ويشرب الدماء مئات بل آلاف المرات ،

لم يكن أحد يثور في وجهه بل لم يكن هنالك من يجروء حتى على النظر إليه ، كان إذا مرّ بأرض تشعر كأن إعصارا ً مرّ بها فعصفها عصفا ً ، كان الجميع يفر من وجهه هاربا ً قبل أن يطبق عليه بفكيه ويشرب من دمه .

ذاع صيته بين القبائل وكان الكل يتوجس منه خيفة ، كان ظالما ً يبطش بكل شيء أمامه ، همجي لدرجة أنه لم يقدر ثقافة أو حضارة أحد، كان مغرورا ً بحيث لم يكن يرى غير نفسه .


كبرت أنا على مرّ الزمن ، التفت هولاكو إلى وجودي ، ساءه أن رآني كبيرة وفتية وقوية وأتمتع بشجاعة وحصافة لا توصف وهو الهمجي الذي لا يفهم إلا القتل والبطش والتدمير وشرب الدماء فبدأ يعد العدة لغزوي وكانت تصلني بعض تهديداته وتلميحاته ولكنني لم أخف يوما ً ولم أضطرب فزاد هذا في عناده وإصراره على قتلي والشرب من دمي ، ربما كان يريد أن يتأكد من مذاق دمي هل يشبهه أي مذاق !


مهلا ً هولاكو ... دعني أخبرك شيئا ً إنّ دمي حرٌّ يا هولاكو لا يشبه تلك الدماء التي طالما احتسيتها وانتشيت بها ، دمي مثلُك لا يستطيع أن يشربه ، يغص به ، ولحمي يا هولاكو مرٌّ أمرٌّ من العلقم فلا تحاول أبدا ً تذوقه ، وإن كنتَ على مر العصور والأزمان أسطورة لا تهزم ولا تقهر فيجب أن تعلم أني ما خلقت إلا لأهزمك ، ما خلقت إلا لأكسرك .
دمي لن تشربه يا هولاكو ولحمي لن تمضغه ، وتقدم كما تشاء فأنا هنا بإنتظارك وكما ترى أعددت لك قبرا ً يناسب مقامك

تقدم هولاكو فإن غزة بانتظارك .

ناهد شما 13 / 01 / 2009 17 : 06 PM

رد: هنا غزة ... ميساء البشيتي
 
الأستاذة الحبيبة ميساء
عذراً لأني ولجت ملفك ربما خاص وربما ليشارك به الجميع ولكن
أمام عظمة ما نثرتيه عن غزة لم أستطع إلا أن أقول بحقك كلمة وهي
جزاك الله كل خير يا بنة فلسطيننا
وجمعنا الله إن لم يكن في أرضنا فلسطين
يكون مع شهداء فلسطين وشهداء غزة في جنات الخلد
إن شاء الله
أسألك يا الله يا سميع يا مجيب
أن تجعل كيد من كاد أهل غزة في نحره
ومكر من مكر بهم عائداً عليه
وحفرة من حفر لهم واقعاً فيها
ومن نصب لهم شبكة الخداع
اجعله يا ربنا مساقاً إليها
ومصاداً فيها وأسيراً لديها
اللهم سلط على أعدائهم
النقم - اللهم بدد شملهم
اللهم فرق جمعهم
اللهم قلل عددهم
اللهم اجعل الدائرة عليهم

دمت يا غالية


عبدالله الخطيب 14 / 01 / 2009 07 : 12 AM

رد: هنا غزة ... ميساء البشيتي
 
تعودنا على روؤية الدموع تزرف من عيون النساء و الأطفال.. أما أن يبكي الرجال قهراً.. فيا عجب العجاب.






نعم.. قد يبكي رجالنا قهراً.. لكن والله هم من يُسطّر مجد هذه الأمة بهممهم العالية.



محمد عبدالله 14 / 01 / 2009 01 : 11 AM

رد: هنا غزة ... ميساء البشيتي
 
عذرا ياغزة ؟ لانملك غير البكا والنوح
بر ووق .. ورعود
هل تسمعون ؟
أنها .. غضبة السماء
نعم ..
مع أعداء الدين .. تعاهدنا
أطعمنا .. من حرمنا
أمنـــا .. من روعنـا
حفظنا .. من ضيعنا
وبعد ذلك ..
بالدعــاء .. تضرعنا !!
وللإجابة..انتظـرنا !!
هيهات .. هيهات .. هيهات
ماذا قدمنا ؟ ليُستجاب لنا ؟
نشجُب .. وندين ونرفع الشعارات !!
ههههههههههه
ههههههههههه
لاشيء والله لاشيء
أي بطـــــن .. أخرجتـنا ؟
بل أي أرض .. حملتنـــا ؟
بر ووق .. ورعود
هل تسمعون ؟
أنها .. غضبة السماء
نعم ...
أمطرت السماء .. البلاء
لتنبت الأرض .. العناء
سنقف غدا بين يدي الله
سنُسأل عن الإسلام الذي أضعناه
سنُسأل عن ؟
فلسطين .. والعراق .. ولبنان
نعم .. سنُسأل
عن أرض العرب التي اشتراها أجدادنا
بدمائهم .. وأرواحهم
فهل بجعبتنا إجابات ؟؟؟
أشك ...
بر ووق .. ورعود
هل تسمعون ؟
أنها غضبة السماء
نعم ...
لقد لمت بنا القارعة
ووقعت الواقعـــــة
فلم نكن شيئا مذكورا
عذرا يا غزه ....
كتابنا .. صفحاته سوداء قاتمة
سطرتها أصابع ؟؟
الفسق .. الرياء .. الخيانة
الذل .. القهر .. المهانـــة
عذرا يا غزه ....
لا نملك غير البكاء والنواح
عذرا يا غزه
لقد مات .. صلاح الدين


رشيد الميموني 14 / 01 / 2009 31 : 08 PM

رد: هنا غزة ... ميساء البشيتي
 
ميساء
قد يقول قائل .. وما فائدة الكلام و إهراق كل هذا الحبر و الاستشاطة غضبا وثورة ؟ وأنا أقول نعم إن هذا مفيد .. و فائدته أنه إذا عم فهو يعطي صورة على أن لا أحد ماتت عاطفته ، بل على العكس .. لم يزد العدوان النفوس إلا ثورة .. والقلوب إلا حبا .. حتى تلك الأجيال التي عول عليها العدو لتنشأ جاهلة بالقضية غير مبالية بما يجري ، قد حقنت دماؤها بهذا الغضب و بتلك الثورة و بذلك الحب ..
شكرا لك و ليراعك المتوقد وعالشت غزة نابضة .

خيري حمدان 17 / 01 / 2009 09 : 02 AM

رد: هنا غزة ... ميساء البشيتي
 
ميساء الأديبة والإنسان
لقد اختزلت معاناة أمة بكاملها من خلال هذا الملف. كيف لنا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه المظىسي التي نراقبها ليل نهار.
ربما أخالفك الرأي في بعض التوجهات. لن الشعب في غزة لم يكن له خيار في هذه الحرب، ولم يكن خيار في الهرب بعد أن أغلقت الأبواب والمعابر من كافة الجهات.
إلا متى نستجدي البطولة من الأطفال والذين لا حول لهم ولا قوة. مكان الأطفال في المدارس، ومكان المدرس فس المدرسة، لقد ضاع مشروع المجتمع وسط هذا الجنون. لعن الله الإحتلال.
دمت الإنسان والمبدعة دائما.

عليا احمد 19 / 01 / 2009 36 : 09 PM

رد: هنا غزة ... ميساء البشيتي
 
الرائعة دوما و ابدا ميساء البشيتي
اقف كثيرا حائرة دوما اما كلماتك وما تقدمينه ونزف قلمك الراقي
اعجز عن التعبير ومجارات حروفك وحنانك وقلبك الكبير
وانه لكرم منك وعاطفة كبيرة لا تنم الا عن رائعة مثلك
غزة مهما حصل بها ما زالت تتالم
كل ماحدث وظن الجميع انه ذهب بهذه السرعة مخطا
لقد بدات المعاناة
تحيتي
الامل الباكي

ميساء البشيتي 22 / 01 / 2009 13 : 01 PM

رد: هنا غزة ... ميساء البشيتي
 
رسالة من طفل غزة إلى



سلاطين العرب



أضاقت بكم الدنيا فلم تجدوا سوى أرضي وساحة ملعبي وصفوف مدرستي كي تفقأوا عين الشمس فيها وتقتنصوا حبات المطر.



أضاقت بكم صفحات المدى فبترتم البسمة على شفتي وخنقتم الأمل المتدفق في قلبي ووريدي ولهاث خطاي المتهالك على سلالم مدرستي .



أضاقت بكم نسمات الهواء التي تداعب رئة الطفولة في جسدي فأطبقتم عليها كماشة أنيابكم تريدون تمزيق رئتي وتمزيق حلمي وتمزيق أملي وشمس نهاري وملامح غدي .



ماذا جنيت لكم ؟ ماذا طلبت منكم ؟



هل طلبت منكم ملاعب الطفولة وحدائق البنفسج وبيارات البرتقال ومشاتل الزيتون ؟



هل طلبت منكم حقائب الدرس وأدوات الرسم وفرشاة التلوين ؟



هل طلبت نزع خارطة الكون ولصقها وشما ًعلى زندي وضرب بوق الصباح ونشيد العلم وهتاف الرفاق في طابور الدرس ؟



هل طلبت ماءً ، فضاءً ، ذرات أكسجين ، حبات قمح ، سترة نجاة ، هل طلبت عنوانا ً لأسمي وخارطة لأيامي وقنديل فجر لليلي الطويل ؟



أنا لم أطلب سوى مهد الطفولة وحضن أمي وحلم أبي أتدثر فيه وأكبر به ، فلماذا قصفتم سريرالطفولة وشردتم الحلم الدافىء والأمل اليتيم وألقيتم بأشلائي إلى أحضان العدم ؟



ماذا جنت لكم أحلامي حتى تقصفوا عمرها في المهد وتدمروا جذورها وتبعثروا كل ذرة فيها وتنثروها في ضباب حقدكم فتحجبوا عن عيني ضياءها ونورآمالها وحلم أحلامها ؟



ألا تكفيكم جل البقاع التي طمستم هويتها وقدمتموها إلى عدوي على طبق من فضة .



ألا يكفيكم ضرب الأعناق وتكميم الأفواه وقلع الأضراس وتثبيت أعواد المشانق والخيام .. وماذا بعد تريدون حتى تكتفوا ؟



يا سلاطين العرب ماذا تريدون مني ؟



ماذا تريدون من نسمات الهواء التي تداعب وجنتيّ كل صباح على شاطىء عمري وبحري ؟



ماذا تريدون من حدائق البنفسج وأكاليل الياسمين التي تحضن وجعي وقهري في ساعات الغروب وقبل أن يخيم الظلام الذي رسمتموه في سمائي .. سماء غزة ؟



ماذا تريدون من دمي ؟



هل بتم تثملون على عصارة دمي ؟



هل باتت هذه الأنامل الطرية التي تعض على قلم الرصاص لتخط اسمها برأس الصفحة فتعلن للعالم بأسره ولادة طفل فلسطيني من رحم الدمار هل باتت هذه الأنامل ترهبكم ؟


إذا ً فإليكم رسالتي يا سلاطين العرب :



أنا وأشقائي أطفال غزة الحرة سنشكوكم إلى التاريخ ... هل تذكرون التاريخ ؟



هل تذكرون التاريخ يا سلاطين العرب ؟ هل تذكرون صلاح الدين الأيوبي وركن الدين بيبرس ؟ هل تذكرون اشبيلية وغرناطة ؟ هل تذكرون فتوحات الأندلس ؟ هل تذكرون المسجد الأقصى وقبة الصخرة ؟



التاريخ ... التاريخ أيضا ً لن يذكركم يا سلاطين العرب ، سيذكر فقط طفلا ً كان يلعب بدميته ثم قصفته يد الغدر فاستشهد هو والدمية وجل أحلام الطفولة ومقاعد الدرس وخطوات المستقبل التي أعدمتموها على أعواد مشانق طمعكم وجبنكم وخوفكم وخلافاتكم وتخاذلكم ولكن هذا الحلم الفلسطيني سينبت من جوف التربة السمراء ومن داخل ملاعب الطفولة وسيحرر الأمل والحلم والبسمة وسيرفع راية فلسطين وسيذكره التاريخ يا سلاطين العرب ... سيذكره التاريخ .

ميساء البشيتي 09 / 02 / 2009 45 : 10 PM

رد: هنا غزة ... ميساء البشيتي
 

فتاة العتمة


مهداة إلى إبنة غزة البارة والتي لقبت نفسها بفتاة العتمة.

لن ينعق البوم في سمائك.. لا.. ولن تغزو الغربان السود بتلات أزهارك.
لا تقولي أنا فتاة العتمة فالدجى يلد الإصباح، ولا تختبئي خلف سواد رمشك فضياء وجهك كان ولا زال مبعث الأنوار.
سنديانة عتيقة أنت لطالما تغزّل بها الشعراء وتغنّى بها السمّار، سنديانة عتيقة أنت لطالما رفرفت على أغصانها الحرّة أسراب الأمل والحمام ولطالما سكن إليها العاشقون أيام الصبا ونحتوا أسماءهم ودثّروا أسرارهم بأوراق الثمار.. سنديانة عتيقة أنت وإن داعبتْ غصونك رياحٌ شقية ودغدغت أوراقك أناملُ إعصار.
نسمات أمل أنت تفور في فنجان قهوة السماء وتنبعث مع رائحة الهيل لتعقد فوق جبين الزمان غيمة حبلى تبشر بميلاد مطر حرّ يرسل ضياءه على وجنتيك جدائلَ من نور فيغسل بؤساً تسلَّل في غفلة من الزمن ودق أوتاداً له في قلبك الطاهر وزرع خيمة يأس على عجل وإستحياء.
لا تقولي فتاة العتمة أنت، فأنت شراع الفرح يبحر بسفينة نوح، يشقُّ رمضاء الفضاء ليعلن لجحافل المنتظرين المترامين في ظلال الكون وللفارين من ظلم فرعون وبطش هولاكو وحكم قراقوش عن وجود ناجين من هجمات النازيين وطعنات التتار.
إفتحي ذراعيك للأمل، فلربما تساقطت عناقيده المكتنزة فأثلجت روحك الظمأى وروت عطش الفؤاد لقطرات حب تاهت في صحراء القلوب وغاب بريقها في كبد سحابة سوداء أرخت لها ظلاً عشوائياً لتحاصر أشعة الشمس حين استيقاظها على كتف ضفيرتك فتبعثر ظلها رماداً ودخاناً أسودَ في الفضاء.
لستِ فتاة العتمة أنت فارفعي جبهتك للسماء سيضيء هذا الكون بألوان قوس قزح وستستأذنك الشمس حين مغيبها كي تشرقي في سماء غزة شمساً لا تعرف المغيب ولا تحجبها أكفُّ غيمات تحبو بلا أطراف على سلالم بالهواء.
لست فتاة العتمة أنت، لست فتاة الظلام..
أنت فتاة الصبح، فتاة النور، فتاة الفرح، فتاة الأمل، فتاة الإشراق, فتاة غزة..

أنت فتاة غزة

سليم عوض علاونة 21 / 03 / 2009 08 : 02 AM

رد: هنا غزة ... ميساء البشيتي
 
وتكتبين سيدتي الفاضلة عن غزة وأنت البعيدة عنها .. وبعض أهل غزة نيام .. لا يكتبون .. لا يقرأون ..؟؟!!
تكتبين عن غزة كأهل غزة .. بل أكثر .. كأنك تعيشين في غزة .. بل أكثر .. كأنك تحسين آلام غزة .. بل أكثر ..
ما أكبر هذا القلب الذي تحملين .. ما أكبر هذي الأماني التي تحلمين .. ما أجمل هذا القلم الذي تحملين .. ما أروع الشعر .. النثر .. عندما تكتبين ..
عن آهات غزة تكتبين ... عن جراحات غزة تكتبين .. عن آلام غزة تكتبين .. عن مذابح غزة .. لجراحاتهم تتأملين .. لحرائقهم تحترقين .. لأنينهم تصرخين .. لآهاتهم تبكين .. بالأحمر تكتبين .. ترسمين .. والجميع نائمين .. يغطون في النوم واقفين .. جالسين .. نائمين ... حاضرين غائبين .. بل غائبين حاضرين ...
حول الغنانيات يجتمعون ... كؤوس المذلة يترعون .. شراب المهانة يرتشفون .. دماء الشهداء يشربون .. يقهقهون وهم يرقصون .. فوق أجساد غانيات بني صهيون .. يلهون .. يلعبون .. يضحكون .. ولكن غداّ .. غداً سيبكون .
أستاذتي الفاضلة .. أنت منا .. ونحن منك .. أنت فينا .. ونحن لك .. أنت بيننا .. ونحن إليك .. أخت فاضلة .. تحمل القلم مشعلاً يهدى الحيارى في دياجي الظلمة ... يدق ناقوس الخطر لمن له السمع .. فهل من مجيب .. ؟؟ هل من مجيب ؟؟؟ .. هل من مجيب ؟؟!!
أيها المتى .. هبوا من قبوركم .. بين أجساد الغانيات ... الفاجرات .. أنتم مقبورون .. مسحوقون .. بين أكوام الدراهم .. الدنانير ... الدولاارت .. أنتم مدفونون .. فهل تعلمون .. ؟؟ هل ستستيقظن؟؟؟ هل ستنهضون ؟؟ أم أنكم ستظلون هكذا .. ميتون ؟؟؟ ميتون ؟؟؟ ميتون ؟؟؟

اياد العبدلي 29 / 03 / 2009 34 : 11 PM

رد: هنا غزة ... ميساء البشيتي
 
لملمتُ جُرحــــي والزمانُ هجانــــي
حتى فقــــــدتُ حلاوة الإمانــــــــــي
مابالُ قـــــومٍ ســــــابتينَ لسبتهــــم
باعوا الضميـــــر بأبخــس الأثمانِ ِ
شربوا بكأس الضالعيــنَ بغدرهـــم
وتسابقــت فـــي الغدرِ والبهتـــــــان ِ
قد أجهضت أمُ الزمــان بحملهــــــــا
هيهاتَ يُبنــــى المجــدُ عنــد جبــــانِ ِ
وقفــــوا لغزةَ خاذليـــــــن وحَسبهــــم
كلماتُ مـــدح من فم ِ الطغيــــــــــــان ِ
.................. تحياتي ...... لكل ابناء غزة وانا من ارض اخت غزة هي بغداد


الساعة الآن 14 : 03 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية