![]() |
قصة رمزية/ يُحكى بأن الكلبَ
قصة رمزية يُحكى بأنَّ الكلبَ يُحكى بـأنَّ الكلبَ فكَّـرَ مـرَّةً يستصرخـنَّ مِـنَ النباح زئيرا ومضى إلى الغابات يطرق بابها وجدَ الهزبرَ مـن الجراحِ أسيرا أسرى إليه وصار يصبغ كفَّـهُ بـدمـائـه مُـتخيِّـراً تشهيـرا ودعـا الكلاب لكي ترى أفعالهُ نظـروا الهـزبر فعيَّنوه أميرا وَطَـأ العرينَ وإذ بشبلٍ جائعٍ مُلقىً على عرش العرين صغيرا سألوه مَـنْ هذا الغريب أجابهم هـذا صغيـري فاطعِموه كثيرا وضعَ الكُليبُ لـه وزيـراً ثعلباً وعلى الحـراسةِ عيَّن الخنزيرا رسم الوزيرُ إلى الهزبرِ فرارَهُ وقـرارهُ إذْ أحْسَنَ التـقـريرا ووشى إلى فكرِ الأميرِ بقولـه قـد يُصبحُ الشبل الصغير خطيرا صَرَخَ الأخيرُ محـذراً هذا ابننا ضَحِـكَ الوزير وزاده تحذيرا فغـداً تـراه مُغـايراً عما ترى وعلى حمـانـا قد يكون مغيرا بكِّـرْ بقتلِ الشبلِ يكبـرُ مُلْكُكُم كِـبَـرُ المخاطر يقتضي تبكيرا قَبِلَ الأميرُ الـرأيَ أنْ يغتالـه ودعـا الـوزيرَ ليرسمَ التدبيرا * * * أخَـذَ الوزير الشبل نحو مغارةٍ لينـالَ صيـداً طيبـاً ويسيـرا ما أنْ تَلَـمَّـظَ واستشاطَ زفيرهُ حتى رأى الشبـل الصغير كبيرا فالخـوف إنْ مسَّ العيونَ لهيبُهُ نَظَـراتُهـا كم تُحْـسِنُ التَّكبيرا يرتـدُ محتداً ليأكـل صيـدهُ وفـؤادُهُ يـوحي لـه التَّقصيرا والشبلُ يُبرق نـابـُهُ وكـأنـه قَـد صبَ في قلبِ الوزير نذيرا كم خـانَـهُ إبصارُهُ مـن خوفِهِ كم كـان يرجو أنْ يكونَ ضريرا سدَّ المغـارةَ راجعا في جوعِهِ والشبلُ في جـوف الكُهيفِ أسيرا وصغـارِ أرنبةٍ بِثَغْـرِ مَغـارةٍ غـدت الغذاءَ وكـان ذاك نَزيرا * * * بَرَزَ الهزبرُ على الوزير بهجمةٍ فَـرآه للمـوت الـزُّؤامِ سفيـرا قـال اتَّـئدْ أوَلستُ مُنقذَكَ الذي نفـثَ الحيـاة بمهجتيكَ عبيرا إنَّ ابنكَ المـأسورَ يندبُ سجنهُ عند الكلاب ويرتجيكَ نصيرا ولأحضرنْ مع كـل يومٍ مأكلاً بفريسـةٍ تـأتي إليكَ نَـظيرا أنْ تأكـلَ النصفَ الذي تختارَه ولِما تـبـقَّـى نَقْتَسِمْهُ أخـيرا رُبعـاً لشِبلك والأخير فحصتي قَـبِـلَ الهـزبر ووافـقَ التفكيرا عـادَ الوزيرُ إلى الأميرِ مُطمئنا قـال الأميرُ سأرسلنْ خنزيـرا كي يـأتينَّ بعظمةٍ مـن جسمهِ سُـرَّ الـوزيرُ وأحسنَ التعبيرا ومضى مع الخنزيرِ نحو مكانهِ وإذا بليثٍ كـاسـرٍ شـريـرا فـانْقَـضَّ نحوهما ونال نصيبَهُ والثعـلبُ امتشق الغذاء قـريرا قفزَ الهزبرُ على الوزير مزمجراً هيَّـا إلى الشبلِ الصغيرِ نَفيـرا طَلَبَ الوزيرُ من الهزبرِ جزاءه أنْ يصبحـنَّ على الكلاب أميرا والليثُ مَـنْ يضعُ القرارَ لملكهِ وقـرارهُ لا يَـقْبَـلُ التغـييرا حَسْبُ الثعالبِ رُعبها من زأرةٍ خَـرَجَتْ من الشبل الأسير زفيرا لمَّا أتى الليث الهمـام أميرهـم نـادى الـوزير أميره تحـقيرا شمِّـرْ إلى هذا الهزبرِ فقد أتى يبغي الهـلاكَ فَـأحْسِنِ التَّشميرا مـولايَ إنْ كنتَ الحمـارَ فإنهُ لا بُـدَّ أنْ يـرقى إليكَ شعيرا شَرِبَ الكُليبُ من الخديعةِ بحرها عـضَّ البنانَ وحـاولَ التبريرا آهٍ على جـورِ الزمانِ إذا شتى هيهـاتَ أنْ تلقى الزمـان مُجيرا غيمُ الخيانةِ قـد غزاني ممطراً قَـدَرٌ تُـنـزِّلُه السماءُ غـزيرا مَـنْ يأمننَّ ثَعـالبا يُقضى لـهُ سوء المصيرِ ولن تراهُ قـريرا إنَّ الحيـاة وديعـةٌ فـإذا قضى قـدرٌ عليك فلن تكـون قـديرا يـا قاتلي لا بُـدَّ أنك ميتٌ والدهـرُ يصنعُ للممات سريرا صرع الهزبرُ الكلب وسطَ عرينِهِ والثعلبُ اعتنقَ العـرين مُـديرا * * * اِستنَّ قانـونـا يُـذِلُّ كلابـهُ فقضى ببترِ ذيـولها تصغيرا مَنَعَ النباح على الكلابِ مبدلاً صـوتَ النباح صفائراً وشخيرا هَدْرُ الكـرامة للكلاب أهاجهـا بركانهـا صبَّ العقـاب هـديرا حَكَمَ الثُعيلبُ أشهـراً حتى قضى بين الكلاب وسـاء ذاك مصيرا والليث لمْ يسمـعْ نـداء حَليفهِ والظلمُ يُشعِلُ في الجوى التثويرا هجم الكلاب على الهزبرِ بسخطهم واستبسلـوا بالـرَّدِ و التعـزيرا زَأرُ الأسـودِ إذا تفـرُّ كنبحها والظلـمُ يُنبتُ في النبـاحِ زئيرا يـا حاكمين هلاككم في ظلمكم والعـدل للحكم الطـويل خفيرا خالد حجار فلسطين |
رد: قصة رمزية/ يُحكى بأن الكلبَ
بسم الله الرحمن الرحيم
شاعرنا الفاضل خالد حجار ...تحية عطرة من بلد قال زعيمها ذات يوم( نحن مع فلسطين ظالمة ومظلومة ) فردّدها الزمان والتاريخ مقولة تهتزّ لها المحافل ...وبعد.. فقد سعدت كثيرا هذا الصباح وأنا أقرأ شعرك الجميل ... وما أنا بالشاعرولا الناقد الذي يمكن أن يتطاول فينقدك...غير أن بعض التساؤلات فرضت علي نفسها فوددت لو استندت عليك أخي الكريم فأوضحتها لي...وأقول لك لماذا تكتب القصائد الطويلة ؟ألأنك تغرق في أتون الشعر فلا تقوى على مفارقة القوافي فتطيل الوقوف والتأمل وهي لعمري ميزة تحسد عليها ...غير أن الأمر يتعلق الآن بقراء(وما أكثرهم وما أحوجنا اليهم ) يتلهفون على الانتقال من بستان الى آخر فاذا صادفوا قصيدة طويلة بتروها لأن الرسالة المعروضة تكون قد تراءت منذ الأبيات الأولى فينتقلون الى غيرها ونحن نعرض عليهم نتاج قلوبنا وأعصابنا .. كما أن هذا الطول قد يفقد بعض الشعراء (ولا أقصدك والله ) تمكنهم من الحفاظ على مستوى النص كما بدأوه راقيا جميلا فينتهي وقد ضعف وهزل وكثرت زلاته بل وقد اضطر الشاعر فيه الى بعض التجاوزات تحت طائلة الضرورات الشعرية في حق اللغة والقواعد وهو في غنى عنها.. .ولقد قرأت قصيدتك 'وميض الى حطين ' فلم أجد فيها شيئا مما ذكرت... أما القصيدة الرمزية (الكلب(أكرمك الله )) فان الرسالة فيها واضحة بينة...وقد دبجتها أحسن تدبيج حتى بدت من أحسن ما نقرأ في هذه الأيام ..غير أن بعض الوقفات هنا استرعت انتباهي فوددت الاستناد عليك أخي الكريم في فهمها ..واسمح لي أن أسوقها اليك كما يلي .. أسألك سيدي عن سبب نصب هذه الأسماء (خقيرا= والعدل للحكم الطويل خفيرا) (شريرا = واذا بليث كاسرٍ شريرا ) (والتعزيرا= واستبسلوا بالرد والتعزيرا ) ( أسيرا = والشبل في جوف الكهيف أسيرا ) وقد أعجبني كثيرا تصغيرك للكهف تماشيا مع المعنى والوزن.. كما أتساءل عن ضم الراء قي (يكبر )والفعل هنا مجزوم لوقوعه جواب شرط لفعل شرط محذوف( (بكربقتل الشبل ( فان تبكر) يكبرْ ملككم ))كما فعلت أنت ان لم أخطئ في (ولما تبقى _ان تبقّ_ نقتسمه أخيرا) أما في الجانب اللغوي فقد وقفت على ما يلي لم أفهم (نزيرا ) في البيت القائل فيه (كان ذلك نزيرا )....والمعروف المتداول حسب اطلاعي (نزر ) لانزير رسم الوزير الى الهزبر فراره (كيف يرسم اليه فراره؟ أم يرسمه له؟) كيف تحسن النظرات المخيفة التكبير (نظراتها تحسن التكبير) أم أنها التكبيرات الأربع لدنو الأجل؟؟؟؟ جاء في أحد الأشطر (كبر المخاطر يقتضي تبكيرا )فماذا لو قلت (يقتضي التبكير ) معذرة أخي الكريم على هذه الاطالة التي أتمنى ألا تكون قد أزعجتك ..وسأكون سعيدا لو تفضلت علي بقراءة مجهرية لما نشرت في منتداك الذي تشرف عليه (الشعر العمودي )تبحث لي فيها مثل هذه الهفوات ورحم الله امرأ أهدى الي عيوبي (وهنا عيوب الشعر طبعا ) معذرة مرة أخرى ودمت أخا في الحرف وعلى التواصل والمحبة نلتقي.... ونتصافح.. من الجزائر محمد نحال |
الساعة الآن 02 : 05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية