![]() |
رماد الذاكرة
جاءها منهكاً ، تعثرت نظراته على ضفاف عينيها الكحيلة، ابتلع حسرته، وتمتم هامساً: لا تعبثي برماد الذكرة أيتها الانثى الغافية بحضن الزمن ، أخاف على أصابعك أن تحرقها جمرة متربصة تبحث عن فرصة خذيني كما أنا الى شطأن الأحلام الوردية ، واغزلي لي من خيوط الأصيل الراحلة في الأفق وشاحاً يدفئ أعماقي المرتجفة، أشعر برهبة الهروب من الماضي اعبثي بالأحرف وغيري كل العناوين ، لم أعد أرغب بتدوين اللحظات ، فأنا الهارب من عقارب الزمن هارب اليك كنورس يغرد خارج السرب، جبت كل المرافئ ، حلقت في كل الأجواء، ومازلت اشعر بأنني مسافر في دنيا التعب ومحطات جديدة من الوجع خذيني واغرسي رغبتي في الهروب من الماضي في حديقة حاضرك الجميل خذيني الى مرافئك فأنا قد ضللت الطريق عمداً خذيني بعيداً عن ذاكرة انهكتها الذكريات لننبت احلاماً مشروعة سلوى حمّاد |
رد: رماد الذاكرة
الأستاذة الأديبة سلوى :
أساس النص الشاعري يتجلى في رغبة ملحة صادرة من الآخر تنطلق أو تأمل في بناء أحلام مشروعة. الرغبة تأخذ شكل الطلب الذي يكتمل بالموافقة، و تأسيسا على العرف الخاص، أو تلك اللغة المرموزة التي لا يفهمها سوى طرفي الرسالة، فإن الأنثى قررت أن توافق بصيغتها الخاصة. هذا المستوى من الإرتباط و الإنسجام يؤكد على أن العلاقة تتطور و تنضج، بل إنها قد اجتازت مرحلة الشعور بقيمة المسؤولية المتبادلة التي يفرضها هدف ديمومة العلاقة المتبادل أيضا بين الأنثى و المرسل إليه. البادي أن تحقيق الأحلام المشروعة سينتشله من الدوامة الإنتهازية لأمواج الماضي فكان أن أزال الغرور و أرخى العنان لأحلامه...أحلامه...المشروعة جميل أسلوب التمرد الذي تؤمنين به أستاذة سلوى....حتى في تبادل الأحلام تكون الموافقة من ذلك النوع الذي يضفي عليها سمة الإنجاز العظيم. من يتفحص بوحك سيدرك أنك في أوج سعادتك...فكوني دائما سعيدة و أشعري الآخرين بالسعادة لأنهم مستعدون لأن يسعدوا من أجلك. في الأخير يبقى أن يقال إن هذا نص...اليوم المشهود..... دام لك الإشراق |
رد: رماد الذاكرة
"خذيني بعيداً عن ذاكرة انهكتها الذكريات لننبت احلاماً مشروعة" الأستاذة الأديبة القديرة سلوى حماد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نهاية مبدعة لنص أدبي جميل .. تقديري و إعجابي . |
رد: رماد الذاكرة
اقتباس:
أحلام ربما تكون مجنونة ممنوعة ولكنها في نظرهما تكون احلاماً مشروعة فارس خاطرتي هو رجل مثقل بالماضي ، مثقل من السفر الدائم في اللامكان ويبحث عن عنوان فارس خاطرتي نورس مهاجر ملّ الطيران ويبحث عن شرفة قلب مشرعة له وحده فارس خاطرتي بحار يبحث عن مرفأ يرسو فيه قاربه ويعتزل بعدها الإبحار وأنثى خاطرتي هي امرأة ترى فيه ما لا يراه الأخرون امرأة تجيد صياغة الحاضر بقلبها وعقلها ولها روح طفلة تستعذب العبث في صندوق ذكرياته جمال التمرد دائماً يأتي من التفرد، فمن يتمرد يحاول دائماً ان يصيغ الأشياء بمفهومه ولا يحب التقليد الممل. عزيزي د. هشام، استمتعت بعمق قرائتك لكلماتي ونعم أنا سعيدة للغاية سعيدة بوجودي بينكم سعيدة بذائقتكم الراقية سعيدة بتواصلك الراقي المميز، تدهشني يوماً بعد يوم بمداخلاتك القيمة التى تثري كلماتي، بكل الود، سلوى حمّاد |
رد: رماد الذاكرة
أستاذتي الفاضلة اخشى أن تخدش كلماتي عذوبة و جمالية نصك
لذا لذت حضن صمتي لا حرمنا هكذا رقي و ارتقاء تحياتي سيدتي |
رد: رماد الذاكرة
اقتباس:
د. شافعي أشكرك على مرورك الجميل الراقي ، وقرائتك المتميزة للنص، لا عجب فهي قراءة بعين أديب فنان وطبيب إنسان ، أستطيع ان اطلق عليها قرأة متعددة الأبعاد زيارتك لكلماتي أسعدتني ، فأسمح لي دكتور ان أهديك باقة ورد ودعوة مفتوحة للحضور الدائم بين أسطري، دمت بكل الود، سلوى حمّاد |
رد: رماد الذاكرة
العزيزة سلوى حماد
ومازلت اشعر بأنني مسافر في دنيا التعب ومحطات جديدة من الوجع التعب والوجع والمحطات والسفر أجد بأن النص مليء بمشاعر الألم ربما يتوجب علينا أحيانا النظر إلى نصف الكأس المليئ وليس الفارغ وهذا لا يلغي جمالية وسحر النص محبتي |
الساعة الآن 23 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية