![]() |
نفرتيتي في كندا - صفحات قاتمة من مفكرة الغربة
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/196.gif');border:4px groove purple;"][cell="filter:;"][align=justify]
جمالها الفرعوني كان أول ما لفت نظري، بعينيها الواسعتين العميقتين وشعرها الغجري ولونها البرونزي الجميل وشموخ عنقها وأنوثتها الطاغية، وكأنها نفرتيتي أو كليوباترا بزي عصري شديد الأناقة. منذ أن التقيت "نفرتيتي " كما سأطلق عليها، بدأت تنهال عليّ الحكايات عنها ،وكلٌ يرويها بأسلوب مختلف، والرابط الوحيد المشترك نهش سمعتها، كما جرت العادة في مجتمعاتنا منذ آلاف السنين والتي ما زال ينتهجها بمهارة أبناء جاليتنا في بلاد الاغتراب، حتى أكد لي البعض أنها عملت راقصة شرقية. إلى يوم روت لي قصتها بنفسها: " قصة والديها تشبه كثيراً ما جسدته السينما المصرية في الخمسينيات من القرن الماضي والدتها فلاحة بسيطة من صعيد مصر لكنها تميزت بذلك الجمال الفرعوني الأخاذ، بينما والدها ابن عائلة عريقة ثرية أو باشا ابن باشا، أحب والدتها وافتتن بها حتى خرج عن طوع أهله وتزوجها. أنجبت له توأمين من البنين ثم حملت بها وتوفي والدها في حادث قبل أن ترى هي النور فأخذ جدها الباشا الأولاد بعد وفاة ابنه مما أثر هذا بشكل إضافي على والدتها التي توفيت عقب ولادتها لها بما يعرف بحمّى النفاس. حملها خالها إلى قصر جدها الباشا لضمها إلى كنفه مع شقيقيها، لكنه طرده رافضاً ضمّ الفتاة الوليدة إلى كنفه وقد رأى فيها صورة طبق الأصل عن والدتها واعتبرها نذير شؤم . وبعد محاولات متكررة ووساطات فاشلة لم يجد الخال بداً من ضمها إلى أسرته التي يفوق عددها "الدزينة" لتنشأ بينهم في فقر وحرمان دون أن تلتقي جدها أو أخويها ولو مرة واحدة. كانت في الثالثة عشرة من عمرها حين تعرف خالها على سائح بريطاني الأصل يقيم في كندا، اتفق معه أن يكون سائقه خلال فترة إقامته في مصر،وحين شاهد السائح ووالدته نفرتيتي تعلقا بها، وبعد مفاوضات عدة مع الخال تم عقد قرانها على السائح بعد أن أشهر إسلامه مقابل مبلغ من المال أمّن للخال شراء سيارة تاكسي يعمل عليها لحسابه وشراء بيت لأسرته ومبلغ من المال يعينه على تعليم أولاده. استطاع إدوارد ( زوجها) أن يؤمن لها فيزا إلى كندا، وهكذا انتقلت من كوخ خالها الفقير المزدحم إلى بيت كبير مفروش بالأثاث الفخم والتحف الثمينة تحيط به حديقة غنّاء شاسعة في أحد المدن الكندية. تعلق بها إدوارد ووالدته تعلقاً شديداً وكأنها طفلتهما المدللة، كل طلباتها أوامر وكل ما تريده يحضر على الفور ويأخذها مرتين كل عام في رحلة حتى تمكنت من زيارة مختلف أنحاء الكرة الأرضية تقريباً. أحضر لها مدرسين إلى المنزل يعلمونها اللغة والكتابة والقراءة والبيانو ، وحين أصبحت في سن تسمح لها بقيادة السيارة أحضر لها سائقاً يعلمها القيادة ومن ثم اشترى لها سيارة حديثة اختارتها بنفسها. راحت نفرتيتي تخرج وحدها إلى الأسواق والمعاهد وكنوع من الحنين إلى الأصل أخذت تتقرب بشكل خاص من العرب. بدأ العرب الذين تعرفت عليهم يفتحون عينيها على واقعها غير السوي وحياتها التي تعتبر زنى مستمرا شرعاً، فإدوارد ليس مسلماً وهو وإن كان قد أشهر إسلامه في مصر كمقدمة ضرورية لحصوله على عقد الزواج منها فهو في الحقيقة والواقع ليس مسلماً. اشتدّ الضغط عليها شيئاً فشيئاً حتى وصل من البعض إلى حد التهديد بالقطيعة، وبدأت تشعر بالنفور من إدوارد وأمه وتزهد في كل ما يهبها ويؤمن لها، إلى أن تجرأت ووقفت تطلب منه الطلاق والانفصال بإصرار. شكّل طلبها للطلاق والانفصال صدمة كبيرة لإدوارد ووالدته لأنهما تعلقا بها تعلق الأبوين بابنتهما وكان وجودها يمنحهما السعادة ويضفي الحيوية على حياتهما الكئيبة، لكن ما كان لإدوارد إلا أن يستجيب لرغبتها. تنازل عن البيت هدية لنفرتيتي ومبنى كبير من الشقق المؤجرة يدرّ دخلاً شهرياً محترماً ووضع في حسابها مبلغاً كبيراً من المال يكفي لتأمين حياتها ومستقبلها على نفس المستوى الذي تعودته معه، وطلقها وصفّى كل ما له في كندا وعاد نهائيا بصحبة والدته إلى بريطانيا. مرّت هي الأخرى بفترة عصيبة، فإدوارد منحها حنان الأب الذي لم تعرفه من قبل ووالدته كانت لها الأم الحنون، لكن صديقاتها من أبناء الجالية ومعارفها أصرّوا على إخراجها من حالة الكآبة هذه بشتّى الطرق فزاد انخراطها بالمجتمع العربي، وعرفتها صديقة لها على شاب مصري وسيم من عائلة معروفة وتوطدت أواصر الحبوبسرعة كللت بالزواج. أحبته ووثقت به خصوصاً أنها طيبة القلب نقية السريرة إلى حد يسميه البعض سذاجة، وعليه أجرت له توكيلا بأملاكها لمتابعة شؤون المبنى والمستأجرين وحتى لا تضطره إلى مد يده لها كلما أراد مبلغا من المال، إلى أن وصلها الإخطار الحولي من المصرف والذي أظهر أن زوجها سحب أكثر من سبعين بالمائة من حسابها وحوله إلى حساب خاص به، وحين واجهته ادعى أنه فعل ذلك ليقوم بأعمال تدر بعض الربح بدل أن يبقى المال مجمدا. لم تقتنع بالقصص والأكاذيب التي لفقها، وخامرها الشك فبدأت تبحث وراءه دون أن يشعر وعرفت أنه باع مبنى الشقق بالتوكيل الذي معه، وكان لا بد للمشكلة أن تنفجر وتوقف بسرعة التوكيل وتطالبه برد المبالغ الذي سحبها وثمن المبنى الذي باعه، ولكن هيهات! لقد تمكن بوقت قصير من سرقة الجزء الأكبر من الثروة التي منحها لها إدوارد لتأمين حياة كريمة لها. تمّ الانفصال وحصلت مجدداً على الطلاق دون أن تتمكن من استرجاع أي مبلغ مما سرقه منها، واضطرت لبيع البيت الذي كان أشبه بالقصر وكل ما فيه من تحف ثمينة واشترت بيت من طابقين متوسط الحجم تحيط به حديقة صغيرة ووضعت باقي المبلغ في حسابها. أما أغرب وأشد ما زاد من صدمتها فكان في زواج هذا النصاب بعد فترة وجيزة من صديقتها التي عرفتها عليه وكانت السبب في زواجهما والتي كانت الأشدّ إلحاحاً عليها من قبل لتنفصل عن إدوارد، مما كشف لها حقيقة خيوط عملية النصب ومدى سفالتها.. وصف لها طبيبها تناول المهدئات ومضادات الاكتئاب بعدما جعلتها الصدمة تترنح وتمر بفترة تفقد فيها الكثير من توازنها وكأنها ورقة في مهب الرياح، طيبة القلب ضعيفة ووحيدة ومكتئبة وحولها شلة من معدومي الضمير استغلوا ما هي فيه وجروها إلى حفلات وسهرات وكانت الإساءة الشديدة لها في ليلة أقنعوها بالرقص في إحدى المناسبات مرتدية ملابس الرقص الشرقي من أجل عمل خيري كما أوهموها، ولم تكن تتصور هذا الخطأ الذي أوقعتها فيه سذاجتها لمدة نصف ساعة من الزمن .. كان نوعا من المكر ووصمة سيشوهون بها سمعتها بشكل دائم. عملي وظروفي منعاني طويلا من زيارة المدينة التي كانت تقيم فيها، سنوات لم أعرف عنها شيئاً إلى يوم دعيت فيه لحضور مؤتمر وانتهزتها فرصة للقيام بجولات في المدينة، وبينما كنت في طريقي إلى أحد المكاتب في مبنى مخصص للشركات والمكاتب..هناك رأيتها.. كانت تجر خلفها عربة مواد التنظيف ثم تتوقف وتباشر بمسح بلاط المدخل بممسحة ذات عصا طويلة، أذهلتني المفاجأة إلى حد ترنحت وأسندت يدي إلى الجدار حتى لا أقع، واحترت هل أغض الطرف وأمضي حتى لا أسبب لها حرجاً أو أستجيب لمشاعر ألمي وحيرتي وأتقدم منها؟؟! عانقتها وعانقتني واتفقنا أن نلتقي في مقهى المبنى بعد نصف ساعة تكون أنهت عملها وأنهيت ما جئت من أجله.. زواج آخر من لبناني هذه المرة استطاع أن يأخذ البيت وكل ما تبقى لها من مال ويتركها خالية الوفاض تماماً لا تجد حتى المأوى ولأنها لا تحمل شهادات والكلّ انفضّ من حولها لم تجد سوى هذا العمل تعيش منه وتدفع إيجار غرفة صغيرة تأوي إليها.. زوجاها السابقان المصري واللبناني باتا من كبار رجال الأعمال و من أعيان الجالية، وتبقى نفرتيتي في وجداني صفحة قاتمة من مفكرة الغربة وقسوة البشر ودمعة أذرفها ألماً على سوء حظها كلما تذكرتها. قصة - هدى الخطيب في 4 -6 - 2009 [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: نفرتيتي في كندا - صفحات قاتمة من مفكرة الغربة
ماأكترها قصص المغتربين و ماأعجب حياة الناس وتقلباتها ذكرتني قصة نفرتيتي الكندية بقصة مغربية كان لها ابنة و ابن , عاملة متعلمة ناشطة في المجتمع الهولندي لكنها ظلت تلهث وراء الحياة و متعها متحررة من قيم كثيرة ..يوم وصلتني آخر أخبارها سمعت أن ابنتها انحرفت و أن الابن مات في حادثة سيارة بشعة داخل نفق لأنه كان ثملا وأنها مريضة..
تنهار سعادة وأحلام بعض الناس مع الإيقاع المتسارع للحياة كقصور رمال يهدمها الموج لتغدو مجرد ذكرى ويبقى الإيمان بالله و الرجوع إليه دوما الشمعة التي تنير الدرب و تحمي الإنسان من الإنجراف وراء السراب و الوهم. تحياتي و تقديري لك أستاذة هدى |
رد: نفرتيتي في كندا - صفحات قاتمة من مفكرة الغربة
[align=justify]
تحياتي أستاذة نصيرة شكراً لك صديقتي على التفاعل مع هذه القصة منذ فترة طويلة نسبياً كنت قد قررت كتابة سلسلة من قصص الاغتراب بعنوان: " صفحات قاتمة في مفكرة الغربة " وكنت قد وضعت مقدمة لتوضيح الفكرة في قصتي الأولى " البيك" والهدف من هذه القصص هو توعية الشباب، كثيرون جداً مفتونون بالغرب ويظنون أن حياة المغترب هانئة سخية خالية من المنغصات، مع أن العكس هو الصحيح إن المهاجرين العرب في الغرب أو القسم الأكبر منهم عانوا كثيراً، وكثير منهم خسروا كل شيء في هذا العالم الغريب البارد كثيرة هي صور المآسي التي شاهدتها خلال السنوات الطويلة التي عشتها... وكثير من الناس كما تفضلت يفقدون توازنهم وهذه مأساة نتائجها مستمرة معظم الناس في وطننا العربي لا يعرفون عنها شيئاً كتبت قصتي الأولى " البيك " ثم توقفت فترة طويلة لانشغالي بخدمة المنتدى وكل ما أتمناه الآن أن أتمكن من إتمام هذه السلسلة، لعلّ كثير من الشباب يستفيد منها وتعطيهم فكرة أوضح عن بعض سلبيات الحياة في الغرب وسلبيات المجتمع العربي في المهجر شكراً لتفاعلك دمت وسلمت [/align] |
رد: نفرتيتي في كندا - صفحات قاتمة من مفكرة الغربة
فى رأييى الشخصى بطلة القصة ليست ضحية فقط ولكنها جانية وناكرة للجميل المتمثل فى زوجها ادوار واى قصة عن العشق والخيانة تخطف العقول والقلوب تحياتى
|
رد: نفرتيتي في كندا - صفحات قاتمة من مفكرة الغربة
اقرأها مرة ثانية بتأني وستكتشف أنها ضحية مرات عديدة ومنذ أن ولدت
شكراً |
رد: نفرتيتي في كندا - صفحات قاتمة من مفكرة الغربة
استاذتي الحبيبة هدى الخطيب قصة مؤلمة بالفعل ولكن ليس لنفرتيتي فحسب بل للنفسيات المريضة التي احاطت بها في الغربة وأيضا تجدين مثل هذه النفسيات المريضة داخل الوطن أحيانا أسأل نفسي ما الذي يدفعنا لتصديق البشر ؟ انه الجهل بكل تأكيد .. فالبشر ليسوا أنبياء ولا أوصياء علينا والذي يحاسب العباد جميعهم هو الله .. التعليم والثقافة هما السلاح الوحيد ليس لأي إمرأة بل لأي انسان إدوارد أخطأ حين ظن أنه بالمال وفر لها الحماية .. كان عليه أن يحصنها بالتعليم والشهادات العالية وأن ينور فكرها وعقلها لأن هذا ما يحميها من العقليات والنفسيات المريضة التي لا تنفك عن عمليات التخريب في كل مكان . من هنا اسمحي لي استاذتي أن أوجه رسالة لكل إمرأة وهي أن لا تضع حد أو سقف معين لتعليمها ولا تلتفت إلى سن الزواج أو إلى رغبات الزوج بترك التعليم والعمل الآمان بالله أكيد ولكن ربنا وهب لنا العقل والإدراك حتى نسلم الأم .. الأب .. الأخ .. الزوج .. الأبن ليسوا وسائل حماية أبدا ً هو التعليم وفتح الآفاق والمدارك على آخرها حتى لا تصبح نساؤنا كلهن نفرتيتي الف شكر استاذتي الغالية هدى وربنا يديم عليك انسانيتك الرائعة وقلمك الجميل |
رد: نفرتيتي في كندا - صفحات قاتمة من مفكرة الغربة
أستاذتنا الغالية الأديبة هدى الخطيب في الحقيقة هذه القصص كثيرة وكثيرة جدا ليس فقط في أماكن الغربة بل هي كثيرة جدا حتى في داخل الوطن , وكما هي لامكان محدد لها أيضا لازمان محدد , فكثير من هذه القصص حدثت منذ فجر التاريخ ومازالت حتى الآن . استمتعت جدا بقراءة هذه القصة , وأرجو منك أستاذتنا أن تستمري في كتابة هذه السلسلة التي بدأتها بقصة "البيك" , لعل شبابنا وشاباتنا يستفيدون من هذه القصص ويأخذون منها العبر والدروس , إن كانوا داخل الوطن أو خارجه . شكرا لك أستاذة هدى على هذا الإبداع , وتقبلي مودتي واحترامي .:nic4: |
رد: نفرتيتي في كندا - صفحات قاتمة من مفكرة الغربة
[align=justify]
الصديقة الحبيبة أستاذة ميساء تحياتي للأسف يا عزيزتي جاليتنا العربية فيها من عيوب الغيرة والحسد والتآمر على كل ناجح من أبناء الجالية والنفاق والاستغلال ما لا نجده في اي جالية أخرى شيء مؤسف بحق باتت عليه أحوالنا لو ترين الجاليات الأخرى وروابطهم وتضامنهم ودعمهم لبعضهم البعض تأسفين جداً على الحال الذي وصلنا إليه. المغترب الجديد يكون متلهف على أبناء وطنه ومن يتحدث لغته الأم خصوصاً لو كان وحيداً ومن السهل خداعه واستغلاله لو كان بسيطاً إلى حدٍ ما إدوارد من وجهة نظري طبعاً كان أحد المسيئين لها، فهو وفق النظرة الغربية لكوني أعرف خلفياتهم استغل ظروفها و"اشتراها" لتكون ونيس وأنيس له ولوالدته، لكنه لم يفكر أن يبنيها ويبني لها شخصية ويسلحها بالتعليم والشهادات لأنه ربما أرادها أن تبقى هكذا حتى لا تتمرد على أداء دورها الذي أراده لها. شكراً لك صديقتي ولمداخلتك القيّمة دمت وسلمت [/align] |
رد: نفرتيتي في كندا - صفحات قاتمة من مفكرة الغربة
[align=center]
الأديبة الغالية هدى كثيرا ما نرى مثل هذه القصة في مجتمعاتنا العربية و كثيرا ما نرى أشخاصا نصابين محتالين يسعون وراء كسب الأموال الطائلة و الثروات الخيالية يسلكون مختلف الحيالات التي تمكنهم من الوصول الى ذلك. فقصة نفرتيتي ما هي الا نموذجا من النماذج التي نسمع عليها يوميا تقريبا. من هذا المنبر اذا سمحت أستاذتي العزيزة أن أوجه نداءا لجميع الشابات و الشبان كذلك، أن لا يفقدوا الثقة لكن قبل ارتباطهم بالنصف الآخر لازم من دراسة معمقة لنفسية الراغب في الزواج ، التعرف أكثر على المحيط الذي يعيش فيه و التقرب من أفراد عائلته و أصدقائه لمعرفة أصوله و سلوكاته معرفة حقيقية. قال الله تعالى في كتابه العزيز : ( و لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ) صدق الله العظيم قصة نفرتيتي ألمتني كثيرا أرجو أن يقرأها الجميع و يستفيد شكرا لك أختي على سردك المحكم دام عطاؤك [/align] |
رد: نفرتيتي في كندا - صفحات قاتمة من مفكرة الغربة
[align=justify]
أختي الغالية الحبيبة أستاذة بوران الخير والشر موجودان في كل مكان بالتأكيد، والآفات يحملها الإنسان معه أينما حلّ وارتحل، لكن الآفات الموجودة في تركيبة بعض الناس تبدو أشد وضوحاً في المهجر لأسباب عدة أهمها أن كسر القيم والمثل العليا يبدو أيسر حين يبتعد عن مجتمعه الذي يستطيع محاسبته أكثر وحيث يكون ضمن منظومة عائلية واجتماعية محكوم بها وبمراعات قيمها فيكون في المهجر التحرر من الأقنعة أسهل مما هو عليه مجتمعهم الأصيل فتبدو الوجوه القبيحة غالباً على قبحها بصورة أوضح وأكثر شراسة. أنا التي أشكرك حبيبتي على مداخلتك القيمة لك مني كل الشكر والتقدير دمت وسلمت استاذة بوران [/align] |
الساعة الآن 41 : 08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية