![]() |
سقف يقطر بخلاً
[align=justify]تزوجت حليمة بعد قصة حب عذري عاصف و كان الطريق إلى القفص قد فُرش سابقاً بريش طائر النعام حاملاً معه الرسائل المعطرة بشذى الأماني و قصائد الشعر و باقات الورود المختلفة الألوان و الأشكال ....
تزوج الحبيبان ، وتركت حليمة بيت والديها و إخوانها و انتقلت إلى بيت الزوجية و كأنها رحلت إلى عالم غريب عنهم ... تكلل شهر العسل بالحبور و كانت الابتسامة لا تفارق ثغر حليمة و هي التي بدأت حياة جديدة و دراما سعيدة و منتظمة كعقد تخلله شغف الحب .... مر شهر العسل ، فرحل و رحلت معه السعادة و الطمأنينة و ترك محله الصمت المميت و اليأس ليغمرا قلب العروس ، خفت النور الذي كان يشع بعباءة الهناء ، و تبخر هاجس الحب بسرعة الضوء ... لم يدم زواج حليمة طويلاً و لم يعمر غير بضعة شهور معدودة على رؤوس الأصابع ... دبت الدهشة بين الأقارب و الأصدقاء و كانت سيدة الموقف حين التساؤلات المختفية الخجولة ، و غائبة حين كل تساؤل جريء ... عادت حليمة من حيث أتت و عند استفسارها عن سبب فراقها لحبيبها و زوجها و أسباب فشل استمرار حياتهما الجديدة ، كانت لا تزيد على جملتها التي رددتها كثيراً على مسامع أهلها و إخوتها : ـ لم أستطع أن أعيش تحت سقف يقطر بخلاً .[/align] سعاد صالح البدري |
رد: سقف يقطر بخلاً
نهاية مفتوحة تترك للقارئ إمكانية تفسيرها و تأويلها, سلاسة في السرد و أسلوب يجعلنا ننساق بسهولة حتى السطر الأخير.
مرحبا بك أخت سعاد و تشجيعاتي وتحياتي لك |
رد: سقف يقطر بخلاً
أستاذة / سعاد صالح البدرى
لذلك عادت حليمة ادراجها كلمة السقف اعطتنى احساس بانتهاء مابينهم تحت وطأة البخل أى كان نوعه عاطفى او مادى موضوع رائع والكلمات بسيطة واول القصة سعادة وآخرها انقلب الميزان والرجوع كأن شيئ لم يكن والفرح أصبح مخيب للآمال شكرا أستاذه سعاد ومعك لموضوع تانى مع كل التقدير :nic65: |
رد: سقف يقطر بخلاً
اقتباس:
عزيزتي نصيرة و كم كنت بخيلة في الرد الذي مر عليه أمد من الزمن نعم النهاية كانت مفتوحة ليذهب ذلك بالقارىء إلى التساؤل عن أي بخل تقصده حليمة أشكرك على تواجدك يا نصيرة مودتي سعاد |
رد: سقف يقطر بخلاً
الأستاذة الرائعة سعاد صالح البدري لم اصدق نفسي عندما وجدت اسمك يلمع على الشريط أولاً الحمد لله على سلامتك نورتِ المنتدى وعدت والعود أحمدا لماذا بخلتِ علينا وجعلت السقف يخر كل التراحيب بك وبعودتك لي عودة بإذن الله تعالى دمت يا غالية :nic93: |
رد: سقف يقطر بخلاً
اقتباس:
قصة واقعية ومفاهيم تحتاج الى من يفهمها . سلم فكرك سيدتي ولك التحية |
رد: سقف يقطر بخلاً
المبدعة الرائعة سعاد
القاص الناجح هو من يستطيع أن يخلق نصا عميقا بلغة بسشيطة تختزل المسافى بين اللأسلوب والمعنى أو بين المبنى والمعنى ,وهذا ماتحقق فى نصك بهذه اللغة الساحرة استطاعت القصة ان تجعل حليمة نموذجا إنسانيا للمراة العربية المغايرة التى لا تستسلم لقدر الزوجية بل يجب ان تعبر ذاتها وتخطط حياتها , ولهذا برزت شخصية حليمة قوية فى أن ترفض البخل بكل معانيه المادية والمعنوية حتى وغن كان الزوج هو الحبيب الأول , وفى نفس الوقت توجهنا حليمة ايضا إلى عقلانية الحب , وتضع لنا مفهوما مغايرا لهذا الحب , فهى ترفض الحب الانهزامى وتدفعنا إلى الحب الإيجابى الذى يجعل الحياة سعيدة ويرفض أن يقبل صفات يراها مدمرة فى الحبيب وجميل ان تُستهل القصة بفعل حركى يمنحنا تصورا لفضاء القصة وحركة الشخوص ونمو الحدث , بيد انى توقفت عند جملة"مر شهر العسل و يا ليته لم يمر " فجملة ليته لم يمر كشفت احداث القصة واعطت حكما مسبقا للحدث وققلت من لذة القراءة , فلو أننا تخلينا عن هذه الجملة لكان المتلقى أكثر تشوقا يتابع الأحداث بلهفة ليدرك كيف يكون مصير البطلة, فالسرد التشويقى لا يقبل الجمل الكاشفة او المفتاحية , ويجب ان نترك مساحة لذكاء المتلقى فى النص وعلى الجملة فهذا نص بديع تستحقين التحية عليه لك كل محبتى وتقديرى |
رد: سقف يقطر بخلاً
المبدعة سعاد البدري
ربما هناك ضرورة لفترة زمنية انتقالية تسبق الزواج كمحاولة لتعرف كلا المرشحين للحياة الزوجية على بعضهما البعض حتى لا يتفاجآ بعادات لا تعجبهم وتتسبب بمتاعب وطلاق عاجل. البخل مصيبة لأنه يجعل المنزل وعش الزوجية ضيقا وغير ميسور، يبدو وكأنه ثقب ابرة للأسف سعدت بقراءتي لهذا النص ومعا ضد البخل |
رد: سقف يقطر بخلاً
اقتباس:
المودة و الرحمة هي اساس كل شيء .. نص جميل و محكم .. استمتعت بقراءته وبما حواه من دلالات . لك أختي سعاد كل المودة . |
رد: سقف يقطر بخلاً
أعتذر بشدة من الإخوة الذين تواجدوا بين حروفي البسيطة هذه و سأنشر قصتي معدلة من جديد كما رآها الناقد الكريم الذي أقدر فضله علي بعد الله تعالى و أتمنى من الإخوة المشرفين أن يغيروها على النحو التالي : تزوجت حليمة بعد قصة حب عذري عاصف و كان الطريق إلى القفص قد فُرش سابقاً بريش طائر النعام حاملاً معه الرسائل المعطرة بشذى الأماني و قصائد الشعر و باقات الورود المختلفة الألوان و الأشكال .... تزوج الحبيبان ، وتركت حليمة بيت والديها و إخوانها و انتقلت إلى بيت الزوجية و كأنها رحلت إلى عالم غريب عنهم ... تكلل شهر العسل بالحبور و كانت الابتسامة لا تفارق ثغر حليمة و هي التي بدأت حياة جديدة و دراما سعيدة و منتظمة كعقد تخلله شغف الحب .... مر شهر العسل ، فرحل و رحلت معه السعادة و الطمأنينة و ترك محله الصمت المميت و اليأس ليغمرا قلب العروس ، خفت النور الذي كان يشع بعباءة الهناء ، و تبخر هاجس الحب بسرعة الضوء ... لم يدم زواج حليمة طويلاً و لم يعمر غير بضعة شهور معدودة على رؤوس الأصابع ... دبت الدهشة بين الأقارب و الأصدقاء و كانت سيدة الموقف حين التساؤلات المختفية الخجولة ، و غائبة حين كل تساؤل جريء ... عادت حليمة من حيث أتت و عند استفسارها عن سبب فراقها لحبيبها و زوجها و أسباب فشل استمرار حياتهما الجديدة ، كانت لا تزيد على جملتها التي رددتها كثيراً على مسامع أهلها و إخوتها : ـ لم أستطع أن أعيش تحت سقف يقطر بخلاً . سعاد صالح البدري |
الساعة الآن 21 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية