![]() |
لعبيد بن الابرص
[ لَيسَ رَسمٌ عَلى الدَفينِ بِبالـي فَلِـوى ذَروَةٍ فَجَنبَـي أُثــالِ فَالمَـرَوراةُ فَالصَحيفَـةُ قَفـرٌ كُـلُّ وادٍ وَرَوضَـةٍ مِحـلالِ دارُ حَيٍّ أَصابَهُم سالِفُ الـدَه رِ فَأَضحَت دِيارُهُم كَالخِـلالِ مُقفِـراتٍ إِلّا رَمـاداً غَبِـيّـاً وَبَقايا مِـن دِمنَـةِ الأَطـلالِ وَأَوارِيَّ قَـد عَفَـونَ وَنُؤيـاً وَرُسوماً عُرّينَ مُـذ أَحـوالِ بُدِّلَـت مِنهُـمُ الدِيـارُ نَعامـاً خاضِباتٍ يُزجينَ خَيطَ الرِئـالِ وَظِـبـاءً كَأَنَّـهُـنَّ أَبــاري قُ لُجَينٍ تَحنو عَلى الأَطفـالِ تِلكَ عِرسي تَرومُ قِدماً زِيالـي أَلِبَـيـنٍ تُـريـدُ أَم لِــدَلالِ إِن يَكُن طِبُّكِ الدَلالَ فَلَو فـي سالِفِ الدَهرِ وَاللَيالي الخَوالي أَنـتِ بَيضـاءُ كَالمَهـاةِ وَإِذ آ تِيكِ نَشـوانَ مُرخِيـاً أَذيالـي فَاِترُكي مَطَّ حاجِبَيكِ وَعيشـي مَعَنـا بِالرَجـاءِ وَالتَـأمـالِ أَو يَكُن طِبُّكِ الزِيـالَ فَـإِنَّ ال بَينَ أَن تَعطِفي صُدورَ الجِمالِ زَعَمَت أَنَّنـي كَبِـرتُ وَأَنّـي قَلَّ مالي وَضَنَّ عَنّي المَوالـي وَصَحا باطِلي وَأَصبَحتُ كَهلاً لا يُؤاتـي أَمثالَهـا أَمثـالـي إِن رَأَتني تَغَيَّرَ اللَـونُ مِنّـي وَعَلا الشَيبُ مَفرِقي وَقَذالـي فَبِما أَدخُلُ الخِباءَ عَلـى مَـه ضومَةِ الكَشحِ طَفلَةٍ كَالغَـزالِ فَتَعاطَيتُ جيدَهـا ثُـمَّ مالَـت مَيَلانَ الكَثيـبِ بَيـنَ الرِمـالِ ثُمَّ قالَت فِدىً لِنَفسِـكَ نَفسـي وَفِـداءٌ لِمـالِ أَهلِـكَ مالـي فَاِرفُضي العاذِلينَ وَاِقنَي حَياءً لا يَكونوا عَلَيكِ حَـظَّ مِثالـي وَبِحَظٍّ مِمّـا نَعيـشُ فَـلا تَـذ هَب بِكِ التُرَّهاتُ في الأَهوالِ مِنهُمُ مُمسِـكٌ وَمِنهُـم عَديـمٌ وَبَخيـلٌ عَلَيـكِ فـي بُخّـالِ وَاِترُكي صِرمَةً عَلى آلِ زَيـدٍ بِالقُطَيبـاتِ كُــنَّ أَو أَورالِ لَم تَكُن غَزوَةَ الجِيادِ وَلَم يُـن قَب بِآثارِها صُـدورُ النِعـالِ دَرَّ دَرُّ الشَبابِ وَالشَعَرِ الأَس وَدِ وَالراتِكاتِ تَحتَ الرِحـالِ وَالعَناجيجِ كَالقِداحِ مِنَ الشَـو حَطِ يَحمِلـنَ شِكَّـةَ الأَبطـالِ وَلَقَد أَذعَرُ السُروبَ بِطِـرفٍ مِثلِ شاةِ الإِرانِ غَيـرِ مُـذالِ غَيرِ أَقنى وَلا أَصَـكَّ وَلَكِـن مِرجَـمٌ ذو كَريهَـةٍ وَنِـقـالِ يَسبِقُ الأَلفَ بِالمُدَجَّجِ ذي القَو نَسِ حَتّـى يَـؤوبَ كَالتِمثـالِ فَهوَ كَالمِنزَعِ المَريشِ مِنَ الشَو حَطِ مالَت بِهِ شِمالُ المَغالـي يَعقِرُ الظَبيَ وَالظَليـمَ وَيَلـوي بِلَبـونِ المِعزابَـةِ المِعـزالِ وَلَقَد أَقدُمُ الخَميسَ عَلى الجَـر داءِ ذاتِ الجِـراءِ وَالتَنـقـالِ فَتَقينـي بِنَحـرِهـا وَأَقيـهـا بِقَضيبٍ مِنَ القَنا غَيـرِ بالـي وَلَقَد أَقطَعُ السَباسِـبَ وَالشُـه بَ عَلى الصَيعَرِيَّةِ الشِمـلالِ ثُمَّ أَبـري نِحاضَهـا فَتَراهـا ضامِراً بَعـدَ بُدنِهـا كَالهِـلالِ عَنتَريـسٍ كَأَنَّهـا ذو وُشـومٍ أَحرَجَتهُ بِالجَوِّ إِحدى اللَيالـي |
الساعة الآن 57 : 11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية