منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الأحاديث النبوية الشريفة (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=269)
-   -   الشيء الذي ابكى ابو بكر واذهل عمر وافقد عثمان وعيه (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=11454)

مرمر يوسف 19 / 07 / 2009 11 : 02 PM

الشيء الذي ابكى ابو بكر واذهل عمر وافقد عثمان وعيه
 
[align=justify]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لحظات أخيره قبل وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام.
أخواني هذه رسالة أعجبتني وقراتها في إحدى المنتديات وهي مؤثرة جداً..
وكيف لا تكون كذلك و هي تحكي عن هذه اللحظات الأخيرة قبل وفاة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم هي التي أبكت أبي بكر و أذهلت عمر و أفقدت عثمان وعيه والآن مع الرسالة:
وفاة النبي ولها اثر عجيب في القلب لحظات وفاة النبي،
قبل الوفاة كانت أخر حجه للنبي صلى الله عليه وسلم، حجة الوداع، بينما هو هناك ينزل قول الله عز وجل (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)، فبكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ما يبكيك في الآية فقال : هذا نعي رسول الله عليه السلام .
ورجع الرسول من حجة الوداع وقبل الوفاة بتسعة أيام نزلت أخر آية في القرآن: (واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون).
وبدأ الوجع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: أريد أن ازور شهداء أُحد، فراح لشهداء أُحد ووقف على قبور الشهداء وقال: السلام عليكم يا شهداء احد أنتم السابقون ونحن ان شاء لله بكم لاحقون واني بكم ان شاء الله لاحق. وهو راجع بكى الرسول فقالوا ما يبكيك يا رسول الله،
قال: اشتقت لأخواني قالوا: اولسنا إخوانك يا رسول الله، لا انتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي،
يؤمنون بي ولم يروني.
وقبل الوفاة بثلاث أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان ببيت السيدة ميمونة فقال:
اجمعوا زوجاتي فجمعت الزوجات فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أتأذنون لي أن أبيت عند عائشة فقلن آذنا لك يا رسول الله.
فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملوا النبي فطلعوا به من حجرة السيدة ميمونة إلى حجرة السيدة عائشة، فالصحابة أول مرة يروا النبي محمول على الأيادي فتجمع الصحابة وقالوا: مالِ رسول الله مالِ رسول الله، وتبدأ الناس تتجمع بالمسجد ويبدأ المسجد يمتلأ بالصحابة ويحمل النبي إلى بيت عائشة.
فيبدأ الرسول يعرق ويعرق ويعرق، وتقول السيدة عائشة أنا بعمري لم أرى أي إنسان يعرق بهذه الكثافة فتأخذ يد الرسول وتمسح عرقه بيده ،( فلماذا تمسح بيده هو وليس بيدها)، تقول عائشة: أن يد رسول الله أطيب وأكرم من يدي فلذلك امسح عرقه بيده هو، وليس بيدي أنا. (فهذا تقدير للنبي)
تقول السيدة عائشة فأسمعه يقول: لا إله إلا الله أن للموت لسكرات، لا إله إلا الله إن للموت لسكرات فكثر اللغط أي (بدأ الصوت داخل المسجد يعلو)،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هذا؟
فقالت عائشة: إن الناس يخافون عليك يا رسول الله،
فقال احملوني إليهم فأراد أن يقوم فما استطاع.
فصبوا عليه سبع قرب من الماء لكي يفيق، فحمل النبي وصعد به إلى المنبر،
فكانت آخر خطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وآخر كلمات لرسول الله صلى الله عليه وسلم وآخر دعاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم،
قال النبي : أيها الناس كأنكم تخافون علي،
قالوا: نعم يا رسول الله،
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: أيها الناس موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض، والله ولكأني انظر إليه من مقامي هذا.
أيها الناس والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تتنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم،
ثم قال صلى الله عليه وسلم: أيها الناس الله الله بالصلاة الله الله بالصلاة،
تعني (حلفتكم بالله حافظوا على الصلاة) فظل يرددها ثم قال: أيها الناس اتقوا الله في النساء، أوصيكم بالنساء خيراً، ثم قال: أيها الناس إن عبداً خيّره الله بين الدنيا وبين ما عند الله، فأختار ما عند الله، فما احد فهم من هو العبد الذي يقصده، فقد كان يقصد نفسه، إن الله خيّره ولم يفهم سوى أبو بكر الصديق، وكان الصحابة معتادين عندما يتكلم الرسول يبقوا ساكتين كأنه على رؤوسهم الطير، فلما سمع أبو بكر كلام الرسول فلم يتمالك نفسه فعلا نحيبه (البكاء مع الشهقة)، وفي وسط المسجد قاطع الرسول وبدأ يقول له: فديناك بأبائنا يا رسول الله فديناك بأمهاتنا يا رسول الله فديناك بأولادنا يارسول الله فديناك بأزواجنا يا رسول الله.. فديناك بأموالنا يا رسول الله ويردد
ويردد فنظر الناس إلى أبو بكر شظراً (كيف يقاطع الرسول بخطبته)،
فقال الرسول: أيها الناس فما منكم من احد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به، إلا أبو بكر فلم استطع مكافأته فتركت مكافأته إلى الله تعالى عز وجل، كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا أبواب أبو بكر لا يسد أبدا. ثم بدأ يدعي لهم ويقول آخر دعوات قبل الوفاة
أوآكم الله حفظكم الله نصركم الله ثبتكم الله أيدكم الله حفظكم الله وأخر كلمة قبل أن ينزل عن المنبر موجه للأمة من على منبره: أيها الناس اقرءوا مني السلام على من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة وحُمل مرة أخرى إلى بيته.
دخل عليه وهو بالبيت عبد الرحمن ابن أبو بكر وكان بيده سواك فظل النبي ينظر إلى السواك ولم يستطع أن يقول أريد السواك فقالت عائشة فهمت من نظرات عينيه انه يريد السواك فأخذت السواك من يد الرجل فأستكت به (أي وضعته بفمها) لكي الينه للنبي واعطيته اياه فكان أخر شي دخل إلى جوف النبي هو ريقي( ريق عائشة) فتقول عائشة: كان من فضل ربي عليّ انه جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت.
ثم دخلت ابنته فاطمة فبكت عند دخولها. بكت لأنها كانت معتادة كلما دخلت على الرسول وقف وقبلها بين عينيها ولكنه لم يستطع الوقوف لها.
فقال لها الرسول: ادني مني يا فاطمة فهمس لها بأذنها فبكت.
فقال الرسول مرة ثانية: ادني مني يا فاطمة فهمس لها مرة أخرى بأذنها فضحكت فبعد وفاة الرسول سألوا فاطمة ماذا همس لك فبكيتي وماذا همس لك فضحكت!
قالت فاطمة: لأول مرة قال لي يا فاطمة أني ميت الليلة. فبكيت!
ولما وجد بكائي رجع وقال لي: أنت يا فاطمة أول أهلي لحاقاً بي. فضحكت!
فقال الرسول : اخرجوا من عندي بالبيت،
وقال ادني مني يا عائشة ونام على صدر زوجته السيدة عائشة،
فقالت السيدة عائشة: كان يرفع يده للسماء ويقول (بل الرفيق الأعلى بل الرفيق الأعلى) فتعرف من خلال كلامه انه يُخّير بين حياة الدنيا أو الرفيق الأعلى.
فدخل الملك جبريل على النبي وقال: ملك الموت بالباب ويستأذن أن يدخل عليك وما استأذن من احد قبلك فقال له أإذن له يا جبريل ودخل ملك الموت وقال: السلام عليك يا رسول الله أرسلني الله أخيرك بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله،
فقال النبي: بل الرفيق الأعلى بل الرفيق الأعلى،
وقف ملك الموت عند رأس النبي (كما سيقف عند رأس كل واحد منا) وقال: أيتها الروح الطيبة روح محمد ابن عبد الله اخرجي إلى رضى من الله ورضوان ورب راضٍ غير غضبان
تقول السيدة عائشة: فسقطت يد النبي وثقل رأسه على صدري فقد علمت انه قد مات.
وتقول ما ادري ما افعل فما كان مني إلا أن خرجت من حجرتي إلى المسجد حيث الصحابة وقلت: مات رسول الله مات رسول الله مات رسول الله فانفجر المسجد بالبكاء،
فهذا علي أُقعد من هول الخبر،
وهذا عثمان بن عفان كالصبي يأخذ بيده يميناً ويساراً،
وهذا عمر بن الخطاب قال: اذا احد قال انه قد مات سأقطع رأسه بسيفي إنما ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه.
أما أثبت الناس كان أبو بكر رضي الله عنه فدخل على النبي وحضنه وقال واخليلاه واحبيباه واابتاه وقبّل النبي وقال:
طبت حياً وطبت ميتاً،
فخرج أبو بكر رضي الله عنه إلى الناس وقال: من كان يعبد محمد فمحمد قد مات ومن كان يعبد الله فان الله باقي حي لا يموت.
ثم خرجت ابكي وابحث عن مكان لأكون وحدي وابكي لوحدي.
هذه هي النهاية فلكل من سمع هذه القصة ووجد حب للنبي، فعليه أربع حاجات لحب النبي،
اعمل الأربعة فستشعر أن حب النبي تغيّر في قلبك فيبقى أحب إليك من ولدك ومالك واهلك، وأحب إليك من الناس أجمعين .
1. كثرة الصلاة عليه، 2. زيارة مدينته، 3. إتباع سنته، 4. دراسة سيرته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اليوم عمل بلا حساب
، وغدا حساب بلا عمل.
[/align]

عبدالله الخطيب 20 / 07 / 2009 07 : 01 AM

رد: الشيء الذي ابكى ابو بكر واذهل عمر وافقد عثمان وعيه
 
الأستاذة الكريمة مرمر يوسف..
سلمت أناملك على تقديم هذا النص البديع.. الذي يروي تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة سيد البشر.. سيدنا محمد (ص).
تفاصيل مليئة بالعبر و المعاني العميقة.. فليكن لنا في رسول الله آسوة حسنة.

شكراً لك.. و دمت بعاطر المودة.

ناجية عامر 20 / 07 / 2009 39 : 02 AM

رد: الشيء الذي ابكى ابو بكر واذهل عمر وافقد عثمان وعيه
 
[align=center]
الأستاذة الغالية مرمر، مساء النور

أشكرك أختي مرمر على تقديمك هذا الموضوع الذي يشرح لنا ما كنت أفتقده عن معرفة اللحظات الأخيرة من حياة رسولنا الكريم عليه الصلاة و السلام.
جزاك الله خيرا و جعلها في ميزان حسناتك
[/align]

فيصل بن الشريف الاحمداني 20 / 07 / 2009 49 : 03 AM

رد: الشيء الذي ابكى ابو بكر واذهل عمر وافقد عثمان وعيه
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلمت يداك اختي الفاضلة مرمر يوسف.....
والله لم تصب الامة السلامية ولن تصيبها محنة اعظم من وفاة نبينا
عليه الصلاة والسلام خير البرية وسيد العالمين
وقد قال حسان بن ثابت يبكي رسول الله:
ما بال عينك لا تنام كأنما................................كحلت ماقيها بكحل الارمد
جزعا على المهدياصبح ثاويا......................يا خير من وطىء الحصى لا تبعد
وجهي يقيك الترب لهفي ليتني.............................غيبت قبلك في بقيع الغرقد
بابي وامي من شهدت وفاته...........................في يوم الاثنين النبي المهتدي
فظللت بعد وفاته متبلدا.......................... .......متلددا يا ليتني لم اولد

مرمر يوسف 20 / 07 / 2009 18 : 02 PM

رد: الشيء الذي ابكى ابو بكر واذهل عمر وافقد عثمان وعيه
 
اخى الفاضل / عبد الله

اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد . شكرا لك عل مرورك الكريم دمت أخى وسلمت من كل شر
.

مرمر يوسف 20 / 07 / 2009 23 : 02 PM

رد: الشيء الذي ابكى ابو بكر واذهل عمر وافقد عثمان وعيه
 
الأخت العزيزة ناجية

جزاك الله خيرا على اهتماماتك الدينية وعلىى تواصلك معى شكرا لك على المتابعة . فلا يوجد أعطر ولا اسما من

:nic5:الحديث عن رسولنا الكريم .صلى الله عليه وسلم

مرمر يوسف 20 / 07 / 2009 26 : 02 PM

رد: الشيء الذي ابكى ابو بكر واذهل عمر وافقد عثمان وعيه
 
الأخ النشيط / فيصل

شكرا لك على اهتماماتك بقراءة معظم ما يقدم بالمنتدى من موضوعات هامة مفيدة وشكرا لك على تعليقك الف

:nic21:شكر
.


الساعة الآن 52 : 02 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية