![]() |
ما عدت أحتمل
http://www.nooreladab.com/vb/imgcache/737.imgcache.gif
ماعدت أحتمل http://www.nooreladab.com/vb/imgcache/738.imgcache.gifhttp://www.nooreladab.com/vb/imgcache/739.imgcache.gifhttp://www.nooreladab.com/vb/imgcache/740.imgcache.gifhttp://www.nooreladab.com/vb/imgcache/737.imgcache.gif [frame="15 98"] أيها اللعين تو قف, إلى أين تقتادني؟ كفاك مشيا على غير هدى, تمشي.....تمشي وأنا خلفك أمشي في عسعسة الليل, رغم أنفي حين ضاقت علي الأرض بما رحبت, وأطلقت قدماي للريح أعدو....أعدو....وأنت يا هذا كيف جئت في طريقي؟ أهي الصدفة البحتة؟ أم أن قدري قد جاء بك؟ أم أن حضي العاثر توسل إليك, لتكون ضيفي أو ربما أكون ضيفك عندما قررت أن التقط أنفاسي, كنت أنا إلى جانبك, وربما كنت أنت إلى جانبي, حين رشقت علي تلك المادة المشئومة, ليتك كنت رجل, ليت أنك قابلتني وجها لوجه, يا هذا لماذا تركتني ومشيت, ليتنا تعاركنا, ربما قتلتني, أو ربما قتلتك, ياهذا إلى أين تقتادني؟ أما آن لنا أن نستريح؟ يا هذا أنا وأنت والليل تزداد حلكته, وتلك الطريق الوعرة تتدلى بنا نحو الوادي السحيق, الوادي ألتهمنا سويا وغبنا..... غبنا في التيه, والذاكرة أرض (مشاع) لا تتسع إلا لهذيان لهزيع لا ينبئ بخير. يا هذا أنا وأنت والوادي, وذلك الهذيان والذهول الذي تمكن مني, والعتمة التي تسللت إلى جوانية النفس, أنا وأنت الآن نسير نحو المجهول, ليتني أصحو قليلا, ليتها تعود لي ذاكرتي التي راهنت عليها يوما ما بأنها تحتفظ بدقائق الأمور, أية هستيريا ألمت بي؟ وأي هذيان هذا الذي أصابني؟ من تلك المادة التي رشقتني بها. يا أنت قف, ألتفت ألي بشجاعة, يا هذا كفاني لهاثا خلفك, كفاني خوفا من المجهول, أنقض علي, اقتلني أن شئت, أنا أنتظر الصباح وأنت تنتظر جسدي المتعب, موت بطيء هذا الذي تسلل لجسدي, جدي....جدي..... أين غاب وجهك عني في العتمة؟ يا أنت ما عدت أحتمل, وأنت مصمم أن تجعل مني العوبه, قدماي تغور في الوحل, أتعثر أنهض, أمشي....أمشي..... رغم أنفي والأشواك تعلق في جسدي, أية مادة تلك التي منحتني إياها وجعلتني أتبعك في هذه الليلة الموحشة, أتبعتك بذات الهذيان وذات الجاذبية, أية سيطرة تلك التي تتمتع بها. يا هذا قف ومنحني الوقت كي استعيد ذاكرتي, في إحدى زوايا الذاكرة لاح وجه جدي من جديد....جدي....جدي والرجال حوله حين تحدث عنك كثيرا, ليتني لم أكن صغيرا, ليت أني لم أغادر جلستهم تلك وأعود لكي ألتقط نتفا من الحديث, يا هذا قال عنك مراوغ شرس ومخادع وقد وجدتك كذلك, قال بأنك لا تلتفت الا بكامل جسدك, وقد وجدت بأنك لا تلتفت ابدآ لمن هم خلفك, يا هذا قال جدي للرجال بأنك تبول على فريستك فتصبح الفريسة(مضبوعة) تتبعك أينما تذهب, وها أنا منذ أن تبولت علي أتبعتك, تمشي أمشي, تقف قليلا أقف, تتحذلق في مشيتك أتحذلق أيضا, فأنا (المضبوع) وجدي يسهب الحديث (المضبوع) لا يصحو الا أذا سالت منه الدماء, ليت أنها تسيل دمائي, ليتني استطع أن أنثني, أمسك حجرا, أضرب رأسي علي أصحو, ليت أنها تعود لي ذاكرتي, يا الهي ساعدني....ساعدني....كن عونا لي على ليلتي هذه. يا هذا الا تشعر معي بأن ليلتنا طالت؟ أما سئمت المسير؟ جسدي تهالك, وعيوني لم تعد تشاهد منك الا غباشاو آخر ما شاهدت منك ذيلك نعم ذيلك الطويل حين دخلت الجحر , منشيا بالنصر وتاركا لي الهزيمة, لن ادخل الجحر.... لن ادخل الجحر.... ياهذا تسللت لجسدي رعشة عندما أصدمت بجذع النخلة, وفي جوفي سؤال, ربما تكون (ضبع) أو ربما تكون (ضبعه) لا يهمني ذلك لحضة أن أطلقت قدماي للريح فكانت ذاكرتي تشرق كالشمس. بقلمي: احمد الحولي[/frame] |
رد: ما عدت أحتمل
المهم أنه انتصر في النهاية والشمس لا بد
أن تشرق من جديد مهما طال الليل المهم انه انتصر وتحرر ولم يعد منقادا حتى لو طالت مسيرة الانقياد خاطرة رائعة بالفعل وتحرض على أسئلة وتساؤلات عديدة وفقت في الطرح أخي احمد وبارك الله فيك وفي انتظار المزيد من ابداعاتك :nic62: |
الساعة الآن 20 : 03 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية