![]() |
الغالية الرائعة نصيرة تختوخ
[align=justify]
الغالية الرائعة نصيرة تختوخ تحياتي والكثير من الودّ والأمنيات الطيبة الجميلة بأيام أعرف تماما أنها ستكون فخورة بك ، جميلة بجمالك ، غنية بعطائك .. اشعر أنّ مزاجك غير رائق .. لماذا ؟؟.. فعلا لا أدري .. ربما هو هذا الشعور الذي ينتابني تجاه من أحب ، فيكون في أغلب الأحيان صادقا كل الصدق .. وحتى لا أزعجك بأي مفردة ، أفسر أنّ كلمة الحبّ عندي مرتبطة دائما بالزمالة والصداقة والأخوة ، أي أنني أحب باتساع المفردة وليس بضيقها .. لذلك اسمحي لي أن أقول صديقتي الحبيبة نصيرة .. ذلك أنني أريد أن أتحدث معك دون رتوش ودون حاجة لوضع الحدود وتلك الأشياء التي تجعلنا نجلس في علب مغلقة ..يا نصيرة كوني نصيرة ، كوني المبتدأ والخبر ، ولا تتخلي عن هذا الجمال والثراء والغنى والتفوق .. لا تتخلي حتى لا تخسري ما فيك ، وحتى لا يكون رهاني خاسرا ، فانا راهنت على نصيرة وأنها ستكون نجمة في كل شيء ، وأن تجعليني أخسر الرهان فهذا فعلا يزعجني ، لأنني ما راهنت إلا وكنت أكسب الرهان ، فهل ستكونين معي وإلى جانبي في رهاني هذا؟؟.. ماذا أريد أن أقول لك ؟؟.. في الحياة يا نصيرة دروب كثيرة متشعبة متعددة الألوان .. ومن طبيعة البشر ، بل هو شيء في تركيبة كل واحد منهم ، أن يشعروا بالضيق في كل خطوة أو منعرج .. لماذا ؟؟.. لأننا بشر .. وعندما نختار طريقا ما، ونكون متمسكين به بشدة ، تصادفنا الكثير من الأشياء بعضها مفرح وبعضها مزعج ، بعضها مشجع وبعضها مثبط ، بعضها معنا وبعضها ضدنا.. فكيف نتعامل مع كل هذا ؟؟ .. القوة يا نصيرة أروع سياج يحمينا من كل شيء .. القوة تجعلنا اكبر من كل ما يصادفنا .. ولان القوة سلاح رائع حين يكون بيد متصلة بعقل نير ، فهي تحول كل شيء إلى نصر حتى ما نجده سيئا سلبيا بعيدا عنا.. فان تكوني بوعيك وذكائك وفطنتك لا تلتفتين إلى شيء من الصغائر إلا التفات الواثق الذي يأخذ من كل شيء ما يفيده .. ليس هناك شيء ضار على طول الخط .. عندما نتعلم كيف نحول النار المؤذية على حطب نستدفئ به ، والماء في طوفانه إلى حياة تسقي وردنا وزهرنا وما نزرع ، نكون واعين تماما لكل ما يحيط بنا .. فحكمة الحياة أن تكوني في كل الأحوال سيدة الحياة وان تحولي كل شيء إلى المجرى الذي حددته أنت ليصب حيث تريدين .. الكتابة يا نصيرة درب صعب .. والكلمة عجينة طيعة لكنها مراوغة .. ليس هناك عجينة في الوجود تشبه الكلمة ، لأنها تكون كما نريد لها أن تكون ، وبها نستطيع أن نرفع وان نخفض أي شيء .. أمام نص واحد قد يقف ناقدان ، هذا يرفع النص بكلمته إلى الأعلى ، وهذا يخفضه فيجعله مساويا للأرض .. وسيدهشك أنّ كلاهما يقنعك ، لأنه يعرف كيف يتعامل مع عجينة الكلمة .. فإلى من تسمعين ؟؟.. اسمعي هذا وذاك ، ثم أوبي إلى نفسك لتكون الحكم .. عند من يمدحك شيء يفيدك ، وعند من يذمك شيء يفيدك ، وقوتك تتمثل في القدرة على وقوفك بشموخ مؤمنة بكتابتك قادرة على الاستفادة من الجيد والسلبي ، مصممة على المضي قدما إلى الأمام .. لن ادخل في منعرجات كثيرة .. ولن أقول لماذا قلت كل ما قلته .. إعتبريه مجرد ثرثرة لا تقدم ولا تؤخر .. لا أعرف كم سأبقى معكم ، ربما لأيام أو ساعات أو أشهر .. بعدها يا نصيرة ستذكرين كلامي هذا وتقولين كان يخاطبني به وتذكرينني بالخير .. ورجائي أن تجدي شيئا فيه ، شيئا قادرا على الإفادة .. فصعب أن أترك شيئا لا يثمر .. لا أريد أن ألتفت بعد غيابي فأجد من أحببتهم بعيدين عن الطريق الذي تمنيت أن يكونوا فيه شجرا عاليا رائعا دائم الثمر .. اسلمي طلعت 6/10/2009 [/align] |
رد: الغالية الرائعة نصيرة تختوخ
[FONT="Traditional Arabic"][SIZE="5"][frame="2 98"]
[COLOR=black]أستاذي الكريم ولِمَ لا أقول الكبير طلعت سقيرق وأنت تثبت كل يوم أنك كبير بقدرتك على إحتواء غيرك وتساميك عن السقوط في جنائن الأنانية لتستمتع بوجودك وشخصك وحدك. أحسست بتعبي ولم تخنك بوصلة إحساسك فأنا فعلة متعبة؛ أنام وأستيقظ متعبة ؛ للتعب ثقل ووزن يهويان بنا إلى الأسفل فندخر القليل من طاقتنا للأولويات فقط. أنظر كل يوم في وجه الطفولة الأولى أحبها جدا وأحبها أكثر و أقول في نفسي ياإلهي كم خلقتنا أنقياء طاهرين وأتمنى أن توصلني رحلة صقلي لنفسي إلى نقطة بدايتي وإلى الصفاء الذي ولدت به لكن رحلة العودة متعبة ونحن نحاول الحفاظ على التواصل مع غيرنا وعدم الإنفصال عن ماحولنا. دنيانا مليئة بغيرنا ممن يشبهوننا ولايشبهوننا، مليئة بمن ينظرون إلينا من الأعالي ونحن نحاول أن نقترب منهم حاملين البسمة والزهرة متجاهلين الرؤى والمسافات. تبدو لي معادلة رهان الخير معادلة تأبى التوازن دون أذى و ترويض للنفس وهذا الأخير مرهق فشحنة الإستمرارية تتطلب طاقة نابعة من أعماقنا التي مهما حميناها تطالها الشوائب وتجد السلبية الطريق إليها. إنني أهدأ وأسكن وأصمت وأتمنى أن أتخلص من أحمالي وأحلق بجمال ولامبالاة دون خوف أو تردد، أهدأ لأستجمع قواي ولأغلب التعب ، أسكن لأمتص سلبية غيري وأصمت لأسكب حلوا لا مرا ومحبة لاعنفا. قد لاأصير نجمة أبدا ولا أثمر كثيرا لكنك أستاذ طلعت لن تخسر الرهان لأن إنسانيتي التي تسمو كل يوم نهلت من طيبتك وثقتك لتستضيء في أوقات مظلمة ومن يدري كم نجمة ستستنير بها وكم شعاعا سيكون خيرك وحسن تقديرك مصدره. دمت بكل الخير ومتعك الله بالصحة والسلامة وأطال عمرك بإذنه تعالى . Nassira |
الساعة الآن 20 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية