![]() |
لا تربية ولا تعليم
لا تربية ولا تعليم تحت هذا العنوان العجيب أصدرت الدكتورة هناء وهبة كتابا صدر هذا العام عن دار ابن سينا رصدت فيه واقع المدرسة المصرية والتى تحولت الى بؤر للفساد , وشكلا من أشكالا الابتزاز المالى ونبذ الاخلاق الحميدة والتربية الاخلاقية التى منوطة بها هذه المدارس , ولقد اتبعت المؤلفة فى عرض هذا الواقع أسلوب الحكى والسرد , فهى تسرد فى هذا الكتاب مجموعة من الحكايات لأشخاص هم فى الحقيقة أشخاص واقعية ولكنها أشارت إلى أنها استخدمت لهم رموزا معينة فلم تشر الى الاسماء الحقيقية , وإن كانت هذه الحكايات مأسوية وتدعو الى التأمل والوقوف عند هذه الحال التى آلت اليها المدرسة المصرية من انتشار الفساد الاخلاقى وضياع القيم الحقيقية من المنظومة التربوية والتعليمية فى المدرسة المصرية ,إلا أنها فى النهاية تبقى مجرد حكايات, فالكتاب يحكى عن أصحاب مدارس يبتزون الطلاب وأولياء الأمور وتتحول مدارسهم إلى أوكار للفساد وأصحاب مدارس أخرى تهتم بجمع الاموال وتركز على الترفيه أكثر من التعليم وإقامة رحلات إلى أفخم الفنادق فى مصر, وما يترتب على ذلك من تفتيح أذهان الطلاب إلى عوالم جديدة لم يألوفها من قبل, وحكايات عن أولياء أمور يستخدمون أموالهم فى معالجة اخطاء أبنائهم بل ويوظفون هذه الأموال فى انتشار ظاهر الغش وشراء الشهادات العامة والخاصةوالذى استوقفنى فى قصص هذا الكتاب قصة" حبيبة" ابنة الطبيب المشهور والتى تركتها والدتها وسافرت إلى أمريكا وأهملها أبوها وتركها تحت طائلة الخدم والمربيات والتى تقع فريسة لمدرس شاذ يمارس معها الجنس باستمرار ويدفعها إلى أن تسرق أموال أبيها وتعطيها له وبرغم مأساوية هذه الحكايات إلا أن الدكتورة تنظر إلى نصف الكوب الفارغ فقط ,فهى تتحدث عن شريحة معينة أفرزها الانفتاح الاقتصادى وما زال يفرزها حتى الآن وطبيعى أن تكون هذه الطبقة بعيدة عن منظومة الأخلاق والدين لأنها طبقة تربت على حب جمع المال فقط وأصبح المال يشكل كل المنظومات ومنطق المال وحدة يَجُبّ كل التزام أخلاقى أو عقائدى لكن أكثر من مليون طالب فى الناحية الثانية يشكلون منظومة الأخلاق بل ويساعدون على نموها فى المدارس الحكومية التى يرتادها أبناء من رضعوا الاخلاق من اثداء اماهاتهم وهولاء يشكلون نصف الكوب المملوء بمستقبل هذا الوطن والفئة الأولى رغم كثرة أموالها إلا أنها قلة لا تشكل تيارا يلعب دورا خطيرا فى مسقبل مصر بل تذوب فى أتون اصحاب الاخلاق الحقيقية ومن هنا فلا تربية ولا تعليم فى مثل هذه المدارس النوعية التى تشبغ رغبات قلة لا تشكل شيئا فى المجتمع المصرى وأن تشكل فرقا طبقيا لايمثل جبهة معينة لأنها تتسم بالفوضى واللاخلاقية فى الأساس ومن هنا يصبح هذا الكتاب كتاب نوعى يخاطب فئة معينة لا أظننا منها ولا أظنه يعنينا من قريب أو بعيد |
رد: لا تربية ولا تعليم
الأخ الفاضل الأستاذ عبد الحافظ بخيت متولي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا لا أعرف الكاتبة هناء متولي .. ولم يسبق لي قراءة أي من كتبها أو مقالاتها ( قد يكون الخطأ مني ) .. ولم أقرأ هذا الكتاب الذي أشرت سيادتكم إليه .. ولكني سأسعي جاهداً للعثو عليه و تصفحه . ولي تعليق بسيط على الموضوع .. ثم النص :
تحياتي وتقديري لشخصكم العزيز.. و في إنتظار مقالات سيادتكم و نصوصكم المفيدة . |
رد: لا تربية ولا تعليم
سيدى الكريم الجليل د ناصر
اسمح لى أن أتيه لمرورك الكريم على هذه الخاطرة , والتى شرفتنى بالتعليق الهامس بالتنبيه على أخطاء الكتابة فى ود يناسب قامتكم العالية و وإذا كنت قد صوبتك المقالة فعلا بعد هذا الهمس فأنا اجهر بالخطأ الذى لا عذر لى فيه , ولكن أدبكم الجم حاول أن يوجد لى عذر الكتابة السريعة , وأعترف لك سيدى بأنه لا عذر لى فهل تقبل - متفضلا - اعتذارى عن هذا الخطأ؟ واسمح لى أيضا أن أشكر معاليك على ماتفضلت به من إيضاح وإضاءة حول الموضوع الذى هو هو يشير إلى كارثة ما يسمى بالوية الطبقية فى مجتمع مثل المجتمع المصرى الذى أكثره الطبقة الدنيا واقله الطبقة الغنية, تلك الطبقة التى تسيطر على الفكر وتحاول ان تبث هذا الفكر البرجوازى من خلال وسائل الإعلام المختلفة ومنه الكتب المطبوعة والدكتورة هناء وهبة جزء من هذه المنظومة التى ترى الأشياء من خلال المرشح الطبقى وتلك كارثة أيضا من شانها أن تحدث اضطرابا فكريا فى صفوف من لا يعون هذا التقسيم الطبقى وإن لك يمن معلنا إلا انه مؤثر سيدى الكريم كل محبتى لك وكل تقديرى لشخصك العظيم |
رد: لا تربية ولا تعليم
الاستاذ المبجل / عبد الحافظ
لقد قرأت مقالتكم بما تحتويه من عرض لكتاب عن منظومة التعليم والتى يشار فيها أن التعليم المصرى فاسد بأساليبه ومدرسييه ويساعدهم الأسرة على تفشى هذا الفساد أستاذى أوافق على القليل من الفساد فالكثير من الطلبة مطحونين فى معظم المدارس الحكومية والخاصة .....ولكن سيدى أنت خير عالم بما يبذله الأساتذة المحترمون للنهوض بأولادهم الطلبة وتعلم أيضاً أن المدرس الخصوصى فى الغالب يأتى له ولى الأمر طواعية ليقبل أبنه بالواسطة والمحايلات ........وأيضاً ولى الأمر - فى الغالب -لا يعطى فرصة للمدرسة لإثبات وجودها فى تعليم الطالب ( دخول الطلبة للمدارس فى النصف الثانى من شهر سبتمبر وهم منتهون من أكثر من نصف المنهج عند المدرس الخاص )اذاً ما هى حاجة الطالب للمدرس ؟؟؟؟؟؟؟ تبجح بعض الطلبة وتطاولهم على المدرس تحت قانون وزارى قديم ورث ينص على منع العقاب البدنى والنفسى ،بالرغم أن النظريات التربوية تحبذ استخدام الثواب والعقاب كحافز تعليمى نقول البعض دائماً ولا تخلو الساحة من السواد الأعظم من المدرسين الشرفاء و الطلبة الاذكياء والمدارس النموذجية فليست الصورة قاتمة لهذه الدرجة ...والا ما كانت كل هذه العقول الفذة وأصحاب الشهادات العلمية والجوائز العالمية والشهرة من المصريين (راجع جنسية العرب الحاصلين على جوائز نوبل - الكل مصريون - راجع العلماء والمرشحين لمراكز عالمية وعلمية _كلهم مصريين_ ) رفع الله رأس مصر عاليا وجعلها قبلة العلم والعلماء شكراً أستاذ عبد الحافظ على عرضك القيم الذى فتح النقاش كل التقدير والاحترام |
رد: لا تربية ولا تعليم
أستاذي الفاضل أ/ عبد الحافظ بخيت متولي
جذبني العنوان عندما تصفحت قسم الربية و التعليم و بحثت في المقال الذي لخصت فيه سيادتكم ما عرضته الكاتبة ، ولي إعتراض علي ما ذكرته الكاتبة ، بالفعل هناك حالات خاصة و لكنها قليلة جداً و لا ترقي لأن تعممها الكاتبة ، و أري أن هناك عدد كبيرمن المدارس الخاصة تم إعتمادها من قبل الهيئة القومية لضمان جودة التعليم ، و من المهم هنا أن نذكر أن التعليم الخاص في مصر أخذ منحي آخر نحو المنافسة و التفوق في كل شيء ، و عندما أتابع مرسة خاصة اشعر أن جودة الحياة تسبق فيها جودة التعليم و هناك إهتمام بالجانب النفسي و المهاري في تمنية الشخصية 0 و بالفعل الموضوع فتح باب النقاش و لأني مسئول جودة فسوف أعود للمناقشة أشكر سيادتكم علي هذا الإهتمام بالتعليم في مصر و اتمني أن نطالع ما توصلنا إليه من خلال جودة التعليم و إن كنت أعتقد أن الجودة في التعليم المصري لم تكن غائبة بل كانت موجودة بالفعل و لكن ما كان ينقصنا غير الدليل و الشاهد علي تطور الآداء ، كما أن التعليم المصري الخاص و العام و إن كان شابه بعض العيوب البسيطة إلا أنني أعتقد أنه بخير سوف أعود للمناقشة و شكراً لسيادتكم مرة أخري و تقبل مودتي كلها |
الساعة الآن 54 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية