![]() |
ديوان الشاعر قاسم فرحات
أبي
- 1 - إذا ما تسللتُ بينَ سطورِ حياتكَ كي أتنشقَ منْ راحتيكَ رحيقَ الكفاحِ وعطرَ الإباءْ أراني ألملم حفنة فخرٍ وأُسْلِم ُ رأسي لنجمِ السماءْ .. - 2 – أراكَ إذا ما صحا الفجرُ تصحو وتمضي على طرقات العملْ تُساقِطُ عبءَ السنين الخوالي وتفردُ عيناكَ .. خيطَ الأمل .. - 3 - وحين يُحاصرني الهمُ ...ما أصعبهْ !.. وزحمة أفكاريَ المُتعِبهْ أراكَ أمامي .. تمهدُ حلاً وتلبسهُ روحكَ الطَيبهْ - 4 – وأنقشُ فوق الضلوعِ أبي يُزللُ لي دربيَ المُتْعِبا .. يلملمني من عناءِ الحياةِ بعطرِ ابتسامتهِ الطيبهْ .. - 5 – لكم كنتُ أحلمُ أني ألملمُ من خلجات الحروفِ قصيدة وها قد فعلتْ .. لأجلكَ .. يا عُمرَ عمري كتبتْ .. - 6 – لكم كنت أعشقُ أن أحنيَ الرأسَ لكْ لألقي بظاهر كَفِكَ قبلة بحبٍّ طبعتْ .. وكم كنت أسعى وأسعى لنيل رضاكَ فهل قد فعلتْ ؟ .. 3/5/2007 / من مجموعتي الشعرية ( صِبا) / |
أنا والليل
أنا والليل
أطـلَّ الليـلُ يا سَمـْرا ءُ ،مدَّ عَبَاءَةَ الضَجَرِ وأغلـقَ خلفـهُ الأبـْـوَا بَ ، أبقاني مع الصُوَرِ مضى عامانِ ياسَـمْرا ءُ ، جَفْنـي دائمُ السـَهَرِ وشِعـْري دائمُ التـرحا لِ ، بين الحرفِ والوَتَرِ أٌغَني ، ليس بي فرحٌ ولكن... هكـذا قـدري أُغَني الأرضَ والأَمْجَا دَ ، أعبر ُ لجَّةَ الفِكَرِ وأَغـْزِلُ وجـهَ فاتنتي على أرجوحـةِ القمرِ أنـا جسـدٌ بـلا روح فروحي الآن في سَفَرِ تُسافرُ في دروبِ العُمْـ رِ ، بينَ مرافئ ِالبَشَرِ مضى عامانِ أبحثُ عَـنْـ كِ ، بينَ الورد ِ والزَهَرِ وأسـألُ كـلَّ قـُبــَّرَةٍ على غصنٍ من الشَجَرِ ولكـنْ دونَ أجـوبــةٍ تجـيءُ إلـيَ بالخَبــَرِ أطلَّ الليلُ ،لمْلمُ عنْ خُدودي دمعةً تجري وخاطَبني وكفُّ الصَمْـ تِ ، تَمسَحُ أُفقَهُ القَمَري تـَمهـلْ أيُهـا المُشـتـا قُ ، حانتْ ساعةُ الظَفََرِ ستـأتي من تُحِـبُّ إليـ كَ ، عند تَبَلـُّجِ السَحَرِ / من مجموعتي الشعرية ( صِبا) / |
أم الشهيد
أم الشهيد
-1- في مُقلتيها يربُض الأملُ المقيدُ للدموعْ فحبيبُ مُهجَتها الذي قد سارَ في دربِ النضالِ وغابْ أخطأهُ الرجوعْ -2- لا تقلقي يا أمهُ فغداً سيرجعُ فارساً لبس الرداءَ الأرجواني وغداً سيُرفعُ فوق أكتافِ الرفاقِ متوجاً بالعنفوانِ ستـزغردينَ بعُرسهِ وتُقبلينَ سلاحهُ ذاكَ الذي صنعَ الصباحْ -3- لا تقلقي يا أمُ لا تتكدري لا تغرقي في بحرِ حُزنكِ واصبري فغداً سيرجعُ ... والفدا متناثرٌ من راحتيهِ والشبلُ منتفضَ الخُطا متوثبٌ في مقلتيهِ ودمائهُ منْ جُرحِه تدعوكِ أنْ ترضي عليهِ / من مجموعتي الشعرية ( صِبا) / |
قلق
قلق
-1- قلقٌ يراوغُ بسمتي ويحاصرُ الأملَ المقيمَ على تخومِ حياتي قلقٌ يراوغُ ضحكتي ويمدُّ ظلَ ترقبٍ فوقي ويذرو الشوكَ في خطواتي قلقٌ يؤججُ حيرتي يلغي قيودَ الأسرِ عنْ عَبَرَاتي 2- قلق يُتوجني أميراً فوقَ كرسيِّ الكآبة ويسمعني ما قيلَ عنْ وجعَ الكمنجةِ وانكساراتِ الربابة -3- قلقٌ يحاصِرُني وينقُلُني لمملكةِ السؤالْ أيَّ الدروبِ تُرى أسيرْ ؟ إلامَ يُفضي يا ترى ؟ ماذا جرى ؟ وأخذتُ أصطنعُ التخامينَ الكثيرة ووجدتُ نفسي تائهاً في زوبعاتِ الاحتمالْ -4- قلقٌ .. قلقْ .. ما زالَ قلبي خائفاً منْ كلِّ دفقاتِ القلقْ ويخافُ أنْ يأتيهِ يومٌ لا يرى باباً .. ولو باباً .. يُؤدي نحوَ تحقيقِ الأماني لاشيءَ في ذهني سوى قلقٍ يفتشُ عنْ قلقْ هلْ كلُّ بابٍ دونَ ترقيعِ الهمومِ قدْ انغلقْ آهٍ .... وآهْ لو أهتدي لوسيلةٍ .. أو فكرةٍ .. تُطفي براكين القلقْ |
سيناريو من ثلاثة قصول
سيناريو من ثلاثة فصول الانتظار -1- عينايَ ... تنتثرانِ مثلَ وريقةٍ صفراءَ تنشرهاالرياحْ لليمينِ .. وللشمالْ وطيوفُ فاتنتي .. تعجُ بخاطري فأحسُ قلبي روضةً خضراءَ ظللها الأملْ -2- العقربانِ بساعتي يتعثران ِبمشيهمْ وكأنَّ قطعهمْ الزمانَ .. من الأزلْ جرَّهمْ نحوَالكسلْ -3- الناسُ خارجَ عالمي ذاكَ الذي ضمَّ الهوى والشوقَ والذكرى الجميلة والجمالْ الناسُ خارجَ عالمي ذاكَ المسورِ بالخيالْ يتخطفون معاشهمْ منْ فوقِ أشواكِ الحياة يهرولونَ إلى العملِ -4- كلٌّ يسيرُ لعيشهِ وأنا أسيرُ الشوقِ أجلسُ تحتَ أفياءِالسؤالْ هلْ يا ترى..؟ هلْ يا ترى تأتي الحبيبةُ بعدَ طولِ الانتظارْ اللقاء -5- حانَ اللقاءْ وأتتْ إليَّ حبيبتي كحمامةٍبيضاءَ .. قادمةٍ لتنسيني الجراحْ وبريقُ عينيها يضيءُ الكونَ منْ حولي ويطفو فوقَ أضواءِ الصباحْ -6- عندَ اللقاءْ يلقي السكونُ ظلالهُ منْ فوقنا لاشيءَ يخرجُ منْ خبايا ثغرنا لاشيءَ غيرَ تأملٍ وتأملٍ وتأملِ ... ما كانَ منْ متكلمٍ ... إلا دموعُ عيوننا .... -7- قدْ جاءَ في قَصَصِ الهوى وتجاربِ العشاقْ الوصلُ ينمو مثلَ داليةٍ تسلقتِ المُحَالْ وجاوزتْ فصلَ الفراقْ والوصلُ يأتي رشفةًُ منْ خمرِ هاتيكَ الدوالي بعدَ طولِ الانتظار الوداع -8- قالتْ وداعاً واختفى ما كانَ يفرشُ لي دروبي منْ ضياءْ لمْ يبقى إلاَّ : لمحةَ منْ طيفها .. وشريطُذكرى.. والرجاءْ .. -9- قالتْ وداعاً فإذا اشتياقي وانتظاري صارَ مثلَ زوارقٍِ تمضي ببحرٍ منْ صبابات الفراقْ شطآنُها ... جُبلتْ بميعادِ اللقاءْ -10- قالتْ وداعاً وامتطتْ دربَ الغيابْ العقلُ أنهكهُ التفكرُ دونَ أنْ يلقى الجوابْ هلْ يستطيلُ بِعادنا ؟ لمْ ألقَ في عقلي جوابْ هلْ يرجعُ القلبُ الحنونُ فتورقُ النفسُ الخرابْ ؟ هلْ ألتقيها؟ هلْ أعودُ إلى رياضِ خدودها ؟ ومتى أحسُ بروعةِ اللقيا وطعمِ الاقترابْ؟ -11- يا منْ ملأتِ أضالِعي حباً وقررتِ الرحيلْ عودي فإنِّي عاشقٌ ينتابني السهرُ الطويلْ عودي لنكسرَ بالهوى قيدَ الغرامِ المستحيلْ |
قصة بطل
قصة بطل
-1- في مكانٍ منْ بلادي ضمنَ أرتالِ الجهادِ... كانَ ثائرْ... ذلكَ الشبلُ المغامرْ يمتطي ظهرَ الجوادِ كانَ ذاكَ الخيلُ روحاً..! أوجروحاً..! أود ماءً....! بُعثرتْ في كلِّ وادي.... -2- في مكانٍ منْبلادي في فلسطينَ الحبيبهْ منْ ديارٍ دمرتها آلةُ الغدرِ الرهيبهْ من ْشفاهٍ أُغْدِقَتْ حُباً و طيبهْ منْ أنينِ الجرحِ ... منْ صوتِ الزنادِ ... جاءَ ثائرْ... طالباً ثأرَ الحبيبهْ منْ جيوش ِالاضطهادِ -3- ثائرٌ طفلٌ تربى بينَ أحضانِ البطولهْ ونما شبلاًشجاعاً تحتَ أفياءِالرجولهْ فغدا موتاً يبثُ الخوفَ في صدرِالأعادي -4- ذاتَ يومٍ قامَ ثائرْ ضمَّ أمهْ ضمَّ للصدرِأباهُ ومضى كي يُسْمِعَ الدنيا خطاهُ من جهادٍ لجهادِ -5- قررَ الشبلُ قرارهْ شدَّ للخصرِ إزارهْ ومضى يطلبُ ثأره فتقدمْ.! وتقدمْ.! ماتلعثمْ.! كلَّما مرَّ بدربٍ يملأُ الدربَ انفجاراً..! وانفجاراً...! فانتصارا..! فغداً يأتي نهارهْ بعد ديجورالأعادي |
رد: قلق
اقتباس:
تحياتي واستمتعت بالمرور بديوانك |
الساعة الآن 07 : 09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية