![]() |
الإشارة الحمراء
[align=center]
الإشارة الحمراء [/align] اقترب الفتى ذو الِرجل الخشبية والملابس الرثة البالية من السيارة الفاخرة التي تقف في اشارة المرور وهو يقفز , متذللاً و مستعطفاً السيدة الارستقراطية التي بداخلها , لكي تعطيه نقوداً لعشائه هو وأخواته اليتامى .. نهره السائق بشدة لكي يبتعد .. لكن السيدة نظرت إليه بعطف و شفقة .. وفتحت حقيبتها واعطته ورقة مالية من فئة العشرة جنيهات .. اخضرت الاشارة فانطلقت السيارة مسرعة .. أخذ الفتى يلوح لها بامتنان وهو يدعو "ربنا يخليك يا ست للغلابة ". رجع الفتى إلى بيته متهللاً مبتسماً لانتهائه من عمله اليومي بالتسول سريعاً - بعد جمع الغلة - رمى الِرجل الخشبية .. واستبدل ملابسه الرثة بأخرى نظيفة , استعداداً للخروج مع شلته الفاسدة لقضاء ليلة زرقاء مع دخان الحشيش و البانجو ومشاهدة الأفلام الخارجة . |
رد: الإشارة الحمراء
الأستاذة القديرة مرفت شكري : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قصة قصيرة بديعة و مفيدة .. واسمحي لي أن أقدم نقداً تحليلياً أولياً .. و أترك النقد الكامل الجامع للأساتذة الكبار المتخصصين في النقد الأدبي و القصصي : العنوان : جاء موفقاً للغاية للهدف من القصة .. فهى إشارة حمراء لعدم تشجيع بقاء و إستمرارية أولاد الشوارع . الهدف من القصة و اضح و جلي .. هادف و قوي .. و هو ما أكد عليه السرد القصصي و محتوى النص . الكلمات و العبارات بسيطة و سهلة الوصول لعقل و فكر القارئ . تحياتي و تقديري و تشجيعي المستمر .. د. ناصر شافعي |
رد: الإشارة الحمراء
[align=center]
الأستاذة الغالية مرفت قصة لها دلالة بليغة جدا تتجلى في نصب و احتيال الشحاتين بلجوئهم لوسائل تمكنهم من كسب عطف الناس و الشفقة عليهم، و في الليل تنتقل صورتهم لشخصية أخرى مع بنات الليل و الليالي الحمراء نص رائع و اجتماعي دام لك أختي هذا التألق تحياتي [/align] |
رد: الإشارة الحمراء
الأستاذة الغالية مرفت أهلاً بك وبقصتك التي تمثل واقعنا الذي نعيشه وقفت سيارتنا ذات مرة على الإشارة وإذا بشاب في مقتبل العمر يسير وهو محني الظهر بشكل يمقت القلب ويدمع العينين , كان يحرك يديه يميناً ويساراً حركات لا إرادية ! !! فقلت له إذا رفعت ظهرك عالياً سأعطيك مبلغاً من المال يفرح به قلبك , أجابني لا أستطيع !! تجادلنا قليلاُ وما أن تغيرت إشارة المرور خفت أن نسير قبل أن أعطيه شيئاً ناولته الذي فيه النصيب , سارت السيارة وأنا أنظر للخلف وإذا به يقف كأي شخص عادي رافعاً ظهره ويقول لي باي هذه الحركة امتهنها كثير من الأطفال الصغار الشحاذين وقد كنا نلاحظ نفس الحركات لجميعهم عند إشارات المرور وأحياناً كأنهم يتفقون على الحركة نجدهم اينما كانوا أحياناً يسيرون في الشارع على الأربع لا حول ولا قوة إلا بالله على كل شكراً لك على قصتك الرائعة والتي أعطتنا لمحة لأنواع من البشر الشخص الذي يمد يده عن طريق الشحادة والحياة التي يعيشها كذباً ونفاقاً المرأة الأرستقراطية وكرم أخلاقها التي أعطته المال وسائق الباص الذي ينهر المحتاج ليبتعد عن السيارة ( لكن سائقي السيارات والباصات ربما عندهم خلفية عن هذا النوع من الشحادين ) دمت بخير |
رد: الإشارة الحمراء
اقتباس:
أستاذي الغالي د. ناصر : نقد و تحليل أثلج صدري .. تشجيعك المستمر لي يدفعني للأمام .. |
رد: الإشارة الحمراء
اقتباس:
غاليتي الأستاذة ناجية .. يسعدني مرورك وتواصلك الدائم .. تحياتي وتقديري |
رد: الإشارة الحمراء
اقتباس:
الأستاذة والأخت الغالية ناهد .. أشكرك أختي الفاضلة على مشاركتك وتفاعلك مع القصة .. يجب تسليط الضوء على ظاهرة التسول ,التي انتشرت في العالم العربي , ومناقشة أثارها السلبية عل المجتمع .. تحياتي وتقديري |
الساعة الآن 21 : 02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية