![]() |
نانا و أخواتها .. و خبر وفاتها !! ( قصة قصيرة من الأدب الساخر )
نانا و أخواتها .. و خبر وفاتها !! ( قصة قصيرة من الأدب الساخر ) د. ناصر شافعي الصحفية الشهيرة " نفيسة نصوح " من صحفيات الجيل السابع أو الثامن في الصحافة ، اللاتي ظهرن مع هوجة إنتشار الفن السابع ( السينما ) .. وتضخم دور الفن الثامن ( التلفزيون و التقنية الرقمية ) .. واعتبرن أن الفضائح هي المصدر الأساسي ، بل الأوحد للثقافة والمعرفة !! .. ولأن اسم نفيسة ( بلدي ) و قديم ، وغير عصري .. فلقد قررت أن يكون لها إسم حصري .. وهو " نانا " .. وحيث أن " نانا " وحده لا يكفى لزوم الأناقة و الوجاهة و الشياكة ، فكان لابد من إضافة اسم آخر له ، ليكون سنداً و صاحباً و رفيقاً في مشوار النجاح الصحفي و الاعلامي الباهر ! .. وقد كان .. و أصبح اسمها المعروف في مجال الصحافة الفنية والبرامج الحوارية الاعلامية الفضائحية " نانا نادر " .. واشتهرت بين زميلاتها بطول اللسان و جرأتها العجيبة و الغريبة .. و تصرفاتها الأعجب و الأغرب في الأوقات و الأماكن العامة و الخاصة . لاقت " نانا نادر" إعجاباً و استحسانا كبيراً في الأوساط الفنية و الاعلامية ، و أصبحت حديث هذا المجتمع ، و الضيف الدائم ، و المتكرر ، و المحبب في الحفلات و الاستقبالات و المهرجانات . أصبحت في غضون سنوات قليلة ، السلاح الفتاك ، الفعَال ، المُعلن و الخفي لمحاربة أي شخص و لإثارة أي فكرة أو شائعة .. صائبة أو شائنة .. ولضرب أي هدف أو إصابة أي غرض . كانت جرأتها الزائدة ، و كتابتها المتخطية لكل الحدود و التقاليد و الأعراف ، و إستفزازها السافر المستمر لضيوف برامجها المنطلقة على الأقمار الصناعية بالبث الهوائي المباشر وغير المباشر ، كانت تثير الدهشة و الحيرة و التعجب ، أكثر من إثارتها للفضول و الرغبة في معرفة الخبايا و التتبع . كانت القضايا التي تعرضها و تتفنن في تقديمها تلاقي تشجيعاً كبيراً من أغلب الأوساط الاجتماعية .. الطبقة الارستقراطية تبتهج فرحاً بسقوط أحد أعضائها أو أقطابها ، وتتهلل فرحة ببقائها و شهرتها ، وإن كانت تخشى نفوذها و غدرها !! . الطبقة السفلى من المجتمع يشفي غليلها فضح خبايا و أسرار الطبقة العليا .. وتتابع باهتمام سقوط أحد رموز السيطرة و النفوذ .. و الطبقة الوسطي من الناس ، كأنّها تتابع مسلسل بوليسي كوميدي بدافع التسلية ، و قتل الوقت ، و كشف الخلل ، وكسر الملل ، و الخروج من دائرة المشاكل و الهموم وانتظار الأمل . واصلت حملاتها و جولاتها الصارخة الضاربة ، بلا هوادة أو رحمة ، دون وضع حد فاصل بين الحق و الباطل ،أو النور و الظلام , أو بين الزائف و الحقيقي ، أو بين الجد و الهزل .. خلطت الرشاد بالضلال .. و الصالح بالفاسد .. والناصح بالحاسد .. والجمال بالقبح . كان لابد ل "نانا " أن تصنع لها أخوات صغيرات مساندات .. يدافعن و يشجبن عند الاحتياج ، يهللن و يصفقن عند الضرورة .... ودائماً يظهرن في الصورة . في غفلة من الزمان و المكان .. كان الحدث الذي كان .. تبدلت المقاعد و تغيرت أصول اللعبة .. وظهر فجأة ما في داخل العلبة .. عرف الأنباء كُل البشر .. وأُخُفى عنها الخبر .. يالها من سخرية القدر . فجأة وبدون مقدمات ولا تمهيدات ، انقلب على " نانا " أخواتها .. وتم القبض عليها متهمة بعدة جرائم .. وانهالت عليها المصائب و الشتائم . كتبت أختها الصغيرة عن جرائمها الكبيرة .. وكتبت أختها الوفية عن أفعالها ضد الحرية .. وكتبت أختها الذكية عن أعمالها الشيطانية ..!! و العجيب في الأمر ، رغم أن الأمور تبدو مستقرة .. فإن اللعبة مازالت مستمرة .. وتجتهد " نانا و أخواتها " في معرفة السر في الخبر الذي فاتها .. !! د. ناصر شافعي 15 نوفمبر 2009 |
رد: نانا و أخواتها .. و خبر وفاتها !! ( قصة قصيرة من الأدب الساخر )
رحمك الله ايها الأديب الأريب وجزاكم ربي كل خير ايها الأوفياء
|
رد: نانا و أخواتها .. و خبر وفاتها !! ( قصة قصيرة من الأدب الساخر )
لله درك حيا وميتا أيها الأديب الغالي
رحمك الله وخلد في الصالحات ذكرك |
رد: نانا و أخواتها .. و خبر وفاتها !! ( قصة قصيرة من الأدب الساخر )
رحمة الله عليك حكيمنا الغالي كانت كلماتك حكما و عبرا إن قلتها جادا و إن قلتها ساخرا جعل الله جنات الخلد مأواك د. ناصر |
رد: نانا و أخواتها .. و خبر وفاتها !! ( قصة قصيرة من الأدب الساخر )
رحم الله الاديب د/ناصر الشافعي واسكنه فسيح جناته
|
رد: نانا و أخواتها .. و خبر وفاتها !! ( قصة قصيرة من الأدب الساخر )
أدعو بالرحمة و المغفرة للدكتور ناصر متمنية من الله عز وجل أن يجعل كل ما قدمه لنا من مواضيع في ميزان حسناته |
رد: نانا و أخواتها .. و خبر وفاتها !! ( قصة قصيرة من الأدب الساخر )
رحمه الله واسكنه فسيح جنانه
|
الساعة الآن 43 : 09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية