![]() |
أنا في حضرة الناي .. فاصمتي
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/2.gif');border:6px double black;"][cell="filter:;"][align=center]
دعينا نصمت قليلاً هذا المساء .. بضع ثوانٍ لا أكثر. قد لا تدركين بأن قلبي ينفجر اللحظة، يعلن حالة من العصيان، لكنّه قد ينبض عمرًا آخر من أجلك! أنوثتك الطاغية آتية، وأنا أحسن الاستماع! وقع صوتك يطرق عوالمي، وهناك في الأفق نايٌ يرتفع أنينه. كأنّي اليوم على موعد! هاتِ يدكِ لا تبتعدي كثيرًا .. السماء من فوقي تقسم بحبّات مائها العذب وتهمس بأنّها الليلة ستهطل. سمعت وقع ابتسامتك في حنايا الروح، لاحت منّي نظرة نحو المرآة فشاهدت ذاك الآخر يغنّي .. يا لك من مراهق .. كأنّكَ اليوم على موعد! الناي يتشقّق شغفًا ونبيذ الشفاه ولادة تتكرّر كلّما مرّ طيفك في حلمي، فهل وإيّاك نستيقظ اللحظة؟ كيف يكون العشق جامحًا؟ الليلة وضعت ما تبقّى من حنين في جعبة القمر ومررت بيدي فوق دهاليز شعرك، مال رأسك فوق كتفي خجلاً وبانت فوق الشفاه رجفةٌ واشتياق. كلّ هذه الرهبة في انتظار قبلة! ونمضي نبحث عن مقامٍ لا يتعب والقوافي تندلق، ليس هناك من رقيب يا معشر الشعراء، دعوا الحسناوات يعبرن من بوّابة السلام فهناك قلبي ينتظر! والناي تنساب من ثقوبه ما تبقّى من شقاء العندليب وأغنية لا تنقطع هذا المساء لا ينقضي أجلها لا تصمت، ترفض أن تذبح لمامًا في خابيات الغجر! أتذكرين ذلك الغجريّ ذو الشعر الأسود كحيل العين، هوى عند رمال الشاطئ، صاح المسكين ادّعى بأنّه شاهد حوريته، لحظات قبل أن يبتلعها الموج! من يصدّق بوحك عندما يتفاقم النغم؟ اكتفِوا بمائة جلدة فأنت كاذب وعاشق! من أين للبحر بالحواري وقد هربت دلافين المتوسّط بعيدًا نحو الشوق الغارب، نحو ذكرى العيون السود الكحلى. كاد الغجريّ ذو الشعر الأسود أن ينتحر، ضرب صدره برجع العشق فكان النوى صدى، ودلفت عبر بوابّة الزمن الجميل أقحوان ونرجس! زمن العرائس وبراءة الصيف وعذرية الخريف قادمة. لا تخيّبي رجاء الناي فثقوبه رجع رصاص عابث وفوّهته قربان مدفع أطلق حممه نحو القرى والمدائن، فقضى عريسان في ليلة دخلة. كانا على وشك حفر الذاكرة بجنين. كانا على وشك اختراق حاجز الخجل لحظات قبل الأذان. [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: أنا في حضرة الناي .. فاصمتي
وأمر ليسحرني الناي ..لا يرتفع صوت الرصاص على صوت الحب و الناي إلا قليلا ولاأريد للموت أن تلبس فستان العروس و تعربد ساخرة من طقوس الفرح..
لا..يسحرني الناي لأعود لبداية النص فيحل المساء من جديدوأقرأ :'دعينا نصمت قليلا..بضع ثوان لاأكثر'.. دمت متألقا أ.خيري |
رد: أنا في حضرة الناي .. فاصمتي
|
رد: أنا في حضرة الناي .. فاصمتي
لي عودة
:nic11: |
رد: أنا في حضرة الناي .. فاصمتي
لم اجد أنسب من فيروز لتعبر عن إعجابي الشديد بما قرأت
تعرفني حين تتملكني مشاعر الإعجاب لا أتمكن من كتابة ردود أو بالأحرى لا أجد ردا ً يليق ببهاء وروعة ما كتبت أتمنى أن تعجبك فيروز .. يا جارة الوادي http://www.youtube.com/watch?v=2mTn4XfJ25w |
رد: أنا في حضرة الناي .. فاصمتي
اقتباس:
لقد ملكت قيود الكلام فأنصت الناي لشدوك وكان كلماتك جاءت متممة لما كتبته في نصي. الثواني تصبح دهورا أحيانا والوقت يمر فوق ذاكرتنا فيسرق منها الكثير ويبقى ما يتعذر على المحيطات نسفه ولا تقدر الريح على غربلته شكرا لحضورك الأنيق محبتي |
رد: أنا في حضرة الناي .. فاصمتي
الأديبة الغالية ميساء البشيتي
لي عودة :nic103: |
رد: أنا في حضرة الناي .. فاصمتي
الأديبة الغالية ميساء البشيتي
لي عودة :nic17: |
رد: أنا في حضرة الناي .. فاصمتي
اقتباس:
انتظرت لعلي اجد ما يناسب هذا الإهداء فلم أجد أكثر من الكلمات أثرًا يبقى عبر الأيام مهما طالت استمعت لهذا المقطع مطولا وأعادني مرارًا إىل عالم الطفولة والجموح والشباب والجنون. جنون الشعر المشحوذ بالروح المعطاءة أشكرك لأنك نقلتني إلى عالمي الذي أنتمي إليه ولو لحظة من الزمن |
الساعة الآن 59 : 02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية