![]() |
وطنٌ وامرأة
وطنٌ وامرأة..! أم إلى طيف امرأة في وجهها تفاصيل الوطن.؟ ويشدّني إلى تصوّرات تبدو ذات أمل ملتصقة بحقيقة.. ثم يصعقني اكتشافي بأنها سراب؟ تُرى عن أيّهما أبحث.؟ وطن في امرأة، أم امرأة في وطن.؟ وهل نبضت ينابيع شوقي بخفق جديد إلى امرأة غائبة، ومضت تبحث عنها عبر تلافيف وطن سكن في ذاكرة.؟ أم هي رحلة لم تتوقف مذ بدأتُ أبحث عن وطن أخاله سيطفو ذات فجأة بين عيني امرأة.؟ تكتسحني رعشات السؤال فترجف أطرافي.؟ ألف امرأة من رياح الوطن حولي، خصيبات، ثراؤهن جمال ودلال، ودعوات توشك على الصراخ.. كيف لم تشدّني واحدة منهنّ..؟ وآثرت بل ارتميت كعاشق غرير بين أحضان حب مستحيل جاءتني رياحه أخيراً على جناح نورس حملها وصرّها أمام لهفتي من أرض الوطن.. الذاكرة.! وكم حاولوا وأرادوا أن يصوّروه لي ولأبنائه بأنه عين المستحيل.! ما أعذب الغوص في بحور المستحيل. ها أنا ذا أغوص فيها حتى قيعانها، ترفرف الأجساد الشهيّة فوق لهاث شوقي، تقترب أكثر.. تكاد تلمس أصابعي، فأعزف عنها. ولا أكفّ عن عشقي لـ مستحيل. أرتمي مثل طفل نديّ في أحضان عذابات أعرف أنها لن تتوقّف، تروح وتجيء تحمل لي على جناح النورس ذاته ريح الوطن، تقرّبه من حلمي، وتبعد عن شوقي لهفة اللقاء. وأعرف أنه مستحيل.. فأستمرئ عذابي.؟ أيهما امرأة في وطن.؟ أم وطن في وجه امرأة.؟ أمام أيهما أنا قعيد.. امرأة تذرف جسدها وروحها تحت طيّات لهاثي. أم أمام عذابات اللقاء المستحيل بامرأة من فضاء بلادي. أم تراني فتى لا أملّ حلم نشوة مستحيلة، مع امرأة مستحيلة.؟ يااااه.. وأيّ قدر هذا.! جاءني على موجةٍ من بحريّ الأبيض الغائب، ثم ألقى أحماله فوق طيف حلمي.! أكاد ألمس أصغر تفاصيله، وكنت أحسبه يقيناً ذروة حب بين روحين تسكنان في حطام آدميين. سحابةٌ هو السؤال.! سحابة عاقر أقامت حدوداً شائكة بين روحين شَطَرتْهُما إلى نصفين، لو جمعتهما ثانية ما تطابقا.! فمن أين جاء الوهم.؟ جلدني السؤال فتحسّست جسدي. عجباً.! هل هو جسدي يهرب من أصابعي، أم أنني الوهم..؟ دعني من السؤال، واعبر معي إلى مصير الشطرين.! سألقي بشطرٍ في متاهات مجرّات أعرف أن ليس لها قرار، وأتشبث بالأخر وأعرفه هو.. هو المستحيل، أعشّقه روحي، وأربّيه، أحسّه يكبر.. يكبر.! فهل تراه يكبر حقّاً.؟ امرأة أم وطن.؟ يااااااه.. وامرأة حلمي مستحيلة، لكنّها ظلّ أمل. التقيتها ذات حقيقة، أو ربما ذات حلم.؟ لم أعد أذكر..! والوطن.. وطني، حريص على حلمي، يأتيني في وجه امرأة نبتت من أرضه.. أكاد أسمع هديل موجات بحريَ الأبيض ينبض في وجهها.. كأنني لا أصحو من الحلم.! فهل أجد فيهما ذات الأمل في اللقاء.؟ أم أواصل رحلة المستحيل.. معهما.؟ %%% |
رد: وطنٌ وامرأة
تكتسحني رعشات السؤال فترجف أطرافي.؟ ألف امرأة من رياح الوطن حولي، خصيبات، ثراؤهن جمال ودلال، ودعوات توشك على الصراخ.. [align=justify]الأستاذ عدنان كنفاني كلماتكم توحي بأن قلمكم عميق في التمرس .. مرحبا بي عند كلماتكم الجميلة و أتمنى أن أقرأ لكم المزيد و المزيد .[/align] |
رد: وطنٌ وامرأة
تُرى عن أيّهما أبحث.؟
وطن في امرأة، أم امرأة في وطن.؟ كلاهما المستحيل بعينه لكن نحن الذين نعشق المستحيل خاطرة من أروع الخواطر التي قرأت .. قريبة إلى النفس .. تحدث الآخر ..تناجيه .. ولكنها تترك في النفس صدى لألف سؤال وأولها... تُرى عن أيّهما أبحث.؟ وطن في امرأة، أم امرأة في وطن.؟ استمتعت جدا بالتواجد هنا اخي واستاذي الكاتب الرائع عدنان كنفاني وربنا يديم عليك هذا الإبداع في انتظارك دائما :nic42: |
رد: وطنٌ وامرأة
الأخت العزيزة ميساء
كلماتك أرخت على غروري نسائم من عبير كم أشعر بسعادة عندما تخترق الكلمات آفاق المجاهيل، وتصبح واضحة كما سطوع الشمس أحييك، وأهديك خاطرة (انبضي في خلاياي) وإلى كل أنثى تبحث عن ماءٍ للروح ولتسلمي ع.ك |
رد: وطنٌ وامرأة
[BIMG]http://www.wata.cc/forums/imgcache/7179.imgcache.gif[/BIMG]
تفضل هذه الباقة مني استاذي الفاضل عدنان كنفاني تعبيرا عن عميق شكري لردك الجميل واهدائك اللطيف ودمت متميزا دوما |
رد: وطنٌ وامرأة
1 مرفق
[gdwl]وطن وامرأة http://www.nooreladab.com/vb/attachm...1&d=1263835895امرأة بملامح وطن ربما هناك امرأة بملامح وطن امرأة أم وطن فهل أجد فيهما ذات الأمل في اللقاء.؟ أم أواصل رحلة المستحيل.. معهما.؟ مادام هناك الأمل موجوداً فلا داعي لرحلة المستحيل تجولت على صفحات بوحك لارتحل بين حروفها الى عالم محمل بأعذب المشاعر والأحاسيس فتنثر اناملي احرفا لتعبرعن اعجابي وتقديري لبوح قلبك وابداع قلمك سلمت يمناك أديبنا عدنان ودمت مبدعاً[/gdwl] |
الساعة الآن 20 : 08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية