![]() |
الأدب الإيراني / الفارسي المعاصر
[align=justify]
من يراجع أو يتابع حال الترجمة من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية ، سيصاب دون شك بشيء من الدوران والذهول والاستغراب كوننا أمة لا تريد الاطلاع على الآداب العالمية من خلال نقلها إلى لغتنا بأي شكل من الأشكال ..والقول بأنّ كل ما قمنا بترجمته إلى اللغة العربية عبر العصور والأزمان لا يعادل ما تترجمه بعض الدول الأجنبية إلى لغتها خلال عام واحد ، شيء يدعو للأسف والتحسر وإثارة أسئلة كثيرة عن غياب مترجمينا عن هذه الساحة الهامة من ساحات المعرفة !!.. قد يقول قائل:نسأل هنا عن الترجمة من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية وننسى أو نتناسى حال القراءة عندنا .. فالقارئ العربي لا يقرأ أدبه ، فكيف نتوجه نحو الآداب الأخرى ونقوم بترجمتها ونحن على يقين بأننا أمة غير قارئة ؟؟.. لنعد إلى الإحصائيات التي تتحدث عن القراءة في الوطن العربي ، ألا نشعر بكثير من الغثيان والأسى لحالنا ، ولا داعي هنا لأن نورد أرقام الإحصاءات والبيانات ، لأنها لا تسر بأي حال من الأحوال .. يكفي أن نقول وكأننا نذكر نكتة إن الإحصائيات تضع أمامنا رقما غريبا حين تدّعي – يجب أن نقول تدعي !!- أن القارئ العربي لا يقرأ أكثر من كلمة واحدة في الأسبوع!!.. وأنّ الأوربي يقرأ 35 كتابا في السنة ، بينما – ولاحظوا الفرق!!– 80 نجد أنّ قارئا عربيا يقرؤون كتابا واحدا في العام بطوله وعرضه .. !!.. لنعتبر كلّ ذلك مجرد نكتة لا داعي لتصديقها.. فهل نستطيع التهرب من القول بأنّ أمتنا العربية أمة لا تقرأ ؟؟.. لكن هل يعني هذا أن لا نترجم من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية للتعرف على الآداب العالمية بأوسع قدر ممكن..؟؟؟.. من واجبنا أن نؤسس ونعمل بفاعلية وجد وبذل جهد لجعل الإنسان العربي إنسانا قارئا بامتياز.. هذا يحتاج إلى جهد كبير واسع عريض يضع الحلول ولا يقوم بتوصيف الحالة فقط.. لكن إلى جانب ذلك ، وبالتوازي مع العمل من أجله ، لماذا لا نقوم بترجمة الآداب العالمية إلى اللغة العربية مع التعريف بها وبأعلامها وظروفها ومراميها وأبعادها ، مدركين أن الترجمة من كل لغة ، تعني انفتاحا على الجديد المتجدد دون توقف .. فالترجمة عالم يدخلنا إليه لنتزود بكل ما هو مغاير ، ونغتني بالكثير من المعارف، ولا شك أن كل لغة تضيف جديدا ، ولا يمكن لأي لغة أن تتشابه في أدبها مع أدب أي لغة أخرى .. فكلما نقلنا أدب بلد ما ، وأمة ما،وشعب ما،فإننا نتعرف وبشكل مستمر على الجديد المغاير..فلغة شعب ما ، كما الأدب والثقافة ،باب مفتوح وطريق ممتد نحو صفحات وإضافات مستمرة لا يمكن أن تنتهي .. لا بأس أن نفتح باب الحثّ على القراءة ، مع ترجمة وتقديم الآداب العالمية دون تباطؤ أو تراخ .. فهذا يؤدي إلى ذاك ، كما يعود الأول إلى الثاني .. كلاهما يسهمان في إعلاء شأن الثقافة العربية ورفدها بالمزيد من التوهج والعطاء والإبداع .. وإذا كان الحثّ على القراءة بإيجاد الحلول كما أسلفنا واجبا لا بد من السعي للتقدم فيه والسير على دربه ، فإن الترجمة تساعدنا على جعل القراءة أكثر حضورا وكثافة ..ولا ريب أنّ اتساع رقعة القراءة ، تؤدي إلى جعل المترجم مقروءا بشكل أفضل .. وهكذا نجد أنّ كل الدروب مترابطة مؤدية إلى بعضها .. وكل خطوة نحو الأمام هنا تعني خطوة إلى الأمام في الموضوع الآخر .. فلماذا لا نقوم بترجمة الجديد بشكل مستمر ومن كل اللغات الأخرى، ونضع في الاتجاه نفسه الخطط الواسعة النشطة لجعل القراءة أوسع وأشمل وأكثر حضورا في وطننا العربي ؟؟؟ .. · تعالوا إذن نعمل من خلال نور الأدب على رفد ثقافتنا بالجديد من خلال نقل كل ما يتعلق بالأدب الذي وضعنا عنوانه هنا .. آملين ممن يريد الإضافة أن يخبرنا عن ذلك ، وممن يريد الإشراف على هذا القسم أو ذاك أن يبلغنا .. والإشارة واجبة إلى أنّ الإشراف لا يعني إحجام البقية عن رفد هذا الملف أو ذاك ، لكن من حق المشرف أن يحذف أو يطلب حذف مادة ما ، أو إضافة ما ، إذا وجد أنّ ذلك يتعارض مع الخط العام للملف.. [/align] |
رد: الأدب الإيراني / الفارسي المعاصر
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اخي الكريم طلعت سقيرق "إن الأمة التي تقرأ أمة لا تذل ولا تستعبد" فكيف ولسان الحال في مقالك منذر لما آل إليه الواقع القرائي في مجتمعاتنا الذي يوصم بالكارثي فكيف ننفتح على الآخر ونحن منكفؤون على ذواتنا ولم ننفتح على معارفنا ففاقد الشئ أيها الفاضل لا يعطيه فلإرساء السلوك القرائي في مجتمعاتنا كفعل ممارس دينامي يهدف إلى التغيير المجتمعي يتطلب من الفاعلين في مجتمعاتنا تضحيات كبيرة من أجل ترسيخ هذا الفعل وتثبيته في الواقع الإجتماعي العام وأساليب تنشئة هذا الحدث الإستباقي على مستوى كبير من التوفر إنطلاقا من الأسرة كوحدة إجتماعية أساس لترسيخ هذا الفعل ومنها إلى بقية المؤسسات الإجتماعية الأخرى فمن خلال العمليات التوعوية يجذب الفاعل انتباه المؤسسات الإجتماعية في المجتمع الذي يعيش فيه للتنويه بالدور التنموي الفعال للسلوك القرائي في تطوير هذا الأخير وحثه ليخرج من وهدة التخلف فهذا الفعل لا بد أن يقوم بإرسائه الفاعلون ليحضنه المجتمع عن قناعة ويتحول شيئا فشيئا إلى ممارسة حية ينبعث من خلالها " فينيق المجتمع من رماده" أم أن أمة " إقرأ" لم تعد أمة القراءة؟ أم أن الفاعل فيها أعلن موته على رأي "آلان تورين" فمن يبعث الفاعل في مجتمعاتنا ويعيده لساحته ومعركته التي يجب أن تكون خلخلة للوضع الإجتماعي السائد؟ أخي الفاضل إن الحديث في هذا الشأن ذو شجون فناضل أعانك الله في هذا المسعى النبيل وإني معك في هذا التوجه لتفعيل الساحة من خلال منتدانا وإزالة الركود. تقبل تحيات أخيك عادل سلطاني |
رد: الأدب الإيراني / الفارسي المعاصر
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أرجو أخي الفاضل طلعت سقيرق أن تفتح نافذة نتواصل من خلالها للأدب الأمازيغي على غرار الهندي والفارسي والياباني تقبل تحيات أخيك عادل سلطاني |
رد: الأدب الإيراني / الفارسي المعاصر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أين ردك أخي الكريم فيما يخص نافذة التواصل للأدب الأمازيغي حتى نفعل هذا المنتدى دمت بخير تقبل تحيات أخيك عادل سلطاني |
رد: الأدب الإيراني / الفارسي المعاصر
الغالي .أ . عادل سلطاني سلاما اخي الكريم آسف لتأخري في الرد .. أشكر لك مداخلتك التي تسعى لوضع الكثير من امورنا القرائية في المسار الصحيح .. سأفتح في ملف آخر ما يخص الأدب الأمازيغي .. لك السلام طلعت |
رد: الأدب الإيراني / الفارسي المعاصر
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخي طلعت سقيرق مشكور على هذا الرد الكريم وإني في انتظار فتح هذا الملف ليتم تفعيل التواصل الحقيقي الذي يسعى لتجسيد آية الإختلاف المعجزة دمت أخي الكريم ودام تواصلك تقبل تحيات أخيك عادل سلطاني |
الساعة الآن 29 : 08 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية