منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   مكتبة نور الأدب (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=220)
-   -   الأدب الكوبي المعاصر (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=13959)

طلعت سقيرق 26 / 01 / 2010 25 : 04 PM

الأدب الكوبي المعاصر
 
[align=justify]
من يراجع أو يتابع حال الترجمة من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية ، سيصاب دون شك بشيء من الدوران والذهول والاستغراب كوننا أمة لا تريد الاطلاع على الآداب العالمية من خلال نقلها إلى لغتنا بأي شكل من الأشكال ..والقول بأنّ كل ما قمنا بترجمته إلى اللغة العربية عبر العصور والأزمان لا يعادل ما تترجمه بعض الدول الأجنبية إلى لغتها خلال عام واحد ، شيء يدعو للأسف والتحسر وإثارة أسئلة كثيرة عن غياب مترجمينا عن هذه الساحة الهامة من ساحات المعرفة !!..
قد يقول قائل:نسأل هنا عن الترجمة من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية وننسى أو نتناسى حال القراءة عندنا .. فالقارئ العربي لا يقرأ أدبه ، فكيف نتوجه نحو الآداب الأخرى ونقوم بترجمتها ونحن على يقين بأننا أمة غير قارئة ؟؟.. لنعد إلى الإحصائيات التي تتحدث عن القراءة في الوطن العربي ، ألا نشعر بكثير من الغثيان والأسى لحالنا ، ولا داعي هنا لأن نورد أرقام الإحصاءات والبيانات ، لأنها لا تسر بأي حال من الأحوال .. يكفي أن نقول وكأننا نذكر نكتة إن الإحصائيات تضع أمامنا رقما غريبا حين تدّعي – يجب أن نقول تدعي !!- أن القارئ العربي لا يقرأ أكثر من كلمة واحدة في الأسبوع!!.. وأنّ الأوربي يقرأ 35 كتابا في السنة ، بينما – ولاحظوا الفرق!!– 80 نجد أنّ قارئا عربيا يقرؤون كتابا واحدا في العام بطوله وعرضه .. !!.. لنعتبر كلّ ذلك مجرد نكتة لا داعي لتصديقها.. فهل نستطيع التهرب من القول بأنّ أمتنا العربية أمة لا تقرأ ؟؟.. لكن هل يعني هذا أن لا نترجم من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية للتعرف على الآداب العالمية بأوسع قدر ممكن..؟؟؟..
من واجبنا أن نؤسس ونعمل بفاعلية وجد وبذل جهد لجعل الإنسان العربي إنسانا قارئا بامتياز.. هذا يحتاج إلى جهد كبير واسع عريض يضع الحلول ولا يقوم بتوصيف الحالة فقط.. لكن إلى جانب ذلك ، وبالتوازي مع العمل من أجله ، لماذا لا نقوم بترجمة الآداب العالمية إلى اللغة العربية مع التعريف بها وبأعلامها وظروفها ومراميها وأبعادها ، مدركين أن الترجمة من كل لغة ، تعني انفتاحا على الجديد المتجدد دون توقف .. فالترجمة عالم يدخلنا إليه لنتزود بكل ما هو مغاير ، ونغتني بالكثير من المعارف، ولا شك أن كل لغة تضيف جديدا ، ولا يمكن لأي لغة أن تتشابه في أدبها مع أدب أي لغة أخرى .. فكلما نقلنا أدب بلد ما ، وأمة ما،وشعب ما،فإننا نتعرف وبشكل مستمر على الجديد المغاير..فلغة شعب ما ، كما الأدب والثقافة ،باب مفتوح وطريق ممتد نحو صفحات وإضافات مستمرة لا يمكن أن تنتهي ..
لا بأس أن نفتح باب الحثّ على القراءة ، مع ترجمة وتقديم الآداب العالمية دون تباطؤ أو تراخ .. فهذا يؤدي إلى ذاك ، كما يعود الأول إلى الثاني .. كلاهما يسهمان في إعلاء شأن الثقافة العربية ورفدها بالمزيد من التوهج والعطاء والإبداع .. وإذا كان الحثّ على القراءة بإيجاد الحلول كما أسلفنا واجبا لا بد من السعي للتقدم فيه والسير على دربه ، فإن الترجمة تساعدنا على جعل القراءة أكثر حضورا وكثافة ..ولا ريب أنّ اتساع رقعة القراءة ، تؤدي إلى جعل المترجم مقروءا بشكل أفضل .. وهكذا نجد أنّ كل الدروب مترابطة مؤدية إلى بعضها .. وكل خطوة نحو الأمام هنا تعني خطوة إلى الأمام في الموضوع الآخر .. فلماذا لا نقوم بترجمة الجديد بشكل مستمر ومن كل اللغات الأخرى، ونضع في الاتجاه نفسه الخطط الواسعة النشطة لجعل القراءة أوسع وأشمل وأكثر حضورا في وطننا العربي ؟؟؟ ..
· تعالوا إذن نعمل من خلال نور الأدب على رفد ثقافتنا بالجديد من خلال نقل كل ما يتعلق بالأدب الذي وضعنا عنوانه هنا .. آملين ممن يريد الإضافة أن يخبرنا عن ذلك ، وممن يريد الإشراف على هذا القسم أو ذاك أن يبلغنا .. والإشارة واجبة إلى أنّ الإشراف لا يعني إحجام البقية عن رفد هذا الملف أو ذاك ، لكن من حق المشرف أن يحذف أو يطلب حذف مادة ما ، أو إضافة ما ، إذا وجد أنّ ذلك يتعارض مع الخط العام للملف..
[/align]

محمد الصالح الجزائري 11 / 03 / 2014 39 : 12 AM

رد: الأدب الكوبي المعاصر
 
وحتّى لا تبقى هذه الأبواب ـ والتي تركها الراحل الحي طلعت عليه رحمة ربي ـ مصفّرة سأنشر في كل قسم نصّا...

الأديب المناضل خوسيه مارتي وحُلم الحرية للجميع ( 1853 ـ 1895 )
مَن تتح له زيارة جزيرة كوبا الواقعة في حوض البحر الكاريبي قبالة المكسيك, سيجد في كل مكان يذهب تمثالا أو ساحة عامة تحمل اسم الشاعر الكوبي خوسيه مارتي الملقب بالمعلم لما له من مكانة عزيزة في قلوب الكوبيين الذين قدّروا الدور النضالي الذي قام به مارتي من أجل تحرير كوبا من الاحتلال الإسباني لبلادهم.
وُلد خوسيه مارتي في عام 1853, ومنذ كان صغيرا كان يحلم باستقلال كوبا عن إسبانيا, وحين بلغ السادسة عشرة من عمره أدخل السجن بسبب نشاطاته المعادية لسلطات الاحتلال. وفي العام نفسه كتب أول مسرحية شعرية له بعنوان (عبدالله), ليخلد من خلالها نضال شعبه ضد المستعمرين. حيث قدم كوبا في هذه المسرحية في صورة أرض عربية وأبطال هذا العمل من العرب أيضا.

عشق للعرب
ومنذ ذلك الوقت لم تخل أعمال مارتي, وفي كل جزء من الأجزاء الثمانية والعشرين التي تشكّل أعماله الكاملة من المواضيع المتعلقة بالعرب بالرغم من المراحل الشاقة التي مر بها خلال حياته, فمن مرحلة النضال المبكر والدراسة, إلى مرحلة التحضير لحرب الاستقلال مرورا بفترة إقامته الإجبارية في إسبانيا وتنقله بين المكسيك ودول أمريكا الوسطى وفنزويلا, وأخيرا فترة ممارسته للصحافة في الولايات المتحدة الأمريكية ومقتله في التاسع عشر من مايو 1895 على أرض المعركة في كوبا.
يصف مارتي العرب قائلا: (تلك المخلوقات الرشيقة اللطيفة التي تشكل الشعب الأكثر نبلا وأناقة على سطح البسيطة) وذلك في معرض تعليقه على لوحة تحمل اسم (واقعة تطوان) رسمها الفنان الشهير ماريانو فورتوني, وقد نشر هذا التعليق في جريدة (ذي صن) الصادرة في نيويورك في مارس من عام 1881.
ويصف مارتي المشاعر التي يتسم بها الشعب العربي, لاسيما رقة القلب, ويسرد كيف أن أميرا, بعد انتصاره في المعركة وإذ شرع وجنوده بمغادرة أرضها رفض أن تفك خيمته لأن حمامتين أقامتا عشهما في سقف تلك الخيمة.
قصيدة لمدينة (سبتة)

نعم سبتة دار الرهبة

حيث سلاسل الحديد في الحيطان معلقة
وحيث مئات الأسواط تهوي
والدم القاني يتدفق في الأوردة
وحيث اللسان يستبدل
بلسان المقارع الساطعة
ومع كل شمس أشاهد حيا يدفن,
ورعبا يحرك كل ذرة مني
وداراً, يشيب الأطفال بها,
وجراح الأجساد الواهية تتلف الروح
والبحر الأجش يصم الآذان بهديره
بالغيظ لا بالأمواج يطوّقها
..
(عن الانترنت)


الساعة الآن 30 : 09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية