![]() |
حبّ الرسول ... تذكّرٌ وتدبّرُ
قصيدة سيدي الوالد الراحل
* محمد خير الدين إسبير يرحمه الله 1893 ــ 1971م *********************** * زالَ الضّلالُ بِهَدْيِ أحمَدَ مُذْ بدا وبِشَرعِهِ الباهي الرّفيعِ تَفَـرَّدا * قَدْ أظْهَرَ الحقَّ الّذي هوَ نَهْجُـهُ وبِدينِهِ نَشَرَ المَكارِمَ والهُـدَى * لِمكارِمِ الأخلاقِ جاءَ مُتَمِّمـاً بَلْ أنْشأَ الأخـلاقَ لَمّا قَدْ بَـدا * مِنْ كُلِّ عِلْمٍ صَدْرُهُ كَنْزاً حَوَى مِنْ كُلِّ فَضْلٍ قَلْبُـهُ قَـدْ أورَدا * وجمالُهُ فاقَ البُدورَ إضــاءَةً وكمالُهُ في الكَوْنِ أضْحَى مُفْرَدا * لَمْ يَلْتَفِتْ لِزَخارِفِ الدُّنيا ولمْ يَخْتَرْ جِبالاً "حينَ خُيِّـرَ "عَسْجَدا * ما جاءَنـا تالّلهِ إلاّ رَحمَــةً فجباهُنا للّهِ شُكْـراً ، سُجَّــدا * بالسَّيْفِ والبُرْهانِ قامَ مُجاهـِداً ولِظُلْمَةِ الإشْراكِ كانَ مُبَـدِّدا * شَهِدَتْ لَهُ الدّنيا بِرِفعةِ قـَدْرِهِ حتَّى الّذي بالكُفْـرِ كانَ مُعانِدا * أفلا يَحِقُّ لِمُصْطَفَىً مِنْ رَبِّــهِ أنْ تَصْطَفِيْهِ قلوبُنـا ، فَنُمَجّـدا * كَمْ مِنْ أُناسٍ قَدْ أقاموا حَفْلَـةً لِكِبارِهِمْ ، ولَكَمْ أقاموا مَوْلـِدا * فهوَ الأحَقُّ وقَدْ رأينا الكَوْنَ في آياتِ مَولِدِهِ مُضيـئاً مُنْشـِدا * حَفَلاتُ مَوْلِدِ حِبِّنا ذِكْـرَى لنا نَسْتَذْكِرُ الأسْمَى الرَّسولَ الأحْمَدا * فَنُجَدِّدُ الذِّكْرَى بِذِكْـرِ صِفاتِـهِ وفِعالِهِ ، نَثْراً وِشعْراً أغْــرَدا * ونُضيءُ أنوارَ المَحَبَّةِ والهَنــا مِنْ غَيْرِ إسفافٍ يُشينُ المَقْصَدا * فالحُبُّ ليَسَ (تَشَنّجاتٍ) تَعْتَـري أجسامَنا في مَحْفِلٍ قَدْ عَرْبَـدا * بِدَعٌ لِبَعْضِ النّاسِ ، عَيْنُ جَهالَةٍ لَمْ يأتِها مَنْ قَدْ أحَـبَّ مُحَمّـدا * صِدْقُ المَحَبَّـةِ باتّباعِ حبيبِنـا بِفِعالِــهِ نأتي بِها طولَ المَدَى * لاحُبَّ يَعلوْ فوْقَ حُـبِّ إلهِنــا هوَ مُوجِدٌ وأحَبَّ مَنْ قَدْ أوجَـدا * إنّا نُحِـبُّ لِمَنْ أحَـبَّ، وإنّنــا في حُبِّ أحْمَدَ قَدْ أطَعْنا المُوْجـِدا * فهوَ الحبيبُ ، وحُبُّهُ في مُهجـتي روحي ونَفْسي والفؤادُ لَهُ الفِـدا * إنّي لأرجوْ الّلهَ مِنْكَ شَفاعـَةً لي والأحِبَّةِ حينَ ألقاهُمْ غَــدا * وأفِضْ علينا نَهْلَةً يومَ الظّمـا فالحَوْضُ وِرْدٌ كانَ فيهِ المَـوْرِدا * فَعليْكَ خَيْرُ تحيّةٍ مِسْكِيّـــةٍ مامؤمِنٌ ناجَى الإلهَ مُوحّــِدا * والآلِ والأصحابِ أقطابِ الهُـدَى مابُلْبُلٌ في الرّوْضِ صاحَ مُغـَرِّدا * |
رد: حبّ الرسول ... تذكّرٌ وتدبّرُ
[poem=font=",6,white,bold,normal" bkcolor="green" bkimage="" border="solid,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
زالَ الضّلالُ بِهَدْيِ أحمَدَ مُذْ بدا=وبِشَرعِهِ الباهي الرّفيعِ تَفَـرَّدا قَدْ أظْهَرَ الحقَّ الّذي هوَ نَهْجُـهُ=وبِدينِهِ نَشَرَ المَكارِمَ والهُـدَى لِمكارِمِ الأخلاقِ جاءَ مُتَمِّمـاً=بَلْ أنْشأَ الأخـلاقَ لَمّا قَدْ بَـدا مِنْ كُلِّ عِلْمٍ صَدْرُهُ كَنْزاً حَوَى=مِنْ كُلِّ فَضْلٍ قَلْبُـهُ قَـدْ أورَدا وجمالُهُ فاقَ البُدورَ إضــاءَةً=وكمالُهُ في الكَوْنِ أضْحَى مُفْرَدا لَمْ يَلْتَفِتْ لِزَخارِفِ الدُّنيا ولمْ=يَخْتَرْ جِبالاً "حينَ خُيِّـرَ "عَسْجَدا ما جاءَنـا تالّلهِ إلاّ رَحمَــةً=فجباهُنا للّهِ شُكْـراً ، سُجَّــدا بالسَّيْفِ والبُرْهانِ قامَ مُجاهـِداً=ولِظُلْمَةِ الإشْراكِ كانَ مُبَـدِّدا شَهِدَتْ لَهُ الدّنيا بِرِفعةِ قـَدْرِهِ=حتَّى الّذي بالكُفْـرِ كانَ مُعانِدا أفلا يَحِقُّ لِمُصْطَفَىً مِنْ رَبِّــهِ=أنْ تَصْطَفِيْهِ قلوبُنـا ، فَنُمَجّـدا كَمْ مِنْ أُناسٍ قَدْ أقاموا حَفْلَـةً=لِكِبارِهِمْ ، ولَكَمْ أقاموا مَوْلـِدا فهوَ الأحَقُّ وقَدْ رأينا الكَوْنَ في=آياتِ مَولِدِهِ مُضيـئاً مُنْشـِدا حَفَلاتُ مَوْلِدِ حِبِّنا ذِكْـرَى لنا=نَسْتَذْكِرُ الأسْمَى الرَّسولَ الأحْمَدا فَنُجَدِّدُ الذِّكْرَى بِذِكْـرِ صِفاتِـهِ=وفِعالِهِ ، نَثْراً وِشعْراً أغْــرَدا ونُضيءُ أنوارَ المَحَبَّةِ والهَنــا=مِنْ غَيْرِ إسفافٍ يُشينُ المَقْصَدا فالحُبُّ ليَسَ (تَشَنّجاتٍ) تَعْتَـري=أجسامَنا في مَحْفِلٍ قَدْ عَرْبَـدا بِدَعٌ لِبَعْضِ النّاسِ ، عَيْنُ جَهالَةٍ=لَمْ يأتِها مَنْ قَدْ أحَـبَّ مُحَمّـدا صِدْقُ المَحَبَّـةِ باتّباعِ حبيبِنـا=بِفِعالِــهِ نأتي بِها طولَ المَدَى لاحُبَّ يَعلوْ فوْقَ حُـبِّ إلهِنــا=هوَ مُوجِدٌ وأحَبَّ مَنْ قَدْ أوجَـدا إنّا نُحِـبُّ لِمَنْ أحَـبَّ، وإنّنــا=في حُبِّ أحْمَدَ قَدْ أطَعْنا المُوْجـِدا فهوَ الحبيبُ ، وحُبُّهُ في مُهجـتي=روحي ونَفْسي والفؤادُ لَهُ الفِـدا إنّي لأرجوْ الّلهَ مِنْكَ شَفاعـَةً=لي والأحِبَّةِ حينَ ألقاهُمْ غَــدا وأفِضْ علينا نَهْلَةً يومَ الظّمـا=فالحَوْضُ وِرْدٌ كانَ فيهِ المَـوْرِدا فَعليْكَ خَيْرُ تحيّةٍ مِسْكِيّـــةٍ=مامؤمِنٌ ناجَى الإلهَ مُوحّــِدا والآلِ والأصحابِ أقطابِ الهُـدَى=مابُلْبُلٌ في الرّوْضِ صاحَ مُغـَرِّدا[/poem] قصيدة عظيمة في مدح خير البشر سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم . رحم الله الوالد الراحل محمد خير الدين إسبير .. و أدخله الله فسيح جناته .. و متعه بصحبة نبينا الكريم الشفيع عليه أفضل الصلاة و السلام . تحياتي و تقديري و دعائي الدائم لسيادتكم بالصحة و السعادة و راحة البال . د. ناصر شافعي |
رد: حبّ الرسول ... تذكّرٌ وتدبّرُ
شمس الضحى رقصتْ لنور محمّدِ ** و تألّقتْ بللآلئ و زبرجدِ
|
رد: حبّ الرسول ... تذكّرٌ وتدبّرُ
رحم الله والدك الكريم وأدخله فسيح جنانه وجعل محمدا صلوات الله عليه شفيعه بإذنه تعالى.
قصيدة متألقة مفعمة بحب طاهر و إخلاص ظاهر لخاتم النبيئين والرسل ومبادئ الإسلام السامية. تقديري لما قدمت |
رد: حبّ الرسول ... تذكّرٌ وتدبّرُ
قصيدة رائعة وأكثر من رائعة في وصف ومدح سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.
رحم الله والدكم العظيم , ومتعه الله بصحبة نبينا محمد , وجعله شفيعا له يوم العرض . وأمدكم الله أستاذي عبد المنعم بوافر الصحة والعافية , وتقبل فائق تقديري واحترامي . |
رد: حبّ الرسول ... تذكّرٌ وتدبّرُ
الأستاذ الفاضل عبد المنعم اسبير / حفظك الله من كل مكروه رحم الله والدك الشيخ محمد خير الدين إسبير قصيدته رائعة في ( حبّ الرسول ... تذكّرٌ وتدبّرُ ) دمت بصحة وعافية وبارك الله بأولادك |
رد: حبّ الرسول ... تذكّرٌ وتدبّرُ
اقتباس:
جميل هذا البيت الذي انتزعته من سياق قصيدة لك لم أقرأها . وربما اكتفيتَ به وحده لتغمز من قناة كلمة (الضحى ) تصحيحاً لـ (ضحا) التي وردت في قصيدة والدي إعمالاً بما ورد في كتاب : الفريد في الإملاء لمؤلفه : شفيق عمر البلوى فقد جاء في الصفحة 158 مايلي : في الأسماء العربية المعرّبة : تكتب الألف اللينة المتطرفة ألفاً إذا كان الإسم ثلاثياً وكانت ألفه منقلبة عن واو ، مثل الحجا والّّذّرا ..... والضّحا. وربما تكتب على وجهين ، وأكون سعيداً لو تفضلت بتزويدي ما يؤكد ذلك . وكنت قد أوضحت لأحدهم موضوع حذف الألف لكلمة ابنتي إذا سبقتها أداة نداء ،،،كـ يابنتي ،، ويأيها وهناك كثير من الخلاف بين البصريين والكوفيين والحجازيين في بعض الكتابة العربية . وأخيرا شكرا جزيلا على تصفحك قصيدة سيدي الوالد يرحمه الله. واعذرني إذا فسرت لك موضوع عتبي التي أشرت إليه في قصيدتك رصيف الخطايا المكرر نشرها ، ولم تدر ماسبب عتبي عليك فمن باب الأخوة والقيم الإنسانية التي يحض عليها موقع نور الأدب أسألك وقد كشفت لنا عن سحر شعرك الذي امتلكنا جميعاً ، ألا ترى معي أنّ موضوعها (الجنسيّ) كان توصيفاً دقيقاً لممارسة علاقة حميمة ؟ إذا لم تأخذني بحلمك لنتحاور بعقلانية شاعر مَجيد ومُجيد بهر الجميع ، فأوقف الحوار واطلب مني الإعتذار .. وسأعتذر ، وسيظلّ احترامي لك ولأعمالك قائماً لاتنتقص منه وجهة نظر. وأفضّل أن أعتذر لك الآن . معذرة . أخوك في الله / عبد المنعم إسبير ملاحظة = راجعت بنفسي كتاب (نحو اللغة العربية) للدكتور محمد أسعد النادري بخصوص قواعد كتابة الألف المتطرفة فقال : إذا تطرّفت ثالثةً في فعل أو اسم معرب وكانت منقلبة عن واو، كُتبت ألفاً طويلة كـ ...... ومنها ضُحا ودُجا وفي متن الكتاب كتب الملاحظة الآتية هذا مذهب البصريين ، وهو القياس أمّا الكوفيون فيكتبونها ، ياء ، إذا وقعت في اسم مضموم الأول ، وتكون صورة كتابة هذه الكلمات عندهم هي : ضحى ، ومذهبهم هذا شائع برغم مخالفته للقياس . |
الساعة الآن 15 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية