![]() |
أوراق نيسان ..
http://boone55.jeeran.com/gggggrrrr.jpg
نيسان ..اعتدتُ عليك جميلاً ..محباً.. ترتب وروداً كثيرة على عنقي.. لأجمع عطري .. اعتدت عليك سيداً حنوناً تلبس رأسي تاجاً من نور..لتصنع مني أجمل نساء الكون ولكن...رغم ماتملك من جمال لم أعرف أنك قاسٍ إلى هذا الحد.. وهبتني يوماً من أيامك السرمدية.. لتختارني أن أكون بطلته الأبدية .. ذلك اليوم الذي نثرت فيه حبي العقيمَ..اليتيمَ كان يوماً يتيماً لايمكن أن يمحى من ذاكرتي ماحييت.. لعلي لم أعرف قبل ذلك اليوم ماهو الحزن الحقيقي.. نعم...مررت قبل ذلك بأحزان كثيرة ولكن.. حــــــــزن ذلك اليوم كان مريعا ًمؤلماً لحد الموت.. بدا يوماً بارداً إلى درجة تثير الحنْق والألم! كان من نوع الذي يحرق الروح والقلب والوجدان... ويكسر الخاطر... (حبيبي) تسألت ..وفي قلبي غصة..ترى..ترى.. هل أخطر في بالك بينما تستعد لزفــافــك.. هل تسأل روحك ...عني ألا تشعر بأي حنين ...أو خجل من نفسك الخائبة ..الكاذبة؟ ألم تخطئ وتناديها باسمي الأنثوي..أم لعلك نسيت كل شيء.. أيها الظالم ...أبهذه السهولة تمضي ..وتترك حبك في أحشائي لتجعل من حياتك ملكاً لامرأة أخرى.. ليتني أستطيع أن أغير قدري... لكم تمنيت أن تتحول ربطة العنق تلك التي تلفّها حول رقبتك بفرح الرجل الشرقيّ يوم زفافه.. عند ربطها .. تتم بها إزهاق روحك على غير هدىً منك!! كم كنت عاجزة ًعن تصديق أن ذلك الأمر حقيقة..أو أنه سيغدو إلى هذه النهاية العتيقة البالية؟.. في تلك الليلة كنت مؤمنةً بأن شيئاً مــا سوف يحصل سيمنع إتمام زفافك.. حنــيــنــك....ربـــمـــا.... الذي سوف يجتاحك ذات لحظة فيهزأضلاعك..عندها تخرج مما أنت ذاهب إليه...عائداً إليّ لتضمني وتخرجني من ذلك القبر الذي حكمت عليه بالبقاء فيه آه ...آه...كلها أوهام...أعرف ذلك...لكنني أطيب خاطر روحي أعلم أنني كنت أقول مابنفسي..أو ربما اجمع أشلائي التي تناثرت بين الحب ...والحقد ...واليأسِ أعلم ....أعلم..كفاك ياقلبي أعلم ..أني لست منطقية ولكني أحاول أن أختلق أي آمال ...وأوهام نعم .. مجرد أوهام.. ولكن حتى الأوهام تخلت عني في تلك اللحظات...وعندها أيقنت بأنك راحل ولن تعود لن تعود..نعم لأنك لطالما اخترت أملا آخر تحيي من أجله حياتك وجسداً آخر تبحث فيه عن مرادك عفواً...فأنا لا أعاتب ذاتك... بل أعاتب القطعة التي تحملها في جوف صدرك وكأنها انغلقت في وجهي فجأة لترمي بي إلى مابعد السراب لذلك أنا أريد الرحيل من حزني ... وأرسم بحاجبي السيفي...خطاً لنهاية قصة يأسي.. فقد بحَّ همسي ..وغيَّب الدَمع لون عينيّ.. ولا شيء يغريني للبقاء في هذه الحياة ...ولا حتى نفسي جعلتني أتبادل الكره مع من حولي ...ولكن أعــــدك...ستبقى وحيداً مشرداً عن مملكة قلبي... مستبدي: لقد كان حبي لك عظيماً..بل أعظم حب في الوجود..بالرغم ما لاقيته منك من آلام إلا أنك باقٍ دوماً قطعة القلب الكامنة ها هنا بين أضلعي أشكرك من صميم قلبي...فقد ملكتني طيلة حياتي منذ لحظة لقائنا ..حتى لحظة انكساري لقد أسعدتني لحظة ..لكنك ..أحزنتني لحظات...ولحظات رسمت ابتسامة على شفاهي فترة ...لكنك..أبكيتني فترات أحييتني مرة ...لكنك أمتني مرات ...مرات...ومرات!! جعلت مني أسعد أنثى في الوجود...حيث لم يتسع الكون لسعادتي وجعلت مني أكثر نساء الكون حزناً حيث لم يتسع العالم لحزني أي تلك حياة كنت أعيشها في مملكتي كنفك اعـــــــذرنــــي...أنا لا أستهدف في ورقة نيســــــان العتاب بل رغبت تدوين هذه الذكرى السرمدية,, التي خطتها أناملي يوماً..سيدي فحاول أن تساعدني فإن من بدأ المأساة ينهيها!! يارجلا ًأحمـــــق ..مازال يقتل أحلامي ويحيها!! بالله ...كفاك تلعب دور العاشق...وتنتقي كلمات لا تعرف معانيها ولتعلم... بأن كاتبة هذه الكلمات .. مهما تألمت فسماؤها مليئة بالنجوم ولم تعد موجودة لقد نفت روحها وحزنها من الحياة واصبحت حاقدة ..مجنونة فلا يقودك حنينك إليها والشوق للقياها ورؤية بريق عينيها فقد رمت بثوب الطيبة وأصبحت...وحشية....نارية [!!] أقسمت أنني سأكسر أضلعك وأجعل منها جسراً أكمل عليه مسيرة حياتي .. من بوح قلمي شامية |
رد: أوراق نيسان ..
أعلم أنني كنت أقول مابنفسي..أو ربما اجمع أشلائي التي تناثرت
بين الحب ...والحقد ...واليأسِ لاأعلم إن كان هذا الاقتباس كافيا ليختزل ما حملته الخاطرة من مرارة .. فالنص يزخر بصور وتعابير وصلت القمة في الياس و الإحباط العاطفي . لكن يمكنني القول إنك أختي إيناس قد نجحت في إيصال هذه الصور وهذه التعابير إلى قلوبنا .. لأنها جاءت عفوية ، شديد نبضها متدفقة مشاعرها ، متوهجة حروفها وكلماتها .. لا أستطيع قراءة خاطرتك من جديد دون أن أستحضر قصيدة نزار "رسالة من امرأة": لا تدخلي.. لا .. و سددت في وجهي الطريق بمرفقيك أخبرتها .. أن الرفاق أتو إليك..وزعمت أن الرفاق أتو إليك.. أهم الرفاق أتو إليك ؟ أم أن سيدة لديك تحتل بعدي ساعديك و صرخت محتدما ""قفي "" و الريح تمضغ معطفي لا تعتذر أبدا .. و لا تتأسف أنا لست آسفة عليك لكن على قلبي الوفي قلبي الذي لم تعرفه يا من على جسر الدموع تركتني أنا لست أبكي منك .. بل أبك عليك ماذا لو أنك يا رفيق العمر قد أخبرتني أني انتهى أمري لديك فجميع ما وشوشتني أيام كنت تحبني قد بعته في لحظتين .. و بعتني …لا تعتذر .. فخطوط أحمرها تصيح بوجنتيك و رباطك المذعور يفضح ما لديك .. و من لديك يا من وقفت دمي عليك و ذللتني ..و دعوت سيدة إليك و نسيتني .. من بعد ما كنت الضياء بناظريك.. إني أراها بجوار الموقد في الركن .. ذات المقعد أخذت هنالك مقعدي و أراك تمنحها يدا مثـلوجة ذات اليد ستردد القصص الذي أسمعتني و لسوف تخبرها بما أخبرتني و سترفع الكأس الذي جرعتني كأســا بها .. سممتني حتى اذا عادت اليك نشوى بموعده الهنى أختي إيناس .. أنتظر المزيد من إبداعاتك .. لا تتاخري . لك مني كل المودة و التقدير . |
رد: أوراق نيسان ..
الاستاذة الرائعة ايناس شامية
اهلا وسهلا بك في منتداك نور الأدب وخاصة في منتدى الخاطرة """ تشعر بأي حنين ...أو خجل من نفسك الخائبة ..الكاذبة؟ ألم تخطئ وتناديها باسمي الأنثوي..أم لعلك نسيت كل شيء.. أيها الظالم ...أبهذه السهولة تمضي ..وتترك حبك في أحشائي لتجعل من حياتك ملكاً لامرأة أخرى.. ليتني أستطيع أن أغير قدري... """ أحلام مستغانمي تقول أحبيه كما لم تحب امرأة قط وأنسيه كما ينسى الرجال الرجال بارعون في النسيان ..هههههههههه على كل الحالات خاطرة دسمة كهذه تحتاج أكثر من مرور وأكثر من قراءة لذلك أكتفي بهذا القدر للترحيب فقط ولا بد من عودة مطولة شكرا لحضورك الجميل ودمت مبدعة |
رد: أوراق نيسان ..
قد نُخطئ عندما نتهمه بالنسيان، لا تنسي دهاء المرأة لامتلاكه، حواء لا تيأسي
أعانك كبرياؤك على النسيان خاطرة موجعة، تعابيرها سخية رغم ألمها استمتعنا تحيتي وبانتظارك على الدوام |
رد: أوراق نيسان ..
[align=justify]خاطرة كأنها قصة قصيرة إلا قليلا !! جمالية التعبير أعطتْ للنص بعدا عميقا..أرجو أن تعود صاحبة النص إلى النور..شكرا لك أختي إيناس..شكرا لمن أعاد النص من جديد إلى الواجهة...أختي عروبة بارك الله فيك..[/align]
|
الساعة الآن 02 : 09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية