![]() |
وجه آخر بالمرآة
[align=justify]اكتشف الإسرائيليون بالصدفة أن وجهاً آخر يظهر بصورة بشعة في مرآتهم، وبدلاً من البحث عن أسباب هذه البشاعة والتشوه الحاصل، قاموا بكسر المرآة.. وعادوا إلى أسرة نومهم هانئين وحالمين بتجميل الاحتلال..
فعلاً، هناك من يقرّ، ولو بصعوبة بالغة، أن الاحتلال هو الأب الروحي لكل فساد، أو إفساد، يظهر وينمو في بساتين الاحتلال، ويحوّل الخضرة والأشجار والثمار الطبيعية إلى أعشاب ضارة، وعوضاً عن البحث في لا جدوى استمرار الاحتلال، يقومون بلعن الحظ الذي أوصلهم إلى لحظة يعاقبون فيها الضحية بدل المجرم، ويعتقلون من اكتشف حقيقة وجوهر المشكلة، ويلاحقون كاشف الجرائم، فيما يبقى المجرمون الحقيقيون يسرحون ويمرحون، وينسجون قصصاً أخرى أكثر دموية وفساداً، ليس على المستوى الأخلاقي المنتهك أصلاً في كيان الاحتلال، بل على المستوى السياسي وعلى المستوى القانوني الذي يحاولون أن يوحوا للآخرين أنه يغطي فعلاً كل عيوب الاحتلال ومثالبه، بمزيد من «تشريع» الاحتلال واستمراره.. يستنكر أحد الصحافيين المعروفين في (إسرائيل) كل الجلبة وحالة التعمية التي تجري لتحويل الأنظار عن الأخطار، والأخطاء أيضاً، التي يتسبب بها الاحتلال، فيقول متسائلاً: «أليس من حقنا أن نعلم عن تقرير سري لوزير الحرب يفيد بأن 75% من المستوطنات أقيمت دون إذن رسمي، وأن مباني عامة أنشئت في 30 مستوطنة على أراضي فلسطينية خاصة تم سلبها من أصحابها؟». ثمة قضية رأي عام في كيان الاحتلال، أبطالها الحاليون والظاهرون على المسرح، هم صحافية تدعى (عنات كام) وزميلها مراسل الفضائح والتحقيقات المثيرة في (هآرتس) اوري بلاو، أما شخصيات الرواية الفعلية فهم ضباط كبار وقادة أركان، ومسؤولون أمنيون، عملوا طوال فترة خدمتهم في تسيير عجلة الاحتلال، واستثماره لمصالحهم الشخصية أولاً، ولصالح استمرار سلطة الاحتلال لأطول فترة ممكنة ثانياً..، وإلا كيف يفسرون تشغيل (ايني اشكنازي) ابن رئيس الأركان الحالي الذي تنتهي وظيفته قريباً، في شركات تدير أعمالاً لصالح جيش الاحتلال؟ وبماذا يجيبون على وثائق نشرت حول ضلوع رئيس ما يسمى (لجنة الدستور والقانون) في البرلمان (دافيد روتام) في شراء أراض في مستوطنة (بيت ايل) في الضفة الغربية المحتلة باستخدام وثائق مزورة؟ وهل لدى أحد ما في (إسرائيل) الإجابة الكافية الوافية عن مصدر الأموال المتدفقة لشركة «أيهود باراك محدودة الضمان» التي تملكها بنات وزير الحرب أيهود باراك نفسه؟!.. (عنات كام) التي تمكنت من نشر بعض الوثائق التي فضحت المجرمين، وقتلة الأبرياء الفلسطينيين، مازالت رهن الاعتقال، والإقامة الإجبارية بتهمة «التجسس» و«الخيانة» أما الصحافي (اوري بلاو) ولديه آلاف الوثائق التي لم تنشر بعد، فهو هارب خارج الكيان المحتل، فيما قادة الاحتلال وجنوده يستغلون مناصبهم ويفسدون في الأرض المحتلة، ولا تزال وجوههم تظهر في المرآة دون أن تشوهها!! [/align] |
رد: وجه آخر بالمرآة
رحم الله الست حين غنّت : " سقط القناع عن الوجوه الغابرة .. وحقيقة الشيطان باتت ظاهرة "
ولكن شاعر الأغنية لم يتوقف عند هذا القول بل أكمل وقال : " إنّا فدائيون .. نفنى ولا نهون .. إنّا لنتصرون " شكرا لك استاذي الفاضل ومزيدا من كشف الأقنعة |
الساعة الآن 22 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية