منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   قصيدة النثر (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=448)
-   -   قدري ... أني عربي (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=15855)

ماجد الملاذي 18 / 06 / 2010 16 : 03 PM

قدري ... أني عربي
 
قَدَري ... أني عربي
(1)
(في قصر السلطان)
قدْ تنطُقُ ألْسِنَةُ الجُدرانْ
قدْ تغزو الكونَ العَنْقاءُ
قد يُخْلِصُ (أفَّاقٌ) يَوماً
أو قدْ يُنْسَبُ للخلِّ وفاءُ
لكنّي سأظلُّ هُنا منبوذاً يقتلُني الداءُ
أُُجْلَدُ ، أجري ، أُضرَبُ ، أُُسْحَقُ .
أُجلَدُ .. في قصرِ السلطان
* * *
(2)
(قدري ..أني عربي)
قَدَرِي أنّي شيءٌ عربيْ
مْجهولُ المسكنِِ والخانَهْ
قَدَري أنّي أستَجْدي الزادَ
وأغرقُ في آبارِ الزيتْ
مشْدوداً بالقيدِ لوغدٍ
في (الحانةِ) ، مزَّقَ قُرآنَهْ
لِلصوصٍ تسرُقُ بالتّدْجيلِ أَثاثَ البيتْ
قَدَري أنّي عَرَبيٌّ ضيَّعَ عُنْوانَهْ
ما زالَ يميِّزُني وجهٌ عربي
لكنِّي .. ألفيتُ هنا
في الخيمةِ :
ألفَ وثيقةِ موتْ
تذبحُ جزءاً من جسدي
في كلِّ لقاءْ
يعقده السادةُ و الزعماءْ
و تُشَكِّكُ في رحْلَةِ عمري
وتشكّكُ حتّى في نسبي
* * *
(3)
(من أنا)
أعطيتُ العالمَ ألفَ دليلْ
أني مسخٌ . . .
يتطاولُ بينَ الأقزامِ
وبأنّي مجنونٌ
يعبرُ وهْماً في بحرِ الأوهامِ
أعطيتُ العالمَ ألفَ دليلْ
أنّي لاشيءْ
أني صفرٌ في الأرقامِ
أنّي مئتا مليونِ ذليلْ
أنّي مئتا مليونِ قتيلْ
وبأني رهنُ مقاولةٍ
مازالت تُرْسَمُ في خطّين
من نهر فراتَ
لنهر النيل
وطناً لك يا إسرائيل
**
سحقاً... لدعِي ٍّ…في وطني …
يتطاولُ في لؤمٍ ونفاقْ
يتباهى زيفاً
أنَّ فلسطين لنا ،
ويواطئُ شذاذَ الآفاقْ
ويبيعُ الأرض
* * *
(4)
(عبادة الظالم)
أستَحْلِفُكم بالله القادرِ . . . يا سادهْ
مَنْ منكمْ قالَ : الشّعبُ يُريدْ
هَل نبَتَتْ للشّعبِ إرادهْ ؟
لتُقارِعَ عهْداً أبَدِياً ،
يَتَحَدّثُ عن موتِ الإنسان
في أرضٍ يملكها السادهْ
ومَتى كانتْ تَنْبُتُ للشّعبِ إرادهْ ؟
تتَطاولُ . .
كي تَحْسِمَ أسبابَ الطغيانْ
و متى عرفَ الشّعبُ المقهورُ
- مع الجوعِ - : لسانْ ؟
ومتى خَلُصَتْ للظالِم ، في الله ، عِبَادَهْ ؟
ومتى ظهرتْ للجسمِ المقْبورِِ الأسنانْ ؟
* * *
(5)
(سؤال)
هلْ أُُصْبِحُ (يَوماً) إنْساناً يحيا كالناس ؟
هلْ أقدرُ أنْ آكُلَ بيَدِي ؟
أو أضحَكَ منْ قلبي ... كالنّاسِ ؟
أو أعرِفَ يَوماً مَعْنَى الحبْ :
و أفكِّرَ ، ألْعَبَ ، أشْقى ،
أتْعَبَ مثل الناس
وأسائلَ نفسي : حقاً ..
أينَ يُدارُ الحكمُ .. وكيفْ ..؟
و أُدَنْدِنَ أغنيَتي طَرَباً . .
و أمَزِّقَ ــ في حُلمي ــ الأعداءَ
بِحَدِّ السّيفْ ؟
* * *
(6)
(الرسم بالسكّين)
لو كنْتُ ( كَما يَروي التاريخُ ) :
سَليلَ إباءْ . .
لاختُرْتُ الثورةََ ، لا التَّطْبيعَ
و لا التَرْكيعَ و لا الأحْسابَ
و لا الألقابَ و لا الأسْماءْ .
لو كنْتُ عزيزاً
لرَسَمْتُ البلدَ المنكوبةَ بالسِكّينْ
و قطفتُ عناقيدَ الغَضَبِ
وبلغتُ مراقي الخلدِ مع الشهداءْ
و دفَنْتُ الذِلَّةَ في حِطِّينْ
وجَعَلْتُ صروفَ الدَّهرِ :
صُروحَ علاءٍ في القممِ
وبنيتُ هناكَ :
جِداراً صَلْداً بالإيمانِ وبالقلمِ
وهَدَمْتُ بِها بيتاً مِنْ طِينْ
تَسْكُنُهُ الأقزامُ السَّبْعَةُ والتِنِّينْ
. . . لَو طالَ الأمرُ بِهِ في الحكمِ
لَبالَ عليهِ صلاحُ الدِّينْ
***
(7)
(مرابط الخيل)
لكني أعرفُ ...أني قزمٌ
سلَّمتُ مرابطَ كلِّ الخيلِ
لقوادٍ ... سفكَ الأعراضَ
وداسَ الدِّين
* * *
(8)
(عشق)
لا تحزن ، إن قالوا يوماً :
مات العربي
فأنا قد متّ شهيداً
منذ سنين
و كَتبْتُ على قبْري بِدمي:
ماتَ المسكينْ
عَشِقَ الأقصى . . و دمشقَ . .
و ساحاتِ فلسطينْ..
قد ماتَ الإنسانُ العربيْ ..؟
* * *

عادل سلطاني 18 / 06 / 2010 44 : 05 PM

رد: قدري ... أني عربي
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخي الشاعر الثائر "ماجد الملاذي" نعم لقد تفنن قادتنا في تكميم أفواه الملايين الخانعة وهنا أستذكر حكمة للشيخ العربي التبسي عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين حين سأله واحد من العامة إبان فترة المستدمر الفرنسي الغاشم عن قصة أهل الكهف أو ما يسمى لدى عوام شعبنا حينها " السبعة الرقود" فكان جوابه بليغا حكيما : " لدينا سبعة ملايين نائم" وهو تعداد الشعب الجزائري وقتها
لا تحزن أخي فمهما حجب المطبعون الراكعون لصهيون الحقد وكيانه اللعين وركعوا لحاخامات الغدر والزيف فإن الشعب وإن نام وخنع فلا محالة أن الهدوء نذير العاصفة بل صنوها وستأتي حتما عاصفة الشعب ويبعث هذا الفينيق من رماده ويدمر هذه اللعنة ويزيلها من الوجود
إن هذه الفلذات التي طالعتنا بها اليوم ممزوجة بالحكمة المتبصرة المتأنية التي تسفر عن تمكنك الإبداعي في تشريح واقعنا الكارثي للأسف الشديد من خلال هذه الأيلولة المنبطحة في راهننا المتردي على جميع الأصعدة والمستويات إن إحالاتك الرائعة المتمكنة تزيحنا على معالم كثيرة متداخلة يمتزج فيها الذاتي بالموضوعي والسياسي بالإجتماعي توجهها بوصلة الإبداع الناقدة المسائلة
فهل ياترى مات المسلم ومات الضمير فهل بعد هذا الموت بعث ونشور والإجابة تبقى معلقة إلى حين...............
دمت أخي متألقا متأبطا جرح قضايانا النازف فمن لم يجتنح صدره قضية عادلة موته خير من بقائه دمت أيها الشاعر مجاهدا ثائرا متمردا على الرتابة المريرة القاتلة فكن كما سيزيف حاملا صخرة القضية على كاهله من جبل إلى جبل حتى يستفيق المارد الجبار من غفلته ذات ثورة
تقبل أيها المبدع الرائع دون مداهنة أو مجاملة تحيات أخيك عادل سلطاني فإبداعك يتكلم مثبتا كينونته الوجودية العادلة

ماجد الملاذي 22 / 06 / 2010 35 : 12 PM

رد: قدري ... أني عربي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل سلطاني (المشاركة 76339)
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخي الشاعر الثائر "ماجد الملاذي" نعم لقد تفنن قادتنا في تكميم أفواه الملايين الخانعة وهنا أستذكر حكمة للشيخ العربي التبسي عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين حين سأله واحد من العامة إبان فترة المستدمر الفرنسي الغاشم عن قصة أهل الكهف أو ما يسمى لدى عوام شعبنا حينها " السبعة الرقود" فكان جوابه بليغا حكيما : " لدينا سبعة ملايين نائم" وهو تعداد الشعب الجزائري وقتها
لا تحزن أخي فمهما حجب المطبعون الراكعون لصهيون الحقد وكيانه اللعين وركعوا لحاخامات الغدر والزيف فإن الشعب وإن نام وخنع فلا محالة أن الهدوء نذير العاصفة بل صنوها وستأتي حتما عاصفة الشعب ويبعث هذا الفينيق من رماده ويدمر هذه اللعنة ويزيلها من الوجود
إن هذه الفلذات التي طالعتنا بها اليوم ممزوجة بالحكمة المتبصرة المتأنية التي تسفر عن تمكنك الإبداعي في تشريح واقعنا الكارثي للأسف الشديد من خلال هذه الأيلولة المنبطحة في راهننا المتردي على جميع الأصعدة والمستويات إن إحالاتك الرائعة المتمكنة تزيحنا على معالم كثيرة متداخلة يمتزج فيها الذاتي بالموضوعي والسياسي بالإجتماعي توجهها بوصلة الإبداع الناقدة المسائلة
فهل ياترى مات المسلم ومات الضمير فهل بعد هذا الموت بعث ونشور والإجابة تبقى معلقة إلى حين...............
دمت أخي متألقا متأبطا جرح قضايانا النازف فمن لم يجتنح صدره قضية عادلة موته خير من بقائه دمت أيها الشاعر مجاهدا ثائرا متمردا على الرتابة المريرة القاتلة فكن كما سيزيف حاملا صخرة القضية على كاهله من جبل إلى جبل حتى يستفيق المارد الجبار من غفلته ذات ثورة
تقبل أيها المبدع الرائع دون مداهنة أو مجاملة تحيات أخيك عادل سلطاني فإبداعك يتكلم مثبتا كينونته الوجودية العادلة

أخي الشاعر الأستاذ عادل سلطاني
هو الواقع الرديء الذي يُذخِرُ خواطرنا بالثورة والرغبة في الرد على السفاهة بأضعف الإيمان ... : الكلمة ..
إننا للأسف نقف متفرجين على المأساة ، التي ستنال منّا يوماً ما .
مشاركتك الشامخة ، عبقت بالإباء الذي يحمله الثائرون في الوطن العربي ، وباحت بأغلى المشاعر .
أشكركم ياسيدي لموقفكم النبيل ..
أطيب التحية والود

عادل سلطاني 22 / 06 / 2010 24 : 03 PM

رد: قدري ... أني عربي
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخي الشاعر الثائر ماجد الملاذي لا شكر أخي على واجب فموقفك سيدي الفاضل موقفي وهنا تتجسد الأخوة الخالدة أنتظر جديدك بشوق تقبل أيها الفاضل تحيات أخيك عادل سلطاني

نصيرة تختوخ 28 / 09 / 2012 42 : 09 PM

رد: قدري ... أني عربي
 
جراح عربية مفتوحة. إباء وعدم رضا وتمسك بالقناعات رغم كل شيء.
قوية جاءت كلماتك والأوصاف وتدفق عربي هادر حمله شعرك.
تقدير لك ولما كتبت أستاذ ماجد الملاذي.

ماجد الملاذي 30 / 09 / 2012 54 : 02 PM

رد: قدري ... أني عربي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ (المشاركة 159665)
جراح عربية مفتوحة. إباء وعدم رضا وتمسك بالقناعات رغم كل شيء.
قوية جاءت كلماتك والأوصاف وتدفق عربي هادر حمله شعرك.
تقدير لك ولما كتبت أستاذ ماجد الملاذي.


سيدتي الفاضلة الأستاذة نصيرة تختوخ
عذراً لتأخري في الرد . فما كانت غيبتي عن الأعزاء إلا لظروف قاهرة . حماك الله وسلمك .
الحمد لله أننا نعيش الآن في عهد الربيع العربي . عسى أن يكون عهد انتصار لشعوبنا العربية . ويكون عهد تحرر وتحرير .
شكراً لمشاركتك ومشاعرك الغالية .
خالص المودّة والاحترام

عادل سلطاني 30 / 09 / 2012 28 : 04 PM

رد: قدري ... أني عربي
 
عودة ميمونة شاعرنا الحبيب المبدع الأستاذ ماجد الملاذي ، أرجو أن تتواصل مع أحبتك أيهذا النور في نور الأدب ..

تحياتي

Arouba Shankan 30 / 09 / 2012 40 : 04 PM

رد: قدري ... أني عربي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد الملاذي (المشاركة 76332)
قَدَري ... أني عربي
(1)
(في قصر السلطان)

*(8)
(عشق)
لا تحزن ، إن قالوا يوماً :
مات العربي
فأنا قد متّ شهيداً
منذ سنين
و كَتبْتُ على قبْري بِدمي:
ماتَ المسكينْ
عَشِقَ الأقصى . . و دمشقَ . .
و ساحاتِ فلسطينْ..
قد ماتَ الإنسانُ العربيْ ..؟
* * *

هنيئا لك شهادتك ،وهنيئا للجرح شهيده
تحيتي


الساعة الآن 43 : 05 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية