منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الشعر العمودي (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=4)
-   -   المنازل.. (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=15955)

البيومى محمد عوض 24 / 06 / 2010 41 : 09 AM

المنازل..
 
الـمَنـَازلُ..






هلْ فى المنازلِ مُسْعِـــفٌ لجـريحِ ؟!
طاوي الجَناحِ على اندِلاع قـــرُوحِ

يا أهلَ هذا الحيِّ .. إنـِّيَ عـاشـقٌ
مـمـلوءةٌ رئـتــَاهُ بالـتـَّــــبْــــريــحِ

وأظلُّ تلتفِتُ الحـَنايـَا نحوهمْ
ظمآنُ .. يعدُو القلبُ فى التـَّـلويـحِ

رحلوا وخُـلـِّـفَ واقفٌ في رُحْـبةٍ
ضاقتْ ؛ فضاقَ عليهِ كـلُّ فســيـحِ

أوَّاهُ يا ليلَ الفراقِ طعـنتـني
ورميتـني بحرائـــــقٍ وسُـــفـوحِ

مرَّتْ عليَّ قوافــلٌ وقوافــلٌ
أطيافُ ما التفتتْ لنوْحِ طـريـــحِ

مرَّتْ ليالٍ مثقلاتٌ باللظى
ووجيبُ قلبيَ في مرايا الشــيـحِ

كَفَرَ المحبُّ بغير وجهِ حبيبهِ
كُفرَ السحابِ بوهدةٍ وفحيحِ

لا نـُورَ إلا فى ديَار أحبـَّـتـِى
لا أنسَ إلا فى جــــبـَالِ الـرُّوحِ


سأريقُ عمْرىَ فى ظلالِ عبيرهمْ
هذا العــبـيـر منَاسِفُ التـَّصْـويحِ

هذا العبيرُ سفينــة ٌوضـَّـاءةٌ
مرسولة ٌ لمَدائـِنِ الـتـَّفـْريـــحِ

هذا العبيرُ يحُورُ فى ضحِكاتِهمْ
طيراً .. وفجرًا ناعِــمَ الـتـَّسبـيحِ

هذا العبيرُ مَــبَــرَّة لمُـتـَيـَّمٍ
مستغرقٍ فى نزفـِهِ ؛ مذبـُــوحِ

لعِبَ الحنينُ بقلبهِ وضلوعِهِ
فتراهُ مُـقـتـَطـفـًا بكلِّ نُـــزُوحِ

شويَتْ مَصَاطِبُهُ على جمر الهَوَى
فارتفَّ رُوحًا فوق كلِّ شـُـرُوحِ

عطرًا بهيـًّـا فوق كلِّ حديقةٍ
أنـَّـاتِ جمـرٍ فوق كلِّ صـفِـيح

لا تلعـبُـوا بالطـفـلِ فى هَوَسَاتـِهِ
أولى بهِ .. أنْ يُصْطـَفـَى لـفـُتـُوحِ

لا مِن سوادِ عيونِهِ ؛ إذ لا عـُيـُونَ
لعـاشقٍ فى الولولاتِ سَـبـُوحِ

لا من عبير قميصه ؛ إذ لا قميـصَ
لـوالـهٍ.. متفطـِّــرٍ .. مـســفُـوحِ

لكن لأنكمو مـنـزَّهَـة ٌ...
عوارفكمْ..عن الإحصاءِ والتشريحِ

لكـنْ لأنَّ الحـُسنَ فى هـيـئـاتِـكـمْ
يجْرى كخيـلٍ .. أو كأسرَعِ ريـحِ

ويليقُ بالحُـسن الكـفـالـة.ُ.؛ إنـَّنِى
لا نِدَّ لـِي في يـُتـْمِيَ المجـْرُوحِ

أنا في سجونٍ لا انتهاءَ لعُـتمِها
مستهتـَـرٌ بحدائِـــقِ التـَّسـْــرِيـحِ

من نورِ حَرْفِ الحسنِ عنديَ قبـَّة ٌ
ملأى بأشــهَى نــعـمةٍ وطـُــرُوحِ

عندِي الكثيرُ مِنَ القِـبَابِ الخـُضـْرِ..
يـُشرقُ فى مداها الوَرْدِ ..كلُّ صَبـُوحِ

عندي منائِرُكمْ ، نوائركمْ ...
دوائِرُكمْ.. وعندي ألفُ ألفُ مليــحِ

مُلِئتْ بخضرتكمْ رياحُ معابري
جلـَّـتْ معاهــدُها عن الترجــــيحِ

كلُّ الترابِ ولا ترابَ زبرجدٌ
وحجارُكمْ عندي حَمَامُ سطـــوحِ

ومريضُ ناديكمْ طبيبُ ديارنا
وخـَــسَارُكمْ ـ عفوًا ـ رَبـَاحُ ربـيــحِ

يا سادة ً من عزِّهمْ عزَّتْ خِرَافُ
ديارِهِمْ ، وانعــــــزَّ كلُّ نـبـيـــــحِ

متواتِرٌ أبــدًا سخـــاءُ جمالــكمْ
وحديثهُ عــندِي صَحِيـحُ صَحِيــحِ

ماذا يقـــولُ الناسُ عن مسكِ السـنا
نـفِـدتْ خزائِـنهُ ..؛ وغَــصَّ برُوحِي ؟!!

أإلى حدوديَ وانطفا ؟ حاشا الصفا
حاشا الوفـا ؛ ليسَ السَّـنا بشـحـيـــحِ !!

أيئــودُ بحْرًا أن أصَفَّ برُحْـبـِهِ ؟ََ!!
أينــوءُ باليتما عــطاءُ سُــمُــوحِ ؟!!

ما هكذا فصَّـلتُ قمصانَ الهـوى
ولرُبَّ واســلةٍ بكـــلِّ قـــــبـيــحِ !!

أنا ما تركتُ جميلة ً لمْ أغْــوِهَا
وفضِحْتُ في الغزلانِ كلَّ فـضُـوحِ !!

يا سادة التوحــيدِ بعضَ عــيونِكمْ
حــــنـَّـانــة أنـــوارُكـُـمْ كــمَـسِيــحِ

أنا منكمُ .. أنا فيكمُ .. أنا عنكمُ
هل تقبلونَ ؟ أمِ استبدَّ جُــنـُـوحِي ؟!!

واللهِ.. واللهِ العظيمِ .. أحـبـُّـكـمْ
وحدائـِـقِي في هـجـركمْ كضـريحِ

فلتأتِ يا شمسَ الوصَالِ فإنـَّـــنِي
أعددتُ في الوجهِ الجميلِ مديــحي

يا سَادَتِي ضُمُّـوا الفـقِـيـرَ لعـزكمْ
حَـسْبُ الصَّبابةِ.. ضمَّــة الـتـَّــفـتِـيـح ِ!!

د.أحمد فرحات 24 / 06 / 2010 11 : 05 PM

رد: المنازل..
 
الله

اسمتعت كثيرا جدا لهذه القصيدة العذبة

فيها من الصور الجمالية مايبهر العقل ويسر القلب

أخي الحبيب

كن دائما بالجوار

شكرا بطول النيل

خالد حجار 24 / 06 / 2010 22 : 07 PM

رد: المنازل..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البيومى محمد عوض (المشاركة 77162)
الـمَنـَازلُ..






هلْ فى المنازلِ مُسْعِـــفٌ لجـريحِ ؟!
طاوي الجَناحِ على اندِلاع قـــرُوحِ

يا أهلَ هذا الحيِّ .. إنـِّيَ عـاشـقٌ
مـمـلوءةٌ رئـتــَاهُ بالـتـَّــــبْــــريــحِ

وأظلُّ تلتفِتُ الحـَنايـَا نحوهمْ
ظمآنُ .. يعدُو القلبُ فى التـَّـلويـحِ

رحلوا وخُـلـِّـفَ واقفٌ في رُحْـبةٍ
ضاقتْ ؛ فضاقَ عليهِ كـلُّ فســيـحِ

أوَّاهُ يا ليلَ الفراقِ طعـنتـني
ورميتـني بحرائـــــقٍ وسُـــفـوحِ

مرَّتْ عليَّ قوافــلٌ وقوافــلٌ
أطيافُ ما التفتتْ لنوْحِ طـريـــحِ

مرَّتْ ليالٍ مثقلاتٌ باللظى
ووجيبُ قلبيَ في مرايا الشــيـحِ

كَفَرَ المحبُّ بغير وجهِ حبيبهِ
كُفرَ السحابِ بوهدةٍ وفحيحِ

لا نـُورَ إلا فى ديَار أحبـَّـتـِى
لا أنسَ إلا فى جــــبـَالِ الـرُّوحِ


سأريقُ عمْرىَ فى ظلالِ عبيرهمْ
هذا العــبـيـر منَاسِفُ التـَّصْـويحِ

هذا العبيرُ سفينــة ٌوضـَّـاءةٌ
مرسولة ٌ لمَدائـِنِ الـتـَّفـْريـــحِ

هذا العبيرُ يحُورُ فى ضحِكاتِهمْ
طيراً .. وفجرًا ناعِــمَ الـتـَّسبـيحِ

هذا العبيرُ مَــبَــرَّة لمُـتـَيـَّمٍ
مستغرقٍ فى نزفـِهِ ؛ مذبـُــوحِ

لعِبَ الحنينُ بقلبهِ وضلوعِهِ
فتراهُ مُـقـتـَطـفـًا بكلِّ نُـــزُوحِ

شويَتْ مَصَاطِبُهُ على جمر الهَوَى
فارتفَّ رُوحًا فوق كلِّ شـُـرُوحِ

عطرًا بهيـًّـا فوق كلِّ حديقةٍ
أنـَّـاتِ جمـرٍ فوق كلِّ صـفِـيح

لا تلعـبُـوا بالطـفـلِ فى هَوَسَاتـِهِ
أولى بهِ .. أنْ يُصْطـَفـَى لـفـُتـُوحِ

لا مِن سوادِ عيونِهِ ؛ إذ لا عـُيـُونَ
لعـاشقٍ فى الولولاتِ سَـبـُوحِ

لا من عبير قميصه ؛ إذ لا قميـصَ
لـوالـهٍ.. متفطـِّــرٍ .. مـســفُـوحِ

لكن لأنكمو مـنـزَّهَـة ٌ...
عوارفكمْ..عن الإحصاءِ والتشريحِ

لكـنْ لأنَّ الحـُسنَ فى هـيـئـاتِـكـمْ
يجْرى كخيـلٍ .. أو كأسرَعِ ريـحِ

ويليقُ بالحُـسن الكـفـالـة.ُ.؛ إنـَّنِى
لا نِدَّ لـِي في يـُتـْمِيَ المجـْرُوحِ

أنا في سجونٍ لا انتهاءَ لعُـتمِها
مستهتـَـرٌ بحدائِـــقِ التـَّسـْــرِيـحِ

من نورِ حَرْفِ الحسنِ عنديَ قبـَّة ٌ
ملأى بأشــهَى نــعـمةٍ وطـُــرُوحِ

عندِي الكثيرُ مِنَ القِـبَابِ الخـُضـْرِ..
يـُشرقُ فى مداها الوَرْدِ ..كلُّ صَبـُوحِ

عندي منائِرُكمْ ، نوائركمْ ...
دوائِرُكمْ.. وعندي ألفُ ألفُ مليــحِ

مُلِئتْ بخضرتكمْ رياحُ معابري
جلـَّـتْ معاهــدُها عن الترجــــيحِ

كلُّ الترابِ ولا ترابَ زبرجدٌ
وحجارُكمْ عندي حَمَامُ سطـــوحِ

ومريضُ ناديكمْ طبيبُ ديارنا
وخـَــسَارُكمْ ـ عفوًا ـ رَبـَاحُ ربـيــحِ

يا سادة ً من عزِّهمْ عزَّتْ خِرَافُ
ديارِهِمْ ، وانعــــــزَّ كلُّ نـبـيـــــحِ

متواتِرٌ أبــدًا سخـــاءُ جمالــكمْ
وحديثهُ عــندِي صَحِيـحُ صَحِيــحِ

ماذا يقـــولُ الناسُ عن مسكِ السـنا
نـفِـدتْ خزائِـنهُ ..؛ وغَــصَّ برُوحِي ؟!!

أإلى حدوديَ وانطفا ؟ حاشا الصفا
حاشا الوفـا ؛ ليسَ السَّـنا بشـحـيـــحِ !!

أيئــودُ بحْرًا أن أصَفَّ برُحْـبـِهِ ؟ََ!!
أينــوءُ باليتما عــطاءُ سُــمُــوحِ ؟!!

ما هكذا فصَّـلتُ قمصانَ الهـوى
ولرُبَّ واســلةٍ بكـــلِّ قـــــبـيــحِ !!

أنا ما تركتُ جميلة ً لمْ أغْــوِهَا
وفضِحْتُ في الغزلانِ كلَّ فـضُـوحِ !!

يا سادة التوحــيدِ بعضَ عــيونِكمْ
حــــنـَّـانــة أنـــوارُكـُـمْ كــمَـسِيــحِ

أنا منكمُ .. أنا فيكمُ .. أنا عنكمُ
هل تقبلونَ ؟ أمِ استبدَّ جُــنـُـوحِي ؟!!

واللهِ.. واللهِ العظيمِ .. أحـبـُّـكـمْ
وحدائـِـقِي في هـجـركمْ كضـريحِ

فلتأتِ يا شمسَ الوصَالِ فإنـَّـــنِي
أعددتُ في الوجهِ الجميلِ مديــحي

يا سَادَتِي ضُمُّـوا الفـقِـيـرَ لعـزكمْ
حَـسْبُ الصَّبابةِ.. ضمَّــة الـتـَّــفـتِـيـح ِ!!

قرأت هناك وأسجل إعجابي بك هنا وبحرفك السامق
تقبل مودتي ولا فض فوك
خالد حجار
فلسطين

الشاعر محمد عبد الفتاح الجرنوسي الصغير 25 / 06 / 2010 49 : 03 AM

رد: المنازل..
 
كيف لا يكون الشعر قوياً

ومعنا هذا الإبداع

دمت مبدعاً

رولا نظمي 25 / 06 / 2010 06 : 11 AM

رد: المنازل..
 
ما نفذت الروح من المجد والصروح
كلامٌ ممدوح من صادقة البوح
قلب كبير عاطي وبالعلم مشروح
شعر شامخ وقصايد مقدر لها ومسموح
يكفي من قلب عانق القمم والسفوح

ههههههههههه
الشاعر والاستاذ القدير البيومي محمد عوض
حبيت اكتب شوي حكي يعبر ولو قليل عن اعجابي الكبير بما تكتبه
ودمت مبدعا متالقاً وأهلا بك بمنتدى نور الأدب
ودمت بحفظ الله تعالى ورعايته

البيومى محمد عوض 26 / 06 / 2010 54 : 12 AM

رد: المنازل..
 
صديقى الجميل د. أحمد فرحات..
معك وجمالك تحلو الحياة .. ويطيب العيش..
أسعدنى غاية السعادة أن أراك هنا..برا حفيا..
دم لأخيك بكل الخير..
شكرى وتقديرى وعرفانى يا ودود..

البيومى محمد عوض 26 / 06 / 2010 58 : 12 AM

رد: المنازل..
 
السيد الكريم..الأستاذ الشاعر خالد حجار..
هنا وهناك أنت حبيب إلى القلب..
أثلجت صدرى بحفاوتك لأخيك الصغير..
لك المجد..ولفلسطين..
ودادى وعرفانى صديقى الكبير.

البيومى محمد عوض 26 / 06 / 2010 02 : 01 AM

رد: المنازل..
 
محمد عبد الفتاح الجرنوسى..
مساء الخير على عيونك..سيدى الحلوانى الجميل..
عليك وعلى فاتنات زكى مبارك..
أما زلن فى الجوار يا محمد ؟؟!!
..
شكرا لك صديقى العميق..
ثناؤك على النص فخر له ولصاحبه..
لا تحرمنى ودادك يا جميل ..

البيومى محمد عوض 26 / 06 / 2010 07 : 01 AM

رد: المنازل..
 
رولا نظمى..يا سيدتى الجميلة..
كيف أجاريك الآن بحكيك الرشيق.. وللحكى الرشيق سيداته الفاتنات..؟؟!!
كان لحلولك عبير الورد والياسمين..
ما زلت أتعطر بكلماتك وأمانيك الغالية الطاهرة..
سيدتى..
تقبلى منى وارف العرفان وأخلص التقدير والوداد..


الساعة الآن 36 : 01 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية