|
مِســكُ البـرّ
للمسـْكِ تفـّاحُ الغوايةِ خاصري عنبَ الخليلِ لأستردّ فضاءَ عمري وجهتي دربُ الرجوع ِ إلى البلادِ وجنـّتي سقطتْ مفاتيحُ الحكايةِ في هوايَ فأزهرَ الشوقُ انتباها رائعا حلوا نديـّا هاتي زمانَ الوصلِ مابينَ انبساطِ الكفّ والزهرِ الكفيفِ يفتـّحُ الألوانَ يبصرُ خاتمَ البحرِ ارتدادا في يديـّا قالتْ لحيفا كلّ أسرارِ العبورِ إلى حدائقِ بسمتي للمسكِ أن يطأَ الثرى زمنا هنيـّا هاتي لقاءكِ في لقائي واجدلي بينَ الحروف قصيدتي هاتي لعينيكِ الغناءَ وأروعَ الأوتارِ أبتدئُ النشيدَ إلى النشيدْ لا تسحبي ظلّ َ الورودِ دعي بساطَ الحلمِ قدْ خبـّأتُ في غيمِ الحكاياتِ التي أيقظتـُها عيدا فعيدا.... من قالَ إنّ النهرَ ينسى في المسيرِ مصبـّهُ مهما جرى ويروحُ في النسيانِ مبتعدا بعيدا سأعيدُ وردتـَنا إلى عنبِ الخليلِ فظللي قلبي بما شئتِ اسكبي في سكـّتي حبرا يصوغُ البوحَ أوردةً نشيدا لي سلـّةُ الأفراحِ قد فتحتْ على ميلادِ أغنيتي الوريدا هاتي فبعضُ الحبّ زادُ العاشقينَ إذا مشـَوا وتأبطوا وترا شجيـّا للمسكِ لونُ المدّ في زمنِ التنهـّدِ عائدينَ نردّ ُ للوعدِ الثـُريـّا شفقٌ من البرّ المعطـّرِ يرتدي مِسكَ انتباهي حاملا قلبي وشيئا من بريدي كمْ في البداياتِ النهاياتِ الجسورِ الحلمِ زيناتٌ لأفراحٍ وعيدِ هاتي قليلا من هواكِ وبعضَ زغردةِ النشيدِ مدّي وريدَكِ حقلَ عشقٍ آسرٍ مدّيهِ عشقا في وريدي عنبُ الخليلِ حكايةُ الحبّ الذي لا ينتهي فتنهدّي حبّ الخليلِ تنهّديني أمشي إليكِ بحلمِ أحلامي وآمالي ووعدِ من حنيني للمسكِ أن يبني زماني في زمانكِ أحتوي كلّ انهماركِ فاحتويني أشتاق شوقا جارحا حلوا جميلا فابدئي ما شئتِ من عزفِ التمنـّعِ والتساقطِِ والتباعدِِ والتقاربِ حاولي أن تبدئيني لأعيدَ للزمنِ النهارَ منَ الظنونِ إلى اليقينِ 22/5/2010 |
رد: مِســكُ البـرّ
كيف لا أرى تعليقاً على هذه الرائعة
توجهاتها غاية في المثالية بنهر يعرف مصبهُ في قلوب محبيه ونقشٌ جاء على جدران باب الخليل وسمت ناطق بحفاوة الشعر الجزيل |
رد: مِســكُ البـرّ
الشاعر محمد عبد الفتاح الجرنوسي الصغير كل مودة وتقدير وتحية شكرا أيها الشاعر الجميل وأنت تضع بصمتك مثل شمس الصباح تزين بها صفحتي .. أيها الغالي ، اليوم وضعتُ القصيدة ، وما كان لأهل المنتدى ان يقصروا ، فأنا المتصف بالتقصير دائما ، ولكل واحد منهم الكثير من العتب عليّ .. وهم والله محقون .. أشكر لك حروفك وذوقك وكرمك .. سلمتم يا شاعرنا المعطاء حفظك الله أخوكم طلعت سقيرق |
رد: مِســكُ البـرّ
الفاضل الشاعر محمد عبد الفتاح الجرنوسي الصغير ليس جديدا عزيزي أن يضع الشاعر طلعت سقيرق بصمة مميزة تغير مجرى الشعر عنده وعند سواه كان ذلك دأبه منذ مفترق القصيدة الصوفية ثم مفترق وممفترق قصائد كثيرة وكما تفضلت فهو في " مسك البر" يدخل مساحة جدّ رائعة ومغايرة القصيدة هنا تقف على حافة الأشياء لتسجل صرخة جديدة في عالم الشعر هذا دأب الشعراء الكبار عطر الود فادية |
رد: مِســكُ البـرّ
الغالية . د.فادية عبد الرحيم كل تحية أشكر لك كلماتك أتمنى أن تكون القصيدة قريبةدائما من ذائقتك لك كل الشكر اسلمي طلعت |
رد: مِســكُ البـرّ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخي الشاعر المبدع طلعت سقيرق ها أنت ذا من جديد تحملني على غير ميعاد إلى فضاءات هذه الفلذة الهاربة منك ذات صدق مبدع فتجليات الصورة الشعرية الصارخة العارية من كل زيف في هذه الرائعة الشعورية تنزل مني منزل الروح من الجسد للتمتع بهذا الكل الإبداعي المتصل فالتوظيف الجيد للتناغم الفكري الشعوري للمفردات الشعورية تعصمك أيها المبدع من الجموح المسف وهذا التناغم على المستوى الذهني الشعوري في تركيب صور هذه الفلذة الملتهبة بوهج مبدع يصنع الحدث الشعري الفاعل أناء تلقيه الصاعق المدهش من خلال تقنية التدوير المبدع "التي قلما يبدع فيها التفعيليون" تلك المنداحة عذوبة في ذواتنا وقت تلقيها الممتع فتداعيات هذه الفلذة على مستوى الإنزياح الصوري الملهم تحركها ملكة مبدعة صقلتها الخبرة والدربة فتنقلنا هذه التجليات إلى عوالم تتناغم فيها الأزمنة والأمكنة لتصنع الملاذ الخلاصي لتفيء الذات المبدعة آخر المطاف لملامسة اليقين أو بالأحرى مقاربة الحقيقة في رحلة الشك فكلا المظهرين الخلاصيين وجهان لعملة واحدة فالشك صنو اليقين ووجهه الآخر فمن المظهر الحصاري المنشود المبتغى تنطلق الذات الشاعرة المبدعة في رحلة الحرية و الإنعتاق دمت شاعرنا مبدعا متألقا مسكونا بهاجس الكلمة المبدعة الكونية الخالدة في تجلياتها اللامتوقعة متملصا من إسار الفضاء المكان والفضاء الزمان تقبل أخي الفاضل تحيات أخيك عادل سلطاني وأجو أني لم أثقل عليك |
رد: مِســكُ البـرّ
أخي الفاضل الشاعر المتألق الأستاذ طلعت سقيرق أثبّتها إعجابا بعذوبتها وجمالها ورقتها ، وبتميّز صاحبها . تحياتي وشكري وودّي وتقديري. |
رد: مِســكُ البـرّ
الله يا أستاذ طلعت!!
قصائد العودة تظلّ نقطة ضعفي.. الشّوق يقتلني.. وكلماتك أرجوحة تتفنّن في نقل روّاد الشّوق بين الموت والحياة.. هذا هو الشّعر الّذي أبحث عنه.. هو الشّعر الّذي يمكنه أن يمدّ عروقي كلّما تيبّست ببعض الدّم.. وبعض الحياة.. كلّ الشّكر والامتنان.. لأنّك هيّجت دمعتي هذا الصّباح... |
رد: مِســكُ البـرّ
الغالي والرائع الأديب الحبيب طلعت
سلمت يداك وفكرك . |
رد: مِســكُ البـرّ
ويبقى طلعت كما عرفته وكما أعرفه..علامة مميزة متميزة في عالم الحرف الشفيف...كنتَ رائعا أخي طلعت...لك الود والورد..
|
| الساعة الآن 20 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية