منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   شعر التفعيلة (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=33)
-   -   ((... لم أعد شاعرا ..... )) (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=16429)

عادل سلطاني 30 / 07 / 2010 49 : 07 PM

((... لم أعد شاعرا ..... ))
 
((... لم أعد شاعرا... ))

هكذا ..لم أعد شاعرا ..

لا لشيء سوى ..أنني .. أنحت العمر

أنضج قلبي .. ثمارا .. يمر بي العابرون ..

يمرون بي .. يجهلون احتراقي ..

أنا الصامت الأزلي .. أنا لم تطقني اللغات ..

أنا لم تسعني الحروف .. أنا لن أقال ..

غامض مشرق في غموضي .. أشق

الستار .. ومن سم عمري أطل ..

على سدفة العمر .. مزقت قلبي ..

لأرفأ من خيط نوري

بصيصا ..هدى .. تفيأني .. العابرون

تفيأني الغادرون .. أنا ظل هذا الوجود

وظل الحقيقة .. من يغدر الظل يفنى

ويهلك .. أنى تفيأني الغدر ..

هيا ..ذئاب العواء ..

عمروا العمر .. كل الفراغ ..

خواء ..خواء ..

عواء ..عواء ..

لم أعد سيدا للصخور ..

لم أعد .. قادرا .. يهرب البوح

أنى ذكرت المساء ..وأنى اقترفت

الخطيئة .. لا لم أكن عاجزا ..

لست أحسن جر الهوى ..

يا جدائل عمري .. أنا الصبر ..

برعم في ليل قلبي ..تكتمت

حتى التحجر .. حتى ..وحتى

وحتاي ..جرح أبيد ..

وحتاي من صهوة ..أسرجتها

المواجع ..

أسرجت جرحي ..

وجردت من غمد صمتي ..

ألا أيها السيف .. شق ..


غباري .. وها يلمع البرق

في سدفة العمر ..

ها تشرقين ..

وتصهل في الجدائل ..

ها شقرة الشوق .. تهمس

من ألف عام .. تضمد .. جرح القصيد

وتسكب لليل شعري ..

وتنداح في الجرار لتسقط ..في الظل

ليت السقوط الأخير ..

يدمر حتاي ..والعمق .. والشعر

لا لم أعد فارسا ..

من غبار القرون .. يرتق سرج الهوى

.. ويجلي عن السيف ..

من صدإ القلب .. ما حجرته الليالي

وما عتقته ..العيون .. قذى أنت ..

ياأيها البوح ..

لا لم أعد جبلي الشعور ..

كما كنت .. أنسج من ثلج عمري

ومن كل زيتون تلك الجبال ..

قصائد حبي ..


كتبها عادل سلطاني ببئر العاتر يوم الجمعة 30 جويلية 2010

حسن ابراهيم سمعون 31 / 07 / 2010 53 : 11 AM

رد: ((... لم أعد شاعرا ..... ))
 
الأخ عادل تحية لك أيها المحترق .
من يجهلون احتراقك , هم الذين يسيرون بنور شمعتك المنيرة
ويهتدون الطريق , وعلة الشمع الاحتراق , ولو أدركوا كنه احتراقك لامتنعوا عن المسير .
فبصمتك الناطق وعجز اللغى عن نطقك , ورسمك ,وتشكيلك وغموضك , أعطى لسمَّك الذي تحسبه صغيرا ً ( وفيه انطوى الكون ) هذا الزخم والمعجز الباهر , ليشكل ًذاك المرفأ ومنارته من ذاك السمِّ الصغير وتشق بنورها سدف الفوضى والعبثية وتلم بضوئها كل أطياف الحقيقة الناحتة مابعد الخواء والعواء, لتستظل بفيئك أيها العاري الذي لم يشعر بخطيئته حتى ألبسوه الثوب, وقرؤا على مسامعه ما أرادوا .
أخي عادل سيلمع البرق حين تشتاق الغيوم له ، وستشرق الشمس حين يسعى الفلاح لالتقاط حبات الزيتون .
( سأورد مقطعاً من نص لي مازال مشروع قصيدة :

ستشرق شمس أزهار الخزامى
إذاما أوقظ البتلات قطر الفجر أو ركعت غراما
ودَوَّى نحلُ ضيعتنا لمجناه
وصلى السرب خلف مليكة
في حضنها رحق الأمانة والسلام
******
وعند تمايس الوردات تسري
صبوة الروح الشمالي والهوى
في نشوة المزماربالقصب الرشيق
فخصر الخيزران موقعا للريح
شرط تمايل عند الهبوب وسكرة
النسمات باللحن العتيق
*******
وعشتاروت إن نادت لحرث الأرض
يحرثها لها بعل
ويروي زرعها أنى تريد
يدر الثدي إن عضت شفاه الطفل
فالحلمات تهوى العض من عشق المريد
ويطلع بدر ليلتنا
لطقس بنات قريتنا
بحلقة دبكة للبيدرالذهبي في حرث جديد )
---أرجو أن يبقى النص بين قوسين لأني أوردته بدون تدقيق , لمقتضى الحال---

أخي عادل ستبقى شاعرا وفارسا ًً , لأننا نريد ذلك والفرسان
لاتستدبر أحدا ً, ولن تتمكن من خلع ثوبك , وإن سقطت فثق
بأن سقطتك نحو الأعلى .
لك تحيتي أيها النحات , أخي عادل

حسن ابراهيم سمعون / سوريا

عادل سلطاني 31 / 07 / 2010 54 : 12 PM

رد: ((... لم أعد شاعرا ..... ))
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أهلا أيهذا السمعوني الرائع يا حواري القرن الواحد والعشرين ..دائما تستل رائحة البخور من عمق المجمرة ..من مجمرة الروح ...قدر المبدع احتراق أزلي أبيد ... يستل نبض الروح من صدى الأمنيات ..ها كل التوابيت تحطنت فيها جثث الكلام .. اللغة أصبحت جثثا ممدة هنا وهناك يائسة بائسة لا تستطيع هذه البلهاء أن توصلني ..أن توصل الشعور إلى ... ما جدواها ..سيدي "أبا إبراهيم الفاضل".. تفهمني أيها الروح ..لأنني لا أطلق هذه الكلمة هكذا جزافا .. وإنما قبل تصدير أي لفظة تسطرها الروح ..من معجمها الماورائي فتسقط الكلمة من نخلة العمر.. جنية شهية القطاف حينما أوزع الكلمات " هدايا الروح" ..تهدى لك أيها القلب الذي أحبه القلب.. لا لشيء .. لأنني وجدت فيه ذلك الإنسان ذلك المجهول لتسقط الكلمات عارية صارخة الميلاد .. تفهمني ..تفهمني
ويكفي أخي في رحلة الضياع والتيه الإبداعي أو بالأحرى رحلة البحث عن الحقيقة ..عن الظل بعيد الفيء ..عن الغور الملاذ ... أن تفهم قلب أخيك ..وحسبي هذا الفهم القلب المدرك الواعي ... كثر النفاق سيدي .. كثر التزلف ..وامتهان الحرف .. كثر تزييف الوعي تحت طائلة دعاوى كثيرة ... أرهقتك سيدي ..ألتمس العذر أبا إبراهيم ..البوح مر.. مر لا أريد أن أنكسر في ثناياه ..فحسبي كل صدع ..وشق ..لأبزغ ..كما أريد
مشكور للمرة الألف على مرورك الواعي القارئ .. تفهمني ياصنو الروح وتوأمها يا أخ الروح والعمر
أما نصك المشروع فهو كامل لا تزد عليه حرفا لأن الروح فيه استوت وكملت ولد من شروق خيوط الشمس ..لتتوسطه عشتاروت والبعل ..وسيرورة الخصب ..لتكتمل الشمس أخيرا في طقس الخصب في رقصة للبيدر الذهبي ..
أنزلها هكذا فهي رائعة بحق دون مواربة .. أو مخادعة أو مجاملة يامن تتنفس الشعر ويتنفسه
دمت أبا إبراهيم مثمرا مغدقا أين ما حللت نفعت ياذا النفحة السمعونية الخالدة
تقبل تحيات أخيك

البيومى محمد عوض 01 / 08 / 2010 20 : 11 PM

رد: ((... لم أعد شاعرا ..... ))
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل سلطاني (المشاركة 81867)
((... لم أعد شاعرا... ))

هكذا ..لم أعد شاعرا ..

لا لشيء سوى ..أنني .. أنحت العمر

أنضج قلبي .. ثمارا .. يمر بي العابرون ..

يمرون بي .. يجهلون احتراقي ..

أنا الصامت الأزلي .. أنا لم تطقني اللغات ..

أنا لم تسعني الحروف .. أنا لن أقال ..

غامض مشرق في غموضي .. أشق

الستار .. ومن سم عمري أطل ..

على سدفة العمر .. مزقت قلبي ..

لأرفأ من خيط نوري

بصيصا ..هدى .. تفيأني .. العابرون

تفيأني الغادرون .. أنا ظل هذا الوجود

وظل الحقيقة .. من يغدر الظل يفنى

ويهلك .. أنى تفيأني الغدر ..

هيا ..ذئاب العواء ..

عمروا العمر .. كل الفراغ ..

خواء ..خواء ..

عواء ..عواء ..

لم أعد سيدا للصخور ..

لم أعد .. قادرا .. يهرب البوح

أنى ذكرت المساء ..وأنى اقترفت

الخطيئة .. لا لم أكن عاجزا ..

لست أحسن جر الهوى ..

يا جدائل عمري .. أنا الصبر ..

برعم في ليل قلبي ..تكتمت

حتى التحجر .. حتى ..وحتى

وحتاي ..جرح أبيد ..

وحتاي من صهوة ..أسرجتها

المواجع ..

أسرجت جرحي ..

وجردت من غمد صمتي ..

ألا أيها السيف .. شق ..


غباري .. وها يلمع البرق

في سدفة العمر ..

ها تشرقين ..

وتصهل في الجدائل ..

ها شقرة الشوق .. تهمس

من ألف عام .. تضمد .. جرح القصيد

وتسكب لليل شعري ..

وتنداح في الجرار لتسقط ..في الظل

ليت السقوط الأخير ..

يدمر حتاي ..والعمق .. والشعر

لا لم أعد فارسا ..

من غبار القرون .. يرتق سرج الهوى

.. ويجلي عن السيف ..

من صدإ القلب .. ما حجرته الليالي

وما عتقته ..العيون .. قذى أنت ..

ياأيها البوح ..

لا لم أعد جبلي الشعور ..

كما كنت .. أنسج من ثلج عمري

ومن كل زيتون تلك الجبال ..

قصائد حبي ..


كتبها عادل سلطاني ببئر العاتر يوم الجمعة 30 جويلية 2010

العجيب يذكر التاريخ أنه في اللحظة التي يقهقه فيها اليأس والقنوط معلنا انتصارا وقتيا مدويا
تتفتح أبواب السماء عن أجناد الرحمة والألطاف الغياثية المباركة الراهمة لجروح عطش الروح والقلب ..

عندما استنفد الشيخ الطالب الوصال كل اسباب القرب ولم يقترب ..ولم تتفتح له الأبولب العالية ..
عندما بلغت الروح منه الحلقوم ..عندما صرخ ما الحيلة بعد كل الذي فعلت ؟؟

ساعتها قيل له الحيلة إلينا ترك الحيلة ..
وساعتها تفتحت السماء ولم تغلق له بعد..

عندما صاغ مولاي قراره اليائس لم أعد شاعرا
لم أعد فارسا ..
لم أعد سيدا للصخور ..
لم أعد سيد الجبل والشعور النقي ..
في ذات هذه اللحظة تفتحت أبواب القصيدة العالية
وتفجرت الشاعرية البوحية مددا روحيا غامرا استطاع أن يجعلنا
نتوضأ الحزن والأسى
ونغتسل الروح والبوح والعمق والمعنى ..

ظاهريا تبدو القصيدة مرثية للنقاء والطهر والحرية والشموخ..
باطنيا تقول القصيدة في النهاية تنتصر الإنسانية
تمر إلى الحدائق العالية ولو على جسر المواجع والسدف ..!!

مودتي أخي عادل..

عادل سلطاني 02 / 08 / 2010 03 : 12 AM

رد: ((... لم أعد شاعرا ..... ))
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أهلا أيها الصوفي المحلق في فضاءات الملكوت ..أيها المتأمل المستل مافي العمق .. أيها المتوحد والمواجد جميلة قراءاتك العميقة الصادقة على "الطريقة البيومية".. مدد ..مدد سيدي الشيخ ..أيها المستل ما في مسبحة العمر والروح من مواجد وبوح ..أصبت العمق وأثرت الجرح وأمسكت اللحظة الهاربة ..قراءتك حكيمة متبصرة ..تعكس أناتك وعمقك وطيب عودك المسكي الأذفر ياسيد المقامات ..جميلة أناتك المنداحة وهي تقرأ هذه الفلذة اليتيمة .. هذه المنفلتة من إساري وهي تجرح عمقي ..لا أحب البوح لأنه يقتلني ألف مرة في كل حرف ..تكتمت وتكتمت وتفضحني الكلمات ..يفضحني الألم السافر والأنة الهاربة لا أريد أن أنكسر .لا أريد أن أنحني ..أيها الشيخ ..سيدي الشيخ لاأهرب من الأقدار ..لان الهروب منها قمة الغباء والبلاهة ..حكيمة تهويماتك البيومية الرائعة سيدي الشيخ لا يسعني إلا أن أقول مدد إلهي مدد ..مدد .
تقبل تحياتي أيها الفاضل الشاعر " البيومي محمد عوض "

حسن ابراهيم سمعون 02 / 08 / 2010 58 : 10 AM

رد: ((... لم أعد شاعرا ..... ))
 
الأخ عادل المحترم أسعد الله أوقاتكم , لا أدري إن كان من حقي أن أطلب منك مساعدتي برد الهدية إلى الجوالة (محمدبن محمد ) رحمه الله , وذلك بترجمة شيء من نصوصي المتواضعة , إلى اللغة الأمازيغية بتصرف منك . وإذا تكرمت بالقبول , فاختار ماتشاء , وأنا أحبذ ( يا آخر المهداة لك ) أو أرسل لك شيئا ً جديدا ً
إن كنت تحبذ موضوعا ً آخرا ً , وأرسل لك شرح الرموز والفكر الرئيسة التي أقصدها للمساعدة في الترجمة .
أخشى أني تثاقلت أكثر مما يحق لي .
لك محبتي وتقديري أخي عادل .
حسن ابراهيم سمعون / سوريا

عادل سلطاني 02 / 08 / 2010 15 : 12 PM

رد: ((... لم أعد شاعرا ..... ))
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخي الفاضل " أبا إبراهيم".. ما هذه النبرة عزيزي .. أيها الحبيب الصديق .. سأترجمك أبا إبراهيم ..حتى تسعد لغة الغرب بشاعر شرق الروح ..هون عليك أخي .فأنت تستحق كل خير ومودة..قرأت ردك هناك ..وقرأته هنا ..
تحياتي أخي العزيز السمعوني الرائع

محمد الصالح منصوري 02 / 08 / 2010 18 : 03 PM

رد: ((... لم أعد شاعرا ..... ))
 
لاتحفل أستاذنا عادل بمن امتهن الحرف ..
بمن نافق وتزلف ..
وابق كما كنت جبلي الشعور صادق الطوية
وانضد عقيقك كما يحلو لك مع حبات الزيتون ..
دمت ودامت الأصالة
تحيتي

عادل سلطاني 02 / 08 / 2010 43 : 03 PM

رد: ((... لم أعد شاعرا ..... ))
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
سابقى كما طلبت أيها الحبيب المبدع " محمد الصالح منصوري" ..مشكور سيدي على العبور الجميل الشاعر القارئ ..وها تترك بصمتك على شغاف الروح أيها الرائع الراقي .. دمت ودام مرورك الحالم الوادع أيها الأصيل الطيب ..
تقبل تحيات أخيك أيها المحترم الفاضل

ميساء البشيتي 03 / 08 / 2010 23 : 02 PM

رد: ((... لم أعد شاعرا ..... ))
 
أخي الكريم عادل سلطاني

الله يسعد أوقاتك

لم اعد شاعرا ً .. خلعت عنك عباءة الشعر وألقيت بظلال البوح بعيدا

لماذا ؟؟

من يستحق أن تخلع عنك عباءة الشعر ؟

الغدر لا ولن ينتهي إلا بانتهاء الحياة إذا لا ننتظر الغدر أن يتوقف .. ولن ننظم الشعر

في ظل سماء صافية نجومها تتلأ لأ .. نحن ننظم الشعر ونسكب البوح حتى لو تحولت هذه الحياة إلى كتلة

ضبابية لا ترى فيها نجمة واحدة تلمع .. ما قد يلمع هو القصيد وما قد يشرق هو القصيد

وما قد يتلأ لأ هو القصيد فلا تخلع عنك عباءة القصيدة ودع الغدر يكبر إلى أن ينفجر فلكل شيء نهاية

أخي العزيز عادل تقبل مروري واحترامي


الساعة الآن 43 : 02 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية