منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   شعر التفعيلة (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=33)
-   -   اسقِنيها (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=16813)

عدنان كنفاني 26 / 08 / 2010 44 : 09 PM

اسقِنيها
 
إسقِنيها..
كُلَما نَزفَ الوقتُ
بَطيئاً
تَرتمي في فُسحَةِ الشَوقِ حُروفي الراجِفة
أُمسِكُ الريحَ
فَتَأبى..
أستجيرُ النَفَسَ الآتي من الطَيفِ البَعيد
يا وجيعاتي.!
وخَوفي من ظَلامِ الفَقدِ
تَستميلُ النَبضَةُ الأخرى قَراري
أين مني لهفةٌ تُمسِكُها.؟
وهيَ عَني
في مَطاوي دَهشَةِ الأَسرارِ
تَمضي لِلغِياب
خُطوَةٌ تَأخُذُها.!
وأنا أَبقى بِرَسمِ الانتِظار.
يا لِهذا الأَلَمِ المَسكون فيَّ
يا لِهذا البُعد، كَمْ أَدمى اصطِباري
يَرعُشُ القَلبُ
وَيُلقيني على مَوجِ الخُشوع
باردٌ.. يَسكُبُ في قَلبي
فُيوضاً مِن جِراحٍ نازفة
يا وجيعات انتظاري
طَفحَ الكَأسُ..
تَشَظّى في عُروقي عَلقَماً
لم أعد أُخفي
ومت عدتُ أُماري
حارَبَتني ساجِياتُ الطَرفِ
ألقَينَ على مَرجِ الأَماني
جَبَلاً مِن واهِمات
حِرتُ.! ما هذا الزُحام..!؟
بَين مَن يَشدو على بابِ اللِقاءاتِ
غِناءً
وَعِناقاً.
وعلى قُربٍ لَصيقٍ آخَرٌ..
يَصعَدُ نَوّاحاً قِبابَ السِحر
يَركبُ الرِيح شَغوفاً
وَيُداري..
يُقاسِمُني شَواظي.
آهِ مِن أوجاعِ نارٍ فَوقَ ناري.
"وَكَناريٌّ" يُداري بِالرُعافِ المُرّ
آهٍ.. كَم يُداري.!
أتقَنَ الصَمتَ الحَزين
أَعلَنَ العِصيانَ
ما عادَ يُغَني..
في انعِتاقِ الصُبحِ أَسرابٌ تَطير
وَهوَ مِثلي بينَ قَضبانٍ
سَجين..
وَأنا.. أَتقنتُ فَنَّ الأسرْ
ما كانَ اختِياري
ما لهذا الحُزنُ يُدمي مُقلَتيَّ.!
أأسيراً.!؟
تارَةً أَصعَدُ فَوقَ الصَبر
أَبكي نَزَقاً
مِثلَما يَفعَلُ مَأسورٌ
يُداري قَهرَهُ
صَرَخاتٍ زائِفَة..
فَوقَََ عودٍ يُشبهُ الغُصنَ
جُروحٌ نازِفة
حَسبُها،
تَجتاحُ في صدرِيَ قَهراً
فأنا.. مُذ تَوارَتْ مُهجَتي
عَن مَهدِ شَوقي
أُعاني رَبقَةَ السِجنِ
وَجُرحي راعِفٌ
فَتَعالي..
أدرِكيني..
قَد رَمَتني زَحمَةُ الأيامِ
في بَحرِ الظُنون
أينَ أنتِ.؟
هَل..!
وَيَصعَقُني الجُنون..
مَن يُناغي طَيفَ روحي
مَن يَساكِنُ راحَتَيكِ
وَمَن.. وَمَن..؟
وَأنا في ظُلمَةِ الأَسرِ وحيداً.. كم أعاني
كَأسِيَ العَلقَمُ مَرٌّ
فَاسقِنيها مِنكِ
يا شَهداً يَناغي وَحشَتي
فَهل يَصحو سُباتي.؟
أَتَشَظى نَشوَةً حَتى أَراكِ
في مَرايايَ، وفي حُلمي
وَفي أَسوارِ سِجني
كَيّ أُغَني طَرباً
لَحنَ الكَناري
أنتِ لي..
أنتِ.. لا أحَداً سِواكِ

%%%

ريمه الخاني 25 / 09 / 2010 00 : 08 AM

رد: اسقِنيها
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان كنفاني (المشاركة 85780)
إسقِنيها..
كُلَما نَزفَ الوقتُ
بَطيئاً
تَرتمي في فُسحَةِ الشَوقِ حُروفي الراجِفة
أُمسِكُ الريحَ
فَتَأبى..
أستجيرُ النَفَسَ الآتي من الطَيفِ البَعيد
يا وجيعاتي.!
وخَوفي من ظَلامِ الفَقدِ
تَستميلُ النَبضَةُ الأخرى قَراري
أين مني لهفةٌ تُمسِكُها.؟
وهيَ عَني
في مَطاوي دَهشَةِ الأَسرارِ
تَمضي لِلغِياب
خُطوَةٌ تَأخُذُها.!
وأنا أَبقى بِرَسمِ الانتِظار.
يا لِهذا الأَلَمِ المَسكون فيَّ
يا لِهذا البُعد، كَمْ أَدمى اصطِباري
يَرعُشُ القَلبُ
وَيُلقيني على مَوجِ الخُشوع
باردٌ.. يَسكُبُ في قَلبي
فُيوضاً مِن جِراحٍ نازفة
يا وجيعات انتظاري
طَفحَ الكَأسُ..
تَشَظّى في عُروقي عَلقَماً
لم أعد أُخفي
ومت عدتُ أُماري
حارَبَتني ساجِياتُ الطَرفِ
ألقَينَ على مَرجِ الأَماني
جَبَلاً مِن واهِمات
حِرتُ.! ما هذا الزُحام..!؟
بَين مَن يَشدو على بابِ اللِقاءاتِ
غِناءً
وَعِناقاً.
وعلى قُربٍ لَصيقٍ آخَرٌ..
يَصعَدُ نَوّاحاً قِبابَ السِحر
يَركبُ الرِيح شَغوفاً
وَيُداري..
يُقاسِمُني شَواظي.
آهِ مِن أوجاعِ نارٍ فَوقَ ناري.
"وَكَناريٌّ" يُداري بِالرُعافِ المُرّ
آهٍ.. كَم يُداري.!
أتقَنَ الصَمتَ الحَزين
أَعلَنَ العِصيانَ
ما عادَ يُغَني..
في انعِتاقِ الصُبحِ أَسرابٌ تَطير
وَهوَ مِثلي بينَ قَضبانٍ
سَجين..
وَأنا.. أَتقنتُ فَنَّ الأسرْ
ما كانَ اختِياري
ما لهذا الحُزنُ يُدمي مُقلَتيَّ.!
أأسيراً.!؟
تارَةً أَصعَدُ فَوقَ الصَبر
أَبكي نَزَقاً
مِثلَما يَفعَلُ مَأسورٌ
يُداري قَهرَهُ
صَرَخاتٍ زائِفَة..
فَوقَََ عودٍ يُشبهُ الغُصنَ
جُروحٌ نازِفة
حَسبُها،
تَجتاحُ في صدرِيَ قَهراً
فأنا.. مُذ تَوارَتْ مُهجَتي
عَن مَهدِ شَوقي
أُعاني رَبقَةَ السِجنِ
وَجُرحي راعِفٌ
فَتَعالي..
أدرِكيني..
قَد رَمَتني زَحمَةُ الأيامِ
في بَحرِ الظُنون
أينَ أنتِ.؟
هَل..!
وَيَصعَقُني الجُنون..
مَن يُناغي طَيفَ روحي
مَن يَساكِنُ راحَتَيكِ
وَمَن.. وَمَن..؟
وَأنا في ظُلمَةِ الأَسرِ وحيداً.. كم أعاني
كَأسِيَ العَلقَمُ مَرٌّ
فَاسقِنيها مِنكِ
يا شَهداً يَناغي وَحشَتي
فَهل يَصحو سُباتي.؟
أَتَشَظى نَشوَةً حَتى أَراكِ
في مَرايايَ، وفي حُلمي
وَفي أَسوارِ سِجني
كَيّ أُغَني طَرباً
لَحنَ الكَناري
أنتِ لي..
أنتِ.. لا أحَداً سِواكِ

%%%

السلام عليكم
يتسم شعرك اديبنا الكبير بعمق المعنى ووجع الحرف ..حزن هو بكل أرجائه...حتى لتجده يصرخ معلنا..
انه هنا يتفيأ ظل الحبيب حتى لوغاب..فربما...
سررت بمروري من هنا
فكن بخير

حسن ابراهيم سمعون 26 / 09 / 2010 44 : 01 AM

رد: اسقِنيها
 
الأستاذ عدنان , قلما , أعلق على نص إن لم يجبرني على ذلك .
لا يتقن الشعر , من لا يتقن الأسر , وهاك الروميات لأبي فراس الحمداني
لا فض فوك ياعدنان , ولا أقولها بالشكل التقليدي ,
سعيد لأني قرأتك

حسن ابراهيم سمعون/ سوريا / عين السودة /

خولة السعيد 03 / 08 / 2021 26 : 04 AM

رد: اسقِنيها
 
نص تحس فيه سردا شعريا


الساعة الآن 20 : 02 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية