منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الشعر (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=525)
-   -   الرحى.. (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=17263)

محمد الصالح الجزائري 29 / 09 / 2010 48 : 11 PM

الرحى..
 
إلى صاحب الرحى ..الذي قال:

فما الرحى .. سواك أنت
قلبك الشقي ..إذ يدور ..
يفلسف الضياع والفراغ ..
إلاك أنت أيها الشعور..

أقول:

مَرَّ لَيْـل ٌ إِثْرَ لَيْـلْ..
كلُّ لَيْـلٍ كان يخفي أَلـْـفَ قِصَّهْ،،
وأقاصيص الليالي همهماتٌ مبهمهْ..
مرَّ ليل إثر ليلْ..
وليالٍ هي كالآتي..
كهذا الحاضرِ المجنونِ حُبْلى بالألمْ..
جعْجعاتٌ..جعجعاتْ..
والطحينُ : حشرجاتٌ وندمْ!
والطحينُ: صرخاتٌ وعويلْ..
مرَّ ليلٌ إثر ليلْ..
ليلةُ الأمسِ .. كهذا الليلِ ،
كالليلِ الذي يأتي،
رحىَ..
تستمرُّ الجعجعاتُ في مدى ليلٍ طويلْ..
ويمرُّ الليل ُ كالمعتادِ..
وهماً إثر ليلْ!

عادل سلطاني 29 / 09 / 2010 59 : 11 PM

رد: الرحى..
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
هكذا أيها الجراوي العتيق فرحاك الأسلافية العتيقة تسحقنا ليبزغ الإنسان فينا أيها الصنو تسحقنا تسحقنا تدور تدور وهكذا يدور ليل جعجعات رحاك لأحسك تهمس بين شقيها سيبزغ فجر الإنسان هكذا نحترق ياجراوي القرن الواحد والعشرين كما الأسلاف وإن اختلفت الوسائل ففلسفة الإحتراق الموروثة جبلية المنبت إنسانية الهوية كونية البث ..
تحياتي ياقلب جدتي المعلق بيني وبيني

حسن ابراهيم سمعون 30 / 09 / 2010 30 : 07 PM

رد: الرحى..
 
أي ليل هذا , يا أخي , وكأنه مشدود بأمراس كتان , إلى صم جندل
والله لقد سبقت باستالطته , ليل امرىء القيس ,
وللأسف هذا الواقع , فهنيئا ً لامرىء القيس ليله لأنه كان عاشقا ً
أما أخي الصالح , فإنه عالق مثلي , فالأمس , واليوم , والغد , وبعد الغد , لانسمع إلا جعجة ولا نرى طحنا , أخي وردت كلمة ليل في
كلماتك الخمسين خمسة عشر مرة , أخشى أن تكون حزينا ً مثلي وعادل , علما ً بأني لم ألاحظ في نصوصك حزنا ًواضحا ً ,
(اللهم ) إلا إن كنت من كاظميه , وهذا الأرجح . اسمح لي أن أتشرف بوضع نص بين يديك لم أنشره حتى الآن فثمة تخاطر ما
أو توارد . لك محبتي وتقديري أخي الفاضل
( أرجو التكرم برأي أدبي بالنص لو سمحت )


سَغبُ النطع....



في سردابٍ يَـتمطـّى


صوبَ الحِـبر ِالأصفر ِمـُنحدرا ً


ليُسامرَ ساحاتِ الرومان ِ...


وإبهام َالقيصرْ


مازالت ثـَمـَّة َمطحنة ٌ


ويـُدوّرها الورقُ الأخضرْ

فرَحاها تـَلهثُ في صَـلف ٍ

لتـُجالـد َأحلاما ًسِـيقـتْ *


برِهان ِالرقِّ أو الأبهـرْ


وعـَلا صوتُ الطحّان ِينادي :


ياقـمحيْ


نـَصبَ القاضي قوسا ً


وبلا ثوبٍ


جَـلـَسَ الطحـّا نُ بدون ِرَحىَ


فـَـتعالتْ ثمــّة َ جَعْجـَعـَة ٌ


وخِـوارُ ( السوس ِ) الضّاربِ في الـتــّـقـويم ِالمَطحـون ِ


قـَرأ القا ضيَ شِعراً


اقـطـعْ رأسـهُ يا( مسرورٌ )


وإذا أحـْـناهُ


امنحـْـهُُ ألفيّ دينار ٍ


فَـهــوى (الجـَلـّيسُ) بمطرقـةٍ


ألـِفـَتْ سِندانَ غـُبا ر ٍ مَسْـنون ِ


هَر ِمَتْ مَعَـه ُأنـّا تٌ....


تـَـتـَرجـَّى الصََّيحة َبا لحـيـن ِ


***********


جاءَ السيـّا فُ برأسيَ في طـَـبَـق ٍ


يَـتوسَّط ُ أوراقي البيضاءَ


....ودَحْـرجَـهُ قـَر ِفا ً


في حَضْرَةِ ساقـيـن ِ


فتعانقَ وجهيَ والطـّين ِ


نَهَـشَ الأرض َالـثـــّكلى


واند َسّ تـرابٌ في أنـفيْ


يستـنزفُ أوداجا ًعـَطشى


رَكَـلوا رأسيْ


قــُلـِبـَتْ عــينايَ نحـوَ الأعلى


لاحَـتْ في الأفـُق ِالأدنى


أسراب ُ طيور ٍ


من تـَحْــوام ِ جــوارحِـها


وتناهي صوتُ السّبع ِ في سَمَعي


أيقـنـت ُهـوَ جَسدي


مابين مخالبها يُـطـهى


بالـحَـرِّ هُناكَ قــَرَى


سَغـَبَ النــّـطع ِ


خـَفضَ الإبهامُ إشارتــَهُ


لـيُـبددَ آخـرَ صرخةِ حـِـبر ٍ


في قـلمي


فــلسانيَ سلـّوه ُ ليلا ًً


قـبـلَ الـقـطع ِ


أخـذ وا مـنهُ العـهـدَ الـشّرعي


فـتـعـضّى نـَعـَما ً


كالـعـقـل ِالمَصلوبِ على


نـصْـف ٍ سُـفـلي


لا يُعرفُ إلاّ بالأكـل ِ


وطقـوس ِ الجـيـفـةِ والضبع ِ


********


من فِـتـق ٍفي أ ُنسيّ العـيَـن ِ...


وخـَط ِّ الـفـَصْل ِ اللامرئيّ


عـَن الحـيـوانْ


انْسـَلــّّتْ روحيَ هائمة ً


تستجدي وطنا ً أو لحـدا ً


حُـلمٌ بالد ّفــن ِ يُساورُها


وحـروفِ الشاهـدِ والرّيحـانْ


قـَـبرٌ في وطن ٍ


أو وطنٌ في قبر ٍ


فـَهُـما ِسيّــانْ


*********


مازالَ الـرأسُ لـَصيـقَ الأرض ِ....


بـِطائـِلـَة ِالـقـَد مـيـن ِ


ثانـية ً رَكـَلوه ُ


فارتـد ّالبـصرُ المحسورُ بلا عـيـنـين ِ


سُفـليا ً هـَذي المرّه ْ


غابَ الأفـقُ المَحشورُبسا قـــيـن ِ


وبـِقـوَس ِ الـرّؤيا والذ ّكـرى


أحـــلامٌ قـا بَ الـنــّعــْـلـيـن ِ




*( المجالدة مصارعة حتى الموت


حسن ابراهيم سمعون/ 1/4/2000/

د.أحمد فرحات 30 / 09 / 2010 47 : 08 PM

رد: الرحى..
 
أخي الحبيب

رائع والله كما تعودنا منك

شكرا بطول النيل

محمد الصالح الجزائري 04 / 10 / 2010 08 : 01 AM

رد: الرحى..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.أحمد فرحات (المشاركة 89780)
أخي الحبيب

رائع والله كما تعودنا منك

شكرا بطول النيل

أخي في الله والوطن الكبير..أخي في الوجع د. أحمد فرحات ..أنت الأروع دائما أيها الحبيب ..شكرا لك على مرورك الجميل وشكرك الطويل بطول النيل أيها الجميل الأصيل...

عبدالرحيم الحمصي 20 / 11 / 2010 59 : 07 PM

رد: الرحى..
 
أديبنا الجميل و المبدع

محمد الصالح الجزائري ،،،


كما جعجعة الليل
التي يمحوها النهار
أو خيوط الشمس الذهبية ،،،
فالحقيقة تعلو و لا يعلى عليها ،،

نص بليغ في دلالاته الراقية
و حبكة تكوينه و اختزال مضمونه
شاسع الفكر و الرؤيا ،،،

فيض بداع لروحك الشاعرة ،،،


الحمصــــــــي


محمد الصالح الجزائري 20 / 11 / 2010 18 : 09 PM

رد: الرحى..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم الحمصي (المشاركة 97595)
أديبنا الجميل و المبدع

محمد الصالح الجزائري ،،،


كما جعجعة الليل
التي يمحوها النهار
أو خيوط الشمس الذهبية ،،،
فالحقيقة تعلو و لا يعلى عليها ،،

نص بليغ في دلالاته الراقية
و حبكة تكوينه و اختزال مضمونه
شاسع الفكر و الرؤيا ،،،

فيض بداع لروحك الشاعرة ،،،


الحمصــــــــي


أيها الرائع...كل هذا من رقي ذائقتك وسمو نبلك ونقاء سريرتك...شهادة أعتز بها كثيرا من كبير مقام مثلكم... أدام الله تواصلنا على الإبداع والخير...

عادل ابوعمر 20 / 11 / 2010 13 : 11 PM

رد: الرحى..
 
ليس لي إلا أن أصفق حتى لا تطحن رحايّ جعجعات تعكر صفو مشهدكم البديع.

محمد الصالح الجزائري 21 / 11 / 2010 55 : 03 AM

رد: الرحى..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل ابوعمر (المشاركة 97634)
ليس لي إلا أن أصفق حتى لا تطحن رحايّ جعجعات تعكر صفو مشهدكم البديع.

يا أبا عمر..تواجدكم وحده يكفي لأن يسعدني ... وأنا أضمك مفتخرا بمبدع مثلك لا يخشى الإحتراق!!! شكرا لك..

طالب همّاش 23 / 11 / 2010 37 : 12 AM

رد: الرحى..
 
الأستاذ محمد
كم هو جميل تشبيهك الليل بحجر الرحى ولا بد أنك سمعت مرة صوت احتكاك الحجرين
ذاك الصوت الذي يتحشرج في حنجرة الريح مصدرا آهات تذكرنا بالتراب الذي يموت فينا
إني أنتظر أن أسمع ذاك الصوت الريفي في إيقاعاتك القادمة
محبتي


الساعة الآن 32 : 05 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية