منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الشعر العمودي (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=4)
-   -   دَعْـــــــــــــوةٌ (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=17432)

عصام كمال 10 / 10 / 2010 38 : 09 AM

دَعْـــــــــــــوةٌ
 
دَعْوَةٌ
[poem=font="simplified arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="solid,1,black" type=0 line=1 align=center use=ex num="1,black""]
دَعْوَةٌ هلَّتْ ثَنَاءً ، و سَنَاءً = هَرْوَلَ الْفَجْرُ إِلَيْهَا وَاسْتَجَابَا
رَحْمَةٌ عَمَّتْ نُهُوجًا وَشِعَابًا = وَسَرَتْ تُحيِي المُنى ، تَمحُو الْعَذَابَا
يَا حَبِيبًا ، يَا رَسُولاً ، وَ بَشِيرًا = جِئْتَ مِنْ نُوْرٍ سَمَا حَازَ انْتِسَابَا
ثًمَّ هَبَّتْ لَكَ أَقْمَارُ اللَّيَالِي = واسْتَضَاءَتْ إِنْ غَدَتْ مِنْكَ اقْتِرَابَا
وَاسْتَعَادَ الصُّبْحُ شَمْسًا مٍِنْ رُقٌودٍ = واغْتَدَى دَرْبُ الْوَرَى صَحْوًا وَطابَا
أَيْقَظَ الْمَولَى بِكَ الْأكْوَانَ تَشْدُو = فَاعْتَلَى الْبَدرُ السَّمَا يَزْهُو إِيَابَا
جِئْتَ وَالدُّنْيَا تَسَاقَتْ بالدَّاوَاهِي= كُلُّ نَفْسٍ قَدْ هَوَتْ تَشْكُو اغْتِرَابَا
كَمْ دُهُورٍ مِنْ عِدَا ظَلَّتْ تُعَانِي = ظُلُمَاتٍ ، والرَّدَى أَبكَى السَّحَابَا
يَصْطَلِي أَحْوَالَ قَومٍ فِي تَلَاهٍ =مِنْ جُحُودٍ أَبْدَلَ النَّاسَ ذِئَابا
حِيْنَ صَارَ الْمُعْتَدِي يَلْهُو ظَلُومًا = وَنِكَالاً ، وافْتِرَاءً ، وَاغْتِصَابَا
كُلُّ رُوْحٍ قَدْ هَوتْ تَحْسُو وَجِيْعًا= وارْتَوَى زَهْرُ الرُّبَا دَمْعًا وَشَابَا
وَامْتَطَى الْعَالَمُ غَدْرًا ، وَعَدَاءً = بَيْنَ فِكْرٍ قَدْ غَشَى النَّفْسَ سَرَابَا
دَعْوَةٌ يَا هَادِيًا فَاحَتْ مَفَازًا = وَاحْتَمَلْتَ الظُّلْمَ ، فِيْهَا والصِّعَابَا
فَارْتَضَى الْقَومُ الدُّنا ، شِرْكًا جَهَارًا = وَلَدَيْكَ الْحَقُّ قَدْ سَمَا خِطَابَا
خَفََّفَّ الْمَولَى عَنَاءَ مَا تُعَانِي = مِنْ صُدُودٍ حِيْنَ أَرْضَاكَ ، وَحَابَى
فَاجْتَبَاكَ الرَّبُ لِلْأَقْصى فَأَسْرَى = بِكَ لَيلًا لِلنَّبِيِِّينَ شِهَابَا
فَوَطَاْتَ الْأرْضَ نُوْرًا وَ إِمَامًا = خَاتِمًا دِيَنَ الْوَرَى تَزْهُو كِتَابَا
رِحْلَةٌ لِلْمَلأِ الْأَعلَى تَسَامَتْ = وَاعْتَلَيْتَ الْكَونَ واجْتَزْتَ السَّحَابَا
وَاصْطَفَاكَ الْحَقُّ قُرْبًا وَعَطََاءً = وَارْتَأَيْتَ (الْعَرْشَ) والبَعْثَ صَوَابَا
بَعْدَمَا عُدْتَ بِفَضْْلٍ وَصَلَاةٍ = شِرْعَةٍ مِنْ رَحْمَةٍ تُجْزِي ثَوَابَا
لَمْ يَزَلْ لَيْلُ الْعِدَا يَعْثُو فَسَادًا = يَلْعقُ الْكُفْرَ ، وَيُنْكِرُ الْحِسَابَا
فَإذا شُقَّتْ جِبَالٌ مِنْ حَدِيْدٍ = إِرْتَأيتَ الْلُّبَ فِيْهِا مُسْتَتَابَا
وإِذَا ذَابَتْ صُخُورٌ مِنْ بَيَانٍ = مَا اهْتَدَى قَلْبٌ غَفَا والْبِشْرَ عَابَا
يَعْلَمُونَ الْحقَّ مِنْكَ قَدْ أَتَاهُمْ = إِنَّمَا ضَلُّوا عَلَى فِكْرٍ تَغَابَى
أَوْمَأَ الْفَجْرُ لِشَمْسٍ بِطُلُوعٍ = قَدْ كَفَانَا الْغَيْمُ سٍتْرًا وَ حِجَابَا
هِجْرَةٌ فِيْهَا الْمُنَى تَصْبُو سَلَامًا = والتُّقَى أَحْيَا قُلُوبًا وَشِِعَابَا
(يَثْرِبُ) الْمَأوَى لِقَاءً قَدْ أَجَابَتْ = بِالْوَفَا (لِلْمُصْطَفَى) تَرْجُو انْتِسَابَا
حِيْنَ هَبَّتْ يَا (مُحَمَّدٌ) نُفُوسٌ = تَفْتَدِيْكَ الْأَهْلَ حُبًّا ، والصَّحَابَا
خُضْتَ أَرْجَاءَ الدُّنَا تَدْعُو يَقِيْنًا = قَدْ أَقَمْتَ الدِّينَ صَرْحًا وَ قِبَابَا
بَيْنَ سِلْمٍ والْوَغَى حِيْنَ ابتِلَاءٍ = ضِدَّ شِرْكٍ والْهُدَى تعْلُو الهضابا
سِرْتَ فِي دَرْبِكَ والْحَقُّ ظِلَالٌ = مَا انْزَوَى عنْكَ الْهُدَى حِيْنًَا وَغَابَا
وَ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْكَ الْأرْضُ قَسْرًا = فَسَمَاءُ الْعَرْشِ كَانَتْ لَكَ بَابَا
مَا اجْتَبَيْتَ السَّيْفَ حُبًّا واقْتِنَاءً= إنَّمَا حِيْنَ ابْتِلَاءٍ كَانَ قَابَا
نِلْتَ أَسْبَابَ الْعُلَا صَبْرًا مُجِيبًا = قَد مَحَا إثْمًا عَظِيمًا وَعِطَابَا
وَلُواءُ الْمُسْلِمِيْنَ بِارْتِقَاءٍ = طَافَ أَنْحَاءَ الْبَرَى يَرْوِي الرِّغَابَا
قَدْ سَقَى حَبًّا وَقَفْرًا بِاحْتِضَارٍ = وَاعْتَلَى الْأرْضَ جِبَالاً وَ قِصَابَا
وانْجَلَى لَيْلُ الرَّدَى أَمْسَى سَرَابًا = وازْدَهَى ظَهْرُ الْفَلَا يَدْعُو الرِّكَابَا
أَعْتَقَ الْفَتْحُ نُفُوسًا وَرِقَابًا = وَاغْتَدَى الْحَجُ طَهُورًا وَثَوَابَا
شِرْعَةُ الْمَولَى القَدِيرِ قَدْ أَقَامَتْ = دَوْلَةَ الْإِسلْامِِ صَرْحًا وَشِهَابَا
سُنَّةٌ لِلْمُصْطَفِى تُؤْتِي مَفََازًا = وَجَرَتْ في الْكَونِ نَهْجًا وَمَنَابَا
بَعْدَمَا أَتْمَمْتَ أَمْرًا مِنْ قَدِيِرٍ = وَغَدَا الْإسلَامُ دِينًا وَ كِتَابَا
كُّلُّ نَجْمٍ سَبَّحَ الْمَولَى طُلُوعًا = كُلُّ فَجْرٍ أَرْشَدَ النَّاسَ الْمَتَابَا
كُلُّ طَيْرٍ رَاحَ يَشْدُو بِصَلَاةٍ = وَارْتَدَى الْأَمْسُ نَعِيْمًا واسْتَتَابَا
بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا حَبِيْبًا = حِيْنَ جَاءَ الْوَعْدُ حَقًّا وَاحْتِسَابَا
فَالْمَنُونُ احْتَدَّ دَنْوُهَا يَقِينًا= وارْتَضَيتَ الْأَمْرَ شَوقًا وَجَوَابَا
والْأَسَى أَدْمَى الْوَرَى يَحْسُو صَبِيْبًا = مِنْ بُكَاءٍ لَو سَقَى صَخْرًا أذَابَا
وَاغْتَدَى النَّهْرُ سَدِيْمًا منْ فِرَاقٍ = قَدْ غَشَى الدَّمْعُ سَمَاءً وَ شِعَابَا
إِِنَّمَا يَشْفَعُ عَنْ حُزْنٍ لِقَاءٌ = عِنْدَ رَبٍّ مُنْذَ أَصْفَاكَ ارْتِبَابَا
يَا (حَبِيْبَ الْعَرْشِ) يَا سَعْدَ الْبَرَايَا = يَا (بَشِيْرَ) الْحَقِّ حِيْنَ الْعَدْل غَابَا
كَيْفَ دَهْرٌ تِلْوَ دَهْرٍ إِبْتُلِينَا = غَفْوَةً طَالَتْ بِنَا ، صَارَتْ عُجَابَا
وارْتَضَيْنَا فُرْقَةً نَمْضِي فُرَادَى = ثُمَّ صِرْنَا لِلْعِدَا سَهْلاً وَغابَا
واشْتَكَا زَهْرُ الرُّبَا غَيْمًا نَدِيْمًا = وارْتَوَى طِفْلٌ حَبَا دَمعًا وَ شَابَا
أيْنَ مِنَّا مَجْدُنَا فَخْرُ الْخَوَالِي = أَيْنَ دَرْبُ الْعِزِّ نُسْقِيهِ شَبَابَا
بَعْدَ أَنْ كُنَّا لُيُوثًا ، وَ نُسُورًا = فُجْأَةٌ ، نَخْشَى غُرَابًا وَ كِلَابَا ؟
فَمَتَى قَطْرُ النَّدَى يُحْيِي رُبَانَا = وَمَتَى بَدْرٌ سَمَا يَزْهُو إِيَابَا[/poem]

شعر : مراد الساعي

عادل سلطاني 10 / 10 / 2010 55 : 02 PM

رد: دَعْـــــــــــــوةٌ
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أمتعتنا أخي بهذا الفيض الإيماني نصرة لله ورسوله عليه الصلاة والسلام .. رائعة فلذتك " دعوة" وهي تنفتح على محبة الله ورسوله ودينه
غفر الله لك بكل حرف زفته روحك المخلصة لربها أسعدك الله أخي في الدارين أيها الأخ الحبيب الشاعر المؤمن " مراد الساعي "..
تحياتي سيدي النبيل

عصام كمال 13 / 10 / 2010 53 : 01 AM

رد: دَعْـــــــــــــوةٌ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل سلطاني (المشاركة 90973)
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أمتعتنا أخي بهذا الفيض الإيماني نصرة لله ورسوله عليه الصلاة والسلام .. رائعة فلذتك " دعوة" وهي تنفتح على محبة الله ورسوله ودينه
غفر الله لك بكل حرف زفته روحك المخلصة لربها أسعدك الله أخي في الدارين أيها الأخ الحبيب الشاعر المؤمن " مراد الساعي "..
تحياتي سيدي النبيل

أخي المفضال النبيل\\ عادل سلطاني
بارك الله بك
وبقلمك المعطاء
وحضورك الزهير الذي ازدانت به قصيدتي
اشكرك
اشكرك
سلم البنان
والبيان

تحيتي وتقديري

محمد الصالح الجزائري 13 / 10 / 2010 23 : 02 AM

رد: دَعْـــــــــــــوةٌ
 
عْدَ أَنْ كُنَّا لُيُوثًا ، وَ نُسُورًا = فُجْأَةٌ ، نَخْشَى غُرَابًا وَ كِلَابَا ؟
استمتعنا أخي مراد...متّعك ربي ببصرك وسمعك ما أحياك أخي الغالي...

عصام كمال 15 / 10 / 2010 56 : 10 AM

رد: دَعْـــــــــــــوةٌ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 91385)
عْدَ أَنْ كُنَّا لُيُوثًا ، وَ نُسُورًا = فُجْأَةٌ ، نَخْشَى غُرَابًا وَ كِلَابَا ؟
استمتعنا أخي مراد...متّعك ربي ببصرك وسمعك ما أحياك أخي الغالي...

أخي الشاعر الكبير النبيل\\ محمد الصالح
بارك الله بك وبحضورك السامي الزهير
وتعليقك الراقي الكافي
سلم البنان
والبيان

تحيتي وتقديري


الساعة الآن 50 : 02 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية