منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الشعر العمودي (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=4)
-   -   انبعاث .. مهداة إلى الشاعر والأب الروحي عادل سلطاني (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=17578)

إبراهيم بشوات 19 / 10 / 2010 36 : 10 PM

انبعاث .. مهداة إلى الشاعر والأب الروحي عادل سلطاني
 
انبعاث
أَعِيدِي إِلَى عَيْنَيْكِ يَا هَذِهِ سِتْرَا **وَلا تَعْصِرِي خَمْرًا فَلَنْ أَشْرَبَ الْخَمْرَا
فَلا عَيْنُكِ الزَّرْقَاءُ بَحْرُ مَوَاجِعٍ** وَلا تَمْسَحُ الأَتْعَابَ خَصْلاتُكِ الشَّقْرَا
تَنَبَّأْتُ وَحْدِي فِي حِرَاءِ تَعَبُّدِي** وَجِئْتُ مِنَ التَّارِيخِ بِالآيَةِ الْكُبْرَى
دَعِينِي وَشَأْنِي لَسْتِ سِحْرًا يُثِيرُنِي** وَبَابِلُ مَدَّتْ كَفَّهَا تَرْفُضُ السِّحْرَا
دَعِينِي فَمَا حُبُّ الْجَمِيلاتِ خَالِدٌ** فَسُرْعَانَ مَا يَخْبُو وَيَلْتَهِمُ الْجَمْرَا
جَمِيعُ أَحَاسِيسِي بِخَمْرَةِ عَادِلٍ** تَهَادَتْ إِلَى عَيْنَيْهِ مَذْهُولَةً سَكْرَى
تَقُولِينَ هَلْ فِي الْعَيْنِ سِرٌّ تُجِلُّهُ** أَجَلْ إِنَّمَا عَيْنَاكِ لا تَحْفَظُ السِّرَّا
أَغِثْ قَلْبِيَ الْمَشْحُونَ بِالْحُبِّ سَيِّدِي** وَذَكِّرْ فَإِنَّ الْحُبَّ تَنْفَعُهُ الذِّكْرَى
وَيَسِّرْ فُؤَادِي فِي مَدَاكَ فَإِنَّنِي** لَيَالٍ طِوَالٌ جِئْتَ فِي لَوْنِهَا بَدْرَا
أَلَمْ أَكُ قَبْلَ الْيَوْمِ صَحْرَاءَ تَائِهٍ** تَلَثَّمَ بِالْبَيْدَاءِ أَوْ لَبِسَ الْقَفْرَا
لَعَلَّ بَنَاتِ الْفِكْرِ لا تَعْرِفُ الْهَوَى** أَظَلُّ إِذًا أَسْعَى لأُعْطِيَهَا الْمَهْرَا
رَأَيْتُكَ فِي الآفَاقِ شَمْسًا مُضِيئَةً** تُشَكِّلُنِي مِنْ طَيْفِهَا الْمُزْدَهِي فَجْرَا
وَبَحْرًا مِنَ الأَفْكَارِ فِي مَدِّهِ اسْتَوَى** فَلَسْتُ أَرَى فِي سَاحِلٍ عِنْدَهُ جَزْرَا
وَأُسْطُورَةً مِنْ دِفْئِهَا رُسِمَ الشَّذَى** فَلا شِعْرَ يُعْطِيهَا الأَمَانَ وَلا نَثْرَا
أَنَا النّسْرُ لَمْ يَعْرِفْ سَمَاءً تُحِبُّهُ** وَعِنْدَ الأَشَمِّ الرَّحْبِ هَا قَدْ بَنَى وَكْرَا
فَيَا سَيِّدِي جَاءَتْ مَوَاوِيلُكَ الَّتِي** تُرَدِّدُ فِي الأَعْمَاقِ أُنْشُودَةَ الْبُشْرَى
وَأَوْحَتْ قَوَافِيكَ الْجَرِيئَةُ وَحْيَهَا** وَهَا أَنَاْ ذَا أَتْلُو عَلَى الْمَلإِ السِّفْرَا
مَزِيجٌ مِنَ الرُّؤْيَا احْتَسَتْهُ جَوَارِحِي** شَبِعْتُ بِهِ حُلْوًا وَأَعْشَقُهُ مُرَّا
أَيَا سَيِّدِي وَالْبَحْرُ طَافَ بِخَاطِرِي** وَأَنْتَ بِمَا فِي الْبَحْرِ يَا سَيِّدِي أَدْرَى
أَيَغْسِلُنِي الْبَحْرُ الطَّوِيلُ بِمَائِهِ** وَأَهْوَى سِوَاهُ حِينَ أَفْتَقِدُ الْبَحْرَا
بُرَاقٌ مِنَ الأَطْيَافِ شَكَّلَهُ الدُّجَى** إِلَى أَعْصُرِ الأَلْوَانِ وَالصَّمْتِ بِي أَسْرَى
فَأَبْصَرْتُ مِنْ بَيْنِ السَّحَابَاتِ عَادِلاً** يُشَذِّبُ فِي كَفَّيْهِ بِالْحَجَرِ الصَّخْرَا
يُسَافِرُ لِلْعَصْرِ الْجُرَاسِيِّ تَائِهًا** لِيَبْعَثَ فِي التَّارِيخِ مَلْحَمَةً أُخْرَى
وَمَازَالَ يَبْنِي حِقْبَةً بَعْدَ حِقْبَةٍ** وَيُلْبِسُهَا الإِحْسَاسَ وَالدِّفْءَ وَالطُّهْرَا
بَنَى لِيَ مِحْرَابًا فَصَلَّيْتُ عِنْدَهُ** صَلاةَ الْهَوَى سِرًّا لِيَقْبَلَنِي جَهْرَا
هُنَالِكَ أَلْوَانِي وَأَلْوَانُ سَهْمِهِ** تَلاقَتْ وَكَانَ شَذَى التَّارِيخِ يَسْتَبِقُ الدَّهْرَا
عَلَى مَعْلَمِ الإِحْسَاسِ مَنْ ذَا يَقِيسُنَا** لِيَعْرِفَ كَمْ تَمْتَدُّ آهَاتُنَا الْحَرَّى
وَلَكِنَّ رَبَّ النَّاسِ يَعْلَمُ أَنَّنَا** حَبِيبَانِ مَدَّ الطُّهْرُ بَيْنَهُمَا جِسْرَا
الشاعر إبراهيم بشوات 15/ 10 /2010

عادل سلطاني 19 / 10 / 2010 15 : 11 PM

رد: انبعاث .. مهداة إلى الشاعر والأب الروحي عادل سلطاني
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أينك أيهذا الساحر الحجري أينك أيها الأخضر الوارف .. فمنذ يومين أيها المنفلت من قبضة الأسلاف أنت أيها الأثر الأخضر قصدت والزبير تلة البئر وكأن للصارخين موعد مع الأسلاف تجاذبنا أطراف الحديث وقلبنا صفحات الماضي سكبناك أيها القطب المعتق من جرارنا وأدرنا الكؤوس ننتظر انبعاثك الصارخ رشفناك أيها الحبيب تحدث الزبير ودارت كؤوس البوح المعتقة شربنا حزننا المشرق شربناه حتى ثملنا ودخلنا دائرة الإمتلاك الأسلافي تجاذبناك وتلا الزبير على قلبي فلذة جديدة رائعة دانية القطاف سيرسلها للديوان الألفي لفلسطين فكانت " متى ..؟" الزبير نافذة جديدة تنفتح على عين الشعر ويقينه فكانت بحق ثورة عمودية صارخة كما نريدها من منطلقات فلسفتنا الصارخة ذات المنزع الكوني الإنساني وها تصعقني هذه الفلذة الطويلية القطبية المذهلة فرفقا بي أيها الأخضر السلس العذب المنداح في عمق أخيك الحزين رفقا بي أيها الفاره الوارف أعدتني إلى أيامنا الخاليات أعدتني إلى النحت والجرار أعدتني إلى بوح الأزاميل إلى قبلاتنا الصارخة المرسلة مع الرياح البليلة وها تعيد الكهل إلى عين حبك أيها المتماهي المتناسخ في كل أخيك طوقت عنقي مرتين فكيف أرد الجميل القطبي أيها القلب الأسلافي الأخضر الوارف ماذا أقول ياسيد الشعر ياملك البحر الطويل بلا منازع أنت أيها النهر العذب المنداح في عمر ملحي ماذا أقول يا إبراهيم
عجزت اللغة سألوذ بالصمت متأملا قمة انبعاثك كما الطفل مشدوها في سفح هذه الفارهة الوارفة قبل الصعود إلى الذروة ...
تحياتي أيها القطب الأخضر كل مفردات الشكر عاجزة أن توصل مافي البئر أيها النزف الثر

حسن ابراهيم سمعون 20 / 10 / 2010 00 : 11 AM

رد: انبعاث .. مهداة إلى الشاعر والأب الروحي عادل سلطاني
 
ليس من حقي , أن أعلق على نص ذي خصوصية , ولكن أجزت لنفسي أن أقول , الولد سر أبيه , وأنت بار ياابراهيم , بوركتما

حسن ابراهيم سمعون

دينا الطويل 20 / 10 / 2010 07 : 07 PM

رد: انبعاث .. مهداة إلى الشاعر والأب الروحي عادل سلطاني
 
أما أنا ..من حقي أن اعلق على كل ما يأســـرني جمالا وروعــة وعذوبــة طاغيـــة

بَنَى لِيَ مِحْرَابًا فَصَلَّيْتُ عِنْدَهُ** صَلاةَ الْهَوَى سِرًّا لِيَقْبَلَنِي جَهْرَا


اللــه عليك ما أجمل هذا البيت الذي لن ولم يكرر مرتين....

الله ما أروع شاعريتك المنســابة بدون توقف كجدول رقراق عذب يصب في بحـــر...

وكأنني بــ ين يدي فحول الشعراء القدامـــى التي علقت اهازيجهم على ستائر الفخر

ما اجزل شاعريتك..

اكاليل الغار لك والعز والفخار لقلمك...فــ عادل يستحق

إبراهيم بشوات 20 / 10 / 2010 21 : 11 PM

رد: انبعاث .. مهداة إلى الشاعر والأب الروحي عادل سلطاني
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أينك أيهذا الساحر الحجري أينك أيها الأخضر الوارف .. فمنذ يومين أيها المنفلت من قبضة الأسلاف أنت أيها الأثر الأخضر قصدت والزبير تلة البئر وكأن للصارخين موعد مع الأسلاف تجاذبنا أطراف الحديث وقلبنا صفحات الماضي سكبناك أيها القطب المعتق من جرارنا وأدرنا الكؤوس ننتظر انبعاثك الصارخ رشفناك أيها الحبيب تحدث الزبير ودارت كؤوس البوح المعتقة شربنا حزننا المشرق شربناه حتى ثملنا ودخلنا دائرة الإمتلاك الأسلافي تجاذبناك وتلا الزبير على قلبي فلذة جديدة رائعة دانية القطاف سيرسلها للديوان الألفي لفلسطين فكانت " متى ..؟" الزبير نافذة جديدة تنفتح على عين الشعر ويقينه فكانت بحق ثورة عمودية صارخة كما نريدها من منطلقات فلسفتنا الصارخة ذات المنزع الكوني الإنساني وها تصعقني هذه الفلذة الطويلية القطبية المذهلة فرفقا بي أيها الأخضر السلس العذب المنداح في عمق أخيك الحزين رفقا بي أيها الفاره الوارف أعدتني إلى أيامنا الخاليات أعدتني إلى النحت والجرار أعدتني إلى بوح الأزاميل إلى قبلاتنا الصارخة المرسلة مع الرياح البليلة وها تعيد الكهل إلى عين حبك أيها المتماهي المتناسخ في كل أخيك طوقت عنقي مرتين فكيف أرد الجميل القطبي أيها القلب الأسلافي الأخضر الوارف ماذا أقول ياسيد الشعر ياملك البحر الطويل بلا منازع أنت أيها النهر العذب المنداح في عمر ملحي ماذا أقول يا إبراهيم
عجزت اللغة سألوذ بالصمت متأملا قمة انبعاثك كما الطفل مشدوها في سفح هذه الفارهة الوارفة قبل الصعود إلى الذروة ...
تحياتي أيها القطب الأخضر

بسم الله
لله الأمر من قبل ومن بعد

سيدي وسيد روحي وإحساسي الغريب أننا كنا نقول أحيانا حين تمتد فترة الجفاف: هجرنا الشعر أو نسينا غير أن الموعد يتجدد على حين غرة لتحيا الكلمة بين جوانحنا وتستعر نارها في أعماقنا
وكما يفرح عالم الآثار وهو يلامس بيديه تحفة عمرها آلاف السنين
نحن كذلك سيدي نستفيق من سكون سرعان ما تسرقه منا قصيدة صارخة
كنا أوفياء لكل عهد أخذناه فامتد الماضي في عروقنا وسالت فيه دماء الحاضر وتشكل الجسد الجديد من طينة العشق الخالد وكانت الروح منا

تقبل فائق احترامي وبالغ شكري

حديثك في قلبي جراح أحبها *** ومهما اشتكى الآلام لست أعالجهْ
هو النبضة الأغلى تعيد لي الرؤى *** ويحيا ربيع القلب حين تخالجه

إبراهيم بشوات 20 / 10 / 2010 27 : 11 PM

رد: انبعاث .. مهداة إلى الشاعر والأب الروحي عادل سلطاني
 
ليس من حقي , أن أعلق على نص ذي خصوصية , ولكن أجزت لنفسي أن أقول , الولد سر أبيه , وأنت بار ياابراهيم , بوركتما

حسن ابراهيم سمعون

-----
الحمد لله على جزيل نعمائه

سيدي أيها المترنم الفذ في حدائق البوح
أنت أيضا أب لكل مبدع ما دمت تحس حلاوة الكلمة وتعشق نبراتها الحارة
تلاقينا في الاسم
وتلاقينا في الجراح والكلمات
فبورك هذا اللقاء وبورك الملتقيان

تقبل خالص شكري وفائق احترامي
دمت متألقا في أفق الدفقة الحالمة

إبراهيم بشوات 20 / 10 / 2010 39 : 11 PM

رد: انبعاث .. مهداة إلى الشاعر والأب الروحي عادل سلطاني
 
أما أنا ..من حقي أن اعلق على كل ما يأســـرني جمالا وروعــة وعذوبــة طاغيـــة

بَنَى لِيَ مِحْرَابًا فَصَلَّيْتُ عِنْدَهُ** صَلاةَ الْهَوَى سِرًّا لِيَقْبَلَنِي جَهْرَا


اللــه عليك ما أجمل هذا البيت الذي لن ولم يكرر مرتين....

الله ما أروع شاعريتك المنســابة بدون توقف كجدول رقراق عذب يصب في بحـــر...

وكأنني بــ ين يدي فحول الشعراء القدامـــى التي علقت اهازيجهم على ستائر الفخر

ما اجزل شاعريتك..


اكاليل الغار لك والعز والفخار لقلمك...فــ عادل يستحق

---------
بسم الله الرحمن الرحيم
لله الأمر من قبل ومن بعد
أختي الأغلى كلماتك ألوان زادت رونقا وجمالا للوحة متواضعة رسمتها لتتكحل بها كل عين حالمة
حين قرأتك من بين هذه السطور أدركت أن الكلمة لها من يسمعها
ولها من يعرف وزنها
دمت المستضيئة المضيئة

تقبلي خالص احترامي وبالغ شكري
أخوك إبراهيم


الساعة الآن 49 : 12 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية