![]() |
العزف على وتر الشريان
[align=justify]كم من الوقت تبقى كي تعرفي أنّ العزف على وتر الشريان مرة في العمر لا يمكن أن يتغير لأنه البداية والنهاية معا ، الدخول النهائيّ في حب لا يمكن أن يتكرر ؟؟.. كثيرة هي لغات الحب ، وكثيرة هي مفرداته، لكن حين نعزف حبنا على وتر الشريان تكون المرأة التي أحببنا هي المبتدأ والخبر ، هي الصمت والكلام ، هي السرّ والمعنى ، هي الفضاء الذي يتسع حتى لا يبقى فوق اتساعه اتساع .. ..
هدى آن لك أن تلغي المسافة بين حرفيْ حب حتى تعرفي أنّ وجودنا بين هذين الحرفين لا يحتمل فصلا أو ابتعادا ، فمنذ أحببتك ، صار الحب حرفا واحدا لا يمكن أن أطلّ من نوافذه على غير وجهك وطلعتك وعشقك ومعنى تعلقي بك .. وأغرب من الغريب أن تسأل امرأة صاغتها دقات قلب حبيبها : أما زال حبك كما كان ؟؟.. كيف يكون الحبّ كما كان ولماذا ؟؟.. الحب مدى مفتوح على الزيادة لا النقصان حين يكون حبا حقيقيا معرشا في الروح والقلب والنفس والأنفاس ولغة وحركات الجسد وخطوة العمر نحو قدر محتوم هو حب ثم حب ومع الحب اشتعال في كيان واحد لا يمكن أن يصير كيانين في يوم من الأيام لأنه أكبر من كل الأيام وأكثر منها امتدادا .. هل تكون المرأة وطن الرجل إن لم تكن في لحمه ودمه وكل معاني عشقه ؟؟.. هل تكون المرأة وطن الرجل إن لم تكن صورة حيفا والكرمل ويافا والجليل ومشط الروح في بيت مزروع على مساحة أرض في وطن ما كنا نعشق لو لم يكن فينا أكثر من دقات القلوب ؟؟.. هناك حب يشبه كل حب حين يكون حب رجل لامرأة مكتوبة بلغة كل الناس .. وهناك حب لا يشبه أيّ حب حين يكون مصيريا ومرتبطا بعمر الإنسان وحلمه وتطلعه ونظرته وقناعاته وأفكاره ، مثل هذا الحب ، أو هذا الحب تحديدا هو حبي لك ، وهو لا يشبه أيّ حب ولا يمكن أن يشبه أي حب، لأنه اكبر من مفردات اللغة وأوسع من شكل المداد وهو ينسكب على السطور ..فلماذا علينا أن نجعل من حبنا حبا مكررا وهو متفرد بكل ما فيه ؟؟.. لماذا نريد أن نجعل منه معادا وهو عصي على التشبيه مثل قصيدة كتبت بدم القلب على نبضات السطور فكانت قصيدة لا يمكن أن تتكرر بأي شكل من الأشكال ؟؟.. أعيدي لحيفا وجهها وحبقها وبرتقالها وليمونها كما كان لتعرفي أنّ حبي مكتوب بلغات هذه الأشياء مجتمعة ، حبي الذي أحب مطلق مثل فضاء وطني لا يحد إلا بكلمة " عائدون " فاربطي هذا بذاك وتعالي ليضمد صدري جرح روحك التي لن تجد دواءها إلا ونحن نسير في شارع من وطننا ، ومدينتنا وقرب بيتنا .. يا هدى لا تئن الشوارع من ألم الفراق فقط ، بل هي تئن من فقدان الحب الذي عرفتْهُ ..وحدنا سنكتب بحروف يدين متماسكتين بل بأصابع متداخلة لغة حب لا يمكن أن تنساها أشجار حيفا الواقفة بانتظار عودتنا.. أشجار حيفا يا هدى تعرف أننا عائدان ، وأننا سنكتب على كل غصن من أغصانها كيف يكون الحب اكبر من كل حدود الحب .. الشوارع يا هدى تعرف أنفاس أصحابها وأحبابها وعشاقها .. تعرف أنني حين أقول احبك بشكل نهائي لا رجعة فيه ، وتعي أنني مدمن تأخذه خمرة العشق فيروح يقبل جدران الدور ويعد أصابعك العشرة ألف مرة كي يتأكد أن أصابعه قد صارت حشو أصابعك وانتهت المسافات كلها لتصير لغة الأصابع والقلب والروح واحدة .. لا تسأليني هل زاد حبك عن قبل ؟؟.. لا تسأليني هل تغير شيء من هذا الحب ؟؟.. اسأليني دائما : لماذا أشعر انك تتنفس الهواء الذي أتنفسه ، لأقول لك لأنه أجمل وأحلى وأعذب هواء ..اسأليني : كيف تستطيع وأنت بعيد عني أن تدوزن خطواتك على وقع خطواتي لأقول لك لأنني أشعر انك داخلي بل ملء كياني .. اسأليني : لماذا أشعر أنك داخلت بيني وبين حروف اللغة فكيف فعلت ؟؟.. لأقول لك : وهل كانت اللغة عندي ببهائها إلا وأنت سيدتها ومدادها وقلبها ومعناها .. يا وطني ، يا امرأة في وطن ، يا وطنا في امرأة ، يا قلبي الذي يخفق في قلبك ، ويا قلبك الذي يخفق في قلبي أحبك أكثر مما يحتمل الحب لأشكل حبي الخاص والذي لا يمكن أن يكون إلا لك ، ولك وحدك لأنك أنت ، وأنت فقط .. طلعت دمشق 23/11/2010 [/align] |
رد: العزف على وتر الشريان
ما أجمل عزفك , أيها الولهان , المرأة وطن , يا أخي, والوطن امرأة .
والرجل الكامل نصفه أنثى , يبحث عنها طويلا , طويلا بين أكوام النساء . الأنثى الوطن , الأنثى لبأ الأمومة , حنان الأخت وفي يوم كانت الألهة أنثى , وحسبك أيها الجبار الكنعاني عشتار تلك الأنثى الوطن , سنعود يا أخي طلعت , وأراهن على التاريخ لأفقـأ عين الشمس بمخرز شعب لا يموت , ولن يموت , فكل قطرة دم تروي يافاوية , تنسغ عصيرها آلافا, في شرايين , وأوردة لا تبخل بدمائها من أجل التراب المقدس , فلنصرخ دائما ً يافلسطين ... تقبل مروري أخي الغالي طلعت حسن ابراهيم سمعون |
رد: العزف على وتر الشريان
أى عزف هذا ياسيدى الى يهدر جمالا وينقل النبض الحقيقى ليحل محل آلات العزف عير لغة انت تمتلك ناصيتها؟ لم آتى غلى هنا نقادا ففى حضرتك النقد زيادة غير مستحبة , والتحليل الجمالى فى قصور بهائك فضل مستغنى عنه بجمال حرفك ورشلقة عبارتك وفيض سحرك وفيوضات وجدك , جئت إلى هنا مندهشا اعبئ من بحور الدهشة التى فقدتها فامسكت بظل الكتابة اتوكأ عليها حتى جئتك اعرج الحرف اصم المعنى كى اغترف من حبك بعضا من عطاياه لأقوى على تحمل الدهشة , جئت فوجدتنى اسبح فى عالم لم اعهده قبل فيوضات عبق زهر اللفة وفيوضات انتشاء الدلالة وهذه المطارحة التى تخلق الون فى انثاك وانثام فى الوطن حتى نتهجى نحن الضعفاء كيف تفوح مفردات اريحا وغزة والجيل عبقا يجعل حبا كونيا يتضاءل بجواره كل حب ويبلى وحبك لا يبلى لأن انثاك الوطن الخالد برتقاله من ريق محبتك وظلاله من بريق حرفك البهى
جئت مندهشا بكيف تصوغ الحرف وتلعب بعقولنا فى المسافة بين اللفظ والمعنى تماما كم تحتزل المسافة بين الحاء والباء جئت اكثر دهشة حين تختم نصل بتاويل القراءة وكل قراء تعطى معنى اكثر تفجرا "ولك وحدك لأنك أنت ، وأنت فقط .. طلعت " حين نقرأها " لأنك أنت وأنت فقط " نشعر بالتفرد وحين نقرأها " لأنك أنت وأنت فقط طلعت" نشعر بالتوحد وما بين التفرد والتوحد تأويلات جمال لاحدود لها , ألم أقل لك أنت سيد الحرف وسيد الحب وسيد القلب العطوف وكل الجمال والجمال كلك ؟ لك كل محبتى وعظيم تقديرى |
رد: العزف على وتر الشريان
[align=justify]
الشاعر طلعت سقيرق ما أن سمعت مقطوعتك من بعيد إلا وأتيك وأنا ألهث، هنا تترجم بها عن مشاعري تحكي عن قصتي عن جمالي، باسم ذلك العزف أتيتكَ بقلمكَ،أتيتكَ وأنتَ تعزف مقطوعتي، لقد ارتعشت لها.... فلمست الحب الذي لمست منه أسرار روحي لها ووقفت أيها الشاعر عند الهوى بكلمات مرهفه عاشقة، وبأنفاسي وأنفاس كل أنثى تهيم وتقطف هنا حروف لها لتسكنها من بين جنائنك أنا نصفك.. أنا حرفك... وقلمك... أنا وطنك... الذي اهتزت له نغماتك فسرقت منكَ حواسكَ وسلبتكَ إلى أسطر معانيها كتابا تتعطر به آه... لذلك الوتر لقد دخل إلى نفسي وخلد في قلبي ... أيكون الحب الحقيقي هو النغمة التي لا يتغير مدارها. ...؟ أتكون هي حروفك التي تتراقص بها على أنوثتي ...؟ لقد غطست في أعماقي، لتحيطيني أنا وكل أنثى بابتسامة غريق في البحر لا يبتل... ها أنا قد أتيتك بحبي.... أكتب لكَ وأتكلم بصمتي وأرد عليكَ من قلبي.... ما أجمل غناءكَ لقد عزفت لي فكان لقلبي أثر يخفق لها..... أشكر باسمي وباسم أنفاس كل أنثى تنبعث من روحك........... احترامي وتقديري وإعجابي [/align] خولة الراشد |
رد: العزف على وتر الشريان
[align=justify]الغالي .أ. حسن إبراهيم سمعون
تحياتي وحبي وتقديري نعم يا أخي هو الوطن في الذهاب حتى الوجد بامرأة ، وهي المرأة حتى الذهاب وجدا بوطن .. وهل كانت فلسطين فينا إلا لأننا نعرف أن نحب ، وهل كانت فلسطين دقة القلب لولا شدة وجدنا وعشقنا واغتسالنا بشمس الصباح .. مرة سئلت في مقابلة إذاعية : لماذا يكتب الفلسطينيّ عن الحب وكيف ؟؟.. قلت : الفلسطينيّ هو أكثر الناس قدرة على الحبّ لأنه يحبّ وطنا ومن حقه بشكل طبيعيّ أن يكون محبا استثنائيا بكل شيء .. حب المرأة هو جزء من حبه الكبير ، حب الناس هو جزء من حبه الكبير .. وكما تفضلت أخي حسن عودتنا أكيدة كما أكيد ظهور ديوانك الألفيّ كالشمس في الغد القريب .. دمت وسلمت طلعت [/align] |
رد: العزف على وتر الشريان
[align=justify]
الغالي .أ. عبد الحافظ بخيت متولي لك تحياتي وحبي وكبير اشتياقي أين أنت يا صديقي ؟؟.. هل طال غيابك أم غيابي فعلا لا أدري ؟؟.. لكن هاهي حروفك تقطر شعرا كما هي دائما مغتسلة بضوء المطر والشمس معا لتقول إن الود موصول لا ينقطع .. لك الشكر أخي الحبيب إن كان حرفك نقدا أو تعليقا أو تداخلا مع حرفي .. فمن يملك زمام الحرف مثلك يعرف كيف يسوق خيول الكلمات كي تبقى رائعة جميلة .. كلنا يا صديقي وأخي نتعلم في مدرسة الحياة وعلى مقاعد الوجد من ينابيع الحرف كي نكبر به أو يكبر بنا .. لك حبي الدائم أخا وصديقا وزميلا سلمت طلعت [/align] |
رد: العزف على وتر الشريان
[align=justify]
الغالية .أ. خولة الراشد أهلا وسهلا ومرحبا بك يا سيدة الحرف المشغول بكل هذا الصفاء لك الله يا أديبة تصرّ على أن يكون حرفها مكتوبا بماء الورد وريشة البساتين و الفضاءات العالية .. إن كنتُ تكتبين بكل هذا الصفاء وهذا البهاء فكيف للحرف ألا يحار بين أصابع تضيء الورق بنور شفافية تعلو وتشتدّ جمالا .. قفي قليلا قبل أن يلهث الحرف مشغولا بعزفك الفتان ، وحاولي أن تعطي فسحة للورق وإن للحظات كي تأخذ الكلمات أنفاسها من جديد .. تكتبين بشكل رائع شديد الجمال ، فألف شكر وألف وردة ود .. سلمت وسلم حرفك البهيّ طلعت [/align] |
رد: العزف على وتر الشريان
وكيف لمن يدخل محراب حبك يا سيدي ألا يعتكف متبتلا مدمنا هذا البهاء اللامتناهي .
حبك خارق يعز عن الوصف ويعلو على كل المحبين . فأنت المحب المتفرد , وامرأتك ذات جذور وأغصان , ترتوي بعشقك كل صباح , وتنام على ترنيمة دقات قلبك التي لا تخفق إلا بها ولها . هنيئا لك هذا الفيض ياسيدي , وهنيئا لي أنني رشفت من نبعك الدافق . مع خالص التحية والتقدير . |
رد: العزف على وتر الشريان
جميلة ورائعة لكاتب متمكن يطرح الكثير من الاسئلة المفتوحة..لاغرو في ذلك ..شكرا لهذا الامتاع
ملحوظة استاذي الفاضل تاريخ 23/11/2010 لم يحن بعد ام انها مقصودة في سياق النص..احييك. |
رد: العزف على وتر الشريان
لك باع أدبية بكل أجناسه وأنواعه وأزمانه
وحتى أدب الرسائل الذي يبوح بمكنونات القلب وخواطر الوجدان وعشق الروح تحيتي لك أستاذ طلعت |
الساعة الآن 22 : 05 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية