![]() |
مرثية مدينتي
تسرمد الليل في مدينتي...شاخ بها الأسى...تعطرت من دمائها المأساة.. وقارب الضجة على برها رسى...تاه عني ما ابكيه فيها و بكى البكاء من حجم البلية. متى يأتي الصبح ليفقأ عين الفجيعة؟؟ متى تبزغ شمس الصلح لتبرعم الأمل فينا جميعا؟؟ من ذبح في عيون الليل أغنية السنديان؟؟ من بذر في مخمل الفجر عويل الزيغان؟؟ هكذا..هكذا يشنقنا حبل السؤال و تكورنا البلية علامات استفهام. آه... سماء مدينتي مسودة... سحبها غربان ناعقة و سيداهمنا الإعصار وشيكا... فطوبى لمن لا يزال له وطن. شربت في مدينتي المأساة قسرا و من الثمالة بايعت لسع السياط.. و صحت : يا مواكب الأمل مري على قلوبنا... مري على هذا الشرخ و اسّاقطي براعما على رموش ليلنا و اغسلي المدينة من وحلها وطرزي شفاهنا الجدباء بالقبل...ياشموس الفرح تبعثري في مؤقنا.. و بلسمي ما جرحته مخالب الأرق و انثالي أنجما رصِّعي سماء مدينتي. فسماء مدينتي مسودة... سحبها غربان ناعقة و سيداهمنا الإعصار وشيكا، فويح من لا وطن له. |
رد: مرثية مدينتي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
جميلة سبيكتك الماروكية الحزينة " مرثية مدينتي " وأجواؤها القاتمة ذكرتني بقصيدة الأرض الخراب للشاعر الكبير توماس سيريز إليوت ..جميل مبدعي الفاضل أن نبحث عن وطن في الوطن ياابن بلدي الحبيب .سعدت كثيرا بإطلالتك الحزينة الواعية أيها الأسلافي الأبيض ... تحياتي سيدي الكريم " السعيد ماروك" |
الساعة الآن 42 : 08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية