![]() |
خارطة القلب
[align=justify]
هل للقلب خارطة؟؟.. في عرف جغرافية الروح نعم .. وفي عرف جغرافية الحبّ المقيم مع امتداد العمر نعم .. وهل تكون هذه الخارطة إلا خارطة وطن نعيشه ويعيشنا دون أي فواصل ؟؟.. فكيف تكون خارطة القلب الفلسطينية عند الفلسطيني الذي قصدوا أن يغيبوه أو يبعدوه قسرا عن وطن مسكون به حتى النفس الأخير؟؟.. فلسطين ، ويجب أن نؤكد على ذلك تأكيد معنى وأصالة ووجود ، لايمكن أن تكون غير فلسطين بكل جغرافيتها التي عرفنا ووعينا ، والاجتزاء ، أيّ اجتزاء هو لعب بمصير شعب وتاريخ وجذور ناس تحملوا كل شيء ويتحملون من أجل أن تبقى فلسطين كما هي بتمامها وكمالها .. فلسطين التي نعرفها ونحفظ تفاصيلها ولا نتخلى عن حبة تراب منها ، هي تلك الممتدة من رأس الناقورة شمالا إلى خليج العقبة جنوبا .. وهذا يعني أننا لن نترك حبة تراب واحدة تذهب هدرا لتكون لسوانا أيا كان ، فالمسألة هنا مسألة نهائية لا تردد فيها ولا جدال حول أي تفصيل من تفاصيلها .. لأن التخلي عن الجزء يعني التخلي عن الكل .. والزعم بأن الواقعية تقتضي أن نقبل بما هو متاح زعم فيه الكثير من الانكسار والابتعاد عن حقيقة الأشياء .. فمن غير الواقعيّ بأي شكل من الأشكال أن يدخل اللص بيتي فأتخلى له عن عدة غرف باسم الواقعية ، وأقبل بغرفة لي أو غرفتين ، لأنني بذلك أكون قد تخليت عن كلّ شيء من حق وكرامة ووجود وتاريخ وأصالة وواقعية أيضا !!.. وسيقوم اللص بعد حين بأخذ بقية البيت بشكل آلي لا أستطيع معه قول شيء لأنني تخليتُ منذ البداية عن جزء من حقوقي كبر هذا الجزء أم صغر ..!!.. امتداد خارطة الدم والشهادة والفداء والبذل والتضحية ما معناها حين نساوم على الحق ؟؟.. ماذا يتبقى لنا إن نحن قبلنا بجعل دم الشهداء يغيب ويتلاشى ولا يتبقى منه شيء ؟؟.. ثم لماذا كان كلّ ذلك إن نحن كنا سنرضى في يوم من الأيام بجعل الحق الذي هو حقنا ، والأرض التي هي أرضنا ، والتاريخ الذي هو تاريخنا ، هباء منثورا لا معنى له ؟؟.. هل هو واقعية ؟؟.. وهل تعني الواقعية أن يكون ما يخصني وطنيا وتاريخيا ووجوديا مباحا للآخرين ؟؟.. أي واقعية هذه إذا كانت لا تطبق إلا عليّ وأنا صاحب الحق ؟؟.. وكيف لي أن أتعايش أو أرضى بالعيش مع عدو سارق قاتل اعتدى وقام بكل ما قام به ضدي ؟؟... الواقعية تقول ببساطة شديدة إن الحق لصاحب الحق ، وأي شيء آخر هو نوع من الجنون وليس واقعية ولا يحزنون !!.. من البلاهة التي تدخل في صلب البلاهة التاريخية ، أن أترك ما يخصني من حقوق للآخرين كي أقول إنني واقعي!!..التسميات هنا أو المصطلحات تخرج عن خطها الحقيقيّ لتصير نوعا من الادعاء والكذب واللف والدوران الذي يريد أن ينهي قضية شعب و يعمل على تخدير هذا الشعب واللعب بمصيره وتاريخه وعمره كله .. فالمصطلح الصحيح يجب أن يكون صحيحا بتركيزه على الحقائق لا على ظلال هذه الحقائق والقيام بتشويهها !!.. خارطة القلب هي فلسطين .. وفلسطين هنا تعني الكلّ ولا تنازل عن أيّ جزء من هذا الكل .. يجب أن نبقي الخارطة كما هي بكل حال من الأحوال ودون التفكير للحظة واحدة بالتنازل أو التراجع أو تغيير المصطلح الحقيقي لندخل الفيل في ثقب إبرة !!.. ففلسطين كانت وتبقى هي فلسطين من رأس الناقورة شمالا حتى خليج العقبة جنوبا .. وأي شيء آخر مرفوض بشكل نهائي .. [/align] |
رد: خارطة القلب
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أهلا صديقي الحبيب أهلا ياسيزيف القضية أخرس هكذا الأذناب وألقم كل نابح حجرا واقعيا يخرس فمه المفتوح .. هكذا سيدي لا تسليم في ذرة تراب مقدسة ففلسطين كل لا يقبل التجزيء دمت قلما مجاهدا منافحا على قضية كل مسلم أخي الحبيب إذا حملنا القضية في قلوبنا بصدق مؤمن فلا محالة ستبزغ فلسطين في الحجر والشجر ستبزغ في كل شيء ويبدأ العد التنازلي منبئا مبشرا بفجر خلاصي موعود فطوبى للغرباء من أمثالك حاملي القضية ... تحياتي أيها الأخ الغالي العزيز |
رد: خارطة القلب
سلام عليك أيها الصوت الصارخ ، والشاعر الصادق ..
سلام عليك أيها الحبيب ، ياابن فلسطين الحبيبة ، وجار قاسيون الشامخ .. أضم صوتي المبحوح إلى صوتك المدوي ، في زمن الصمت ، وتغيير الحقائق ، وجعل الباطل حقا ، والحق باطلا ... سيدي .. نموت في اليوم ألف ميتة وميتة ، ونحن نرى ثلة من شرذمة الخلق ينتهكون الحقوق ، ويستبيحون الأعراض ، ويقتطعون أجزاء أجسادنا ، التي هي جزء من فلسطين . سيدي .. نحن ـ وأنتَ أدرى ما أقصد بكلمة ( نحن ) ـ قد فرطنا بحقنا عند أول مصافحة ليد عدونا، عند أول كلمة خطت في أوراق الاتفاقات الشيطانية ، وما زلنا نتنازل ، ونرضخ ، ونخنع ، مع استمرار المفاوضات الهزليّة،والأغرب أنّ القائمين على تلك المهزلات والمفاوضات العابثة ، يعرفون ـ يقينا ـ ألاّ فائدة منها ، وأستغربُ الاستمرار فيها. نحن نرفض اجتزاء الحقوق ، لكن الواقع غير ذلك .. والمعركة أكبر من ذلك . إنّ على العرب أولا أن يحاربوا أنفسهم التي أستباحت الأعراض ، والحقوق ، والمقدسات ، وليس العدو . مَن فرط بالحقوق هو نحن ، ومَن دنس المقدسات هو نحن . ولم يبق لنا إلا أن نلتجئ إلى الله لنصلح أنفسنا أولا ، ثم ليهيأ لنا أناسا ( حناين ) على الأوطان ، فنقوى بهم ... سامحني على الإطالة ، ولكنه ألم الأجيال ـ يا سيدي ـ الذي سلبوا منه الخرائط والحقوق . فـتـى سـوريـا .. |
رد: خارطة القلب
سلام على فلسطين الغالية وكل صوت حر لن يخرس أبدا حتى يأتى أمر الله 0 تحياتى وتقديرى أستاذ طلعت وإذا كان للقلب خارطة فالوطن هو علمها الذى يرفرف فى سماء القلب كلما هبت نسمات الحنين أو رياح التعدى 0 فلسطين تبقى الجرح النازف فى قلب الأمة العربية وإن أبت حكوماتها العاجزة الخرساء 0 لك تقديرى واحترامى ولفلسطين الحب كله
|
رد: خارطة القلب
- الكيان الصهيوني يحمل عوامل فنائه منذ تأسيسه
وهذه الحقيقة يعرفها اليهود جيدا - هم لديهم مشكلة بالحرب فسؤالهم الى اي مدى بستطيعون تحمل حروب فالوضع العربي بحالة تنامي وتطور بكل المجالات وهم استعملوا كل عوامل القوة لديهم وفرص النمو الافقي عندهم شبه معدومه والعمودي قليلة اما العرب فلا زالوا في بداية الطريق بالنمو الافقي فما البال بالعمودي والوضع الديموغرافي للفلسطينيين يتزايد كثيرا داخل حدود فلسطين التاريخية والجاذبية في الكيان الصهيوني تخف كثيرا للمهاجرين اليهود وهنا يظهر ان لديهم مشكلة بالسلم ايضا فلذلك تجد ان مشاريعهم للسلام هي مشاريع هيمنة وتحكم وليس سلاما والمؤرخ البريطاني العالمي ارنولد توينبي وضع نظريته في حتمية زوال الكيان الصهيوني على دراسة مشابهة وايضا والاهم تصنيفه للكيان بانه مجتمع عسكري مثل اشور واسبرطة وبالتالي يحمل عوامل زواله وبأنه يعيش كجسم غريب في جسم كبير وهذا الجسم الكبير سيظل يقاومه الا ان يلفظه خارجا شكرا استاذ طلعت لموضوعك القيم |
رد: خارطة القلب
لا خيار لنا غير المقاومة ... فالذين عاشوا طوال تاريخهم في
خدمة بني صهيون لن يأتي اليوم الذي يصبحون به حماة للقضية والشعب . لا خيار آخر أمامنا غير المقاومة .... فالانتفاضات هي اروع ما أنتجه شعبنا منذ بداية الصراع مع العدو الصهيوني .. وما فعلته كبير ..: أنها حطمت الحلم الصهيوني في أن تكون إسرائيل سيدة ونعيش نحن كما العبيد . لا خيار آخر أمامنا غير المقاومة ... فهل سمعنا عن مقاومة لاحتلال ما في التاريخ إلا وانتهى بانتصار المقاومين مهما بلغت قوة المحتل ..؟ العبئ ثقيل.. صحيح .. والتضحية كبيرة .. نعم ولكن .. لا خيار آخر غير المقاومة . اما الذين يقتلون ويجرحون وتهدم بيوتهم مهما كثروا فهم افراد من هذا الشعب الواسع وسيولد بدل الشهيد عشرة آلاف .. وسيبقى الجرح في جسدي وجسدك علامة فخر وعز من اجل الله والوطن وستردم الحفر نتيجة التجريف وتنبت في الأرض الف شجرة وسبنى البيت الذي هدم على ارفع طراز .. وسنبتسم جميعا بإفتخار عندما يقال .. اننا انتصرنا بعد تضحية ولذا نحن نستحق هذا الوطن كل الوطن من أقصاه إلى أقصاه نحن نستحق الحياة بكرامة . |
رد: خارطة القلب
منذ وعد بلفور أو ربما قبله بقرون، والجرح تعقبه جراح ،ولا يكون الصمت مع العجز وسيلة للهروب،بأقلامنا نبقي قلوبنا تنبض،لنبعث في أبنائنا روح الرسالة الخالدة،فربما كان ضعفنا وسكوننا مخاضا ينبعث منه صلاح الدين والدنيا.....
أخوك إبراهيم بشوات |
رد: خارطة القلب
آآآآه يا أمير الشعر ويا سييد القصيد
وددت لو أنني أوافقك , لولا أن أؤلائك الذين استأمناهم على خريطتنا , وأودعنا بين أياديهم نبضاتنا الناطقة بفلسطين عند كل خلجة , إقتطعوا من الخريطة . لقد أخذوا منها مكانا مقابل منصب زائل , ومستعدون لأن يقضموا منها طرفا كلما رمى لهم الراعي بعظمة يمصمصونها , ويدفنون بعضا منها للجراء . آآآآه يا سيدي . خريطة القلب كبيرة وشاسعة , وخريطة الوطن قرص فوار في كأس المؤامرة , يذوب عند مهبط كل لقاء ومؤتمر . مع خالص التحية لك أيها الغالي |
الساعة الآن 38 : 10 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية