منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   شعر التفعيلة (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=33)
-   -   ((( ... وقالت .. البئر ... ))) (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=17889)

عادل سلطاني 08 / 11 / 2010 23 : 02 AM

((( ... وقالت .. البئر ... )))
 
إلى من هيج في العمق عناقيد ذاكرة عشق وحزن .. وها عصرناها بيننا


((( ... وقالت .. البئر ... )))


وَقَالَتْ : ..
تُحَدِّثُ عَنِّي .. هِيَ البِئْرُ
تَرْوِي الحَكاَيَا .. وَنَزْفَ الخَطَايَا
هِيَ البِئْرُ .. تُنْشِدُ .. مِثْلِي أَنِينِي
وَنَزْفِي ..
وَتُلْقِي .. جَلِيدَ النَّوَايَا
خَطَايَا .. خَطَايَا ..
وَيَا .. ضِلْعَ .. آدَم َ
بُثَّ الشَّظَايَا ..
وَجَمِّعْ .. عَذَابَ الزَّوَايَا ..
وَلَمْلِمْ عَلَى شَفَةِ البَوْحِ بَعْضِي
وَهَا .. هَا .. أَزُفُّ الهَدَايَا
أَجُرُّ عَلَى كَبِدِ الشَّمْسِ ذِبْحِي
وَأَسْرُدُ سِفْرَ الضَّحَايَا
فَهَلْ عَاشِقٌ أُمَّنَا البِئْرَ مِثْلِي
أُهَوِّمُ بَيْنَ الثَّنَايَا
وَهَلْ شَاعِرٌ، أَرْشُفُ الحُبَّ مِنْ نَحْرِ أُمِّي
أُجَمِّعُ هَمْسَ المَرَايَا
هُنَا يَسْقُطُ القَلْبُ حَوْلِي
سَأَنْزِفُ حَتَّى الدِّلاَءَ
وَحَتَّى حِبَالَ الحَيَاةِ
أَمُصُّ الرُّطُوبَةَ حَتَّى التَّشَظِّي
وَحَتَّى .. وَحَتَّى .. أُحِسَّ
امْتِزَاجَ دَمِي وَالحَوَايَا
هُنَا .. اخْتَلَطَ الحُبُّ بِي
أُمَّنَا .. البِئْرَ
مَزَّقْتُ لَيْلَ الهَوَى.. فِي دَمِي
وَاسْتَطَعْتُ الدُّخُولَ
لأَسْتَكْنِهَ السِّرَّ بَيْنَ الدِّلاَءِ
وَأَلْثُمَ هَذَا العَطَاءَ
وَهَا بَثَّنِي الحَبْلُ لِلْبِئْرِ
كَمْ هَمْسَةً وَشْوَشَتْهَا الصَّبَايَا
وَكَمْ ضِحْكَةً دَنْدَنَتْهَا
أَنَامِلُ عِشْقٍ عَلَى شَفَتَيْنِ
وَكَمْ أُمَّنَا البِئْرَ كَمْ
بُثَّ بَوْحُ اخْضِرَارٍ عَلَى ثَلْجِ فَاِتنَةٍ
تَذْرِفُ الضِّلْعَ نَايًا
وَتَغْزِلُ مْنْ دِفْءِ جَدَّتِهَا
للشِّتَاءِ المُمَرَّدِ فِي صَرْحِ حُبِّي
وَتَنْسخُ بَوْحَ المَرَايَا
وَكَمْ هُدهُدًا جَاءَ يَا أُمُّ
مِنْ سَبَأِ البِئْرِ .. هَا خَبَرٌ
مِنْ يقينِ الحَكَايَا
يَزُفُّ رُؤَى العَاشِقِينَ
عَلَى تَلَّةِ الغَرْبِ
هَا جَبَلُ التِّينِ يَبْزُغُ أنَّى أَجُسُّ كُوَايَا
تَشَكَّلْتُ مِنْ طِينَةِ الحُزْنِِ
هَا صَلْصَلَتْ فِي الخَفَايَا
عَرُوسُ الضَّبَابِ
لِتَعْزِف أََنْزَارَ قَلْبِي
عَلَى هَامِشٍ مِنْ عُوَاءِ الضَّحَايَا
تَعَالِي انْزِفِي رِحْلَتَيْنِ
قَبَائِلُ بَوْحِي تَئِنُّ وَيَدْنُو
عَلَى التّلَّتَيْنِ سِتَارُ الغُبَارِ
وَيَدْنُو هَوَايَا
وَيَنْثَالُ سَيْفٌ
يَعُودُ إِلَى ظَمَأِ الغِمْدِ أَوَّاهُ
يَا رِحْلَةً سَنْبَكَتْهَا
جِيَادُ التَّجَلِّي عَلَى حَضْرَةِ الِبئْرِ
كُلُّ الطُّقُوسِ تَحُثُّ خُطَايَا
فَهَلْ سَتَعُودُ عَرُوسِ الضَّبَابِ
وَتَرْمِي جَدَائِلَهَا الشُّقْرَ
يَا أُمَّنَا الِبئْرَ حَوْلِي
وَتَنْثُرُ لَوْنَ الزُّمُرِّدِ أَنَّى
الجِوَارُ يُجَمِّعُنَا ذَاتَ حَبْلٍ
مِنَ العِشْقِ
بُثِّي عَذَارَى الرَّمَادِ
عَلَى شَاهِقَاتِ العَذَابِ
تَعَالِي نُمَارِسُ
فِينَا بَيَاضَ الخَطَايَا

عادل سلطاني / بئر العاتر يوم الأحد 7 نوفمبر 2010 الحادية عشر ليلا وثلاثة عشر دقيقة

عادل رستم 08 / 11 / 2010 03 : 05 AM

رد: ((( ... وقالت .. البئر ... )))
 
ها أنا اذبح يومي
بين حرفك
أطلب النجاة من المعتقل
أسير أنا
أطلب الخروج من المقصلة
والقرار بيدك
وصك البراءة
بين جوانحك
ملامحك الشريدة
أدمت مقلتي
ونهر دمعي
جف على شاطيئك

عادل هي حروف تشاركك المعنى

حسن ابراهيم سمعون 08 / 11 / 2010 13 : 12 PM

رد: ((( ... وقالت .. البئر ... )))
 
الشاعر النحات , أشكرك أيها الهدهد , لسرعتك , وتلبية رغبتي
وها قد جئتني بخبر يقين , قبل ارتداد الرسالة .
والجدائل الشقراء تتدلى كأشطان , تنزح من قلبك ماء البوح ,
ودلاء العشق المضطرب , بين اخضرار مأرب , وشقرة بلقيسك
وبالرغم من عشق الحزن , أو حزن العشق , فأنت لم تنس هامش
العواء بين المرايا , والحكايا , والضحايا , والخطايا .
معتصمـًا بحبل العشق بين ذرى العذاب , وقاع الرماد لتشارك
البئر أنينها الأزلي , تنوس بين فمها وشفاه البوح , وبين قرارها الذبيح بجدلية الغمد والسيف , وفلسفة المرود والمكحلة ,
جميل تناوبك , أيها الشمس المسكتنهة الحقيقة بين المرايا , والخيال
تقبل مروري , وأكرر شكري لتلبية رغبتي بنشر " وقالت البئر "
حسن ابراهيم سمعون





عادل ابوعمر 08 / 11 / 2010 29 : 12 PM

رد: ((( ... وقالت .. البئر ... )))
 
شكرا لأستاذنا السمعونى الكبير ما دام هو من دفعك لنشر اسرار هذا البئر الذى حيرنى كنهه وما زال 0 فأى بئرٍ هذا العاطرى العاطر المعطر 0 أخى عادل هذا النسج المسترسل فى أريحية من يحكى ببساطة حكايات الأجداد للأولاد ينم عن قلم احترف الأبداع فصار يؤديه ببساطة كما ترسل الشمس نورها وتنثر الزهرة عبيرها فهنيئاً لك ولنا 0 تحياتى وتقديرى

عادل سلطاني 08 / 11 / 2010 33 : 03 PM

رد: ((( ... وقالت .. البئر ... )))
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

جميلة حروفك مساندة معنى احتراقنا رائع أن نلتقي تحت ظلال حروفك الممتعة الصادقة مبدعنا الفاضل " عادل رستم " أسعد كثيرا حينما أحس نسيم مرورك الودود تحياتي أيها الراقي الرقيق ولقلبك وشوشة بئر الأسلاف

عادل سلطاني 08 / 11 / 2010 46 : 03 PM

رد: ((( ... وقالت .. البئر ... )))
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائما تدهشني قراءتك وتحملني أجنحتك الخضراء الآرامية إلى الصنو السمعوني القارئ حينما يتجلى في عتمة العمر ليفسر ضلعه الغربي النازف ليفسر أنات ممزوجة بانكسارات روح لطالما تاقت للعذاب من أجل البعث والخلاص فكان انعتاقها مما قالت البئر تنزف وينزف معها العمر يشيخ الكلام ولا تهرم ولا تبلى ستبقى تحتضن وشوشات شقراوات أزمنة غابرة وحفيف شعورهن الندي وحينما تتحرك جدائلهن تنجذب مجرات الهوى ودروبها إلى عقارب زمنهن الأشقر وتدور الأفلاك في ذات نظامهن الآسر هكذا حدثت البئر عنهن وعني عن العطر المحترق في مجامر كل ضلع نازف مر من هنا ومنها ضلعي المتواضع وهكذا رن وتر البئر ...
تحياتي لهاجسك القارئ الواعي حينما يفسر الإنسان بنزعة سمعوني عاقل عاقل

عادل سلطاني 08 / 11 / 2010 54 : 03 PM

رد: ((( ... وقالت .. البئر ... )))
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

شاعري الحبيب الراقي " أبا عمر " صدقت أخي فالسمعوني يثير جنوني العاقل الواعي لأكسر طوق إسمنت عصرنا الساحق الرتيب فبك يا عزيزي وبكل محترق في تواصلنا الممتع يتضوع بخور القلب لكم باثا لغة احتراقه بينكم فلكم ياسادتي أحترق وأبوح وأنحت فهل قيمة للشعر دون سدنة مخلصين في معابد البوح من أمثالكم سيدي الشاعر " عادل " لا أملك إلا أن أحترق في محاريب كلماتك العاقلة أيها النبيل
ولقلبك عطر الجدة وبئرها النازف
تحياتي أيها الفاضل


الساعة الآن 26 : 12 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية