منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   مقالة (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=255)
-   -   سقطت بغداد وكان في جرحنا ملح صباح أضحى مهين لا ينسى (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=18033)

هدى نورالدين الخطيب 16 / 11 / 2010 59 : 10 AM

سقطت بغداد وكان في جرحنا ملح صباح أضحى مهين لا ينسى
 
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/38.gif');border:6px solid silver;"][cell="filter:;"][align=justify]
هل نستطيع كأمة بما يرمز لنا عيد الأضحى من معاني روحية ودينية ووجدانية، نسيان تاريخ الأضحية الذي أرادوا به تكريس إذلالنا وتحويلنا لخراف حين أراد هولاكو عصرنا سيئ الذكر راعي البقر السفاح جورج بوش الابن ومن يحركونه بخيوطهم أن يجعل من رئيس أحد أعرق بلاد العرب في التاريخ الإسلامي والإنساني أضحية صباح عيدنا رسالة موجهة أننا عندهم لسنا أكثر من خراف معدة للذبح والسلخ؟؟!
وهل نستطيع مهما حاولنا أن نمنع هذه الغصّة التي أضحت مقرونة بذلك التاريخ الذي مضى عليه أربع سنوات، ومنع تجدد الشعور بالغضب في ذاكرتنا الجماعية عند حلول هذه المناسبة كلما رأينا الخراف مساقة للذبح وإلى أن يأتي اليوم الذي نثأر فيه لكرامتنا الإنسانية ولعراقنا المستباح ؟؟
بمعزل عن اختلاف آراء الناس حول الرئيس صدام حسين بين محب ومبغض، فالإهانة هنا لم تكن لشخصه بقدر ما كانت موجهة لنا حكاماً ومواطنين، تاريخاً وحاضرَ ومستقبل، ولهذا جاءت رد فعل الشارع العربي غاضباً
صحيح أن الرئيس صدام حسين فوت عليهم الكثير من الشماتة برأس منتصب وشموخ نادر ووجه مكشوف غير هياب أمام أقنعتهم حين صعد إلى منصة الموت وكأنه يصعد إلى عرش المجد والكبرياء العربي التاريخي، فترك لنا بكبرياء تلك اللحظات بعض ماء الوجه، ولكن...
في مثل هذا التاريخ وبالرغم من قدسية المناسبة لا أستطيع أن أمنع نفسي في كل عام مع الذكرى من الغضب وانسياب الدموع غزيرة حارقة على صفحات وجهي العربي ووجداني الإسلامي
يمر شريط ذكريات المسرحية المقززة الصهيوهوليودية، وتعاودني المحطة الأولى من تقزيم شخصية الرئيس صدام بما ترمز له في مسرحية القبض عليه في حفرة أعدوها مسبقاً لهذا الغرض ومن ثم تخديره وإلصاق ذقنا بيضاء قذرة طويلة مبعثرة بينما ترك شعر الرأس شديد السواد، بما يوحيه هذا المظهر الذي أعدوا له وأخرجوه ليبدو صورة لمخلوق همجي وحشي متخلف يذكّر العالم بإنسان الكهوف في العصر الحجري( صورة العربي المسلم كما أرادوا ترسيخها في أذهان العالم ) ولم يكن ينقص هذا الإخراج إلا جلد الحيوانات حول الجسد المخدر والسهم بين أصابع الكف، ثم جاؤوا بهذا الإنسان الذي خدروه وأخذوا يفتحون فمه ويعبثون بأسنانه وأضراسه بصورة مماثلة لما يفعله طبيب المسلخ مع الخراف والأبقار، وهذا لأن المسرحية التي أخرجوها رغم مظاهر المحاكمة الهزلية كان السيناريو معد له ليكون أضحية صباح عيد الأضحى عند المسلمين للإمعان في إذلال الأمتين العربية والإسلامية والتلويح به للحكام
العراق مهد الحضارات الإنسانية رئيسه - في الألفية الثالثة – إنسان قادم من العصر الحجري الذي يسكن الحفر، خصوصاً وأنهم كانوا قد نفذوا منذ الساعات الأولى لاحتلالهم مسرحيتهم الإجرامية القذرة للسطو على تاريخ العراق الإنساني العريق و جريمة تهريب آثاره ويوميات اغتيال عقوله وعلماءه ومفكريه...
أذكر وأتمزق من قسوة الذكريات
لماذا لم تقاوم بغداد أسوة بأم قصر والفلوجة وباقي المحافظات على الرغم من أن الإعدادات والتجهيزات كانت تمنحها القدرة على مقاومة تطول لمدة عام على الأقل وأين تكمن الثغرات التي جعلتها تسقط بمثل هذه السرعة المروعة المرعبة ومن هم ثلة الخونة والمتعاونون معهم قبل السقوط ؟؟؟!!
كيف ينسى المهاجر منا في الغرب مظاهر الفرح وعبارات الشماتة الوقحة التي كنا نسمعها " اليوم ثأرنا منك يا هارون الرشيد وسبينا بغدادك" ؟!
كيف نستطيع النوم وقد أعيد عراقنا لما قبل التاريخ وكان يشع بالحضارة والعلماء؟؟
ولو أردنا المقارنة بين هولاكو قائد المغول وبوش قائد رعاة البقر رغم كل أهوال هولاكو نجد كفة الإجرام عند قائد رعاة البقر ووحوش الصهيونية ترجح بما لا يمكن مقارنته خصوصاً والفرق بينهما ألف عام!
أثناء عودتنا عبر الزمن من بغداد هولاكو إلى بغداد بوش نقف قليلاً في أميركا ببداية القرن التاسع عشر عند الفيلسوف والمؤرخ وول ديورانت صاحب موسوعة " قصة الحضارة " المولود عام عام1885م بولاية ماساتشوستس الأميركية من أب أميركي وأم كندية لنسترجع ما سطره عن أسفه الشديد لما حلّ ببغداد متحف الحضارة الإنسانية والتاريخ العريق معتبراً غزو المغول لبغداد أكثر فصول التاريخ وحشية ودموية وتخلف بينما كان يحصي الدمار والخراب وما فقد من كنوز المعرفة في مئات الآلاف من الكتب والمخطوطات الثمينة وقطع الآثار النادرة الفريدة
ونستمع إليه وهو يصف في موسوعته بالجزء الثالث عشر صفحة 379 مشاهد من احتلال هولاكو لبغداد قائلاً: ((وكان المستعصم بالله آخر الخلفاء العباسيين في المشرق من أجلّ العلماء وكبار الخطاطين ، وكان مثال الرقة ودماثة الأخلاق ، شديد الاهتمام بأمور الدين ، وبالكتب ، والصدقات ، وكل هذه أمور لا تتفق مع ذوق هولاكو ، واتهم المغول الخليفة بأنه يتستر على العصاة "الإرهابيين" ، ويمنع ما وعد به من المساعدة على الحشاشين ، وطلب إلى الخليفة جزاء له على فعلته أن يكون خاضعاً للخان الأعظم ، وأن تجرد بغداد من الأســلحة ومن جميع وسائل الدفاع ، ورفض المستعصم هذه الطلبات بإباء وكبرياء ، وحاصر المغول بغداد ، وأرسل الخليفة إلى هولاكو بعد شهر من بدء الحصار هدايا وعرض عليه الصلح ، وخُدع بما وعد به من الرحمة فسلم هو وولداه أنفسهم إلى المغول ، ودخل هولاكو وجنوده بغداد في الثالث عشر من شهر شباط / فبراير عام 1258 وأعملوا فيها السلب والنهب والقتل أربعين يوماً كاملة ، فتكوا فيها بثمانمائة ألف من أهلها من الطلاب والعلماء والشعراء ، ونُهبت أو دُمرت في أسبوع واحد المكاتب والكنوز التي أُنفق في جمعها قرون طوال ، وذهبت مئات الآلاف من المجلدات طعما للنيران ، وأُرغم الخليفة وأفراد أسرته على أن يكشفوا عن مخابئ ثرواتهم ، ثم قُتلوا . وهكذا قُضي على الخلافة العباسية)).
وماذا عساه كان يفعل وهو يكتب موسوعته عن قصة الحضارة لو علم أن بلاده بعد أقل من مائة عام ستحذو حذو المغول في بغداد وتقود مجاز أكثر وحشية ودموية ونهباً وحقداً من مجازر هولاكو وخراباً وعبثاً بالتاريخ وآثاره ؟؟!!!!!
محطة في صباح عيد الأضحى
ذات يوم كانت بغداد هي الدنيا وكانت بغداد هي التاريخ، والتاريخ والحضارة تشع على العالم من بغداد



مَن لي ببغداد أبكيها وتبكيني؟



دَمعٌ لبغداد.. دَمعٌ بالمَلاييننِ
مَن لي ببغداد أبكيها وتبكيني؟
مَن لي ببغداد؟...روحي بَعدَها يَبسَتْ
وَصَوَّحتْ بَعدَها أبهى سناديني
عدْبي إليها.. فقيرٌ بَعدَها وَجعي
فقيرَة ٌأحرُفي... خرْسٌ دَواويني
قد عَرَّشَ الصَّمتُ في بابي وَنافِذتي
وَعششَ الحُزنُ حتى في رَوازيني
والشعرُ بغداد، والأوجاعُ أجمَعها
فانظرْ بأيِّ سهام ِالمَوتِ ترميني؟!


*

عدْ بي لبغداد أبكيها وتبكيني
دَمعٌ لبغداد.. دَمعٌ بالمَلايينِ
عُدْ بي إلى الكرخ..أهلي كلهُم ذ ُبحُوا
فيها..سأزحَفُ مَقطوع َالشرايينِ
حتى أمُرَّ على الجسرَين..أركضُ في
صَوبِ الرَّصافةِ ما بينَ الدَّرابينِ
أصيحُ : أهلي...وأهلي كلهُم جُثثٌ
مُبعثرٌ لَحمُها بينَ السَّكاكينِ
خذني إليهم.. إلى أدمى مَقابرِهم
للأعظميةِ.. يا مَوتَ الرَّياحينِ
وَقِفْ على سورِها، واصرَخْ بألفِ فم ٍ
يا رَبة َالسور.. يا أ ُمَّ المَساجينِ
كم فيكِ مِن قمَرٍ غالوا أهلتهُ؟
كم نجمَةٍ فيكِ تبكي الآنَ في الطينِ؟
وَجُزْ إلى الفضل ِ..لِلصَّدريَّةِ النحِرَتْ
لحارَةِ العدل ِ..يا بؤسَ المَيادينِ
كم مَسجدٍ فيكِ.. كم دارٍ مُهدَّمَةٍ
وَكم ذ َبيح ٍ عليها غيرِ مَدفون ِ؟
تناهَشتْ لحمَهُ الغربانُ، واحترَبَتْ
غرثى الكِلابِ عليهِ والجراذينِ
يا أ ُمَّ هارون ما مَرَّتْ مصيبتنا
بأ ُمةٍ قبلنا يا أ ُمَّ هارون ِ!
*
أجري دموعا ًوَكبري لايُجاريني
كيفَ البكا يا أخا سبْع ٍ وَسبعينِ؟!
وأنتَ تعرفُ أنَّ الدَّمعَ تذرفهُ
دَمعُ المُروءَةِ لا دَمعَ المَساكينِ!
*
دَمعٌ لفلوجةِ الأبطال..ما حَمَلتْ
مَدينةٌ مِن صِفاتٍ، أو عناوين ِ
للكِبرياءِ..لأفعال ِالرِّجالِ بها
إلا الرَّمادي.. هنيئا ًللمَيامين ِ!
وَمرحبا ًبجباه ٍ لاتفارِقها
مطالعُ الشمس ِفي أيِّ الأحايينِ
لم تألُ تجأرُ دَباباتهم هلعا ً
في أرضِها وهيَ وَطفاءُ الدَّواوينِ
ماحَرَّكوا شَعرَة ًمِن شيبِ نخوَتِها
إلا وَدارَتْ عليهم كالطواحينِ!
*
يا دَمعُ واهملْ بسامَرَّاء نسألها
عن أهل ِأطوار...عن شمِّ العَرانين ِ
لأربع ٍ أتخمُوا الغازينَ مِندَمِهم
يامَن رأى طاعنا ًيُسقى بمَطعون ِ!
يا أ ُختَ تلعفرَ القامَتْ قيامَتها
وأُوقدَتْ حولها كلُّ الكوانين ِ
تقولُ برلين في أيامِ سطوَتِها
دارُوا عَليها كما دارُوا ببرلينِ
تناهبُوها وكانتْ قرية ًفغدَتْ
غولا ًيقاتلُ في أنيابِ تنينِ !
*
وَقِفْ على نينوى..أُسطورَة ٌبفمي
تبقى حُروفكِ يا أ ٌمَّ البراكين ِ
يا أ ُختَ آشور..تبقى مِن مَجَرَّتهِ
مَهابَة ٌمنكِ حتى اليوم تسبيني
تبقى بوارِقه ُ، تبقى في القه ُ
تبقى بيارِقهُ زُهرَ التلاوينِ
خفاقة ًفي حنايا وارِثي دَمه ِ
يحلقونَ بها مثلَ الشواهين ِ
بها، وَكِبرُ العراقيين في دَمِهم
تداوَلوا أربعا ًجَيشَ الشياطينِ
فرَكعُوهُ على أعتابِ بَلدَتهم
وَرَكعُوا مَعهُ كلَّ الصَّهايين ِ!
*
يا باسقاتِ ديالى..أيُّ مَجزَرَةٍ
جَذ َّتْ عروقكِ يا زُهرَ البَساتين ِ؟
في كلِّ يَوم ٍ لهُم في أرضِكِ الطعِنتْ
بالغدرِ خِطة ُ أمْن ٍ غيرِ مأمونِ
تجيشُ أرتالهُم فوقَ الدّروع ِبها
فتترُكُ السوحَ مَلأى بالقرابين


" دمع لبغداد للشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد "


[/align][/cell][/table1][/align]

عادل ابوعمر 16 / 11 / 2010 34 : 12 PM

رد: سقطت بغداد وكان في جرحنا ملح صباح أضحى مهين لا ينسى
 
رعاك الله يا صاحبة القلب الكبير والقلم الكبير وكم فى القلب من طعنات نداريها لنسرق ساعات الفرح من أيام وليالى وسنين الحزن والمهانة التى ينعم فى ظلها - الوارف بثروات الشعوب - زعماؤها البواسل
فما كان لبوش وأمثاله من سقاطة الشعوب وأحفاد القردة والخنازير أن يطمعوا بما نالوا لولا خيانة الخائنين وجبن الجبناء فلا لوم على من وجد شعوباً مستباحة وزعماء أنفصلوا عن شعوبهم بعدما انفصلوا عن جزورهم العريقة فباعوا كل شئ واشتروا كراسيهم التى يحميها الغرب من بطش الشعوب بأموال الشعوب
.................................................. .................................................. ...............
ولقد رحبت ببوش عندما قدم العراق بعد الحرب ليعلن سقوط دولة الظلم والهمجية وقيام دولة العدل والديموقراطية :
سيدى الفارس الأبيض
القادم على حصانه الأبيض
بالوجه الجميل الابيض
والقلب الكبير الأبيض
ليرسخ قيم الحرية
ويقيم الديموقراطية
والعدل الامريكى الابيض
من بيته الكبير الأبيض
سيدى صباحك أبيض
وأدعو الله ولا تعجب
أن يبقيك وأن تسعد
كى يبقى عالمنا النامى
ويدوم المجد الأسلامى
تاريخاً لزمانٍ أبيض
لزمانٍ كان كفيف العين
لم يعرف أبداً فرقاً بين
مخلوقٍ أبيض أو أسود
لم يبصر امريكا كعبة
نطوف بها ولها نسجد
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::
تقبلى تحياتى وتقديرى أستاذة هدى وكل عام والجميع بألف خيروأسأل الله ان ينصر دينه ويثبت المجاهدين فى كل مكان وأن يولى أمورنا خيارنا 0 آآآآآآمين

عبد الحافظ بخيت متولى 16 / 11 / 2010 51 : 12 PM

رد: سقطت بغداد وكان في جرحنا ملح صباح أضحى مهين لا ينسى
 
الفضلى الكريمة الأستاذة هدى الخطيب
هو جرح لا يندمل وسيظل فى جبين الترايخ, وأظن أن الأمة العربية أثبتت بهذا الموقف هوانها الشديد وكان بيدها أن تمنع هذا وتقف فى وجه طغيان بوش وتمنع مثل هذه الجريمة التى ارتكبت فى حق الحضارة العربية قديما وحديثا ومن أجل الاستهانة بالتاريخ العربى والإسلامى والحضارة العربية , والغريب أن بغداد هى عاصمة هذه الحضارة لا من عصر هارون الرشيد فحسب بل منذ ثورة أبى مسلم الخرسانى على اللأسرة الأموية وسقوط دولة بنى أمية وقيام الدولة العباسية ونقل الحاضرة العربية من الشام إلى بغداد, من هنا بدات تأسس حضارة عربية جديدة انفتحت على ثقافات الأمم الأخرى وخطت لنفسها منهجا فكريا وعلميا وثقافيا ظل لقرون طويل يصنع حضارة كبرى هزمت الأمم بالفكر والعلم وقامت على أنقاضها حضارة من قضوا على بغداد فى العصر الحديث
بغداد التى كانت مشعل الحضارة حتى فى العصر الحديث فقد كان طه حسين يقول:
"بغداد تؤلف ولبنان تطبع ومصر تقرأ" هذه مقولة تثبت امتداد الجذور الثقافية للحاضرة العربية حتى العصر الحديث , ولم يكن مقتل صدام حسين بهذا الشكل فى هذا اليوم موجه إلى صدام بقدر ما هو رسالة تؤكد على الحقد الغربى للحضارة العربية وتصيب رموزها فى مقتل وتؤكد أيضا على ضعف وهوان هذه الأمة , وهى رسالة بعث بها هذا الوقح ودولته الأكثر وقاحة إلينا نحن العرب مؤداها أن هؤلاء الهمج قادرون على هزيمة هذه الحضارة فى اى وقت
لقد ادميت القلب أيتها الفضلى بهذا المقال الحارق الواعى جدا للظرف التاريخى والموضوعى للحضارة العربية سلمت سيدتى وسلم فكرك وغيرتك على امتك النادرة
لك كل محبتى وعظيم تقديرى

رأفت العزي 17 / 11 / 2010 19 : 01 AM

رد: سقطت بغداد وكان في جرحنا ملح صباح أضحى مهين لا ينسى
 

سيدتي الفاضلة الأديبة هدى نور الدين الخطيب
بكل الألم والدموع والأسى كتبت قبل سقوط بغداد بشهر ( ما زال منشورا ) واحد وكانت الحرب تلوح في أفق
الخيانات التي بدأت في داخل العراق وخارجه ورسمت في مقالتي المشئومة خط سير الدبابات الأمريكية وتوقعت
أن تقطع المسافة ما بين معسكرات الرشيد التي خبرتها وساحة " الحرية " في وسط بغداد في ساعتين / أي والله
في ساعتين . فقالوا لي : أيها العميل الخائن " قلت أتمنى أن أكون كاذبا وليس مخطئا .. ولكني عددت الأسباب
الكثيرة التي سوف تؤدي - وأدت - إلى تلك النتيجة . أقول هذا القول ردا على أسئلتك المحيرة :
" لماذا لم تقاوم بغداد أسوة بأم قصر والفلوجة وباقي المحافظات على الرغم من أن الإعدادات والتجهيزات
كانت تمنحها القدرة على مقاومة تطول لمدة عام على الأقل وأين تكمن الثغرات التي جعلتها تسقط بمثل
هذه السرعة المروعة المرعبة ومن هم ثلة الخونة والمتعاونون معهم قبل السقوط ؟؟؟!! "

إن احتلال بغداد في ذلك التاريخ والقبض على رجال النظام بالطريقة المهينة قد أكد لي على الأقل
بأن دور النظام قد انتهى وأن الحروب التي سبقت والتي خاضها النظام قد أدّت دورها .. وأن الأمة
كما خطط لها الأمريكي ستذهب نحو التمذهب وحرب المائة عام فهل أتى يوم الإعدام بمحض الصدفة
في لحظات التكبير وعلى أيدي المُقنّعين الراقصين الفرحين والذين لم نعرف هويتهم ولا ملّتهم إلا عندما صاروا يصرخون " مقتدى / مقتدى "
ليكتمل فيلم الإثارة وتنتشر الدعوات على ألسن الذين دُربوا وحضروا من اجل تلك اللحظة حين أطلقوا البيانات
المتوعدة بذبح " الشيعة " وحيث بدأ المسلسل وانتشر ؟؟!

مع احترامي وتقديري لجميع المشاعر والدموع فإني لم أنظر إلى تلك اللحظة من منظار مشاعر الأسى على
من أُعدم من دوائر ذلك النظام بل أنني احتقرتهم وكرهتهم في لحظات غضبي لأنهم أشركوني ووضعوني بالصورة
المذلّة بعد أن كان رأسي مرفوعا قبل 3 سنوات في فلسطين وانتفاضة أهلي هناك وفي لبنان كان الفرح يغمُر
كل عربي حرّ حين شاهد ولأول مرة جنود العدو الأخطر العدو الإسرائيلي وهو ينسحب مذلولا خائبا ودون
تحقيقه لأية مكسب سياسي مطلقا .

وتتساءلين يا سيدتي بحسرة لماذا لم تقاوم بغداد ؟!
ذلك أن القائمين على الحكم قد هزموا الناس قبل الاحتلال بسنوات فتفرجوا عليه بل وصفقوا له ورشوا
عليه الأرز كما هزمتنا نفس القيادات الشبيهة في العام 1982 نفسيا وقبل " سيرّ " نفس الدبابات
الإسرائيلي التي حُرقت في العام 2006 ولم تمرّ وعلينا استخلاص العبر ..!

اعذريني أيتها السيدة الجليلة فأنا فرد من هذا الشعب البسيط لم أشعر بالهزيمة وما زلت ..
فمرجعيتي همّ المنتصرون وليس الذين أصبحوا خلف التاريخ .. وما أقوله يا سيدتي أقوله لأذكّر أن في
بلادي أبطالا لا نراهم على شاشات التلفزة ولم تعمل الماكينات الإعلامية على لألأتهم ولم يُصنعوا على هيئة
" نمور من ورق " فنُحبط إن همّ تمزقوا .. ففي بلادك جنود يعملون بصمت لا يسرقون دمّ الشهداء ،
لا يختلقون معارك كاذبة واهية ، أعينهم على جيش العدو وأيديهم على الزناد .. لا يساومون
ولا يُحاربون حروبا بالوكالة عن أحد ، هؤلاء الذين يشوه البعض صورتهم حين يشاهد انعكاس صورته المشوه!

اعذريني ولا تعتقدين أن عاطفتي تقل عن عاطفتك فنحن من نفس الطين ولكني أكظمها، أعض عليها حتى
لا تنفلت مني كلمة قد تكون في غير موضعها وحتى لا أخطئ في قراءة التاريخ كما فعل أخي الحبيب
وأستاذي الغالي عبد الحافظ عندما قال : " منذ ثورة أبى مسلم الخرسانى على اللأسرة الأموية
وسقوط دولة بنى أمية وقيام الدولة العباسية ونقل الحاضرة العربية من الشام إلى بغداد, من هنا بدات تأسس حضارة عربية "


مع احترامي الشديد وحبي لك ايها الغالي فالعبارة أبدا .. وليست من وجهة نظري وحسب .
فالخيول التي أتت من الشرق لم تعد بعدها إليه ايها العزيز وعندما تُنزع العروبة من الشام تتهاوى
حضارة العرب وهذه ليست وجهة نظري أيضا إنها الحقائق التي خبرناها من قراءة التاريخ فهل أنا مخطئ ؟!

أعتذر على هذا الردّ الانفعالي ربما وسامحوني على ذلك
تحيتي محبتي واحترامي

نديم أصلان 17 / 11 / 2010 22 : 01 AM

رد: سقطت بغداد وكان في جرحنا ملح صباح أضحى مهين لا ينسى
 
هدى نور الدين الخطيب

مشكورة على هذا التقديم

الذي يعبر عن ضمير الامة المراد لها ان تهون ولن تهون




لما وقفت أمام مشنقة العدا=====كنت الشموخ وكنت فخرا للفدا
كنت العراق وقدسنا والمسجدا===الطود مثلك قد يموت لكن سيدا
يا فارسا حمل الرسالة خالدا=======خلد الرسالة بالصمود تعمدا
فالبوش صعلوك ونذل تافه=======لا ير تضى ولتحت نعلك مقعدا
لكن جور زماننا جعل القذى======يعلو على العين السليمة مرمدا

//الأخضر العربي

حسن الحاجبي 18 / 11 / 2010 21 : 05 PM

رد: سقطت بغداد وكان في جرحنا ملح صباح أضحى مهين لا ينسى
 
الفاضلة الكريمة : هدى نور الدين الخطيب
كل آلامنا لا تحرك ساكنا في قلوب الخونة والجبناء .
هل تعلمين سيدتي أنهم أنزلوا " طارق عزيز " من فوق المشنقة , في آخر لحظة , ولم يراعوا أن الرجل أصبح مهيضا طاعنا في السن بلا حول ولا قوة .
هؤلاء هم من يحكمون عراق المجد والحضارة اليوم , أما تلك الخيول التي ستأتي من الشام , فلا زالت كابية .
وعيد مبارك رغم الجراح .

هدى نورالدين الخطيب 19 / 11 / 2010 23 : 10 PM

رد: سقطت بغداد وكان في جرحنا ملح صباح أضحى مهين لا ينسى
 
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي لك أستاذ عادل عمر وأشكرك جزيل الشكر على الثناء الذي أتمنى أن أستحقه

اؤيدك تماماً فيما تفضلت به، فأمتنا تمر بمرحلة شديدة الخطورة، حتى الخيانة أنواع ودرجات والاستسلام وانفصال الفروع عن الجذور أشكال و
لعله يلزمنا كثير من النقاش لكني فقط أردت الآن مروراً سريعاً للتحية والشكر ولي عودة بإذن الله
تقبل عميق تقديري
هدى الخطيب
[/align]
[/cell][/table1][/align]

عادل ابوعمر 19 / 11 / 2010 43 : 10 PM

رد: سقطت بغداد وكان في جرحنا ملح صباح أضحى مهين لا ينسى
 
يا سيدتى إن لم تستحقى هذا الثناء فمن ؟؟!!!!!
ألستِ أنت التى أتحتِ لنا هذة المساحة الخضراء لنمرح ونضحك ونبكى ونبوح ونصيح و و و ... ونتنففففففففففففففس ؟


مجذوب علي 21 / 11 / 2010 18 : 08 PM

رد: سقطت بغداد وكان في جرحنا ملح صباح أضحى مهين لا ينسى
 
الاخت هدي نثرتي الملح علي جرح لم ولن يندمل فكل مااسلمنا اضحيتنا للزبح في كل عام طاف بنا مافعلة راعي البقر الشرير بهذة الامة المكلومة ولم يجد من ولاة امرنا الي الشجب والتنديد وبحمد الله من الشعوب وجد مداس الزيدي علي وجهه اللعين كان مفخرة لنا . ماعظم اسفي علي كل القائمين علي امرنا بكل الم وحسرة كانت الرسالة لهم لاذلالهم واهانة شعوبهم مايحدث اليوم لشعوبهم نتيجة ماتركوة في نفوس اجيال من ممن شاهد مزابح اطفالنا واغتصاب الحرائر ونهب الثروات ستظل بيننا وبينهم كر وفر والغلبة لاهل الحق . والعزة للاسلم والمسلمين رغم انوفهم ولانامت اعين الجبناء

عزوز زياني 21 / 11 / 2010 47 : 10 PM

رد: سقطت بغداد وكان في جرحنا ملح صباح أضحى مهين لا ينسى
 
بطلا ومات بطلا قال لا للاستعمار لا للامريكان مات شهيدا والشهداء كما يخبرنا ربنا احياء يرزقون شكرا لك مرة اخرى والسلامشكرا لك ايتها الاخت الكريمة فالمقالة اعجبتني كثيرا لانها توضح لكل عربي مسلم ما اقدم عليه بوش وزبانيته من خراب ودمار وتنكيل وتعديب بالشعب العراقي المسلم صدام حسين في نظري عاش


الساعة الآن 22 : 03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية