![]() |
الأرض حبيبتي وهو..
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:darkblue;border:4px inset burlywood;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]ضحكت لأن نغمات الآكورديون كانت تحمل شموسا وطيورا و سرب ظباء.
قال حبيبي:'أخالك ترقصين ' و رقصت . لم يستطع أن يخرج من بذلة جديته و يرقص معي و لم يهمني. أظنه ليس حبيبي فعلا . حين أكون آخر الأمازونيات وألبس تنورة من جلد نمر يظل هو كوسموبوليتانا معاصرا. الأرض تعرف قدمي الحافيتين ، تذكرني منذ أول مشية ،تميز وقع خطاي بالحذاء الرياضي أو الكعب العالي و تنتشي حين أرقص. الأرض حبيبتي . عاصفة من رغبة في البكاء وهطول حزن تجتاحني . يقول الواقف أمامي : 'مابك؟ '. مابي شيء وأبتسم ثم أبكي وأتوقف ثم أبكي وأرتمي على صدرٍ أُحْزِنُه وأبكي. ربما تبكي الأرض تحتي وربما تفرش هدبها لحزني النازل إليها وتصمت. 'لماذا تبكين حبيبيتي ؟ ' أشهق،أموء ،أسكن إلى ضلوع تتلقاني، أبلل قميصا لاذنب له وأحبه . أحبه وهو يأخذني من نفسي إليه ومن عاصفتي إلى جزيرته الهادئة. أحبه وهو يخرج لي أغنية لم أعرفها قبل اليوم ويضبط إيقاع أنفاسي على أنفاسه. أحبه والأرض حبيبتي تحتضن مشروع نرجسات تقدمها لي في الربيع وأنا بين ذراعيه أحلى نرجسة. Nassira[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN] |
رد: الأرض حبيبتي وهو..
الفضلى الكريمة نصيرة
هذه ليست خاطرة بل هى قصة بامتياز وأرجو نقلها الى قسم القصة القصيرة لك كل محبتى وكل تقديرى |
رد: الأرض حبيبتي وهو..
هاأنذا قد نقلتها أستاذ عبد الحافظ وأتمنى أن أقرأ انطباعك و باقي الأعضاء.
أحيانا أحتار في التصنيف. لك تحيتي و تقديري |
رد: الأرض حبيبتي وهو..
منذ أن اطلق " جى دى موبسان" دعوته ان الحياة تتشكل فى لحظات مفصلة ولابد للقصة أن تتناول حدثا واحدا فى زمن واحد وكل كتاب القصة يهتمون بالحدث لأنه يشكل القيمة الكثر اهمية فى القصة, ومن طرق بناء الحدث الحديثة ما يسمى الخطف خلفاأو الاسترجاع , وهو يعنى أن يبدأ القاص من نهايةالقصة ثم يعود إلى تفاصيل القصة معتمدا فى ذلك على تيار الشعور والتذكر وغير ذلك
وهذه القصة من هذا النوع حيث بدأت القاصة من لحظة النهاية"ضحكت لأن نغمات الآكورديون كانت تحمل شموسا وطيورا و سرب ظباء." ثم تأخذ القصة فى التنامى عبر تيار الشعور لتبرهن على هذه النهاية وهذا يعنى وعى القاص بأن الفن لم يكن وسيلة للتسلية بقدر مها باعث على الثورة والتغيير من خلال تقديم لوحة قادرة على التنويع والتغير فى الفن القصصى و إن كان هذا التنوع محبذا يمنح النص غنى هي في أمس الحاجة إليه ،ويساهم – علاوة على ذلك – في تحقيق الصدق الفني للحكي ، خاصة حينما تحافظ القاصة على المسافة بينها وبين بطلتها رغم انها تستخدم ضمير المتكلم الذى يعنى تطابق البطل مع كاتب القصة ، فإن ذلك قد يؤدي في بعض الأحيان غلى الفهم الخاطئ فهذه البطلة غير القاصة التى استطاعت ان تقنعنا بحياديتها وتتركبطلتها الحالمة الحزين تحتل الحدث الرئيس فى القصة , هنا تغامر القاصة بشكل جديد من أشكال القصة يقدم حدثا يقوم على المفارقة بين الشعور والواقع , الشعور بالحب والحياة والواقع الانتهازى الماغير الذى يقتل هذا الحب ويخرب تلك الحياة حتى وان اوهمتنا بحالة الجمال فان المفردات هنا تظهر النقيض كم انت رائعة فى قصصك واظنك جاهزة الان لمشروع قصصى جيد |
رد: الأرض حبيبتي وهو..
الغالية نصيرة .. سأترك النقد لأهله .. و ما سوف أضيفه هنا عبارة عن ارتسامات لا غير ..
أذكر أنني كلما قرأت لك نصا خرجت منه باستنتاج مفاده أنه - أي هذا النص - قد يكون يحمل بين طياته العديد من الفنون .. وضربت المثل باللوحة الفنية و بالقصيدة و بالنغمة الشجية .. وأخير ليس آخرا ، ها أنت تفاجئيننا بالجديد .. هي خاطرة ولا شك ، لما تحويه من أحاسيس و تعج به من عبارت أقل ما يقال عنها إنها تعبر عن الحب و العشق بكيفية بعيدة عن الابتذال .. بل تسمو به و ترقى حتى يكون هو للجمال جمالا .. ولكنها في نفس الوقت قصة وحكاية ، بل من الممكن القول إنها تختزل رواية تحكي عن قصة حب ساحرة . قال حبيبي .. أظنه ليس حبيبي .. هكذا كانت بداية الخاطرة / القصة .. وانتهت إلى سيل جارف من تعابير الحب مزيلا كل شك عما قيل في البداية .. 'لماذا تبكين حبيبتي ؟ ' أشهق،أموء ،أسكن إلى ضلوع تتلقاني، أبلل قميصا لاذنب له وأحبه . أحبه وهو يأخذني من نفسي إليه ومن عاصفتي إلى جزيرته الهادئة. أحبه وهو يخرج لي أغنية لم أعرفها قبل اليوم ويضبط إيقاع أنفاسي على أنفاسه. أحبه والأرض حبيبتي تحتضن مشروع نرجسات تقدمها لي في الربيع وأنا بين ذراعيه أحلى نرجسة. يبقى أن أقول في النهاية إن نغمات الأكورديون لها دلالة خاصة و تثير في النفس إيقاعا مالوفا .. كما أن استعمال النرجسة تارة و الزنبقة تارة أخرى يوحي لنا بمدى تعلق الكاتبة بهاتين الزهرتين اللتين لا مجال لهما إلا مجال الحب و لا تترعرعان إلا في تربة خصبة من العشق . ممتعة خاطرتك نصيرة و أنت تناجين عبر بطلتك محبوبها .. وبهية قصتك و أنت تسردين ملحمة عشق لا نقرأها إلا في الأساطير . دام لك الإبداع و الألق . مودتي . |
رد: الأرض حبيبتي وهو..
تسعدني عودتك أستاذعبد الحافظ ذاك أن قراء اتك تفتح آفاقا جديدة للتأمل و التعلم و هاأنت تذكرني بواحد من الكتاب الفرنسيين الذين للأسف لم أقرأ لهم كثيرا رغم أن عندي اطلاعا لابأس به بالأدب الفرنسي.
أشكرك و يشرفني تشجيعك و تقديرك لما أكتب. دمت بخير أستاذ عبد الحافظ. |
رد: الأرض حبيبتي وهو..
أستاذ رشيد يبدو أنك مثلي احترت في التصنيف لكن جميل أن تحتفي بكلماتي وأن يشرف حضورك صفحتي هذه.
لك مني أجمل تحية و عميق التقدير. |
رد: الأرض حبيبتي وهو..
عزيزتي نصيرة
قصة راقية في أحداثها وشخوصهااا حتى في عقدتها وحلها أراك تنسجين كلماتك الرائعةو تبدعين ما أجمل الأرض وحبهااا بوركت وجزيت خيرا إلى الأمام مودتي الدائمة |
رد: الأرض حبيبتي وهو..
شكرا لك يا ابنة أرض فلسطين الطيبة.
يسعدني تركك لبصمتك هنا و يسرني نشاطك الجميل في المنتديات. دمت بكل الخير ياأخت آمنة. |
رد: الأرض حبيبتي وهو..
عرفناكم ، أهل فلسطين ، باذلين أرواحكم لأجل أرضكم الغالية ، تسقونها بدماكم ، و ترعونها بالأرواح .
إذن ، ليس غريبا أن تنهج سليلة سادة الأرض على نفس المبدأ ، و تدفعنا للإنحناء تحيّة ، على قطعة منها ، نفخت فيها من اعتلاج النفس و البحث عن الأمان ، و كللتها بطيب العبارات و صدق التبليغ ... مزيج ساحر بين الإستبطان و المكاشفة في التفاعل ... إنتاج نجح في شدّنا و إبهارنا ، و منه تعلمت تقنية جديدة . زادك تدخّل الأخوين بهاء و أفاض عليك بريقا من سحر الإبداع . دمت ، أختي ، ناجحة و متوهّجة |
الساعة الآن 54 : 08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية