![]() |
بصمات فلسطينية الرؤى والرؤيا
[align=justify]
هل نكتب على جدران الوطن بأصابعنا أم قلوبنا أم أرواحنا كل عام وأنتم بخير ؟؟.. ماذا نقول في دخول عام آخر رسمنا على صوته قبل أن يأتي أننا مسكونون بفلسطين أكثر من أي وقت مضى ؟؟.. أنفتح نبض القصيدة كي تنبت حلما وعصافير شوق وحكايات ذكرى ؟؟.. أم نروح في بحر الكلمة مصرين على أنّ الحروف روح تكبر على شاطئ الوطن وتصير حين تعانق كل زهرة من أزهار الوطن أكثر ميلا نحو الدخول في تفاصيل حب لامرأة مشغولة بوردة العشق وعبير الحنين وعلو قامة النهار ؟؟.. أم علينا أن ندرك قبل أن تطوي شهرزاد دفتر الصباح شهوة ليالينا كلها لقصة واحدة ممهورة بفصول وصولنا إلى السحر ، كل السحر ، في فلسطين ، ولا شيء غير فلسطين ..؟؟.. يضحكني الخيال الجامح المريض،حين يظنّ أنّ الوطن مفكرة تطوى ، وأنّ الأرض صورة تهدى ، وأن الهواء الفلسطينيّ أنفاس يمكن أن توزع على اللصوص القادمين من آخر الدنيا ..!!.. وأنّ الوقت الفلسطينيّ يمكن أن ينسى حين ندخل في لعبة التقسيم والطرح والتغيير والتبديل !!.. هذا الخيال المريض ينسى أو يتناسى أنّ البصمات التي حملتها فلسطين منذ أول التاريخ كانت لأب فلسطيني ، وجد فلسطينيّ ، وولد فلسطيني ، وحفيد فلسطينيّ ، وأنّ مثل هذه البصمات أكبر بكثير من قانون الامحاء لأنها هي التي أنبتت الشجر،ومدت الأرض بالروح،وعلمت البحر كيف يعطي الزرقة المتصلة بالسماء صفة الوجد الفلسطينيّ .. ومن شاء ، وهي ليست قصة خرافية ، فليسأل كل سمكة من أسماك بحرنا عن الأصل والفصل والتواصل مع البصمات ، ستحكي له بشكل ساحر أخـّاذ أنّ ماء البحر الذي يدعون أنه لا يحفظ البصمات ،ماء مركب من بصمات الفلسطينيّ ، وأن كل السمك لا يتنفس ويعيش في هذا الماء إلا لأنه يحمل هذه البصمات الفلسطينية رائعة الامتداد ، شديدة العطاء، رائعة البقاء والتواجد والحنان .. بصمات الفلسطينيّ حكاية تحكى .. كلّ أرض فلسطين تعرف ذلك .. ومما تحكيه الجدات عن الجدات ، أنّ الأرض قبل أن تضمّ رفات أي إنسان تتأكد من هويته وتعطيه كل ذاتها حين تكون بصماته فلسطينية أو عربية .. وكما يقول العارفون بأسرار الأرض فإن التربة الفلسطينية تكره الغرباء الغاصبين لذلك تراها عند دفن الغاصب تعلقه خارج روحها !!.. وقد روى واحد من هؤلاء العارفين أنّ أحد الغرباء اكتشف شيئا بسيطا من هذا ، فظن أنه كلما حفر أعمق ليدفن أحد موتاه فسيكون داخل روح الأرض .. لكن هذا الغريب حمل ذات يوم كل ما يملك ومضى بعيدا وقبل أن يرحل سألوه لماذا ؟؟.. قال : مهما فعلنا ، حفرنا أو نبشنا ، ذهبنا عميقا أو بقينا على السطح ، فهذه الأرض أذكى من الخديعة إنها ترفضنا ما أن تتعرف على بصماتنا .. ولما اتهموا هذا الغريب بالجنون ، قال قولته الشهيرة : غدا ستعرفون،وعندها ستحملون أرجلكم وأرواحكم وأنفسكم،وتبتعدون قدر المستطاع لأن عذاب دفن الغريب في أرض لا تريده لا يمكن أن يماثله عذاب .. إنه العام الجديد ، وبصمات الفلسطينيّ تزداد وضوحا ورسوخا وعمقا وبروزا ، ولأنها كذلك يصعب أن تكون فلسطين لغير صاحبها الفلسطينيّ مهما تطاول الخيال المريض واستبد!!.. هذه البصمات مكتوبة بالحب ، ممهورة بالوعد ، راسخة بالقسم والعطاء والدم .. كل قطرة دم كانت تزيد هذه البصمات إشراقا وتوهجا وإيمانا بأنّ الشمس الفلسطينية ستشرق لأنها عاشقة لبصمات كل فلسطينيّ.. [/align] نشرت في صحيفة تشرين .. 8/1/2011 |
رد: بصمات فلسطينية الرؤى والرؤيا
نعم .. هي هذه الأرض التي تجعلنا متمسكين بالأمل رغم الألم و اليأس المفروض على كل فرد يحلم بغد يعانق فيه تربتها و يرتع بين أفيائها و يشتم رائحة جوها المضوع باريج البرتقال . إطلالة عام جديد تحمل بين طياتها إرهاصات لا يمكن إلا أن تدغدغ آمالنا المعششة في الصدور و التي تنمو مع إشراقة كل يوم جديد .
تحية لك أيها الأديب الزارع لبذرات الأمل .. الحامل لمشعل الأحلام . لك كل الحب و التقدير . |
رد: بصمات فلسطينية الرؤى والرؤيا
هذه أرض فلسطين الأرض المباركة الذي باركها الله سبحانه وبارك من حولها
أرض المحشر والمنشر . كلمات طيبة وراقية بوركت وجزيت خيرا أيها الراقي تحياتي وورودي |
رد: بصمات فلسطينية الرؤى والرؤيا
الغالي . أ . رشيد سلاما وحبا وتحية أيها الصديق الغالي كل عام وأنتم بخير هي الأرض تبقى رئة تتنفس عطاء لا ينضب نكتب حروفنا على شطآنها فنستغرق عشقا بها أكثر وأكثر شكرا أيها الاديب الغالي سلمت طلعت |
رد: بصمات فلسطينية الرؤى والرؤيا
الغالية .أ . آمنة محمود تحياتي وسلامي وكل عام وأنت بخير فلسطين أقرب إن شاء الله هذه هي فلسطين كانت وتكون شكرا لك فحروفك معجونة برائحة كل نبض فلسطين سلمت طلعت |
رد: بصمات فلسطينية الرؤى والرؤيا
جميلة إيجابيتك و قوة إيمانك بفلسطينية الأرض و أبنائها مهما أبعدوا.
أتمنى أن تترك هذه الكلمات بصماتها في نفوس كل من يتسلل الضعف إليهم و يشعرون بابتعاد أمل العودة والتحرير. لك تقديري أستاذ طلعت |
رد: بصمات فلسطينية الرؤى والرؤيا
الغالية الأستاذة الأديبة نصيرة لك سلامي وتحياتي وتقديري مرة أخرى كل عام وأنت والعائلة بألف خير هذا ما أرجوه يا غالية أن نزداد التصاقا بهذا التراب الطاهر في كل ذرة منه وأن نصرّ كل مشرق شمس على أننا عائدون ولك أن تزوري حيفا عندي وعند الأستاذة هدى إن شاء الله أما الإيجابية يا غالية فأنت سيدتها شكرا لك سلمت طلعت |
الساعة الآن 42 : 08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية