![]() |
غربة في ذاكرة الوطن / د. ثروت عكاشة السنوسي
وصلتني رسالة من الأخ الدكتور ثروت ,, وفيها هذه القصيدة ,, للديوان الألفي ,, ولم يتمكن من الدخول ,, وهو متغيب لفترة بسبب ظروف , لا مجال لذكرها وهو بخير يهديكم السلام ,, فوضعت القصيدة بالديوان الألفي , وأنشرها هنا للأمانة حسن غربة في ذاكرة الوطن (1) يا غربة المهد دعك من النوم، ومن النحيب المُرِّ، واستيقظي على نداء القدس القادم من لهيب الظلمة، وطوفان الألم، فالقلب تحطم، وصرخة أطفال تموت. (2) على باب المساجد والكنائس تكسرت أقداحنا، وانطفأت شموع العرس، في ليل انكسار أجنحة الحمام، تكسرت أفرع الزيتون، وطيف أحلام الصغارتموت، وتموت.. بأيدٍ شدها الشفق عند الغروب إلى وادٍ يباع ويشترى.. بحبالٍ من الزيف، وميزانٍ من التقتير عند ولاتنا. (3) مسكون بأيام الصبا، وعطرها الأبديّ، من نبع الشهادة وربيع الحياة الحرّ في زمن مضى، مفتون بزهر النرجس أهفو إليه ويهفو إليّ، وقناديل المانجو تتبعثر فوق رأسي بفعل الريح فأشمها وتشمني تملأني بنزق زماني، وتختلط بزهر الرمّان.. كلها تمزقت بالظلم.. بالنار.. بالقلب الحاقدِ، واليد التي تحرق أوراق الورد، وتقطع أفرع الزيتون في قلب النهار (4) أنادي غربة المهد.. والعهد.. يا سُكنَى الوطن تأملي يا قدس زهر البرتقال الحزين يحمل إليك جرّات انكسارك حافيا يمضي بعيدا، يلتقي والطيف العتيق الساكن أشجار السُنط، ومسحوق القَرَض المُصفّى على قِرَبِ السُقَاةِ عند بابك المقدس يتكئ على عكازه الأرجوانيّ منتظرا أمر الرحيل الملقى في سلَّة الكلمات من دهرٍ الفضول هناك في قلب النجوم الغرقى يبحث عن منقذٍ للحلمِ للحريّة وعن معطفٍ تائهٍ في ذاكرة الجمال يحميه من قبح الشتاء، وعثرة الأيام عند طُغاتِنا الظمأى للدماء..! (5) لنهرب يا ربَّان الحياة معا من غربة تموت إلى سدرة المنتهى، مع نزيفٍ لا ينقطع حول الهيكل ونشعل شموعَ طفولة تنتصر، ونترك وردة على قبر ٍحزينٍ لطفل يحتضن لعبته، ونمضي بنشوةٍ خائبةٍ نمرح بين شعاب الموتى هناكعلى أعتابك يهزهزنا البكاء، وتمرح في جوانحنا أطياف السعادة في منارة للحب شيّدها أطفال الحجارة. *** د/ ثروت عكاشة السنوسي مصـــــــــر بواسطة حسن ابراهيم سمعون |
رد: غربة في ذاكرة الوطن / د. ثروت عكاشة السنوسي
لنهرب يا ربَّان الحياة معا
من غربة تموت إلى سدرة المنتهى، مع نزيفٍ لا ينقطع حول الهيكل ونشعل شموعَ طفولة تنتصر، ونترك وردة على قبر ٍحزينٍ لطفل يحتضن لعبته، ونمضي بنشوةٍ خائبةٍ نمرح بين شعاب الموتى أهلا بأنوار النقاء أهلا بحرفك عبر مفازات التصحر أتذكرها يا حيبيبي يا أبا كريم فهاذي مزنة هطلت ترطب حلق الجفاف وتنثر عبق حبات التراب في خياشيم الصحارى فتنبت الحنطة وخيرات البراري أهلا بك وأتشرف بتثبيت النص ليلقى بعض عيون الصحارى التي ستنمو براعمها بإذن الله شكرا لحرفك دكتورنا العظيم الرقيق الرفيق وشكرا لأخي الأستاذ حسن بادرته الطيبة بنشر النص هنا حبا كبيرا |
رد: غربة في ذاكرة الوطن / د. ثروت عكاشة السنوسي
الحبيب الراقي والصديق الغالي والمبدع الراقي الجميل
كريم سمعون لم أسع لنشرها هنا أيها الحبيب لحرصي على رأي أستاذنا وحبيبنا وشاعرنا المبجل حسن سمعون، ولكن أين ستذهب منِّي يا صديقي؟ فليس لك مني مهرب أيها العزيز الغالي، ونحن معا على الدوام بإذن الله وفي كل مكان إن لم يكن بالجسد فبالقلب نكون... وعلى الدوام شكرا لك أيها الحبيب أن كنت هنا لك محبتي وقلب ينبض بالعشق د/ ثروت عكاشة السنوسي |
الساعة الآن 59 : 06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية