![]() |
الأدب المتميز والإضافات الباهتة
[align=justify]
يحار المرء أحيانا من بعض مبدعينا وأدبائنا المتميزين ، أصحاب البصمات المؤثرة الكبيرة، الذين أغنوا الثقافة العربية على مدار سنوات طويلة بكل ما هو جيد، حين يقدّمون في حيز زمن ما كتابات أو إبداعات لا يمكن أن ترقى بأي شكل من الأشكال إلى القيمة العالية والرفيعة لكتاباتهم وإبداعاتهم السابقة ، حيث يشاغبون بذلك أو ينتهكون جمالية مسيرتهم الأدبية الغنية والثرة، مما يعني أنهم يقوّضون أسس بناء تعبوا في رفعه ودعمه ليكون صورة وملامح عمر مليء بنبض العطاء الكبير .. هناك خطأ ما يتسبب في كسر الحيز الجمالي عند هذا أو ذاك .. والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن يقول لمَ يفعل المبدع والأديب والفنان ذلك ، وهو ليس بحاجة إلى الجديد الباهت ، ما دام قد وصل في عطائه إلى مرحلة متقدمة غنية.. لا شكّ أنّ كل واحد منا، يصل إلى مرحلة ينضب فيها أو يقلّ نبع الإبداع عنده ، وإذا كان للسنوات فعلها ، فقد لا تكون القانون النهائيّ، إذ قد يحدث ذلك في شرخ الشباب وأول العمر ، حيث لا يجد المبدع القدرة على إضافة الجديد، فهل يعني ذلك أن يقدم أي شيء ومهما كانت قيمته متدنية ، فقط من أجل الاستمرار؟؟!!..طبعا لا..إذ من واجب المحيطين من أصدقاء وأهل ومقربين ، أن يقولوا لهذا المبدع كفى فما عندك من إبداع غني وجيد يكفي ، ولا داعي لأن تضيف ما يؤثر على سوية هذا الإبداع سلبا .. كثير من مبدعينا رحلوا في شرخ الشباب ، وأعطوا ما أعطوا بجمالية تتفوق على أي جمالية.. والقول لو أنهم عاشوا أكثر لأعطوا أكثر ،أو لو أنهم عاشوا حتى هذا الزمن أو ذاك فكم كانوا سيضيفون، مجرد عبث لا معنى له .. لأنهم في واقع الحال قدموا ما هو موجود وحقيقيّ وغنيّ وقيمتهم تنبع من الموجود لا مما كان سيوجد ، لأن ما كان سيوجد شيء لا معنى له وهو مرتبط بتمنٍ لن يصل بنا إلى شيء .. والقيمة ليست قيمة عدد أو كمّ بل قيمة كيف ومعنى ومضمون.. ولا غرابة أن يسجل صاحب كتاب واحد أهمية تفوق بكثير قيمة من يعطينا خمسين أو ستين كتابا لا تجد فيها ما يغني ويفيد .. فالكتاب الواحد حين يكون مليئا بالإبداع العالي والقيمة الفنية المتميزة ، يتفوق قيمة بطبيعة الحال على كمّ من الكتب لا يحصى حين تكون هذه الكتب مجرد ثرثرة أو إضافة عناوين تراكم الكم على حساب الكيف .. طبعا لا أقصد هنا التعميم ، فهناك كثر ، لهم عدد كبير من الكتب ، كلها غنية وثرة ومتميزة .. ويصح هنا القول إن كتابا واحدا قد يكون دون فائدة ولا يذكر لأن كاتبه لا يملك الموهبة ، بينما قد يكون صاحب مائة كتاب في قمة الإبداع لأنه مطبوع على العطاء الكبير ذي القيمة الرفيعة .. المهم أن ننتبه إلى مسيرة العطاء ، وإلى كلّ خطوة يخطوها المبدع .. إذن هناك قاعدة أو سنة يجب أن نستنها تقول : إبداعنا يجب أن يخضع لرقابة ذاتية صارمة تستطيع أن توجد الكابح في الوقت المناسب .. عليّ أن أشير هنا إلى أنني قرأت منذ أيام ، وعلى صفحات الانترنت ، قصيدة طويلة جدا، لشاعر أقدره وأحبه وأعرف ويعرف كثيرون أنه شاعر متميز كبير له صوته في عالم الشعر العربي، هذه القصيدة لا يمكن أن تكون لشاعر مثله أو لأقل منه ألف مرة ، والسؤال لماذا ؟؟.. كنتُ أتمنى أن يكون قربي منه أو صداقتي تتيح أن أقول كفى يا صاحبي ما قدمته من شعر ونثر وكتابات حتى الآن يكفي .. لكن المعرفة في كثير من الأحيان لا تصل حدّ الصداقة التي تسمح لنا بذلك ، فليت الأصدقاء الخلـّص المقربين يقومون بما عجزت عن القيام به .. وهو قول يعمّ ولا يقف عند أديب أو مبدع واحد.. -------------- [/align] |
رد: الأدب المتميز والإضافات الباهتة
إنني أتوجه لك بشكري وأنحني أمام كلماتك التي بثت النور وأضاءت على بعض مايكنه ضميري للبوح به
ومن دون ذكر أسماء هذا الذي ذكرته الشاعر المترجم الكبير هناك ما يؤثر به بشكل مباشر على كافة الأحوال هناك الكثير من الأدباء المشاهير خدمتهم ظروف وإمكانيات ما وأزمنة ما وحين يتداعى بجديده إلى الهاوية فهو بالحقيقة من أهلها ويكون قد ذال السبب الداعم له ولطالما كانت الندرة تفيد الجمال فإني أضم صوتي لصوتك أخي الكريم بأن هناك شعراء أو كتاب كتبوا كتابا واحدا وما تزال أسماؤهم خالدة وأشكر إنتباهك وتنبيهك لهذا الأمر المهم .. مودتي لك أشتاقك |
رد: الأدب المتميز والإضافات الباهتة
نقطة وجيهه فعلًا أستاذ طلعت سقيرق
|
رد: الأدب المتميز والإضافات الباهتة
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]ماكتبته يستحق التأمل و التفكير أستاذ طلعت إذ يبدو أن الكاتب أو الأديب شأنه شأن الرياضي الدي يضطره العمر و نقص اللياقة للاعتزال و مهما امتد تميزه إلا أنه في عمر محدد يختار إيقاف مسيرته لأنه وصل إلى قمة العطاء و ما بعد ذلك لن يكون إلا تقهقرا عما وصل إليه.
مما لا شك فيه أن هناك أدباء ا سينطبق عليهم هذا كما أن هناك من هم قادرون على تجديد إبداعهم و شحذه لكون ذلك في مقدرتهم و طبيعتهم التي تجعلهم ينغمسون في إبداعهم ويخرجون كل مرة في حلة جديدة. لك تقديري أستاذ طلعت.[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: الأدب المتميز والإضافات الباهتة
الأخ الأستاذ الأديب طلعت سقيرق أرجو ان يلقى هذا الرأي السديد والوجيه الصدى لدى الكثير من أدباءنا وشعراءنا , حتى لا يكون هنالك إضافات باهتة على أدبهم. تقديري واحترامي . |
رد: الأدب المتميز والإضافات الباهتة
الغلي . أ . عبد الكريم سمعون كل تحية وتقدير وود الإبداع يا صديقي عملية مرتبطة بالفكر والمشاعر والقدرة على التعبير والبوح بشكل طبيعي هناك حد يفترض أن نتوقف عنده .. أن نستقيل .. مشكلتنا أننا نخاف أن نركن على الرف مع أنّ المبدع سيبقى فيما قدمه ولاداعي لأي جديد لا يكون إضافة حقيقية طبعا معك يا صديقي في كل ما ذكرته لك حبي سلمت طلعت سقيرق |
رد: الأدب المتميز والإضافات الباهتة
الغالية . . منى هلال كل تقدير وتحية شكرا لحروفك متمنيا لك التوفيق سلمت طلعت سقيرق |
رد: الأدب المتميز والإضافات الباهتة
الغالية أ . نصيرة تختوخ كل تحية وتقدير وامنيات طيبة بدوام عطائك اجميل معك يا عزيزتي دون شك وبرأيي الأديب أكثر حاجة من الرياضي للتوقف الرياضي يصل إلى مرحلة لا يعود فيها قادرا على العطاء وهذا يظهؤ على جسمه يضطر إلى التوقف بينما المبدع ومن خلال محاولة لإثبات الذات يصرّ على الكتابة ولا يقتنع بأنه وصل إلى مرحلة لا مجال فيها لأن يكتب المسألة لا تتعلق بالعمر ولا بالوصول إلى القمة آلية الإبداع معقدة جدا قد يتوقف المبدع في شرخ الشباب وينضب إبداعه وقد يكتب وهو في المائة لك أن تقرئي توفيق الحكيم ونجيب محفوظ لذلك ضرورة أن يكون هناك من ينصح من المقربين لأن المبدع لا يعرف انه وصل إلى نهاية الإبداع سلمت طلعت سقيرق |
رد: الأدب المتميز والإضافات الباهتة
الغالية . أ . بوران شما كل تحية وتقدير وسلام تبقين نوارة العطاء الجميل طبعا هذا ما أتمناه أمنيتي قبل غيري أن يقول لي المقربون عندما ينضب ابداعي توقف وهذا ما أتمناه لكل أديب لأن كلمة الحب لا تأتي إلا من المحبين هي صرخة او همسة تمسنا كما تمس غيرنا لأن عالم الأدب جد حساس أشكرك مرة ومرة وألف مرة سلمت ودمت طلعت سقيرق |
الساعة الآن 21 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية