منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الخاطـرة (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=30)
-   -   قارئة الفنجان (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=19202)

خولة الراشد 18 / 02 / 2011 40 : 06 AM

قارئة الفنجان
 

فتحت نوافذ بيتي الذي يطلّ على الشاطئ ،كنت أرتشف قهوتي رشفة أو رشفتين لأصل لقعر الفنجان، وأنا أقرأ الصحف اليومية المتراكمة من الصفحة الأولى التي- تَرفع الضغْط -إلى أن أَنتقل إلى صفحة المقالات ثم أنتهي بها إلى الإعلانات، كنت أسمع أغنية" قارئة الفنجان" لعبد الحليم حافظ.".- رحمه الله -.فارتعشت لها رعشة عاشق
هكذا هي الأغاني تحلّق بنا إلى فضاء الحب والهيام ....... و عند - شروق الشمس- ناجيت الذكريات:
-يا شمس... أَخبري الحمائم عن قلبي الخالي ،أخبريها أني على فِراشي أَستبقْ الذكريات ،وأَنصتي لهديل يَدفعني إلى أشجان الحب ..واعْزفي على أَغاريد الحب و الأمواج ،
-يا شمس هذا الصباح أخبريني عن حب بهذا النقاء
-خذيني إليه بصمت مكْسو بالبياض وبُقُبْلَةْ ترحل بعيدا إلى السماء...
-سألت نفسي :
- هل من الطبيعي... أن يبحث المرءُ - عن حبّ جديد - أمام تغيره المفاجأ-...لمجرد نزوة من نزواته .. - فيهجر حبه القديم ويُنهي العرض ويُسدل الستار ...وما هو المبرر لذلك التباعد والتجافي ؟
-وهل من السهولة ....أن ينتقل بقلمه إلى مداعبة أسلوب جديد يختلف -تماما- عن كلمات الأمس- ف يعشق حروف كان هو بالسابق لا يعيرها انتباها .
-أم هل هي مجرد مشاعر تقف من خلف الجدار وتتلصص- كسارق القلوب والأفكار- ؟
-هل أمشي بحروفي حافية القدمين و أخفي خطواتي فلا يَعثر أحد على خطواتي ؟،
- أم هل أكون لوحة بألوان ...تموجُ بأنوثة جمالي ...وجسد كلماتي المتكامل ...وعبيري الفوّاح
-أربع خَرَزات- أتمايل بها على صفحتي وأبتسم لكل واحدة :
أدَبي وآدابي.....وجمال الروح والذكاء،... ووفاء قلمي... ، وكُتبي وأوراقي

لم أن أتوقع أن- الحمامة- ستأتي لي برسالتي في صباح اليوم التالي ل تسألني عن إذا ما كنت مصمّمة على -رسالة الذكريات- حينها تسارعة نبضات قلبي فأرسلتُ له ابتسامتي في أوّل النهار وأنا أحاول الاستمتاع -بقراءة الفنجان- مع نسمات الشاطئ
ولكن هل أنا مطالبة بإقناع -الأدباء والنقاد- لأنساق إلى رؤيا... ومستجدات.. واتجاهات مختلفة ؟
-ومن أين لي أن أستمد قوتي ؟

-هل من قوة الشمس ...أم من هدير الحمام ؟
-أم من زبد الشواطئ ؟...
وفي صباح اليوم الثالث، عادت لي حمامتي لتقرأ ما تبقى في قعر الفنجان و من سيكون -حبيب كلماتي-.... يا إلهي...يا إلهي ..... إنه مختلف -تماما- بأسلوبه وأدبه وشعره عني ...
ثم تابعت الحمامة بهدير صوتها ...... وبشرتني بأن سماء كلماته ستمطر ب - نُظم شعره - وأدبه .. على - كلماتي الأنثوية العاشقة -
فأكون له أميرة شعره وأدبه .....ويكون هو فارس كلماتي ...
فنبضت في أعماقي بقايا الروح... وارتعشت رعشة تتدفق وتصبّ في نشوى كلماتي ، حتى كدت أشعر و كأني بين الأشجار والأمطار وهي تتجرّع من حروفي كيف ما أشاءْ ، و رفرفت الفراشات ..رَفيف العاشق المبهور بنور حبيبته ، غير أن تلك الكلمات تُشعل قلبي وكأنها تسألني ماذا تُريدين ..!ولما أنتِ تحدِّقين بصفحتكِ البيضاء..! ومما تخافين؟...
كاد قلمي يفلتُ مني وأنا أمسكُ به حتى أصل به إلى -حبيبي .. وساحر كلماتي - فنظرتُ إليه عبْر نافذة الشاطئ ، لأكون معه حينما ينام الناس على زوْرق ليْلي في- بحر من الكلمات- فينثر علي حروف من شعره المنظوم و يَعزف لي لحنا يُشجي الدنيا طربا ، و يصْرخ بحبه لي .. أين أنتِ ... يا- وردة حبي ويا فؤادي -
فيزداد حبّه لي وهيامه ، و يَشْقى قلبه إذا ما لم يَسمعْ - رنين صوْتي - الرخيم
فينشد لي المزيد من الشعر.... ويعْزف لي لأرقص له على نغمات صوتي االقمري الدافئ
***************
تحيتي وأشواقي للجميع....في كل صباح ومساء ...
فشوقي الحار - للخاطرة - جعلني أنثر كلماتي التلقائية
أتمنى أن تنال إعجابكم
خولة الراشد

أ . د رمضان الحضرى 26 / 02 / 2011 29 : 07 AM

رد: قارئة الفنجان
 
خاطرة وحلم واتساع فى الافق والزمن...هى أقرب الى القص منها الى الخاطرة...لغتك تميل للشعر... اندفاعك التخيلى الكبير يجعل من كلامك نوعا من الفوران الفكرى انت تكتبين نخاع العصب... ولذا فان حديثك جاء نوعا من الذهب والقصب... أقصوصة رائعة رسمت فيها الزمان والمكان...مزجت بين ذاتك الشاعرة...والواقع الممكن تحقيق حلمه... لحظة الكتابة عندك عصبية وتميل للعفوية... تسردين القصة بتراتب منظم... هو الى الهندسة أقرب منها الى التداخلات التركيبية... مجموعة من العلاقات الفكرية تحكم كتابتك... أولها التواصل مع الذات أكثر من التواصل مع الاخر.... ثانيا ك الخروج من الموضوع بدلا من الانغماس الكلى به... مما يجعل تفكيرك فيما تقدمين... يتغلب على كيف تقدمين؟؟ والكيفية اولى... لأنها الخطاب وطريقة تقديمه... يحتاج النقاش الى اطالة والمساحة لا تسمح لى بذلك...تحياتى لادبك الرائع...د. رمضان الحضرى..

نصيرة تختوخ 24 / 02 / 2012 04 : 05 PM

رد: قارئة الفنجان
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]هل هي أحلام يقظة صاحبت الفنجان أم هو هروب من واقع الجرائد المفجع الدامي غالبا؟
على كل حال فقد أبحرت بزورق الكلمات أستاذة خولة ولونت غدك بلون الشوق و الانتظار.
لك التحية ودامت لك الصباحات الجميلة.[/align]
[/cell][/table1][/align]

خولة الراشد 05 / 03 / 2012 01 : 02 AM

رد: قارئة الفنجان
 
الأستاذ والدكتور والناقد ...رمضان الحضري


إن المرونة صعبة ويصعب تحدديها وإيفاءها حقها ، لذا أشعر أني لا أتوّصل للبّ

الموضوع ،أو أبسطه لكم لكني نوعاً ما اقترب للمعنى

لذا أنت تقرأ تفاصيل الخاطرة بتيقّن، وتحلّله بأسلوب فكري مُقنع ،

وكأنك تكتبني فأنا أتمنى لو أني أبسط نصّي( أو خاطرتي) على نقاش قصصي نثري

خيالي أحاكي به ذاتي ،وإذ اما وصلت للمعنى الذى أكتبته ب عشوائية وإسهاب يكاد النص يغلب عليه الكَم على الكيْف كما ذكرت ، وأنت هنا كأديب وناقد قدّمت لي معلومة قد

أحتفظ يها في أعمالي ومعلوماتي وردودي وقد تساعدني على الاختصار والإيجاز ، قأنا

أعاني من الإسهاب ولكن الأعجب أني أستمتع وأنسجم يه ، حينما أقرأ فنجان الصباح

أجد نفسي أحلّق مع تلاحين الغدير ، وإذا ما فكّرنا أننا في عالم السرعة سنجد أن

(الرواية) ليس عليها إقبال كالقصة...( والشعر) ليس عليه إقبال كالنثر أو الخاطرة، و

(والقصيدة الشعرية) ليس لها إقبال كالرسائل الأدبية...لأن ذلك يحتاج من القارئ ..طول بال ..ونفس

إذا استفدت من نصيحتك... وخبرتك ..وعلمك ..ونقدك ..وأدبك.. وأتمنى بذلك أن أصل
( للكيف وليس للكم ) وأعلم أنني دوما أخرج عن الموضوع... ربما لأني أريد أن أُقنع القارئ وأوصل له فكرتي ،فيستفيد ويفيد...!

وأنت تعلم كناقد أن (القلم يكتب متى ما يشاء) والخيال يختار ويبدع حتى يتحول النص من الخيال للحقيقة ، ومن هنا يبرز عمل الأديب...
تحياتي وتقديري لشخصك ....وأعتذر جدا عن التأخير ...

خولة الراشد

رشيد الميموني 05 / 03 / 2012 32 : 04 AM

رد: قارئة الفنجان
 
[align=justify]المبدعة الغالية خولة ..
بوح يمتزج فيه الواقع بالحلم .. وكلاهما يوحي بالبهاء وأنت تسكبين بوحك بكل أناقة ورقة ..
خواطرك لا تعترف بحدود الزمان ولا المكان .. إنها تنطلق بتلقائية و دعة .. لاتكلف و لا تصنع فيها .
أستمتع حقا بما تكتبينه وأحيي فيك هذه المثابرة لإمتاع ذوي النفس الطويلة لقراءة الخواطر الممتعة .
تحياتي ومودتي .[/align]

خولة الراشد 05 / 03 / 2012 16 : 06 PM

رد: قارئة الفنجان
 


الغالية نصيرة تختوخ


نعم أنا أحلق بأعمالي للخيال مما يجعلني أسبح في أعماق كل أديب ، أنا أعلم أني أسهب ولكن هكذا هو

قلمي.. والحمد لله أن الفكرة وصلتك وهي فكرة المعاناة من صفحات الجرائد ولكن أنا لا أهرب منها

لأنها تلاحقني ،أنا فقط أعبر عن هذا الزمن الذي نعيشه، وإني بحمامتي نوعا ما

أحاكي السلام كما

أتجول بها لبلاد الأدباء و أحاول أن أفسر (الظلم في الفنجان) مجموعة معاني أحاول أن أسكبها في هذه

الخاطرة بعشوائية وحلم وإسهاب ...


تحيتي وتقديري لأدبك الراقي ...وسلامي للجميع ..أعتذر عن التأخير


خولة الراشد

خولة الراشد 05 / 03 / 2012 21 : 07 PM

رد: قارئة الفنجان
 

الأستاذ رشيد الميموني...

هذا هو الأدب يتحول ....
(من حقيقة إلى خيال.. ومن خيال لحقيقة ) هو الأدب الذي نُحَلِّق معه هو الأدب الذي نكتبه ،ونرسمه ،ونعزفه ، ونرقص عليه ...

هو الأدب الذي يجعلنا نعشق

هو الأدب الذي نعشق حروفه ...ونروي نبضه وحروفه للعشاق ، وهو فنجان شاعري

الذي ارتوي منه ردودكم ، نعم يا رشيد إني ارتشفت

قهوني.. معك .. ومع كل من رد

على خاطرتي، وعلى الرغم أني أكتب إليك في وقت مغيب الشمس، إلى أني أشرب

قهوتي وأكتب حروفي ، و أحلق بها إليكم وأحلم أن أتخطى بها حدود.. الزمان.. والمكان

،و عندما أصل أبتعد ثانية عنكم لأشحن حروفي

فيتسعّ بذلك مجلسي ومداركي ، ولا أعلم يا رشيد لما حروفي لها حكايتها ، اي والله

إني بالحرف أحلم أن أكون عاشقة وبطلة

روايتي .. وقد يكون الحرف هو البطل وأنا

حبيبته ، لكن تكاد حمامتي في خاطرتي هذه .. تفصح عن ذلك، عندما تحلق لعالم الأدباء

عندما أبحث بأدبي عن السلام ، و أبسط الصحف، فتبكي

المجلات ، وتستمر يا رشيد خاطرتي و

كلماتي.. حلم ..وأمل ...وواقع ..أتمعنه بفنجاني ، فقد أصل به للحقيقة الغامضة ،

لقد أصبت عندما ذكرت ( أني أمزج الحقيقة بالحلم )، حلمٌ أصنع منه خاطرتي
كي أصل به للقارئ ،

نعم ... إني (أخرج عن غلاف الزمان والمكان) ، وإني بذلك أفتش عن الحلم لأحوّله لواقع ،

أشكرك لأنك مزجت معي الحروف

تحيتي وتقديري.. لأدبك..سلامي لسلمى بعيد ميلادها

خولة الراشد


الساعة الآن 53 : 12 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية