منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   نورالأسرة، التربية والتعليم وقضايا المجتمع والسلوك (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=338)
-   -   مفهوم الكفاية (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=1943)

هشام البرجاوي 09 / 02 / 2008 44 : 09 PM

مفهوم الكفاية
 
[align=right]

الكتابات التي ناقشت مشكلات المؤسسة التعليمية العربية(المغربية) كثيرة، و من منطلقات مختلفة، غير أننا لا نحتاج إلى عبقرية استثنائية لندرك أن العامل الموجه للجودة التربوية يكمن في تكوين المربي وفق مقاربات ترتكز على مظاهر واقعية. إذ أن التركيز على المعارف النظرية الجاهزة أكبر خطر يتهدد تحرير الفعل التربوي العربي(المغربي) و تكييفه مع مفاهيم العصر الحالي و في مقدمتها الثقافة الديمقراطية في شكلها الحقوقي. خلال العهد الماضي، اعتمدت الحكومة المغربية على نظرية التدريس بالأهداف طبقا لمنهج تدرجي صارم، إلا أن عملية الكشف عن منظومة الكفايات التي تحققت في فرنسا اجتذبت التربويين المغاربة فنادوا بتطبيقها عبر تحليل تغاضى عن الإختلافات الجسيمة في مجالات التجهيز و التراكم التكويني و رتبة فاعلية البحث العلمي، إنها كلها مقاييس تنشيء مشهد التناقض بين الإستيعاب المغربي لمستلزمات تشريع برنامج التدريس بالكفايات التي تبدأ بمفهوم:"الكفاية". تعني الكفاية تحديد المكتسب أو التمثل المعرفي و القدرة على الإبتكار داخله و خلق التشابه أو الإمتداد الغائي بين مكتسبين من علمين/مادتين دراسيتين يقول الإصطلاح باختلافهما، بهذا التعريف، في رأيي، لا تكون الكفاية إلا ترجمة تحليلية مقتضبة بيداغوجية للمفهوم النفسي و الظاهرة العلمية المحيرة:"الموهبة". قد عجزت العلوم الإنسانية المشهورة بعقلانيتها و من ضمنها علم التربية و تفرعاته عن تفسير:"الموهبة" باعتبارها فضاءات نشاط عقلاني، تماما، مثلما عجز العلم أمام نفس الموضوع. فهل من المنسجم و الممكن داخليا أن نعلم الموهبة؟ أم أن العجز عن فهم ظاهرة :"الموهبة" لا يمنع قدرة تدريسها؟ نفس السؤال يشمل الفعل التربوي إجمالا: هل هو قادر على ايصال وقائع(الموهبة واقعة) لم يتمكن من تمثلها؟. نعترف باختراق حالة الموهبة لمحيط الإستطاعة التفسيرية الشعورية، و بالتالي آلت إلى مرتع للمقاربات و النظريات بذريعة طبيعتها الفلسفية، فكيف نصدق احتمالية نجاحها داخل ما بات يعرف بالعملية التعليمية-التعلمية(الطالب يشارك المدرس في بناء الدرس). هذه العملية تتعلق باحتمالات عالية العطاء(الدولة، مبدئيا و ديمقراطيا، يجب أن ترى في الموهوبين ثروات وطنية للإستثمار دون تجريدهم من انتمائهم الإنساني، فهم ليسوا مقاولات أو كائنات اقتصادية) لكنها تمثل وضعيات استثنائية. مفارقة البنية المفاهيمية تعكس خلل التطبيق. الكفاية التي ترادف عملية محاورة الموهبة(باستحضار ظروف تطبيقها في المغرب) قدرة تحليلها الدراسة العقلانية، المستخلصة من العلوم الإنسانية، إلى منبع فوق موضوعي و توجد في مستوى الإضافة إلى المعرفة الإنسانية، و لا تفلح في ما غاير أرضيتها الحقيقية. لقد وضعت قسرا في مستوى أساليب تبليغ المعرفة. أما التجديد القائم على التلقي أولا، حسب المراد البيداغوجي العام، فيرتبط بظاهرة الميل، و التي يبينها الطالب في اهتمامه اللافت بتخصص/مادة دراسة. و تتميز حالة الكفاية باستعمال الطالب/الشخص لمسيرة فهم صادرة من اجتهاد ذاتي في مرحلة الإكتساب التي تمر في أغلب الأحيان تحت الرعاية القاسية للنظام الحكومي. و تكون النتيجة مرتفعة احتمال الحدوث ضياع الإنتقال الجمعي للموهبة.
إن الحديث المسرف عن مخترع الكفايات بوصفه انجازا باهرا للعقل الأوروبي يتحاشى الأصل البسيط لهذا المخترع. فرغم توحيد منهجية التبليغ الصارم في منظومة التدريس بالأهداف، إلا أن المدرس يلجأ دائما إلى طرق أخرى لمعالجة انعدام التجاوب و الحوار بين معلومات الدرس و الطالب و هي المشكلة التي تحرمه من تطوير مستطاع تطبيق المقدرة النظرية. في هذه الحالة السلبية يتجلى مفعول التجهيز و التكوين و الإعداد من جانب المدرس و السلطة التربوية غير الكافية. لا أستهدف التفكير التربوي الأوروبي، إذ يعتبر مطلق المنظمة المتخلى عنها و المنظومة الحالية، لكننا يجب أن نفهم أن الفعل الإنساني لا يقبل التوجيه الدقيق في الموضوعات التربوية و التي يسبق فيها تطبيق المدرس البرهان النظري للعالم المتخصص في التربية و انقساماتها المعرفية. المشكل البنيوي المفاهيمي يفقد أهميته لدى ارتفاع التفوق التعليمي بالرغم من وجود خاصية الإنسجام العقلي الباطني التي يحققها، حتى أن من السهل أن نتخلص من المتاهة المفاهيمية باسترجاع قابلية تفنيد نظريات العلوم الإنسانية. و حين الإطمئنان إلى فعالية التعليم، فإن انهاء مشكلة التجهيز تؤول إلى ضرورة قصوى يجيز اشباعها استعمال العنف الرمزي كخيار أخير للتحرر من تأثيرات دعاة تنقية المفهوم، يصيرون أعراضا جانبية مؤقتة للترياق الناجع. بل إن خطاب تنقية المفهوم تزييف(تعدد المواقف). بيد أن حالات التعارض بين روح المفهوم و مادته تبرز في عالم يستفيد من الديمقراطية ككفاية/موهبة يملكها باستحقاقها المطلق الناس جميعا.
[/align]

نصيرة تختوخ 18 / 02 / 2008 05 : 03 PM

رد: مفهوم الكفاية
 
cher hicham,
j ajoute a ton article precieux ma vision et quelques unes de mes pensees concernant l enseignement au maroc et l importation des theories..
La compétence est une capacité interne pour montrer un comportement externe qui satisfait des exigences externes. La compétence est une qualité personnelle invisible capable qui se voit dans un comportement compétent.
Parce que le comportement est en général une cohésion du cognitive, de l émotionnel et du physique, cela est aussi valable pour le comportement compétant.
Le comportement compétant est a apprendre ( les compétences académiques par exemples : faire un discours, réaliser une présentation, écrire un article, faire une analyse, enquête…)c est ce que vise enseignement européen mais il reste qu il y a ceux qui démontrent par talent ou intelligence ou autres caractères personnels leurs supériorité et leurs capacités naturelle de montrer leurs compétences sans même être obliger de les apprendre .
L enseignement dans nos pays souffre d un manque de moyens ( bibliothèques, système informatique, ressources culturelles…)(je ne parle pas des grandes villes ni des institues privées) , la formation pédagogique des enseignants dans nos pays reste loin de préparer l enseignant a confronter les problèmes réels que celui la va affronter dans son domaine de travail.
Le rafraichissement des connaissances de l enseignant dans le domaine didactique ou pédagogique reste absent dans nos pays.
Les défis et la concurrence n existent pas entre établissements scolaire ni régions.. , il n y a pas des stimulations ni des punitions ni des contrôles dans les établissements scolaire.
Alors comment parler d un apprentissage avec compétence dans un système ou les comportements compétents sont presque absents sur tout les niveaux( les académies n exigent des directions des établissements rien a part leurs fonctions et calme.. , les directeurs n exigent rien des profs a part leurs présences et le calme dans leurs classes , les profs n exigent des élèves rien a part être dociles et suivre le programme qu engendre les manuels scolaire…)
Etre docile, suivre le flot , faire parti groupe et agir comme lui est un aspect qui se heurte souvent au talents et aux individus avec caractère et qualités différentes de celles des autres .
Il est indispensables aux talentueux d être reconnu d abords, puis d être stimuler et de ne pas leurs exiger d être comme les autres ni d apprendre des compétences qu ils ont déjà en soi..
Un état qui ne sait pas sélectionner ceux qui gèrent bien différents domaines par amour , passion et d une façon douée resteras un état incapable d aboutir a des résultats satisfaisants soit dans l enseignements ou autres .
Il peut importer les définitions et les théories de la démocratie ou de l enseignements .. mais il restera incapable du changement efficace et satisfaisant.

Nassira


الساعة الآن 08 : 09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية