![]() |
لا يَحِقُّ لإيران أبدا !
كما كنا نشيد ببعض المواقف الإيرانية عندما يتعلق الأمر بدعم وتأييد المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية يجب ان ننتقد ايضا المواقف التي تتعلق ببعض أخطاء لها علاقة بالسياسة الخارجية لإيران . فهذه الدولة التي نقيم إلى جانبها وتقيم إلى جانبنا " ما أقام عسيب " لا بد وان نبحث عما يجنبنا أي توتر ينعكس بالضرورة على علاقاتنا العربية ومعها ، والمهزوزة مع كثير من البلدان العربية اصلا ! ففي موضوع احتلال الجزر العربية الإماراتية كنا ندعو بل نحن تبنينا ما كان قد دعا إليه الراحل طيب الله ثراه الشيخ الحكيم زايد وهو اللجوء إلى التحكيم وبالاستعانة بالمؤسسات القانونية الدولية وهو رحمه الله جنّب بذلك المنطقة أي توتر وأفضى ذلك إلى علاقات اقتصادية ممتازة إذ بلغ حجم التبادل الاقتصادي ما بين دولة الإمارات وإيران عشرات المليارات من الدولارات ؛ فهذا أمر جيد ، نحبه ونسعى إليه ، ولكن .. يجب على إيران ألا تتدخل في شأن عربي ليس لأنها إيران ، بل لإن المبدأ لا يتغير حين ندين تدخل أي دولة أجنية في شأن عربي ؛ وبهذا المعنى فإيران دولة أجنبية قد نتفق معها وقد نختلف .. قد نتحالف معها أو نناصبها العداء شأنها شأن أي دولة ! فما جرى في البحرين وما يجري قد نختلف في توصيفه .. قد أدين النظام هناك أو معارضيه وقد لا أتفق مع الذين يقولون بأن المعارضة البحرينية مدعومة من جهات خارجية كإيران وسخفا كما يقال من أن حزب لبناني يتدخل هناك .. قد نختلف في هذا ، ولكن سوف لا نختلف إن قلنا بأن ليس لإيران الحق في ما تعلنه تجاه المملكة العربية السعودية ودورها في المنطقة ، فهناك دول مجلس التعاون .. وهناك اتفاقات أمنية عسكرية واقتصادية واجتماعية ما بين تلك الدول عملت على تنفيذها , وأعود للقول قد نوافق أو لا نوافق ولكن هذا لا يعطي لإيران حق التدخل في الشؤون البحرانية أو الاحتجاج على السعودية في مساعدتها أي دولة عربية وليس البحرين فقط .. فالبحرين دولة عربية شعبها عربي أصيل بغض النظر عن طائفته ومذهبه ، والمعارضة البحرانية بالأصل لم تدعو أي طرف خارجي لحمايتها من النظام لا إيران ولا غيرها كما فعلت المعارضة الليبية مثلا ! ليس لإيران الحق أبدا في هذا وتحت أي ذريعة كانت ؛ فبالأمس القريب طلبت سوريا من المملكة مساعدتها ضد كيان العدو الإسرائيلي وأرسلت بعض الكتائب من جيشها للمرابطة على الجبهة الجنوبية ما بين الرمثا الأردنية ودرعا السورية كان ذلك في حرب رمضان العام 1973 وأتت قوات من المغرب العربي شاركوا في معركة الدفاع عن جزء من الوطن والأمن العربيين ؛ فإن سمحنا لإيران اليوم بالاعتراض والتدخل قد يُعطي للعدو الإسرائيلي غدا حق التدخل فيما لو طلبت الأردن أو سوريا أو غزة من مصر مساعدتها او حمايتها من عدوان قد تشنه عليها في أي وقت مثلا ! نحن كمواطنين عرب ندين جميع التصريحات الاستفزازية لحكومة طهران وندعوها إلى عدم التدخل في الشؤون العربية في الخليج العربي كما نتمنى على حكومات دولنا العربية الفاعلة بألا تسمح للمتوترين من بعض السياسيين والصحفيين العرب في النفخ في نار الفتنة خصوصا الفتنة المذهبية التي لو اشتعلت يشتعل معها كل وطننا العربي إذ يكفيه ما يشهده في هذه الأيام ، فنحن إنما نريد اكل العنب وليس قتل الناطور . |
رد: لا يَحِقُّ لإيران أبدا !
استاذي الغالي ..
المبدأ العام اتفق معك بلا شك .. هناك بعض التفاصيل سارجع لها على مهل وقراءة ثانية وثالثة وساناقشك بها باذن الله :) تحياتي يا كبير... |
رد: لا يَحِقُّ لإيران أبدا !
الأخ رأفت , أحترم رأيك وأتفق معك بنسبة ممتازة من حيث المبدأ
ولكن قد أختلف معك بتوصيف الحالة , وتوظيفها ,, فإن كنت ( أنا ) مسيحيًا فأنا مع أخي المسلم العربي (وطنيًا), أكثر من أخي المسيحي الأوربي(عقائديًا) , ولو كنت شيعيًا فأنا مع أخي السني العربي أكثر من أخي الشيعي الإيراني ,ولو كنت سنيًا فأنا مع أخي الشيعي أكثر من أخي السني التركي ,,, وشخصيًا أنا أكره سؤالا ً واحدًا في حياتي , ألا وهو ::: ما مذهبك ؟؟؟ أخي رأفت الصراع أكبر من هذا وأنت تعرفه ,, وأثق بأنك تعرفه وماهي إلا أدوات , واستخدامات ,, فإن كان لإيران وغيرها مصالح , فأين مصالحنا العربية ,,, وإن كان للأمريكي مصلحة يسعى لتحقيقها ,,, فأين سعينا لتحقيق مصالحنا ,,, أم نكتفي بشتم نظرية المؤامرة ,,, ونحن المتورطين أخي رأفت , ثمة ثقافتان , مختلفتان ,, دُفعا إلى آخر الأشواط في الحلبة ,, ثقافة المقاومة , وثقافة الخنوع ,, وأنا أرى بأنني سأدعوك لحضور أمسية شعرية قبل موتي سأحييها بحيفا بدعوة من أخي طلعت ,,, فنحن في ولادة فجر جديد ,, وهي سيرورة التاريخ أخوك حسن |
الساعة الآن 40 : 03 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية