![]() |
مقامات التاسوعاء بين المهزلة والبكاء / ليلة سقوط الأعراب في بغداد
مقامات التاسوعاء بين المهزلة والبكاء ليلة سقوط الأعراب في بغداد في التاسع من نيسان المقامة الأولى ( الأسطورة ) قـالَ الــرّاوي : حـَدّثــنا ( كـولنْ بـاولْ ) عـن ( رامـسْـفـِـلـْـدَ ) وعَـنْ ( بــوش ِ) الأصغـرْ والإسنادُ مَرفوع ٌ لأبـيـهِ بـوش الأكـبـرْ قال سَـمعـتُ قــديـما ً من جَـدّي عــن أشـيـاخ ٍ بـالـهــيـكلْ قــالوا : ثــَمـَّـة َ رأسٌ حَــربـيّ ٌ في بـابـلَ صَـنــَّعَهُ نـبـّـوخـَذ ُ نــصَّـرْ والــنــووي مـَحــشو ٌ بـخـواب ٍ خـبــّأها آشـورُ الأوّلْ يـَطـْبـُخُ صلصالا ًمـَـرقـوما ً والــفـاخـوري مـن سـومـر ْ قال الرّاوي : وسمعتُ حديـثا ً آخــرْ أنَّ رؤوسا ً يانعة ً حـَمـَلت فـكـرا ً كـــيماويا ً تــتجوّلُ في الشرق ِالأوسط ْ فسنقطفـُها تلكَ الصّورُ الأولى ولدينا طبعا ًمَـن صَوّر والرّبُّ يهاتـفُ (جُرجا ً) اذهـبْ هـات ِالـزّيت َوعـلمُهمْ كـيفـيّة َ صُنع ِ (الهَــمْـبُرغـَرْ ) مَـرَّت حربان ِ ولم تــَخسرْ هــذي الـحـَرَكــَهْ فـــيـها الــبـَركــَهْ ويــحـلُّ العــذ رُ لمن أنـذرْ ********** المقامة الثانية (اللعبة) قال الرّاوي فطغى (جـورجٌ) لــمَّ الشذ ّاذ َبصيحته ِ قوموا نـَلعَـبُ فـالأحـجـارُ اصـطـفــّتْ مُـــلئ الـمـسرحْ هــيــّا نـَمـرحْ وبـثالــثِ نقلاتيَ جـاءَ الأجل ُ كـُــشّ َ الشـّــاهُ المَخـلوع ُ بــثـالـثـةٍ والـرّقـعة ُضاقــتْ والأمــلُ سَــقـَطـتْ بــغـدادُ بــقـاتــلةٍ والـمـسرحُ تــمـلؤه ُ( الــعـُــقـُــلُ) هَـجَــم َ الفــيلُ الـمَـجـْـلـوبُ بدارعة ٍ ولـِــرُكـْن ِالــكــعـبـةِ يَــهـْــدُمـهُ (با لرخِِّ ) ويـَعــلـوهُ هُـــبـَـلُ ورَقىَ الأعـرابُ مـَديـنـتـَـنا بالــهَـيـلــلـةِ والـحَــيـعـَـلــة ِ مااستشهدَ إلا ّمِـئـذنـتي خـَذلـتـنا أمُّ مَعاركِـنا والغاصبُ في عُـقـر ِالبيت ِ وسماءُ أبيها قـُنـبـلة ٌ بالدّيمقراطية ِ والموت ِ (والكـولا بـقـشـيـشٌ ) لمــآرب ِأخـْــرى والــشـّـاهُ الــفـَـحــْــلُ مـِــلـْـكُ الأ َيــمـان ِتــُنـادمـه ُ والــمَــخْــدَع ُ تــَعــْـمـُـرهُ الــقـُــبـَـلُ فـي دجـْـلـَـتــِـنا حـِـبـرٌ يــطـْفــو وبــيـادقُ رقـْعـَـتـــِنا شَـجَـبـتْ ( هــولاكــو ) يَـغـْـمـُـرهُ الـخـَجـَـلُ قـال ( الــرخ ُ) الــمَـجـلوبُ أنا : أسْــتـوردُ حِــبـْـرا ً ياشـعـبـي ! كـي نــَرْسُـم َ تـاريــخـا ً يـَـتـَـنــَبــّأ عــن صِـدْق ِالـكـُــتـبِ وحــروفـا ً لـلـتــَّنـجـيـم طــوالـِعـُها تـَــتـوافـَـقُ في نـُـضج ِا لعـِــنـَب ِ مـن سوءِ الطـالــَع ِ يا بغـــدادُ عـلى فـَـــلَـَـك ِ الأبـــراج ِ عـَــلا زُحَــــلُ ********** المقامة الثالثة ( الجريمة ) فــرَعـوك ِيا بغــدادُ جَــهْـرا ً عُــنــوة ً ياربــَّة َ الخـِد ْر ِالمُضارع ِللـمـدى وطـــرا ً قــضـوا ودماءُك ِالعـذراءُ ياتـُربَ النـّدى سالــــــــــتْ لــتـَـلـْعـَـقـها الــبـيـادقُ فـي لــظى حُـمَّى الــزّيــوتِ لـَهـــِيـبـُها سَــبيٌ مــضى وتــلــذ ذ تْ أفـْهـارهـُــمْ بــروائـح ِ النـَّخل ِالحريـق ِصبـابـة ً لم تـُطفهِ عَـبراتُ عــيـن ٍ لـلــمَـها لـمَّـا رأتْ جـــسرَ المُــسَيـّبِ هــاويا ً تـحـتَ الــجـنـازيــر ِالــّـتي جَــلــبـتْ (أعـاصـيـرا ً) ولم تجلبْ هــوى ********* أوَّاهُ يا بـغـدادُ ... صُـرتِ (حَــرَمْـلـكا ً ) والأطـلـسيّ ُ مـُـفـوّجُ ُ بالمارقــين َ تـُضــخّ ُ في أصـلابـِـهـمْ نــُطـفٌ رُوَتْ من شرقـِنا وتـَـدحــرجـتْ أبــكارُنا بــيـن (الـبـساطـيـر ِ)الــّـتي نـَـبَـشـتْ سَـواديَ كالـذ ّئـاب ِ الـضّاريـهْ لــم تـَنــفـع ِ( الــبـرْنـو ) ولا رقــصُ الــنـَّـشامى أو طــبـول ُالــماجــدات ِ الــخـاويـهْ كلُّ الأغــاني والــتـماثــيـل ُالــّتي قـَـدّســتـُها ودفــاتـري سـَقــطــتْ دُمىً مــأخــوذة ً بالــنــّاصيـهْ ********** المقامة الرابعة (القاضي ) تاريــخـُـنـا مَـــدَّ اللسانَ.. وعــادَ يــسألُ ساخــرا ً مُستـفـتيا ًأبواتِـنا والــمـُسـتـباحُ مـنَ الــثــّغـور ِبـحـلـقـِنا مالحكمُ في ؟ غــرناطـة َ ... الأمس ِالـقـريـبِ وماجــرى مالحكمُ في السّتين عاما ً قـُدسنا مالحكمُ في ؟ طــروادة َ... الـعــَصر ِالــمَـريـر ِ... وكلّ أحصنةِ الحديد ِبـأنـفـِنـا مالحكمُ في ؟ الطاووس ِألــَّهَ نفسَهُ يـخـتـالُ مـن رأي ٍ إلى رأي ٍ بنا أمـجـادهُ سـيـجـارهُ كالـمـاجــن ِالصّغـرور ِ .... بـائـــع ِأمـسـنا ( والعــبـدلاتُ ) حـكايـة ٌ وبوجـهـنا مـاءٌ وبالـعـيـن ِ الــقـذى ماضـرَّ (هـكـتـورَ ) العــظـيـمَ طِـعـانــُه بـرُغــامِـهِ فــخـرا ً عـلى أسـوار ِها سَــطـرَ الـمـلاحِــمَ خــالــداتٍ بالــرّدى *********** وتـَيـَتمتْ بـغـداد ُ لا أمٌ لـِيَ يالـيـتـها ما أنجـبـتْ أو عـاقــرا ً يالــيـتهـا ثـكلى أمـازونـيّـة ٌ والـثــّديُ مقطوع ٌ ليَرشـُقَ قـوسُها كلَّ المـَخـاتـيـر الــّتي سَـبَـتـَتْ وحولَ أنوفها تــُشوى الــقـرون ُالـخالـقـاتُ شرائـعا ً واسـتـَمـرأتْ ثــلجَ الـمَـواخـيـر ِالـمَـديـدِ سُـبـا تـِها فـَـتـبعَّـضتْ وتجزأتْ بـجـلـيـدِهـا ثـمَّ انـحـَنـتْ وتـشكــّـلتْ عـند الـبغـايا الـطـّابـخـاتِ (هــياكلا ً) عَــبــثــية ً مُسختْ فـصارتْ أوجُـهِ الــقـوم ِ الــقـَفـا قــَلبوا المِجـنَّ كأنَّ مِلحــُكِ عاقـرٌ ما أسلــَـفا آوَّاهُ يا بغـدادُ مـن أيـنَ الـوفـا والـحـقـدُ ِمـن سَبْي ٍعَـتـيـق ٍ يحرقُ التــّاريخ َوالفخــّارَوالنـّهرين ِ لؤما ًما اكتفى مـن يـحـمـلُ الـيـومَ الـخـطـايا ما سِحـا ً دمـعَ الــسّبـايا يا يـسوعُ فـآهِ يا بغـدادُ ... أين َالمُصطفى ********** المقامة الخامسة ( السكرة ) ثــَمِـلا ً غَــدوتُ ... فـَجُـرأتي نـخـبُ الــنـّواسيْ بالـفـَم ِالمَكموم ِقــد شاخَ الــكـلام ُ ولــنـَشـربِ الـكـدَرَ الـحـثـالة َ يا كــؤوسيْ لا تـَخـجـلي قــولي نـعـمْ نـَـفــِد َ الــمُــدامُ بالأمس ِخـمـرٌ مذ دقـَـقـتِ نـفـيـرَنا واليـوم ُخمر ٌ إن نـَبـشت ِأمورَنا وغـداتــُنا خـمـرٌ... وبعـد غـداتـِـنـا حتـّى الـقـيامـة ِ طقسنا طاسٌ وجـامُ وبجـُـرأة السَّكران أرمي الماءَ من وجهيْ على السّكران ِحـدًٌ لايــقام ُ تــبا ً لــنـا هـا...قـد غـُــزيـنـا والــطـّغـاة ُبــدارنا والذ ّئبُ في شــقّ ِالخـِباء ِمُراودا ً تبا ًلديوثٍ يفاوضه ُ... ويَعــلمُ أنــّه ُ سيطوفُ في حـُرماتهِ أنــّى يـَنامُ فـمتى لأهل ِالعَـزم ِتــُرفع ُراية ٌ إنـّي بشك ٍ حائر ٌ سكـرانُ هــمَّـا ً لاألامُ باعوا رباط َالخـيل ِ... والأسيافِ... والقرطاس ِ... والأقلام ِفي لـيـل ٍ وهـاموا الـمـجـد ُ لله الــمُـعـظــّم ِفي الـعـُلا ومَـسـرَّة ٌ ... لـعـراقـِنا الـمـصلـوبِ ... يـَغـمـرهُ السّـلامُ المقامة السادسة تكتب بعد التحرير إن شاء الله حسن ابراهيم سمعـون - حمص 9/4/2003/ |
رد: مقامات التاسوعاء بين المهزلة والبكاء / ليلة سقوط الأعراب في بغداد
أقف بإجلال منحنياً أمام مقاماتك سيدي
فهي: تخيل رائع وتصوير بديع وتشبيه جميل ومجاز أنيق دعني أعود لفيض ضفافك يا ابن عين السوده فقد طمعت بالعودة للقراءة مجدداً لك مني محبتي وتقديري |
رد: مقامات التاسوعاء بين المهزلة والبكاء / ليلة سقوط الأعراب في بغداد
اقتباس:
ولنقدم أنا وأنت انحناءة الإجلال والإكبار , لأمنا بغداد خالقة الشرائع , وأم الحرائر ,,فلا عروبة , ولا عرب من دون بغداد ,,,يسعدني مروركم أخي الكريم ,, حسن ابراهيم سمعون |
رد: مقامات التاسوعاء بين المهزلة والبكاء / ليلة سقوط الأعراب في بغداد
أبعثها بالذكرى العاشرة ,,, والخوف من تقسيم العراق يعصف بكياني
|
رد: مقامات التاسوعاء بين المهزلة والبكاء / ليلة سقوط الأعراب في بغداد
اقتباس:
|
الساعة الآن 45 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية