![]() |
... (السيمافور) و... القطار الأخير
...(السيمافور ) و...القطار الأخير أستديرُ محزوناً؛ لأهربَ من مشهدٍ تمنيته في ركنِ الزوالِ من الذاكرةِ، لكن الإيماءاتِ الآتيةَ من إشاراتِ(السيمافور)، لا زالت تشعل حنقي على كلِ القطاراتِ القادمةِ من الشمالِ؛ فأحدِّقُ في عجلاتِها اللامعةِ، وقدْ غطتها الدماءُ، صرخةٌ واحدةٌ تجاوزت بي عمرا كالحلمِ إلى بئرٍ يناوئُها الألمُ، وذلك الغرابُ الذي يرابضُ فوقَ النخلةِ يزعقُ كلما زعق قطارٌ يمرُ.. .... أحبُكَ.. قالتها قبلها، ثم احتوتني بدفءٍ يقودني إلى واحةِ حلمٍ.. أتأملُها ثم أضمُها إلىّ وغصةٌ تحرقُني.. تألمَّتْ من قسوةِ ذراعي فتأوَّهَتْ، لكنها راحت تدفنُ وجهَها المضئ َفي صدري.. تتنفسُ مسامي وتستنشقُ عشقاً يحوطُه الخوفُ وحروفٌ تمددتْ على طاولةِ الفناءِ.. أعطيتُها ظهري أواري دمعةً طالتْ وجنتيّ، وسعادةٌ حيرى بداخلي.. تركتني وقامتْ تتقافزُ على القضبانِ غيرَ عابئةٍ بإشاراتِ( السيمافور) الحمر وزعقاتِ القطارِ المسافرةِ إلى هناك، وضحكةٌ طفوليةٌ أغلقتْ صفحةَ عمرٍ؛ لتميتني.... . أسيرُ عاقداً يدي خلفَ ظهري، أتوسدُ قضبانَ السكةِ الحديد، وألتفتُ إلى إشاراتِ (السيمافور) التي راحتْ تدقُ، وتعلنُ عن قدومِ القطارِ الأخيرِ..! *** د/ ثروت عكاشة السنوسي مصـــــــــــــــــــر |
رد: ... (السيمافور) و... القطار الأخير
الرائع د/ ثروت سرني أن أكون أول العابرين مرور سريع ولي عودة بما يليق بك انتظرني بتلات الياسمين لروحك وكل الود لقلبك احترامي |
رد: ... (السيمافور) و... القطار الأخير
اقتباس:
لمرورك سيدتي عبق الورد ولون زهر البرتقال داعيا لك بالصحة والسعادة على الدوام.. مودتي وباقات من سحر الروح د/ ثروت عكاشة السنوسي مصــــــــــــــر |
الساعة الآن 27 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية