منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الخاطـرة (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=30)
-   -   انعكاسي في مرآتك (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=19890)

خيري حمدان 21 / 04 / 2011 31 : 04 PM

انعكاسي في مرآتك
 

الإهداء: لها
كنت قد طلبت منك قبل أن يداهمك النسيان ألا تحيكي لي قبعة وقفازات، تمنيت عليك ألا ترفعي فوق سقف معمورتي مظلة تقيني من المطر. أنا لو تعلمين لم أهرب يومًا من المطر، حتى الحامضي منه، ذاك القادر على صقع دماغي، المطر القادم من مكبّات العالم المتحضر، لأبقى أمينًا على جنوني وتعلقي بحبل النهاية.
كنت أدرك بأن صداعًا ما سيلاحقني يومًا، يذكّر جيناتي بعبثي، جنوحي وعنادي .. لكني أبدًا لم أسجن أصابع يدي في قفازات. قلتِ بأن الزئبق انخفض في ميزان الحرارة إلى دون العشرين درجة تحت الصفر المئوي! ليكن .. بقيت أنفخ بما تبقى من دفء الذات فوق نهايات أصابعي كيلا تتجمد أو تنكسر في مهبّ عاصفة جليدية قدمت من قطب النسيان المخزن في الذاكرة.
ترددين بأنك غير قادرة على فهم قسوتي تجاه جسدي، رغبتي بالانعتاق الغبيّ للوهلة الأولى من قوانين الجذب والطرد المركزي!
أخبرتك يومها باستحالة فهم كلّ شيء، أخبرتك بأن الزهور التي تصاب بحمّى المراهقة في فصل الشتاء هي الأجمل، زهور كحلى عابرة لمخيلة الجمال، تفضح رغبة المحبّ، تعكس صورة (قلبه – قلبي) المتوهج في مرآتك، لهذا رجوتك "لا ترسلي في أثناء عيد ميلادي (قفّازًا وقبعة) أو مظلة!
أتذكرين حين التقينا في غفلة من الحيّ ذات مرّة عند مطلع فجر ماطر؟ قلت بأنك تكرهين وقع المطر على الأسقف، لأنه يبدو مدمرًا! أخبرتك بأن المطر حليفي، لأن الفضوليين يهربون نحو بيوتهم بحثًا عن الدفء .. ويجهلون بأنكٍ أنتِ دفئي المنتظر، أنت القدر الذي وجدته في شرفة تائهة مفتوحة على مصراعيها في صباح كان يبدو ذات شتاء أحمقًا، لكنه تحوّل في متاهات الزمن إلى انعكاسي "أنا" في مرآتك المحدبة المقعرة الطارئة في لعبة الحبّ، سيان عندي فقد هطل المطر مجددًا ولا أحد يقف عند الشرفة سواك.
هرب الفضوليون بعيدًا عن قرص الشمس الخفيّ، لا أحد، لا أحد يقدر على رؤيته في حمّى مراهقة الزهر سواي.


ميساء البشيتي 21 / 04 / 2011 12 : 05 PM

رد: انعكاسي في مرآتك
 
مساء الورد
مع أن الوقت عصراً لكن ماقبل العصر صبحاً وما بعد العصر ليلاً ..
هذا ما يعرف بالتقريب ..إذا كنت لا زلت تذكر دروس الرياضيات جيداً .
أما هنا فلا مجال لا إلى التقريب ولا إلى التبعيد هنا كل المجال للانعكاس
في مرآتها .. وهذه النظرية قد أكون درستها يوماً ما لكني لم أفهمها إلا هذه اللحظة .
خاطرة بعد غياب طويل تغفر لك كل هذا الغياب وتستحق التثبيت بجدارة ..
ومساء الورد أو بالأحرى عصر الورد أو ورد العصر
خاطرتك الكريمة ذكرتني بأغنية كنت أحب سماعها أيام الصبا ..الدنيا حلوة برجالها .
أرجو أن تنال اعجابك .
ودمت مبدعاً متألقاً دوماً .
http://www.youtube.com/watch?v=5d4tlmWhjmk

نصيرة تختوخ 24 / 04 / 2011 27 : 07 PM

رد: انعكاسي في مرآتك
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أخذتني خاطرتك إلى صورها، رجل يمقت القفازات و التطرف في الوقاية من الصقيع و المطر.
بيني و بينك مثلك لاأحب المظلات المطرية لكن القفازات تفرض نفسها علي حين تدخل هولندا موسم الصقيع و الثلوج.
استمتعت بخاطرة قريبة من القصة حتى كدت أسمع صوت المطر ومظلة حديقتي منبسطة على طاولتي الخضراء .
تحيتي لك أستاذ خيري و دمت مبدعا.[/align]
[/cell][/table1][/align]

خيري حمدان 02 / 05 / 2011 43 : 10 PM

رد: انعكاسي في مرآتك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي (المشاركة 114941)
مساء الورد
مع أن الوقت عصراً لكن ماقبل العصر صبحاً وما بعد العصر ليلاً ..
هذا ما يعرف بالتقريب ..إذا كنت لا زلت تذكر دروس الرياضيات جيداً .
أما هنا فلا مجال لا إلى التقريب ولا إلى التبعيد هنا كل المجال للانعكاس
في مرآتها .. وهذه النظرية قد أكون درستها يوماً ما لكني لم أفهمها إلا هذه اللحظة .
خاطرة بعد غياب طويل تغفر لك كل هذا الغياب وتستحق التثبيت بجدارة ..
ومساء الورد أو بالأحرى عصر الورد أو ورد العصر
خاطرتك الكريمة ذكرتني بأغنية كنت أحب سماعها أيام الصبا ..الدنيا حلوة برجالها .
أرجو أن تنال اعجابك .
ودمت مبدعاً متألقاً دوماً .
http://www.youtube.com/watch?v=5d4tlmwhjmk

الخواطر تأتي دفعة واحدة، احيانًا تحضر على خجل. حين يصبح من الصعب على القلب أن يبقى في حالة استسلام بين الأضلاع فترة طويلة من الزمن
والأغنية معبرة وجميلة وقاسية من كثرة دلالاتها، لكنها تستحق شكرا موصولا بباقة من الورد
مودتي خالصة

خيري حمدان 02 / 05 / 2011 45 : 10 PM

رد: انعكاسي في مرآتك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ (المشاركة 115312)
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أخذتني خاطرتك إلى صورها، رجل يمقت القفازات و التطرف في الوقاية من الصقيع و المطر.
بيني و بينك مثلك لاأحب المظلات المطرية لكن القفازات تفرض نفسها علي حين تدخل هولندا موسم الصقيع و الثلوج.
استمتعت بخاطرة قريبة من القصة حتى كدت أسمع صوت المطر ومظلة حديقتي منبسطة على طاولتي الخضراء .
تحيتي لك أستاذ خيري و دمت مبدعا.[/align]
[/cell][/table1][/align]

الأديبة العزيزة نصيرة تختوخ
يعني نلتقي في بعض ما نكره. القيود بجميع توصيفاتها حتى وإن كانت قفازات من الحرير. أما المظلات فتحجب السماء وإن كانت حبلى بالغيوم
شكرا لحضورك الجميل الوارف
مودتي خالصة


الساعة الآن 48 : 11 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية