![]() |
شطحات سياسي لم يسجن بعد
[frame="6 10"]
[frame="2 98"] شَطَحَاتُ سِيَاسِيٍّ لمْ يُسْجَنْ بَعْدُ [/frame] د. نبيل قصاب باشي تخفَّ وَطُفْ في غَائماتِ فَضَائِيـــَـا ===وَأطفِئْ سِراج َ العقلِ وَامضِ وَرَائِيــَا تخفَّ بوهْمي تدْنُ منْ طيفِ خَاطِري ===وَمَنْ يدنُ مِنْ طيفي يَغِبْ فِـيهِ نائيــَا وَما أنا ناءٍ عنكَ إنْ كنتَ نائياً ===وَلا أنَا دانٍ منكَ إنْ كنْتَ دانيـــــــــا وَإنْ حالَ بيْ حالٌ وراءَ وَسَاوِسِي ===فَخُنَّاسُ أَحْـلامي يطــــــوفُ أَمَامِيــَا وَيمضي بِيَ المجهولُ خلفَ مَجَاهِلي ==وَأَعْمَهُ في كَهْفِ الضَّلا لاتِ سَاهِيـَـــــا فيا أيها المجهولُ هَـــدْهِـــدْ هَواجِسِي ===وفتّشْ عنِ المخبـــوءِ في سرِّ ما بيا وَ ما أنا هاذٍ في غَيَــــاباتِ غَفلتي ===ولستُ بغيرِ الصَّحْوِ أَهْرِفُ هَاذيـــــا ستلمحُ في رُؤياي ألفَ خبيئةٍ ===وما بتُّ أدري سرَّ ماكنتُ داريـــــــا كسوتُ الذي قدْ كانَ يكشفُ عَورتي ===وماكنتُ إلا كَاسياً كانَ عَـــــــــــاريا أضعتُ الرؤى في فَلسفَاتِ حمَاقتي ===ورحتُ أُداري سـِــــرَّها المتواريــــا أطوفُ على الدُّنيا أباركُ طاغياً ===وَطَــــوْرَاً إذا ماثُرتُ ألعنُ طاغيـــــا كفرتُ بكلِّ السائسينَ شعوبَهُمْ ===ومَنْ كانَ مجَنيّاً عليــــــهِ و جانــــيا تأمّلْ ترَ الباغينَ فيــــنا مَلائكاً ===نقدّسُ فيهم كُفرَنا والمعاصـــــــــــيا فيا ربِّ باركْ في الطغاةِ فجورَهُمْ === ودمّرْ رَعايـاهمْ ونجِ الأعــــــــــاديا ولا تستجبْ إلا لدعــــوةِ آبـــقٍ === ومزّقْ وحرّقْ مَنْ أطاعَكَ خَــــــاشيا ولاتُغرِ موعوداً بمُخضلِّ واعــــدٍ ===وخلِّ مغانيـــــــــــــنا تفيضُ فيــــافيا فيا أيها المغرورُ بالغيثِ ضاحكاً ===تأمَّلْ تجدْ غيثَ المروءاتِ باكـــــــــيا وياأيها الموعــــودُ بالفجرِ مُشرِقاً === تأمَّلْ تجدْ فجرَ الصباحاتِ دَاجــــــــيا تلفّتْ تَر َ الدُّنيــــــــــــا تموج ُ ثعالباً ===وَتختالُ فيــــــــــها الغانياتُ أفــــاعيا تأمّلْ تر َ الإرهابَ أصبحَ ُسبَّةً ===وَصارتْ بطولاتُ الكُماةِ مخَـــــــــازيا وباتتْ غرابينُ الحِمى في ديارِنا === نُسُورَاً ، وأفراخُ البُغاثِ بَــــــــوَازيا ونابَ عَنِ الأفراحِ في الحيّ مأتمٌ === وَأَمْسَتْ أغـاريدُ الغواني مَـــــــرَاثيا إذا خَلَتِ الدُّنيا منَ الحُرِّ فانتظرْ ===لنــــَـــا وطناً لا يستفزُّ العَــــــــوَاليا سنبقى عبيدَ الضَّيْمِ مادامَ ضَيْمُنا === يُساومُ في قَهْرِ المنايا الأمـــــــــانيا سلامٌ على الأوطانِ إنْ لمْ نزفَّها ===عَروسَ سَلاَمٍ أو نشُدَّ المَذَاكـــــــــيا سلامُ على الأوطانِ إِنْ سَادَ لاحدٌ === يُرمِّمُ فيـــــها لَحْدَهَا المـُــــــتدَاعيا إذا لم نُحطّمْ باللحودِ حُطامَنــا ===وَنبني عَلى أنقاضِـــهِ الموتَ وَاقيا فعظِّمْ إذنْ أجرَ الذين تمرّغُوا ===بعطرِ الثَّرَى صَرْعَى وَزُفَّ التعازيا ولاتـنـْعَ ملحوداً ولا تُلحِ لاحِداً === وَلا تكُ إلا في مَراثيــكَ ناعـــــــيا ولا تعدُ إنْ لم تعدُ في الحرب ِ غازياً === وَلا ترجُ سلْماً إنْ تحاميتَ غازيـــا وكنْ ماضياً إنْ كنتَ في الحربِ مَاضياً ===وَكنْ جَانياً إن ْ كنتَ للسلم ِ جـــــانيا وقالوا الوغى هاجتْ فخُوضُوا وَطيسَها === وَخلُّوا دَعِيَّ السّلْمِ في السِّلْم لاغـــا فطِرْنا لَهَـا ؛ وَالزَّاعـمـونَ بأنَّهمْ ===ضَواري الوغى َخلُّوا الوَغَى والضَّواريا وَعُدْنا وما عَادُوا وَمَا آدَنا الونَى === وهلْ يقبلُ الحُرُّ الأبيُّ التَّوَانـــيـــــا ؟ وهل يصنعُ الدَّاعي إلى الحربِ نَصْرَهُ ===إذا لمْ يُصانعْ في لَظَاهَــــــــا الدَّوَاعيا فيا أيُّها الدّاعُونَ ما فــَازَ مدّعٍ ======وَهَلْ يُفلحُ المأجورُ إنْ كانَ دَاعيا متى كانتِ الحربُ العَوَانُ دِعايةً ===وإعلانَ حربٍ غَاضِــــبَاً و َ أَغانــــــيا هو النصرُ غالٍ والأماني رخيصةٌ ===ومَنْ أَرْخَصَ الأوطانَ أَرْخَصَ غالـــــيا وكم زَعَمُوا نصراً وما أَرغمُوا العِدا === وَكَمْ أرغمُوا شَعْباً وهاجُوا تباهــــــيا وكمْ صنعوا سِلْماً منَ الوهمِ خُلَّباً === وكمْ قامُوا في " دون كيشوت" باغيا وفي الحربِ نشقى عُدَّةً وعَداوةً ===وفي الســلمِ نشقى صُحبةً وتآخــــــيا وماهُمْ ذوو سِلْمْ وماهُمْ ذوو وَغَىً ===وما غَنِمُوا في الحالتيــنِ الأمــــــــانيا تأمَّل تجدْ راياتِـــنا ماتَ لونُها === وما كانَ إِلاّ في المحافلِ زاهـــــــــــيا فلا أسودٌ يُخزي أعاديكَ قاتمٌ ===ولا أحمرٌ يُزكي مواضيــــكَ قـــــــانيا ولا أخضرٌ يزهو به القفرُ ناضراً ===ولا أبيضٌ يزهو به الدَّهْرُ صافــــــــيا ومَنْ ليسَ يزهو في حِمَاهُ لواؤُهُ ===أقِمْ مأتماً فيــه ِ وبكِّ البواكـــــــــــــيا وقُمْ وابنِ قبراً وانعَْمَنْ فيهِ راغماً ===وَلوِّنْ حَواشـــيهِ وَ زَخْرِفْهُ حــــــــاليا وتِهْ شامخاً في برزخِ القبرِ وَانْصبنْ === لنفسِك هَاماً كانَ بالأمسِ جــــــــــاثيا لقدْ عَاشَ مَنْ يبني المقابرَ مَاجِداً === وَقدْ ماتَ في الأوطانِ مَنْ كانَ بـــانيا 20/5 /2008 [/frame] |
رد: شطحات سياسي لم يسجن بعد
د. نبيل... أهلا وسهلا بكم بيننا... طول نفس يذكّرني بشعرائنا الكبار !!! ما أروعها من شطحات !!! استمتعتُ بفيض شعرك أيها العربي الأصيل...شكرا لك...مودتي..
|
رد: شطحات سياسي لم يسجن بعد
بالفعل إنها شطحات مميزة وجميلة
سلمت أناملك أستاذي الفاضل ودي ووردي |
رد: شطحات سياسي لم يسجن بعد
هذا الهطول رسم قبل أن يسجن
فكيف إذا كان بعد السجن هي قصيدة المناجاة والألم والحكمة والصور الراقية شكرا لك أيها الشاعر الأريب الأديب |
رد: شطحات سياسي لم يسجن بعد
أخي الفاضل :
أراك سجينًا منذ أمد , بوطن كبير, ولم يطلق سراحك بعد !! مررت برياضكم . عذرًا سأنقلها لقسمم العمود حسن |
رد: شطحات سياسي لم يسجن بعد
تخف بوهمي تدن من طيف خاطري ومن يدن من طيفي يغب فيه نائيا
لله درك ما أشعرك قصيدة ذكرتنا بفطاحل الشعراء .... جناس وطباق وكناية... محسنات بديعية وبلاغية متنوعة أتت مترابطة متسلسلة منسجمة في بناء نص بديع وما عساني أن أقول قي هذا المقام إلا قول جميل بثينة في هذه القصيدة الرائعة... هي السحر وإن للسحر رقية وأني لا ألفي لها الدهر راقيا شكرا جزيلا على هذا الإبداع وهذا التميز.... |
الساعة الآن 10 : 03 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية