![]() |
أُنَقِّبُ عَنْ فَرَحْ!
أُنَقِّبُ عَنْ فَرَحْ! بقلم علاء زايد فارس أُنَقِّبُ عنْ فَرَحٍ مفْقودٍ في جبالِ الحُزْن.. وأبحثُ عنْ أَمَلٍ يَسْكُنُ قَلْبي.. يُسَكِّنُ أَلَمِي.. ويأْخُذُني مَعَهُ إلى شاطئِ الأمانِ بعيداً عنْ بِحارِ اليَأْس.. أَسْرِقُ السَّعادةَ تارةً.. فتَسْرقُني الآلامُ تاراتٍ أخْرى! اجْتَهدُ منْ أَجْلِ أَنْ أتجاهلَ الأَسَى لكنَّه يَأْبى أَنْ يُفارِقَني... وأُجاهِدُ كَيْ أَنْسى ما يَجِبُ أَنْ أَنْساهُ فَتَتَمَرَّدُ الذَّاكِرَة... فَأَقْمَعُها بِأَقَلِّ الخَسائِرِ المُمْكِنَة... وَلِكُلِّ حَرْبٍ ضَحايا إِلاَّ هَذِهِ الحَرْب... ضَحِيَّتُها أَنا وَحْدِي! أَلْعَنُ الماضي أَحْياناً وحينما أعايشُ حاضري أَشْتاقُ إِلَيْهِ بِجُنون! وَرَغْمَ كُلِّ هذا وذاك.. أَثِقُ في المُسْتَقْبَلِ رَغْمَ كارثِيَّةِ الواقع! فلا خَيارَ لَدَيَّ سِوى الرِّهان على القادمِ المَجْهول.... يَتَمَلْمَلُ ماردُ التَّحَدِّي في داخلي ثُمَّ يَصْحو ثُمَّ يَخْبُو ثُمَّ يَصْحُو! يُزَيِّنُ لِيَ الظَّلامَ لِيُصْبِحَ فِي عَيْنَيَّ نُوراً... يُشْعِلُ الحَماسَةُ فِي قَلْبي فَأَتَقَدَّمُ وسط حُقُولِ الأَلْغام... أَتَرَدَّدُ فَجْأةً وانْظُرُ خَلْفي فَتُنادِيني الأَحْلام يَصْعَقُني الواقعُ فَأَبْتَعِدُ قليلاً وأَحِنُّ إلى لَحْظَةٍ مِنْ سلام! فَأَصْنَعُها لِنَفْسي تَحْتَ شَجَرَةٍ مِنْ سَراب! أُلَمْلِمُ تَحْتَ لُطْفِ ظِلِّها أَوْراقي المُبَعْثَرة، أَلْتَقِطُ أَنْفاسي المُتْعَبَة، أَغْفو قَليلاً لأَسْتَعيدَ نَشَاطِيَ المَفْقود، أَتَصالَحُ مَعْ أَنْفُسِي وَأُصالِحُها مَعاً، أُرَتِّبُ صُفوفيَ الفَوْضَوِيَّة، أُقْنِعُ ذاتي أَنَّ في هزيمتي نْصْراً، أُجَدِّدُ العَهْدَ بِأَنْ اسْتَمِرَّ فِي الكِفَاح،.... وَحِينما تَضْرِبُني صاعِقَةُ الحَقيقةِ وَتَخْتَفِي شَجَرَتي السَّرابية... أَصْحو وَأَفْرُكُ عَيْنايَ لِأُبَدِّدَ ما تَبَقَّى فِيهِما مِنْ وَهْمٍ وَسراب... ثُمَّ أَرْوي ظَمَئي بِمرارَةِ الحَياة ... علَّ مَرارَتَها الآنيةَ تُصْبِحُ مصْلاً يَسْكُنُ جَسَدِي فَيقيني شَرَّها مُسْتَقْبَلاً... وَبَعْدَها أُكْمِلُ مشْواري مِنْ جديد لأُنَقِّبَ مِنْ جديد عَنْ فَرَحٍ مَفْقُودٍ في جِبَالِ الحُزْن! علاء زايد فارس 12/9/2010م حُدِّثَ بتاريخ 14/6/2011م |
رد: أُنَقِّبُ عَنْ فَرَحْ!
علاء .. جميل ورائع أنت يا صديقي ..
وها أنت تثبت فروسيتك هنا .. رائع ما كتبت هنا يا علاء الحبيب .. أيها الشاعر .. هذا النص سيوضع في المشرحة .. لنوضح النقاط الإيجابية والرائعة والسلبية .. وأتمنى ممن يمر من هنا أن يعتبر أن هذا النص للتشريح ..ويكتب رأيه بكل صراحة .. لكن لا بد أن أقول لك : يجب أن نبتعد عن الشرح والتفسير .. فاءاتك وواواتك أرهقت النص .. يا صديقي .. وأثبت النص .. إستعد للدفاع عن نصك وحرفك .. تحياتي لقلبك والياسمين وعبق الخزامى .. كريم |
رد: أُنَقِّبُ عَنْ فَرَحْ!
أهلا بالأستاذ الرائع/ عبد الكريم سمعون...
أشكرك على تثبيت الموضوع ، ويسعدني أن النص قد نال إعجابك ، كما ويسعدني نقدك البناء... وبالفعل لقد شعرت بما قلت، وكان من الضروري استخدام أساليب تعبيرية متنوعة، تقديم الخبر على المبتدأ، المبني للمجهول، الأستفهامات...إلخ أنا جاهز للدفاع عن قناعاتي :-) ولكن لن أدافع عن أخطائي إذا ما تكشفت أمامي، بل سأدونها وسوف أصححها وسأنتبه إليها في المستقبل إن شاء الله.. مرحباً بك أستاذي الكريم ، وأهلا بكل من يريد نقد الموضوع، مهما كان شكل النقد أو كان حجمه فأنا جاهز للاستماع إليكم جميعاً...فهذا النص يمثل فترة مهمة من حياتي، حتى وإن كانت حزينة بعض الشيء لكنها كانت فترة عنيدة تمسكت بشمعةٍ من أمل في ظل محيط مظلم يائس! احترامي وتقديري لك أستاذنا الرائع ولكل الحضور الكرام |
رد: أُنَقِّبُ عَنْ فَرَحْ!
كثير من الحزن و التحدي وجدتهما بين سطورك.
رذاذ الفرح قد يتخلل الحزن و الجميل أن ننتبه له و ننتعش به و لانترك النفس تستسلم لدوامات الحزن المتمكنة. لك تحيتي أخ علاء و دامت لك الأوقات الحلوة وإشراقات الفرح. |
رد: أُنَقِّبُ عَنْ فَرَحْ!
اقتباس:
لقد تمسكت بالأمل حتى آخر لحظة وقد ختمت النص رغم سوداوية الأحداث ، بأني لا زلت أنقب عن فرح ... وإن شاء الله تكون أيامك وأيامي وأيامنا جميعاً كلها أفراح... شكراً على عبير حضورك أستاذة نصيرة |
رد: أُنَقِّبُ عَنْ فَرَحْ!
اقتباس:
ومن قال: أننا نريد النقد فقط .. والله ما أردت قوله أنا قلته عن الشرح والتفسير وأنت تعلم أنني أقول رأيي بصراحة فورا .. ولكن الغاية الأساسية من وضع النص هنا .. هي تبيان الأسلوب الرائع والتراكيب والصور المذهلة في بناء النص .. وتحليل نفسية الشاعر الرائع علاء من خلال النص .. وأكبر دليل على قولي يا الحبيب أنني ثبّت النص وأبديت اعجابي به ..وهذا صدق وقناعة .. علاء أنت رائع ومولود من الروعة والجمال والمحبة .. تحياتي لروحك الطيبة وقلبك الأبيض أتمنى من الأخوة المرور من هنا .. وإبداء آرائهم .. ولك الياسمين وعبق الخزامى .. كريم |
رد: أُنَقِّبُ عَنْ فَرَحْ!
الكرام علاء وكريم
أنا جئت أنقب عن الفرح أبحث عن المعنى وأغوص فيه أما المبنى فليس من اختصاصي لا أعلم بقصيدة النثر وأتركها لأهل المعرفة ولكن بالنسبة للفرح فأنا أشهد يا علاء أنك نقبت ونقبت ونقبت ولم تقصر يبدو أن الفرح قميصه صغير على مقاسنا .. ويبدو أنه غادرنا قليلاً ولكن سأنقب معك عنه ولا بد أن نجد طاقة تمنحنا هذا الفرح الغائب ودمت يا علاء ودام مدادك الجميل . |
رد: أُنَقِّبُ عَنْ فَرَحْ!
اقتباس:
لقد ألقيت على عاتقي أمانة كبيرة... فحينما أخاطب عقولاً مثل عقولكم وأقلاماً مثل أقلامكم ... يجب أن اجتهد أكثر فأكثر ...فأنتم حتماً تستحقون كل خير وكل ما هو أفضل... وإن شاء الله أكون عند حسن ظنكم بارك الله فيكم وزادكم علما وحكمة ... |
رد: أُنَقِّبُ عَنْ فَرَحْ!
اقتباس:
ربي يجعل أيامنا جميعاً أفراح وسعادة... فلقد عانينا وعانت منطقتنا الكثير من الأوجاع وخصوصاً شعبنا الفلسطيني الذي يطارده الهم أينما وجد.... الأخت الكريمة ميساء أتمنى لك من القلب حياة سعيدة تليق بروحك الطيبة... بوركت أيتها الكاتبة الرائعة |
رد: أُنَقِّبُ عَنْ فَرَحْ!
كم هي رائعة حروفك ..
مررت من هناا قبلا ؛ لكني لم أجد ما أكتبه أمام جمال طرحك لذا سأمر هذه المرة بصمت ودي ووردي |
الساعة الآن 16 : 02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية