![]() |
رُسُــلُ الظّــلام - تركي عبدالغني
مهداة إلى الملك
. . ......رُسُــلُ الظّــلام...... . . . .. .. .. شَدّوا فَخِفْتُ .. ولِنْتُ فَاشْتَدّوا وَقَدِ انْطَوَيْتُ عَلَـيَّ فَامْتَـدّوا .. لَمْ أَدْرِ ما الأَقْطابُ مِنْ نَزَقـي وَمِنَ انْكِساراتِي .. مَن النِّـدُّ .. وَكَمِ اشتَعَلْتُ مِنَ السّؤالِ وَكَـمْ خنْتُ الْكَلامُ فَخانَنـي القَصْـدُ .. ** ** .. شَيْءٌ مِنَ الـدَورانِ يَقْذِفنـي نَحْـوَ انْفِلاتاتـي .... فَأرْتَـدُ .. وَأَنـا المُعَـذبُ وَالطَّريـدُ ولا يَقِفُ المَدى.. وخُطايَ لا تَعْدو .. وَتَضيقُ امْكِنَتي بِمـا حَمَلَـتْ وَتَزيـدُ اسئِلتـي بِـمـا رَدّوا .. فَوَدَدْتُ لَوْ أنّي احتَرَقْتُ بِهِـمْ مِنْ أَنْ أَرى الدُّنيا كَما تَبْـدو .. .. .. قالوا : وَراءَ الدّرْبِ ما فَتِئَـتْ تَـسْوَدُّ عاقِبَتـي .. وتشتـدُّ .. .. فَكَمِ اشتَغَلْتُ على الْحَياةِ كَمـا لَمْ يَبْقَ في أَحيائِهـا .. جُهْـدُ .. وَكَمْ اشتَغلتُ على الْمَماتِ كَما= لَمْ يَبْقَ فـيَّ لِزاهِـدٍ .. زُهـدُ .. ** .. يا أَنْتَ تِلْكَ خُطـوطُ راحِلَتـي وَأَنا هُناكَ وَأَنْتَ مَـنْ يَحْـدو .. لَمْ تَهْدِ قَلْبي كَـيْ يَراكَ وَلَـمْ تَرِدِ الهَوى لِيَرُدَّكَ الوَجْـدُ .. وَيُشاكِلُ الخَطَأُ الصَّـوابَ فَـلا يُفْضـي إلـى عَفوِيَّـةٍ عَمْـدُ .. فَمِنَ التَّعَذُرِ أَنْ يُريـقَ دَمـي مَنْ كـانَ لَيْـسَ لِعَفْـوِهِ حَـدُّ .. وَأَمَرُّ عِشْقٍ أَنْ أَتـوقَ إلـى مَنْ لَيْسَ لي مِنْ قَتْلِهِ بُـدُّ .. .. .. .. لا قَلْبَ إلا فـيـكَ أَسْــوَدُهُ أَوْ خَوْفَ إلا فــيَّ يَـسْـوَدُّ .. وَكَأَنَّنـا شَيْئـانِ فـي جَسَدٍ السَّيْفُ أَنْتَ وَنَحْـرِيَ الْغِمْـدُ .. .. .. تَتَوالَدُ الأَقطـابُ فـي جَسَدي فَتَضيـقُ أَنفاسـي.. وَأَحتَـدُّ .. مِمَّنْ بَعَثْتَ عَلى الظلامِ وَقَـدْ سَدّوا مسامَ الطّيـنِ وَانْسَـدّوا .. حَتى امتلاْتُ بِما حَمَلْـتُ .. كَمـا لَـوْ أَنَـهُ .. يَتَشَقَـقُ الجِّلْـدُ .. .. ****** ****** ****** |
رد: رُسُــلُ الظّــلام - تركي عبدالغني
كأنما هي معاناة كعب بن زهير في محنته حينما وعد بالقتل فلم يجد مكانا يحتمي فيه وأنشد قصيدته المشهورة بانت سعاد فكانت سببا في العفو عنه ..
وأنا المعذب والطريد ولا... يقف المدى وخطاي لاتعدو بيت جميل ورائع يصور معاناة الشاعر وأحاسيسه في محنته... ذكرتنا بكعب حين يقول معبرا عن واقع حاله/ وقال كل خليل كنت آمله ....لألهينك إني عنك مشغول شكرا جزيلا |
رد: رُسُــلُ الظّــلام - تركي عبدالغني
لا تبتأس عزيزي فإن رسلا كهؤلاء
لن يبقوا طويلااا ،،، سيجرفهم التيار ،، ثم يكللهم النسيان ....... طرح غاية في الروعة كم راقني ما كتبت سلمت اناملك " تركي عبد الغني " ودي ووردي |
الساعة الآن 26 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية