![]() |
لَقَد هَرِمْنا .... هَرِمْنا .....هَرِمْناااااا!
لقد هَرِمْنا! بقلم علاء زايد فارس [align=justify] وأخيراً وضعتِ الحربُ أوزارها، وبات من الممكنِ أن ينزلَ هذا الكائنُ الذي يَصُبُّ الحمم من السماءِ على هذه الأرض إليها دونَ مقاومةٍ تذكر! كان جالساً في مروحيةٍ خاصة تقله فوقَ أرضٍ لطالما اشتاقت قدماهُ للهبوطِ عليها أكثرَ مما اشتاقت أقدامُ المغامرينَ للهبوطِ على سطحِ القمر! كان بجوارِ النافذةِ يلقي عليها نظرةً متعطشةً من السماء، بدلتهُ العسكرية الفاخرة مغطاةٌ بنياشين وأوسمة يلمعُ بريقها بنكهةِ دماءِ شعوبٍ لطالما انتصرَ على براءتها بغدرهِ وظلمهِ وفظاعاتهِ التي لا تنضب! همس في نفسه : وأخيراً كلُّ خيراتِ هذه البلاد أصبحت ملكاً لنا! وفجأةً شاهدَ شيئاً ما لفتَ انتباههُ بشدة! لم ينتظر طويلاً حتى أعطى أمراً بالهبوطِ بالقربِ من منشأةٍ كبيرة على طرفِ أحد الموانئ الإستراتيجية... نزل من المروحيةِ برفقةِ بعضِ الجنودِ والقياداتِ العسكرية، وصاحَ بهم غاضباً: لِمَ لَمْ تؤمنوا هذا المكان الاستراتيجي حتى الآن؟؟! أجابهُ أحدُ القادةِ العسكريين: هناك أماكن كثيرة تحتاجُ إلى تأمينٍ أيضاً، فمن أولوياتنا نشرُ الاستقرار وتوفير الأمن والخدماتِ الأساسية في المدنِ الرئيسية، وهذا سيساهمُ تدريجياً في انحسارِ العنف والحدِّ من الكراهيةِ ضدنا مما سينعكسُ بالإيجاب على مهمتنا في هذه البلاد. - فلتحترق المدن بمن فيها، دعوهم يحرقوا بعضهم بعضاً، الاستقرار هنا فقط أريدهُ هنااااااا، نفذوا الأوامر دون فلسفةٍ زائدة، شغلوا هذه الآلات الآن، أريد أن أراها تعملُ بكاملِ طاقتها الإنتاجية.. بدأَ الجنودُ بحمايةِ هذا المكان، وأحضروا بعض المختصين ثم بدءوا بتشغيل الآلات حتى عَجَّ المكانُ بالضجيج.... مضى يمشي رويداً رويداً بالقربِ منها بينما كان يصغي بعمقٍ لضجيجِها وهي تَضُخُّ النفطَ من أعماقِ الأرض إلى تلك المحطات الكبيرة وقد ارتسمت ابتسامةٌ عريضةٌ نادرةٌ على وجهه الذي لطالما كانَ يهوى العبوس... وفجأةً! دمعت عيناهُ وأخذَ يبكي بصوت مرتفع... جاء الجنود مسرعين وقد صدموا وهم لأول مرةٍ يشاهدونَ دموعاً تبلل نياشين قائدٍ لطالما أرهقتهم جديته التي فاقت حدودَ الوصف! - ماذا هناك أيها القائد؟؟ ما الذي يبكيك ؟؟؟ فقال ودموعه تنساب على وجنتيه: لقد هرمنا... هرمنا.... هرمنااااااااااااا من أجلِ هذهِ اللحظةِ التاريخية! م.علاء زايد فارس 13/10/2011م [/align] |
رد: لَقَد هَرِمْنا .... هَرِمْنا .....هَرِمْناااااا!
الاخ الراقي علاء .. أدبك من شدة رقيه لم اعد أستطيع أن افرق بين الجد منه و الهزل من منه الساخر و الجدي لكن ما أتفق عليه مع نفسي هو انك بروحك الفلسطينية المحبة تستطيع ان تسخر قلمك الذهبي ليسير في كل الاتجاهات و يرقب في ذكاء خارق كل التفاتة و كل همسة و كل تنهيدة و يلتقط من الامور أرقاها و أفضعها حتى و لو بدت للعيان تافهة و دون معنى نهاية موفقة ... بكلمات بسيطة صورت رغبات و اطماع خفية تضرب بجدورها في عمق التاريخ و هذا دليل أن الاهداف كلها كانت مسطرة قبل الآن بوقت طويل .. شكرا على الحضور المميز دائما .. و تذكر اننا في انتظار المزيد .. فائق التقدير و الاحترام .. |
رد: لَقَد هَرِمْنا .... هَرِمْنا .....هَرِمْناااااا!
... ولأنكم من الشباب ... لا بأس أن أجد ابنتي قد سبقتني إلى حجز المقعد الأمامي ههههههه علاء أنتَ رائع وكفى !!!
|
رد: لَقَد هَرِمْنا .... هَرِمْنا .....هَرِمْناااااا!
اقتباس:
أبتي الصالح الجزائري حاش لله ان أسبق قامة مثلك ما نحن هنا إلا لنجدك خلفنا كي تسدد ما قد يعوج منا سرني اني التقبت بك في واحة صادقة بروح فلسطينية و ما اجمله من مكان للتلاقي ... لك كل التقدير و الاحترام |
رد: لَقَد هَرِمْنا .... هَرِمْنا .....هَرِمْناااااا!
اقتباس:
|
رد: لَقَد هَرِمْنا .... هَرِمْنا .....هَرِمْناااااا!
اقتباس:
يسعدني مرورك الجميل كنسمة تحمل معها الخير والعبير اعتقد والله اعلم أن الفرق أحيانا بين الجد والهزل شعيرة دقيقة! لقد احترت أين أضع الموضوع، في الأدب الساخر أم هنا! لكني أشعر بجدية هذا الموضوع، وقد حدث في حرب العراق أن قامت القوات الاجنبية بتأمين أماكن النفط حتى قبل انتهاء الحرب! على ما يبدو أن النفط العربي يشكل لديهم أولوية قصوى! اقتباس:
هو قالها متيمنا بمرحلة عربية جديدة لكني هنا وظفتها في قلق كبير من مكر وأطماع كيانات لا يروق لها بزوغ فجر العرب بعد طول غياب ! لكن بلا شك هي تشير إلى أن الأطماع لها جذور تاريخية ومخطط لها منذ مدة طويلة اقتباس:
والحق أنني أنا من يجب أن يشكركم على هذا الاهتمام والتشجيع ونبل الأخلاق ومحبتكم وطيبتكم التي ألمسها لي ولبلدي فلسطين وللقضايا العربية العادلة بارك الله فيك أختي حياة شهد احترامي وتقديري لك أختي الكريمة |
رد: لَقَد هَرِمْنا .... هَرِمْنا .....هَرِمْناااااا!
اقتباس:
وجودك يشرفني ويسعدني كثيراً بالمناسبة والدتي كانت بجواري وهي تقرئك السلام و تنتظر بالطبع رأيك ونقدك البناء وبعد ذلك تود أن تسألك لتتأكد بخصوص وجهة نظر تتعلق بالنص بارك الله فيك أستاذي ونحن دائما فخورون بك |
رد: لَقَد هَرِمْنا .... هَرِمْنا .....هَرِمْناااااا!
قسما بالله شعرت أن أحدا يناديني هنا .. فأتيت مسرعا علما أن الفجر قارب على النهوض من غفلته ..
أيها الحبايب والأخوة والأهل .. السلام عليكم أبتي الجزائري الصالح .. أدامك الله لنا دوما .. حياة الغالية أختي الوفية الروائية الخطيرة .تحياتي لقلبك المفعم بالصدق .. توأم الروح الغالي علاء نقي وعذب أنت وما تكتب وأسالبك كلها .. كيفما كتبت وما كتب كله رائع لأنك أنت الرائع زلا ينتج منك إلا الجميل والعذب .. والحبيب عادل أبو عمر لا أدري أين هو كان من المفترض أن يكون هو وأخي جمال الحبيب تحية لكم جميعا وعبق الخزامى . كريم |
رد: لَقَد هَرِمْنا .... هَرِمْنا .....هَرِمْناااااا!
[align=center][table1="width:95%;background-color:white;border:4px double green;"][cell="filter:;"][align=center]صدقت أيها المبدع
النفط ،،نقطتهم الإستراتيجية ،لا أعرف بماذا أُكمل هرمنا نحن ولم نحافظ عليه وهم هرموا من أجل أن يحافظوا عليه تحيتي وبانتظارك دوما[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: لَقَد هَرِمْنا .... هَرِمْنا .....هَرِمْناااااا!
اقتباس:
أخي كريم القلوب عند بعضها لقد توقعت مجيئك في ذات الوقت وأنت تعرف أن لك مكانة كبيرة في قلبي يا صاحب القلب الطيب والروح المغردة في سماء الوفاء أتمنى دائماً أن تكون بخير وسعادة وصحة وعافية وهناء وربي ما يحرمنا هالطلة الطيبة |
الساعة الآن 48 : 09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية