![]() |
أنا وهو
هذا هو إلقائي للقصيدة http://www.youtube.com/watch?v=BuSyhLnMhjA أنـــــــا وهـــــــو لَم تَعرفيني لم تَسكني حُزني ولم تَتمزقيني ما زلتِ خارجَ خارجي أو أنتِ داخلَ داخلي مُحتارةٌ بيني وبيني دونَ أن تتلمّسيني ما زلتُ بينَ يديكِ ماءً أو هواءً أو سرابا، أو خيالا من عجينِ! ما زلتِ لمّا تعشقيني! أنا آخَرٌ غيري استقرّ بروضِ قلبكِ، هانئا بزهورِك الخَجلى، ولم تتخيّريني وتؤكدينَ بأنه مثلي: يُحبُّك ألفَ أمنيةٍ، وألفَ مدينةٍ عذراءَ في غَدِه، وألفَ قُصاصةٍ من مجدِه الماضي، وألفَ ربابةٍ، غنّتْ لعينيكِ اشتياقا في صبابتِهِ، تريدكِ أن تضمّيني عيناه عيناي المسافرتانِ فيكِ، وقلبُه قلبي الذي هو يشتهيكِِ، وثَغرُه شِعري الذي بالليلِ يغزلُ دفئَه كي يحتويكِ وكلُّ شيءٍ فيه فيّ، كأنه أضحى قريني! لا ليسَ مثلي، ليسَ يُشبهني، ولا أضحى أنا حتى ولا جارَى فُتوني لم يقتربْ مني، ولا ناجى جنوني هو قِشرةٌ حولي وأنتِ عَشِقْتِها لم تُنْـشِبي فيها أظافرِكِ الغيارى فانبُـشيها الآنَ حتى تَبلُغيني واستأذني حزني على عتباتِ نفسي، وادخلي خوفي، وهيمي في ظنوني ولتخلعي دنياكِ عنكِ الآنَ، سيري فوقَ شوكي، قبّلي جمري، تَعالَي واسكنيني! لا تخجلي مني إذا عَرّيتِنِي مِنّي لا تَفزعي مني إذا لم تعرفيني! فأنا أنا، وأنا الذي أهواكِ في ضَعفي وضَعفِكِ، وارتجافِكِ في شُجوني فاستقبلي مني جبالَ الهمِّ هيا واحمليني ولتُؤنسيني في مجاهلِ وَحشتي، واستعذبيني وتفرّدي في عُزلتي عن عالمٍ ما زلتُ أمقتُه سواكِ، ومازجيني وتمدّدي بقِفارِ آلامي جِنانا من خمائلِ عشقِكِ المحمومِ يرويها الندى، واستوطنيني تُوهي بخارطتي، وكوني قِبلتي عبرَ السنينِ ولتحضِني عُنفي، وفي ضعفي أقيلي عثرتي، واستلهميني بُثّي على شفتيكِ ناري إن ذَوَيْتُ وقَبّليني وتمنّعي عني إذا عصفَت رياحُ الشوقِ، عِفّي في مُجوني ذوبي كما ذوّبتِني، واستخلصيني وانسَـيْه كي تتذكريني أنا لم أكُنْه فلا تكوني! محمد حمدي غانم، 6/7/2010 |
رد: أنا وهو
[align=justify]المبدع محمد حمدي ..
لقد حوت هذه القصيدة من القوة و العنفوان ما جعل صوتك المدوي يصل أسماعي وأنا أقرأها قبل أن استمع إليه . نبرات عشق يتجلى صدقه بوضوح مع إيقاع القصيدة الجارف كالسيل العرم .. مبدع أخي ورائع إيقاع قصيدتك . سأكون دوما بانتظار الجديد . دمت بكل المحبة[/align] |
رد: أنا وهو
أ. رشيد الميموني:
اشكرك على احتفائك بنصي وقراءتك النقدية الجميلة له. والقصيدة كما ذكرت، تمثل صراعا عنيفا بين الشاعر ونفسه، ما بين رغبته في الانجراف في عشق الحبيبةن ومقاومته العنيفة لهذا خوفا عليها من مشاكله وهمومه. يسعدني تفاعلك دائما. تحياتي |
رد: أنا وهو
اقتباس:
|
رد: أنا وهو
شكرا لتقديرك أستاذ محمد الصالح.. أسعدني أنها أعجبتك.
تحياتي |
رد: أنا وهو
أ. محمد غانم
ماذا بوسعي أن أقول تهرب كلماتي أمام عظم كلماتك أما إلقاؤك ، فهذا شيء آخر صوتك جعلنا نعيش القصيدة روحا وجسدا .... ما أروعك عزيزي دمت مبدعا متألقا ودي ووردي |
رد: أنا وهو
أ. فاطمة البشر:
شهادة أعتز بها.. شكرا لتقديرك. تحياتي |
رد: أنا وهو
الشاعر محمد ,, للأسف لم أتمكن من سماعا بسبب ضعف النت لدي ,,
نص جميل , وبديع , وكنت موفقًا بتخصيص التجربة , واختزالها بالأنا ثم طرحها للآخر بتعميم ,, لك محبتي وتقديري حسن ابراهيم سمعون |
رد: أنا وهو
ا. حسن إبراهيم:
شكرا لتقديرك، وكل عام وأنت بخير. تحياني |
رد: أنا وهو
هذه محاولة ثانية لإلقاء القصيدة، لأن إلقائي في المحاولة الأولى كان سريعا جدا: http://www.youtube.com/watch?v=L0DpbbXsHEA |
الساعة الآن 43 : 01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية