منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الشعر العمودي (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=4)
-   -   ((( سَقَطَ الْقِنَاع ))) إلى كل محتضن للقضية الكبرى أهدي نزف القلب (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=21341)

عادل سلطاني 27 / 10 / 2011 29 : 11 PM

((( سَقَطَ الْقِنَاع ))) إلى كل محتضن للقضية الكبرى أهدي نزف القلب
 
((( سَقَطَ الْقِنَاع ))) من مرفّل الكامل

سَقَطَ الْقِنَاعُ فَلاَ مَفَرّْ ...دَمْعٌ تَفَجَّرَ ..يَاحَجَرْ
يَا أَعْيُنًا نَسَجَتْ مِنَ الْأَحْزَانِ .. أَفْئِدَةَ الْخَطَرْ
نَكْأُ الْجِرَاحِ مُرَدِّدٌ فِي الْعُمْقِ .. أُغْنِيَةَ الظَّفَرْ
وَطَنِي تَعَالَ إِلَى الْفُؤَادِ .. أَمَا سَئِمْتَ مِنَ السَّفَرْ
خُذْ مِنْ يَقِينِي شُعْلَةً لِلثَّأْرِ .. هَيَّجَهَا الضَّرَرْ
عَيْنِي بِهَا حِمَمُ الْجِهَادِ .. تَفُورُ رَاِميَةَ الشَّرَرْ
سُحْقًا لِأَنْغَامِ الدَّمَارِ .. تَرِنُّ صَاخِبَةَ الْوَتَرْ
سَتَعِيشُ أُغْنِيَةُ الْخُلُودِ .. تُشِعُّ مُشْرِقَةَ الصُّوَرْ
سَافِرْ مَعَ الْأَنْسَامِ .. لاَتَنْسَ الرُّجُوعَ مَعَ الْمَطَرْ
حُلْمًا لَذِيذًا .. أَوْ حَمَائِمَ تَحْتَ أَجْنِحَةِ الْقَمَرْ
سَافِرْ .. يُعَاوِدْكَ الْحَنِينُ إِلَى الرُّجُوعِ .. بِلاَمَمَرّْ
جُرْحًا وَإِعْصَارًا عَلَى صُهْيُونَ .. تَنْفُثُهُ سَقَرْ
هَا أَرْقُبُ الْفَجْرَ الْوَلِيدَ .. مُعَانِقًا شَفَقَ السَّحَرْ
هَا أَمْتَطِي الْمَجْهُولَ لاَ أَنْسَى الَّذِي تَرَكَ الْأَثَرْ
هَا أَسْحَبُ الْمَاضِي عَلَى زَمَنِ الْخِيَانَةِ .. فَاعْتَبِرْ
عَانِقْ جِرَاحَكَ فَالطَّرِيقُ طَوِيلَةٌ .. ثُمَّ اصْطَبِرْ
وَاصْحَبْ يَقِينَكَ .. فَالْجِهَادُ يَخُطُّ ..رَائِعَةَ الْعِبَرْ
أَبْيَاتُهَا .. حَيْفَا وَيَافَا لِلصُّمُودِ .. وَمَنْ عَبَرْ
حَطِّمْ بَقَايَا الْعُمْر فِي نَابُلْسَ .. يُدْرِكْكَ الْعُمُرْ
فِي غَزَّةِ الدَّمْعِ الْمُشَعْشَعِ .. بِاللَّهِيبِ .. وَلَمْ تَمُرّْ
فِي عُمْرِكَ الْآتِي .. سِوَى جِينِينَ تُذْبَحُ فِي صَفَرْ
هَا أَمْتَطِي فَرَسَ الْمُحَالِ .. إِلَى الْبَرَاءَةِ فِي سَفَرْ
عَبْرَ الزُّنُودِ السُّمْرِ .. مِنْ زَمَنِ النَّبِيِّ .. إِلَى عُمَرْ
هَا أَسْأَلُ الْجُرْحَ الَّذِي أَلِفَ النَّزِيفَ .. وَلاَ خَبَرْ
عَنْ فِتْيَةٍ هَزَمُوا الرَّدَى ..عَشَقُوا الشَّهَادَةَ فِي زُمَرْ
فِي حُزْنِ أَيْلُولَ .. الدِّمَاءُ تَسِيلُ يَلْثُمُهَا الْحَجَرْ
نَطَقَتْ كَمَا الطُّوفَانِ بِالْقَسَمِ الْمُقَدَّسِ فِي السُّوَرْ
قَسَمًا بِرَبِّ التِّينِ وَالزَّيْتُونِ .. حَتْمًا نَنْتَصِرْ
سَقَطَتْ وُجُوهُ الْخَائِنِينَ .. بِزَيْفِهَا الْفَانِي ..انْتَظِرْ
مَنْ أَجَّجُوا فِيكَ الْيَقِينَ عَقِيدَةً .. هَيَّا انْفَجِرْ
فِي قَلْبِ مَنْ خَنَقَ الْهُدَى وَالثَّأْرَ فِيكَ .. لِتَنْتَحِرْ
هَيَّا وَقَاوِمْ رِدَّةَ الْأَعْرَابِ .. فِي الزَّمَنِ .. انْتَشِرْ
فِي جِسْمِنَا الْهَاوِي كَمَا التِّرْيَاقِ .. وَانْتَظِرِ الْخَبَرْ
حَتَّى يَعُودَ النَّازِحُونَ صَوَاعِقًا .. تَهَبُ الْبَصَرْ
فَعُيُونُنَا كَمْ عَانَقَتْ ذُلاًّ .. تَرَاكَمَ .. وَاسْتَقَرّْ
يَا ثَأْرَنَا الْمَكْبُوتَ فِي الْأَعْمَاقِ .. قُدْسِي يَنْتَظِرْ
قَاوِمْ فَقَلْبُ الْعَالَمِ الْعَرَبِيِّ .. مَاتَ .. وَمَا ظَهَرْ
إِلاَّكَ فِي هَذَا الْمَدَى الْمَوْبُوءِ ..وَحْدَكَ مَنْ كَفَرْ
بِالْفِكْرَةِ الْحَمْقَاءِ .. بِالْأَقْزَامِ .. فَجْرُكَ يَنْتَشِرْ
هَيَّا .. وَحَطِّمْ قُوَّةَ الْأَغْلاَلِ فِينَا .. وَانْفَجِرْ
حَتَّى تُفِيقَ الْعِزَّةُ السَّكْرَى .. تَعُودُ .. لِتَسْتَقِرّْ
فِي عُمْقِنَا الْعَرَبِيِّ .. شَامِخَةَ الْجَبِينِ .. لِتَنْكَسِرْ
أَطْمَاعُ صُهْيُونَ الْغَرِيبِ عَنِ الدِّيَارِ .. وَتَنْدَثِرْ
وَاِجهْ يُسَاعِدْكَ التُّرَابُ بَلَى ..وَمُكْتَهِلُ الشَّجَرْ
بَلْ نَهْرُكَ الْجَارِي بِدَمْعِ الْقَلْبِ .. هَيَّجَهُ الْخَطَرْ
وَالْحَامِلُونَ لِحَسْرَةِ الْوَعْيِ الْبَرِيءِ .. إِذَا نَظَرْ
أَلْفَى الْأَعَارِبَ فِكْرَةً بَلْهَاءَ .. يَلْعَنُهَا الْقَدَرْ
تَتَطَايَرُ الْآمَالُ مِنْكَ جَرِيئَةً .. لاَتَنْتَظِرْ
مَنْ أَوْهَمُونَا .. أَنَّهُمْ عَلَمُ السَّلاَمِ عَلَى الْبَشَرْ
حَاصِرْ بِصَبْرِكَ ذُلَّنَا الْمَصْنُوعَ فِي الزَّمَنِ الْقَذِرْ
حَتَّى يَعُودَ الْوَعْيُ لِلْعَقْلِ الْمُحَنَّطِ .. بِالْهَذَرْ
حَتَّى يَثُورَ الْمَارِدُ الْعَرَبِيُّ .. فِينَا يَقْتَدِرْ
وَتَغِيبُ فِينَا الشَّهْوَةُ الْعَمْيَاءُ .. حَتَّى تَسْتَتِرْ
حَتْمًا نُحَطِّمُ خَوْفَنَا الْمَلْعُونَ .. فِي لُجَجِ الْخَطَرْ
لِنُغَادِرَ الذَّاتَ الضَّعِيفَةَ .. لِلْخُرُوجِ مِنَ الْحُفَرْ
وَيَعُودُ عُنْوَانُ الْأَصَالَةِ حَالِمًا عَذْبَ الصُّوَرْ
وَنَعُودُ نَرْشُفُ مِنْ ضِيَاءِ الطُّهْرِ أَصْدَاءَ الزَّهَرْ
لِنَعِيشَ أَحْرَارَ النُّفُوسِ .. بِعِزَّةِ الدِّينِ الْأَغَرّْ

عادل سلطاني ، بئر العاتر ، 31 جانفي 1990

دينا الطويل 27 / 10 / 2011 38 : 11 PM

رد: ((( سَقَطَ الْقِنَاع ))) إلى كل محتضن للقضية الكبرى أهدي نزف القلب
 
سَافِرْ مَعَ الْأَنْسَامِ .. لاَتَنْسَ الرُّجُوعَ مَعَ الْمَطَرْ
حُلْمًا لَذِيذًا .. أَوْ حَمَائِمَ تَحْتَ أَجْنِحَةِ الْقَمَرْ
قصيدة رووعة يا عادل تزخر بـ معاني كثيرة
عمرها اكثر من عشر سنوات..وما زلت تكتب على نفس الوتر الجميل والهدف السامي..غير أن شعرك الحاضر ازداد عذوبة طاغية اكثر فـ اكثر
ستبقى العودة حلما الى ما شااء اللــه...
ولا أخفيك سرأ يا صديقي لقد سئمنا السفر..وأتوق للعودة الى رام الله..
تحياتي لك الى ما لاحدود يا سيد النبوءة والثلث الاخير

عادل سلطاني 28 / 10 / 2011 20 : 12 AM

رد: ((( سَقَطَ الْقِنَاع ))) إلى كل محتضن للقضية الكبرى أهدي نزف القلب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دينا الطويل (المشاركة 127282)
سَافِرْ مَعَ الْأَنْسَامِ .. لاَتَنْسَ الرُّجُوعَ مَعَ الْمَطَرْ
حُلْمًا لَذِيذًا .. أَوْ حَمَائِمَ تَحْتَ أَجْنِحَةِ الْقَمَرْ
قصيدة رووعة يا عادل تزخر بـمعاني كثيرة
عمرها أكثر من عشر سنوات..وما زلت تكتب على نفس الوتر الجميل والهدف السامي..غير أن شعرك الحاضر ازداد عذوبة طاغية أكثر فـأكثر
ستبقى العودة حلما إلى ما شاء اللــه...
ولا أخفيك سرا يا صديقي لقد سئمنا السفر..وأتوق للعودة إلى رام الله..
تحياتي لك إلى ما لاحدود يا سيد النبوءة والثلث الأخير


أهلا أيتها المشرقة دائما ، أجل يادينا فـ ((( سقط القناع ))) ، تجاوزت الواحد والعشرين عاما وهي على مشارف عيد ميلادها الثاني والعشرين أتمنى أن تعودي إلى رام الله من أعمق أغوار الروح وتكتحل عيناك بخضرة الوطن الخالد المقدس ، سعيد ياسيدة العطر والحجر ، سعيد سعيد بردك العاقل الواعي .

تحياتي شاعرتنا الراقية المبدعة حجرية كل العصور

محمد الصالح الجزائري 29 / 10 / 2011 16 : 09 PM

رد: ((( سَقَطَ الْقِنَاع ))) إلى كل محتضن للقضية الكبرى أهدي نزف القلب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل سلطاني (المشاركة 127280)
((( سَقَطَ الْقِنَاع ))) من مرفّل الكامل

سَقَطَ الْقِنَاعُ فَلاَ مَفَرّْ ...دَمْعٌ تَفَجَّرَ ..يَاحَجَرْ
يَا أَعْيُنًا نَسَجَتْ مِنَ الْأَحْزَانِ .. أَفْئِدَةَ الْخَطَرْ
نَكْأُ الْجِرَاحِ مُرَدِّدٌ فِي الْعُمْقِ .. أُغْنِيَةَ الظَّفَرْ
وَطَنِي تَعَالَ إِلَى الْفُؤَادِ .. أَمَا سَئِمْتَ مِنَ السَّفَرْ
خُذْ مِنْ يَقِينِي شُعْلَةً لِلثَّأْرِ .. هَيَّجَهَا الضَّرَرْ
عَيْنِي بِهَا حِمَمُ الْجِهَادِ .. تَفُورُ رَاِميَةَ الشَّرَرْ
سُحْقًا لِأَنْغَامِ الدَّمَارِ .. تَرِنُّ صَاخِبَةَ الْوَتَرْ
سَتَعِيشُ أُغْنِيَةُ الْخُلُودِ .. تُشِعُّ مُشْرِقَةَ الصُّوَرْ
سَافِرْ مَعَ الْأَنْسَامِ .. لاَتَنْسَ الرُّجُوعَ مَعَ الْمَطَرْ
حُلْمًا لَذِيذًا .. أَوْ حَمَائِمَ تَحْتَ أَجْنِحَةِ الْقَمَرْ
سَافِرْ .. يُعَاوِدْكَ الْحَنِينُ إِلَى الرُّجُوعِ .. بِلاَمَمَرّْ
جُرْحًا وَإِعْصَارًا عَلَى صُهْيُونَ .. تَنْفُثُهُ سَقَرْ
هَا أَرْقُبُ الْفَجْرَ الْوَلِيدَ .. مُعَانِقًا شَفَقَ السَّحَرْ
هَا أَمْتَطِي الْمَجْهُولَ لاَ أَنْسَى الَّذِي تَرَكَ الْأَثَرْ
هَا أَسْحَبُ الْمَاضِي عَلَى زَمَنِ الْخِيَانَةِ .. فَاعْتَبِرْ
عَانِقْ جِرَاحَكَ فَالطَّرِيقُ طَوِيلَةٌ .. ثُمَّ اصْطَبِرْ
وَاصْحَبْ يَقِينَكَ .. فَالْجِهَادُ يَخُطُّ ..رَائِعَةَ الْعِبَرْ
أَبْيَاتُهَا .. حَيْفَا وَيَافَا لِلصُّمُودِ .. وَمَنْ عَبَرْ
حَطِّمْ بَقَايَا الْعُمْر فِي نَابُلْسَ .. يُدْرِكْكَ الْعُمُرْ
فِي غَزَّةِ الدَّمْعِ الْمُشَعْشَعِ .. بِاللَّهِيبِ .. وَلَمْ تَمُرّْ
فِي عُمْرِكَ الْآتِي .. سِوَى جِينِينَ تُذْبَحُ فِي صَفَرْ
هَا أَمْتَطِي فَرَسَ الْمُحَالِ .. إِلَى الْبَرَاءَةِ فِي سَفَرْ
عَبْرَ الزُّنُودِ السُّمْرِ .. مِنْ زَمَنِ النَّبِيِّ .. إِلَى عُمَرْ
هَا أَسْأَلُ الْجُرْحَ الَّذِي أَلِفَ النَّزِيفَ .. وَلاَ خَبَرْ
عَنْ فِتْيَةٍ هَزَمُوا الرَّدَى ..عَشَقُوا الشَّهَادَةَ فِي زُمَرْ
فِي حُزْنِ أَيْلُولَ .. الدِّمَاءُ تَسِيلُ يَلْثُمُهَا الْحَجَرْ
نَطَقَتْ كَمَا الطُّوفَانِ بِالْقَسَمِ الْمُقَدَّسِ فِي السُّوَرْ
قَسَمًا بِرَبِّ التِّينِ وَالزَّيْتُونِ .. حَتْمًا نَنْتَصِرْ
سَقَطَتْ وُجُوهُ الْخَائِنِينَ .. بِزَيْفِهَا الْفَانِي ..انْتَظِرْ
مَنْ أَجَّجُوا فِيكَ الْيَقِينَ عَقِيدَةً .. هَيَّا انْفَجِرْ
فِي قَلْبِ مَنْ خَنَقَ الْهُدَى وَالثَّأْرَ فِيكَ .. لِتَنْتَحِرْ
هَيَّا وَقَاوِمْ رِدَّةَ الْأَعْرَابِ .. فِي الزَّمَنِ .. انْتَشِرْ
فِي جِسْمِنَا الْهَاوِي كَمَا التِّرْيَاقِ .. وَانْتَظِرِ الْخَبَرْ
حَتَّى يَعُودَ النَّازِحُونَ صَوَاعِقًا .. تَهَبُ الْبَصَرْ
فَعُيُونُنَا كَمْ عَانَقَتْ ذُلاًّ .. تَرَاكَمَ .. وَاسْتَقَرّْ
يَا ثَأْرَنَا الْمَكْبُوتَ فِي الْأَعْمَاقِ .. قُدْسِي يَنْتَظِرْ
قَاوِمْ فَقَلْبُ الْعَالَمِ الْعَرَبِيِّ .. مَاتَ .. وَمَا ظَهَرْ
إِلاَّكَ فِي هَذَا الْمَدَى الْمَوْبُوءِ ..وَحْدَكَ مَنْ كَفَرْ
بِالْفِكْرَةِ الْحَمْقَاءِ .. بِالْأَقْزَامِ .. فَجْرُكَ يَنْتَشِرْ
هَيَّا .. وَحَطِّمْ قُوَّةَ الْأَغْلاَلِ فِينَا .. وَانْفَجِرْ
حَتَّى تُفِيقَ الْعِزَّةُ السَّكْرَى .. تَعُودُ .. لِتَسْتَقِرّْ
فِي عُمْقِنَا الْعَرَبِيِّ .. شَامِخَةَ الْجَبِينِ .. لِتَنْكَسِرْ
أَطْمَاعُ صُهْيُونَ الْغَرِيبِ عَنِ الدِّيَارِ .. وَتَنْدَثِرْ
وَاِجهْ يُسَاعِدْكَ التُّرَابُ بَلَى ..وَمُكْتَهِلُ الشَّجَرْ
بَلْ نَهْرُكَ الْجَارِي بِدَمْعِ الْقَلْبِ .. هَيَّجَهُ الْخَطَرْ
وَالْحَامِلُونَ لِحَسْرَةِ الْوَعْيِ الْبَرِيءِ .. إِذَا نَظَرْ
أَلْفَى الْأَعَارِبَ فِكْرَةً بَلْهَاءَ .. يَلْعَنُهَا الْقَدَرْ
تَتَطَايَرُ الْآمَالُ مِنْكَ جَرِيئَةً .. لاَتَنْتَظِرْ
مَنْ أَوْهَمُونَا .. أَنَّهُمْ عَلَمُ السَّلاَمِ عَلَى الْبَشَرْ
حَاصِرْ بِصَبْرِكَ ذُلَّنَا الْمَصْنُوعَ فِي الزَّمَنِ الْقَذِرْ
حَتَّى يَعُودَ الْوَعْيُ لِلْعَقْلِ الْمُحَنَّطِ .. بِالْهَذَرْ
حَتَّى يَثُورَ الْمَارِدُ الْعَرَبِيُّ .. فِينَا يَقْتَدِرْ
وَتَغِيبُ فِينَا الشَّهْوَةُ الْعَمْيَاءُ .. حَتَّى تَسْتَتِرْ
حَتْمًا نُحَطِّمُ خَوْفَنَا الْمَلْعُونَ .. فِي لُجَجِ الْخَطَرْ
لِنُغَادِرَ الذَّاتَ الضَّعِيفَةَ .. لِلْخُرُوجِ مِنَ الْحُفَرْ
وَيَعُودُ عُنْوَانُ الْأَصَالَةِ حَالِمًا عَذْبَ الصُّوَرْ
وَنَعُودُ نَرْشُفُ مِنْ ضِيَاءِ الطُّهْرِ أَصْدَاءَ الزَّهَرْ
لِنَعِيشَ أَحْرَارَ النُّفُوسِ .. بِعِزَّةِ الدِّينِ الْأَغَرّْ

عادل سلطاني ، بئر العاتر ، 31 جانفي 1990

[frame="1 98"] ليس للإبداع عند النحات زمن بعينه ولا قضية بعينها..النحات العاتري مفطور على الإبداع في زمننا بكل لحظاته وتفاصيله..فلسطين فينا قضية منذ أكثر من ستين سنة !!..والنحات جاء إلى هذه الدنيا وفي آذاه ووجدانه صوت العاصفة..صوت تحرير فلسطين..وها سقط القناع تؤرّخ لوجدان النحات الأصالي الأصيل...شكرا لك أيها المعلق بين الضلع والضلع...مودتي...[/frame]

حسن ابراهيم سمعون 30 / 10 / 2011 09 : 08 PM

رد: ((( سَقَطَ الْقِنَاع ))) إلى كل محتضن للقضية الكبرى أهدي نزف القلب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل سلطاني (المشاركة 127280)
((( سَقَطَ الْقِنَاع ))) من مرفّل الكامل


سَقَطَ الْقِنَاعُ فَلاَ مَفَرّْ ...دَمْعٌ تَفَجَّرَ ..يَاحَجَرْ
يَا أَعْيُنًا نَسَجَتْ مِنَ الْأَحْزَانِ .. أَفْئِدَةَ الْخَطَرْ
نَكْأُ الْجِرَاحِ مُرَدِّدٌ فِي الْعُمْقِ .. أُغْنِيَةَ الظَّفَرْ
وَطَنِي تَعَالَ إِلَى الْفُؤَادِ .. أَمَا سَئِمْتَ مِنَ السَّفَرْ
خُذْ مِنْ يَقِينِي شُعْلَةً لِلثَّأْرِ .. هَيَّجَهَا الضَّرَرْ
عَيْنِي بِهَا حِمَمُ الْجِهَادِ .. تَفُورُ رَاِميَةَ الشَّرَرْ
سُحْقًا لِأَنْغَامِ الدَّمَارِ .. تَرِنُّ صَاخِبَةَ الْوَتَرْ
سَتَعِيشُ أُغْنِيَةُ الْخُلُودِ .. تُشِعُّ مُشْرِقَةَ الصُّوَرْ
سَافِرْ مَعَ الْأَنْسَامِ .. لاَتَنْسَ الرُّجُوعَ مَعَ الْمَطَرْ
حُلْمًا لَذِيذًا .. أَوْ حَمَائِمَ تَحْتَ أَجْنِحَةِ الْقَمَرْ
سَافِرْ .. يُعَاوِدْكَ الْحَنِينُ إِلَى الرُّجُوعِ .. بِلاَمَمَرّْ
جُرْحًا وَإِعْصَارًا عَلَى صُهْيُونَ .. تَنْفُثُهُ سَقَرْ
هَا أَرْقُبُ الْفَجْرَ الْوَلِيدَ .. مُعَانِقًا شَفَقَ السَّحَرْ
هَا أَمْتَطِي الْمَجْهُولَ لاَ أَنْسَى الَّذِي تَرَكَ الْأَثَرْ
هَا أَسْحَبُ الْمَاضِي عَلَى زَمَنِ الْخِيَانَةِ .. فَاعْتَبِرْ
عَانِقْ جِرَاحَكَ فَالطَّرِيقُ طَوِيلَةٌ .. ثُمَّ اصْطَبِرْ
وَاصْحَبْ يَقِينَكَ .. فَالْجِهَادُ يَخُطُّ ..رَائِعَةَ الْعِبَرْ
أَبْيَاتُهَا .. حَيْفَا وَيَافَا لِلصُّمُودِ .. وَمَنْ عَبَرْ
حَطِّمْ بَقَايَا الْعُمْر فِي نَابُلْسَ .. يُدْرِكْكَ الْعُمُرْ
فِي غَزَّةِ الدَّمْعِ الْمُشَعْشَعِ .. بِاللَّهِيبِ .. وَلَمْ تَمُرّْ
فِي عُمْرِكَ الْآتِي .. سِوَى جِينِينَ تُذْبَحُ فِي صَفَرْ
هَا أَمْتَطِي فَرَسَ الْمُحَالِ .. إِلَى الْبَرَاءَةِ فِي سَفَرْ
عَبْرَ الزُّنُودِ السُّمْرِ .. مِنْ زَمَنِ النَّبِيِّ .. إِلَى عُمَرْ
هَا أَسْأَلُ الْجُرْحَ الَّذِي أَلِفَ النَّزِيفَ .. وَلاَ خَبَرْ
عَنْ فِتْيَةٍ هَزَمُوا الرَّدَى ..عَشَقُوا الشَّهَادَةَ فِي زُمَرْ
فِي حُزْنِ أَيْلُولَ .. الدِّمَاءُ تَسِيلُ يَلْثُمُهَا الْحَجَرْ
نَطَقَتْ كَمَا الطُّوفَانِ بِالْقَسَمِ الْمُقَدَّسِ فِي السُّوَرْ
قَسَمًا بِرَبِّ التِّينِ وَالزَّيْتُونِ .. حَتْمًا نَنْتَصِرْ
سَقَطَتْ وُجُوهُ الْخَائِنِينَ .. بِزَيْفِهَا الْفَانِي ..انْتَظِرْ
مَنْ أَجَّجُوا فِيكَ الْيَقِينَ عَقِيدَةً .. هَيَّا انْفَجِرْ
فِي قَلْبِ مَنْ خَنَقَ الْهُدَى وَالثَّأْرَ فِيكَ .. لِتَنْتَحِرْ
هَيَّا وَقَاوِمْ رِدَّةَ الْأَعْرَابِ .. فِي الزَّمَنِ .. انْتَشِرْ
فِي جِسْمِنَا الْهَاوِي كَمَا التِّرْيَاقِ .. وَانْتَظِرِ الْخَبَرْ
حَتَّى يَعُودَ النَّازِحُونَ صَوَاعِقًا .. تَهَبُ الْبَصَرْ
فَعُيُونُنَا كَمْ عَانَقَتْ ذُلاًّ .. تَرَاكَمَ .. وَاسْتَقَرّْ
يَا ثَأْرَنَا الْمَكْبُوتَ فِي الْأَعْمَاقِ .. قُدْسِي يَنْتَظِرْ
قَاوِمْ فَقَلْبُ الْعَالَمِ الْعَرَبِيِّ .. مَاتَ .. وَمَا ظَهَرْ
إِلاَّكَ فِي هَذَا الْمَدَى الْمَوْبُوءِ ..وَحْدَكَ مَنْ كَفَرْ
بِالْفِكْرَةِ الْحَمْقَاءِ .. بِالْأَقْزَامِ .. فَجْرُكَ يَنْتَشِرْ
هَيَّا .. وَحَطِّمْ قُوَّةَ الْأَغْلاَلِ فِينَا .. وَانْفَجِرْ
حَتَّى تُفِيقَ الْعِزَّةُ السَّكْرَى .. تَعُودُ .. لِتَسْتَقِرّْ
فِي عُمْقِنَا الْعَرَبِيِّ .. شَامِخَةَ الْجَبِينِ .. لِتَنْكَسِرْ
أَطْمَاعُ صُهْيُونَ الْغَرِيبِ عَنِ الدِّيَارِ .. وَتَنْدَثِرْ
وَاِجهْ يُسَاعِدْكَ التُّرَابُ بَلَى ..وَمُكْتَهِلُ الشَّجَرْ
بَلْ نَهْرُكَ الْجَارِي بِدَمْعِ الْقَلْبِ .. هَيَّجَهُ الْخَطَرْ
وَالْحَامِلُونَ لِحَسْرَةِ الْوَعْيِ الْبَرِيءِ .. إِذَا نَظَرْ
أَلْفَى الْأَعَارِبَ فِكْرَةً بَلْهَاءَ .. يَلْعَنُهَا الْقَدَرْ
تَتَطَايَرُ الْآمَالُ مِنْكَ جَرِيئَةً .. لاَتَنْتَظِرْ
مَنْ أَوْهَمُونَا .. أَنَّهُمْ عَلَمُ السَّلاَمِ عَلَى الْبَشَرْ
حَاصِرْ بِصَبْرِكَ ذُلَّنَا الْمَصْنُوعَ فِي الزَّمَنِ الْقَذِرْ
حَتَّى يَعُودَ الْوَعْيُ لِلْعَقْلِ الْمُحَنَّطِ .. بِالْهَذَرْ
حَتَّى يَثُورَ الْمَارِدُ الْعَرَبِيُّ .. فِينَا يَقْتَدِرْ
وَتَغِيبُ فِينَا الشَّهْوَةُ الْعَمْيَاءُ .. حَتَّى تَسْتَتِرْ
حَتْمًا نُحَطِّمُ خَوْفَنَا الْمَلْعُونَ .. فِي لُجَجِ الْخَطَرْ
لِنُغَادِرَ الذَّاتَ الضَّعِيفَةَ .. لِلْخُرُوجِ مِنَ الْحُفَرْ
وَيَعُودُ عُنْوَانُ الْأَصَالَةِ حَالِمًا عَذْبَ الصُّوَرْ
وَنَعُودُ نَرْشُفُ مِنْ ضِيَاءِ الطُّهْرِ أَصْدَاءَ الزَّهَرْ
لِنَعِيشَ أَحْرَارَ النُّفُوسِ .. بِعِزَّةِ الدِّينِ الْأَغَرّْ


عادل سلطاني ، بئر العاتر ، 31 جانفي 1990

الحبيب عادل ,, سقط القناع , والعربان , وآخر ماسقط بقية ورقة التوت ...
بدأت أشك ببعض المفاهيم التي كنت أعتبرها مقدسة, فلقد سقطت أمامي أسماء وشخصيات
كنت أعتبرها في القمة ,, لكن الحقيقة بأن الرقي الموجود بداخلنا كان ينعكس عليها فنراها كبيرة
تليدك رائع كطريفك ولا عجب لشاعر مثلك فمن يملك هذا الرصيد ,, سيجود بالروائع
لك محبتي واحترامي
حسن ابراهيم سمعون

عادل سلطاني 31 / 10 / 2011 38 : 02 PM

رد: ((( سَقَطَ الْقِنَاع ))) إلى كل محتضن للقضية الكبرى أهدي نزف القلب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 127452)
[frame="1 98"] ليس للإبداع عند النحات زمن بعينه ولا قضية بعينها..النحات العاتري مفطور على الإبداع في زمننا بكل لحظاته وتفاصيله..فلسطين فينا قضية منذ أكثر من ستين سنة !!..والنحات جاء إلى هذه الدنيا وفي آذاه ووجدانه صوت العاصفة..صوت تحرير فلسطين..وها سقط القناع تؤرّخ لوجدان النحات الأصالي الأصيل...شكرا لك أيها المعلق بين الضلع والضلع...مودتي...[/frame]

أجل جئنا إلى هذه الدنيا الفانية ورنين صوت تحرير فلسطين الحبيبة يرسخ في الوعي واللاوعي حب القضية المقدسة ، أجل أعدتني إلى الأيام الخالية الرائعة أين كان المذياع سيد المستمعين أين كانت تبث الإذاعة الوطنية الجزائرية صوت تحرير فلسطين على الساعة السادسة من كل مساء ، هناك أين نمت فينا حاسة النضال المقدس وحب فلسطين الأم ، أجل أين كان يعزف النشيد الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية بكل أطيافها كممثل شرعي وحيد لفلسطين آنذاك قبل أن يتعدد الطيف السياسي الفلسطيني في راهننا ، أين كنا نحس معنى بلادي من خلاله ونتذوق معنى الوطن السليب الذي لابد أن يسترد ويفتك ، سعيد بمؤانستك القارئة الواعية العاقلة المضيفة الإنسانية ، وها فتحت جراحا غائرة في خاصرة الذاكرة فشكرا لك وبوركت على تثبيت ((( سقط القناع ))).

تحياتي ياسر الجدة وبئرها

عادل سلطاني 31 / 10 / 2011 47 : 02 PM

رد: ((( سَقَطَ الْقِنَاع ))) إلى كل محتضن للقضية الكبرى أهدي نزف القلب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن إبراهيم سمعون (المشاركة 127587)
الحبيب عادل ,, سقط القناع , والعربان , وآخر ماسقط بقية ورقة التوت ...
بدأت أشك ببعض المفاهيم التي كنت أعتبرها مقدسة, فلقد سقطت أمامي أسماء وشخصيات
كنت أعتبرها في القمة ,, لكن الحقيقة بأن الرقي الموجود بداخلنا كان ينعكس عليها فنراها كبيرة
تليدك رائع كطريفك ولا عجب لشاعر مثلك فمن يملك هذا الرصيد ,, سيجود بالروائع
لك محبتي واحترامي
حسن ابراهيم سمعون

أجل يا أخي فهناك شخصيات كرتونية هشة في واقع الأمر وحقيقته ولكننا نحن من أضفى عليها هالة القداسة بقصد أو دون قصد لتتبوأ القمة ولكن سرعان ما ينكشف وجهها الهش بعد سقوط القناع
وما أكثر الأقنعة والوجوه المزيفة في عصر العولمة الخادع ، سعدت بإشراقتك الواعية العاقلة المستبصرة ، فدم هكذا كما عرفتك أيهذا الصنو الحبيب ولا تنحني أبدا أيها الشامخ في وجه أعاصير الزيف والخداع وما أكثرها لأنها ببساطة هراء .

تحياتي سيدي السمعوني الآرامي العتيق الإنسان


الساعة الآن 49 : 06 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية