منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   محمود درويش (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=263)
-   -   الكناري.محمود درويش (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=21364)

نصيرة تختوخ 30 / 10 / 2011 25 : 07 PM

الكناري.محمود درويش
 
[align=center][table1="width:95%;border:4px groove limegreen;"][cell="filter:;"][align=center]قرب ما سيكون
استمعنا إلى ما يقول الكناري

لي ولك:
الشدو في قفص ممكن
والسعادة ممكنة ...
والكناري حين يغني
يقرّب ما سيكون
غداً تنظرين إلى اليوم ــ أمسِ
تقولين: كان جميلاً
وكان قليلاً
ولا تفرحين ولا تحزنين

غداً, نتذكر أنّا تركنا الكناري
في قفص, وحده
لا يغني لنا
بل يغني لقناصة عابرين ...
[/align]
[/cell][/table1][/align]

فاطمة البشر 31 / 10 / 2011 06 : 03 AM

رد: الكناري.محمود درويش
 
تذكرت قصيدة "لماذا تركت الحصان وحيدا " لمحمود درويش

ـ لماذا تركت الحصان وحيداً؟
ـ لكي يؤنس البيت ، يا ولدي ،
فالبيوت تموت إذا غاب سكانها …

تشكر جهودك "أ. نصيرة "
ودي ووردي

فاطمة البشر 31 / 10 / 2011 07 : 03 AM

رد: الكناري.محمود درويش
 
لماذا تركت الحصان وحيدا

محمود درويش


إلى أين تأخذني يا أبي؟
إلى جهة الريح يا ولدي …
… وهما يخرجان من السهل ، حيث
أقام جنود بونابرت تلاً لرصد
الظلال على سور عكا القديم ـ
يقول أبٌ لابنه: لا تخف. لا
تخفْ من أزيز الرصاص ! التصقْ
بالتراب لتنجو! سننجو ونعلو على
جبل في الشمال ، ونرجع حينَ
يعود الجنود إلى أهلهم في البعيدِ
ـ ومن يسكن البيت من بعدنا
يا أبي ؟
ـ سيبقى على حاله مثلما كان
يا ولدي !
تحسس مفتاحه مثلما يتحسس
أعضاءه ، واطمئن. وقال لهُ
وهما يعبران سياجاً من الشوك :
يا ابني تذكّرْ! هنا صلب الإنجليزُ
أباك على شوك صبارة ليلتين،
ولم يعترف أبداً. سوف تكبر يا
ابني، وتروي لمن يرثون بنادقهم
سيرة الدم فوق الحديدِ …
ـ لماذا تركت الحصان وحيداً؟
ـ لكي يؤنس البيت ، يا ولدي ،
فالبيوت تموت إذا غاب سكانها …
تفتح الأبدية أبوابها من بعيدٍ ،
لسيارة الليل. تعوي ذئاب
البراري على قمر خائف. ويقول
أب لابنه: كن قوياً كجدّك!
واصعد معي تلة السنديان الأخيرة
يا ابني، تذكّر: هنا وقع الانكشاريّ
عن بغلة الحرب ، فاصمد معي
لنعودَ
ـ متى يا أبي ؟
ـ غداً. ربما بعد يومين يا ابني!
وكان غدٌ طائشٌ يمضغ الريح
خلفهما في ليالي الشتاء الطويلة
وكان جنود يهوشع بن نون يبنون
قلعتهم من حجارة بيتهما. وهما
يلهثان على درب (قانا): هنا
مر سيدنا ذات يوم. هنا
جعل الماء خمراً. وقال كلاماً
كثيراً عن الحب، يا ابني تذكّر
غداً. وتذكر قلاعاً صليبية
قضمتها حشائش نيسان بعد
رحيل الجنود …




الساعة الآن 05 : 05 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية